عطر الذكريات
إلهام إبراهيم أبوخضير
لا تقل إنّي قد انتهيت
من الألق قد خبوت
سجدت على الأرض قليلا ثم سموت
أنا هنا بالحجارة
في كهوف المنارات
في عتم الشمس حين تغادر الضياء
أحمل من روحي عطر الذكريات
تجللت سفوح النور
بذاتي
ومسارب الزهر
انتشرت على جسدي المحترق
تدفقت الى روحي
أيام الحلم المسجى على هياكل القبور
يصلي الدمع في محاريب القهر والظل المخدوع
تزدحم صفوف الرحيل
أمام خيالات الوداع
فيلتهب النظر في افتتان الطفولة العابثة
يوم انطلقت الروح
لا تقل إنّي قد رحلت
على ثرى التراب من جسد الندى
تنبعث فضاءاتي نحوالأفلاك
تغيب ردحاً
سنين تسلب مفاتن البقاء
لكني على شذا البراعم تعلو مني الهامات
أمهلني بعضاً من حياتك
فقد زرعت بستان الجماجم
بذكريات أشجار اللوز
فإن أقبل القطاف
تعود بانصرام الحزن
سأعود يوماً إن أردت
ماذا سيفعل النهار
حين ينتهي موسم السنابل
مَن سيقتل أشباح الليل
المتفجرة في الذكريات
بعدما اغتصبت الرياح براءة الأرض
وعبيد الظلام
عاثوا
في أرضِ غزاها التمرد
صرخة النداء وأدتها الدهشة
في عُري المشاهد
تتضجع المسافات الهاربة في ظلال عزيمتي
تروي في العلا عزتي
أنا ما ألقيت سروري في حضن البكاء
ما أغضبت رصاص الغدر المستقر في نبضاتي
لا تقل إني قد رحلت
بل من شعث الحزن غزوت الوجود
في حلة النور
في معارج البهاء
في الخلود
أغفو قليلا .......
تعليق