جلست مراتٍ ومرات ... أصفو بنفسي وأحاور نفسي وأتحايل عليها .... ويا عجب
ثم حاولت مراراً ... أُصالح قلمي أبحث عنه أرجوه أن يكتب عني .... ويا عجب
تلاشت محاولاتي ... أصبح الصمت طريقي مختاراَ ومضطراً
جلست صامتاً متأملاً ... نفسي .... قلمي ... أكثرت الصمت حد السكون ... عتقت الحرف والمضمون ... زاد الفيض على المكنون ... صُمتُ عن الكلام وأحببت الصمت ... ولما أحببت الصمت وله ارتحت .. لا أدري أكثيرٌ على الراحة .. لا أدري ... لا أدري
حينها جائتني نفسي وفاجئتني وتحايلت عليّ علي أرضى أن تصفني ... ويا عجب
ثم ما لبِث وجاء القلم يعقد صفقته معي ويفاوضني ويقايضني هذه المرة أن يكتبني .. وياعجب
حل الصمت في أحوالي وزادت مع العروض آمالي وكثرت مع التعتيق حروفي وفاضت مني ولا أدري أبعد الصمت كلام ؟
لا أدري أبعد الهجر يحلو السلو ؟
لا أدري أبعد الخروج دخول ؟
قررت أن لا أجيب على تساؤلاتي وأترك قلمي ممزوجاً بذاتي يبدي عني وكأني أني تركت النفس والقلم وغِبت عنهم بماديتي وتركت لهم روحي , أعِدهم بالزيارة من الحين إلى الحين حتى لا يعبثوا بما يخطوه عني , اعِدهم أن لو صدقوا وكان الصدق طريقهم وطريق النور مبتغاهم وحال المحبين دأبهم وسلوك طريق العارفين ديدنهم ستصفو لهم روحي وتمدهم بطاقاتها وسيبقى الجميع يشهد للجميع .
تركتكِ يا نفسي مؤتمنُكِ على قلمي به تسطريني به تكتبيني به تنفسي عني, بصبغتكِ اصبغيه وإن كان فيكِ من شئٍ فاكتبيه ولا تبخلي .
أنتظركِ وانتظرني في حروفٍ من نوع خاص من مداد خاص إن لم يفهمه الكثير فالقليلُ أولى به فقليلٍ واع أفضل بكثيرٍ من كثيرٍ أسيرٌُ لهوىً مطاع .
أنتظركِ وأنا أحمِّلكِ أمانةَ فؤادي ولبي , أضع على كاهلكِ أحمالي وأعمالي وآمالي , تسطريني بحروفكِ البيضاء على نسيجكِ الصافي , يتحسسه من أغمض بصره وأطلق بصيرته , فلا يرى النورَ إلا النور ولا يرى الحب إلا الحب وكل يرى بعينه .
ثم :
أحذركِ يا نفسي أن لا تتمادي في عشق الذات وأن تنسي ما هو الأفضل لكِ والمنجي لكِ , فلتحددي أحبائك ولتوحدي ندائك ولا تأمني المكر في العُقر , ولا تسرحي فتفرحي ثم تمرحي دون خوف ... اخلطي الرجاء بالخوف وامزجي الحُب بالأدواء وارفعي الأكف دوماً للسماء وكلما رفعتِ ارتفعتِ وإذا ارتفعتِ فلا تنظري لأسفل وإن نظرتِ فلا تكثري النظر فتسقُطي .
ويا قلمي كن حريصاً على مداد النور ومتعقباً لبصيصه كن أميناً في نقل مشاعر نفسي فلو خانكَ التعبير لانقلب النظير مُثير ومن عشق الهوى جاء يحبو ومن أخذ الهوى مطيه لحبٍ عالٍ مرتفع لا يُكثر الألوان وكلما زاد وقع , إعرف اللون الواحد وسِر عليه على سطر واحد واكتب من مداد واحد واجعل دأبكَ واحد حتى تستطيع الإجابة على الجميع كأنه سؤالٌ واحد .
ويا روحي اسكُني واهدأي لطالما بلغتِ وأوجزتِ فإن أجادوا فلكِ ولهم وإن لم فلتطيري عنهم دون أن تتركي نفسكِ للقلم فإن أبت إلا عشق المكتوب وهيمان المحبوب والتطلع في فناءٍ فقط في الغيوب ’ فلتزجريها وإن لم فأدبيها وحاسبيها فأنتِ بها وهي بكِ سروراً ونوراً غيباً وحضوراً رقةً ودقة .... أرضكِ سماؤها وسمائك لن يطولها .. فارتفعي بإذن من رفع , وتأهبي دون جزع ’ وابحثي في زهد الفانيةِ عن الورع ’ واسلكي للغني طريق الفقر وكوني بذاك راضية ستعرفين حينها لون بحور السماء وصوت طيور البقاء ورقة الطبع أصل الأصفياء ....
ثم حاولت مراراً ... أُصالح قلمي أبحث عنه أرجوه أن يكتب عني .... ويا عجب
تلاشت محاولاتي ... أصبح الصمت طريقي مختاراَ ومضطراً
جلست صامتاً متأملاً ... نفسي .... قلمي ... أكثرت الصمت حد السكون ... عتقت الحرف والمضمون ... زاد الفيض على المكنون ... صُمتُ عن الكلام وأحببت الصمت ... ولما أحببت الصمت وله ارتحت .. لا أدري أكثيرٌ على الراحة .. لا أدري ... لا أدري
حينها جائتني نفسي وفاجئتني وتحايلت عليّ علي أرضى أن تصفني ... ويا عجب
ثم ما لبِث وجاء القلم يعقد صفقته معي ويفاوضني ويقايضني هذه المرة أن يكتبني .. وياعجب
حل الصمت في أحوالي وزادت مع العروض آمالي وكثرت مع التعتيق حروفي وفاضت مني ولا أدري أبعد الصمت كلام ؟
لا أدري أبعد الهجر يحلو السلو ؟
لا أدري أبعد الخروج دخول ؟
قررت أن لا أجيب على تساؤلاتي وأترك قلمي ممزوجاً بذاتي يبدي عني وكأني أني تركت النفس والقلم وغِبت عنهم بماديتي وتركت لهم روحي , أعِدهم بالزيارة من الحين إلى الحين حتى لا يعبثوا بما يخطوه عني , اعِدهم أن لو صدقوا وكان الصدق طريقهم وطريق النور مبتغاهم وحال المحبين دأبهم وسلوك طريق العارفين ديدنهم ستصفو لهم روحي وتمدهم بطاقاتها وسيبقى الجميع يشهد للجميع .
تركتكِ يا نفسي مؤتمنُكِ على قلمي به تسطريني به تكتبيني به تنفسي عني, بصبغتكِ اصبغيه وإن كان فيكِ من شئٍ فاكتبيه ولا تبخلي .
أنتظركِ وانتظرني في حروفٍ من نوع خاص من مداد خاص إن لم يفهمه الكثير فالقليلُ أولى به فقليلٍ واع أفضل بكثيرٍ من كثيرٍ أسيرٌُ لهوىً مطاع .
أنتظركِ وأنا أحمِّلكِ أمانةَ فؤادي ولبي , أضع على كاهلكِ أحمالي وأعمالي وآمالي , تسطريني بحروفكِ البيضاء على نسيجكِ الصافي , يتحسسه من أغمض بصره وأطلق بصيرته , فلا يرى النورَ إلا النور ولا يرى الحب إلا الحب وكل يرى بعينه .
ثم :
أحذركِ يا نفسي أن لا تتمادي في عشق الذات وأن تنسي ما هو الأفضل لكِ والمنجي لكِ , فلتحددي أحبائك ولتوحدي ندائك ولا تأمني المكر في العُقر , ولا تسرحي فتفرحي ثم تمرحي دون خوف ... اخلطي الرجاء بالخوف وامزجي الحُب بالأدواء وارفعي الأكف دوماً للسماء وكلما رفعتِ ارتفعتِ وإذا ارتفعتِ فلا تنظري لأسفل وإن نظرتِ فلا تكثري النظر فتسقُطي .
ويا قلمي كن حريصاً على مداد النور ومتعقباً لبصيصه كن أميناً في نقل مشاعر نفسي فلو خانكَ التعبير لانقلب النظير مُثير ومن عشق الهوى جاء يحبو ومن أخذ الهوى مطيه لحبٍ عالٍ مرتفع لا يُكثر الألوان وكلما زاد وقع , إعرف اللون الواحد وسِر عليه على سطر واحد واكتب من مداد واحد واجعل دأبكَ واحد حتى تستطيع الإجابة على الجميع كأنه سؤالٌ واحد .
ويا روحي اسكُني واهدأي لطالما بلغتِ وأوجزتِ فإن أجادوا فلكِ ولهم وإن لم فلتطيري عنهم دون أن تتركي نفسكِ للقلم فإن أبت إلا عشق المكتوب وهيمان المحبوب والتطلع في فناءٍ فقط في الغيوب ’ فلتزجريها وإن لم فأدبيها وحاسبيها فأنتِ بها وهي بكِ سروراً ونوراً غيباً وحضوراً رقةً ودقة .... أرضكِ سماؤها وسمائك لن يطولها .. فارتفعي بإذن من رفع , وتأهبي دون جزع ’ وابحثي في زهد الفانيةِ عن الورع ’ واسلكي للغني طريق الفقر وكوني بذاك راضية ستعرفين حينها لون بحور السماء وصوت طيور البقاء ورقة الطبع أصل الأصفياء ....
تعليق