سفرة منسيّة من رذاذ الغائبين
من مدن الشرود ,
مُتعبة ببريقٍ كخريف الكلمات
وغبارٍ من سطور ووعود
وأنا كالحلم, كنت بريئة
من جراب طفل كاد ان يكون
لولا طفحة العشق التي مرّت به ..
يغمر الخوف جناحي فتغطيني مرايا
أُمسك عنى لساني وأشير
على همسي والنوايا
ولا أبكي ,
فالدمع فضّاح الخفايا
والشرود, مندلعا لا يزال
في المسافات البعيدة للعدم
يخلط لي ذات الدّهان
بطلاء الشوق مرهمُ الاوهام ..
بيني وبين الضيق رحْبٌ
لايشعر بي ,أتطلع ,
فلا منتهىحتى أكاد اختنق ْ
كأننى بين يديْ ملهاة
أو غموض لم يجد بي مبتغاه
كم اريد,وأريد أن انطلق
أبحث عن نقطة ,فيها لاأراك
كالتي مرتْ عليَّ يوما فجأة
في زمان لم يزل
كلما غرَّ به النسيان
يذْكره الماضي على عجل ...
أرنو الى فراغ من دمي
أرمي عليه وسادة من ادمعي
وأغرق في وجه رغبة بداخلي
كي أسعد,
حين ارى بسمة
في حالة من انتظار قد سُرق
ثم أرى ما كنت أنوى أن أراه
ويظل مااكتبه وانا
فقط,
حالة من دهشة على ورق
تعليق