كُسرت آنيتك شهرزاد
وفرقوها وفرقوك على كل البلاد
وانتزعوا من حوافها تلك الخيوط الذهبيه
وارتدوها بكل عنجهية غبيه
وأخبرونا ...كأنا لا نرى ولا نفقه شيئا
أن الهدف كان تزيين المكان ...!
واعجبي ...
وضحكة أرسلتها رغم عني
حين على رفي ما وجدت زهريتك
وعلى الأرض ما تبقى من زهور
تناثرت ورسمت بكل معاني القهر
دمعة على العمر الذي مضى
وأخرى على يقين بات في الصدور
أن لشهرزاد فقط مجلس الـ شهريار
إن أمر تحدثت و إلا فـ صمت القبور
زفرة ٌ حرقت بقايا صبري وعلى المدى
أطلقت لعيني حرية التجوال في قسماتك
فما زلت أعلم أنك التي تملك الجواب
فقط أنت ِ أميرتي كنت ِ وما زلت ِ
تخفين خلف تلك البراءة حذق أنثى
وتنمر سيدة القصور ...
ووحدك من عرفت ِ مفتاح النجوم
فبعثتي برسالةٍ ضمختها بعطرك المسحور
لتلك الجنية الصديقه المختفية خلف السطور
" هلا شاركتني أمسيتي صديقتي
فما عدت أفقه سر تمردهم المقيت
وسر ظنهم أنهم ملكوا الصدور ؟"
شهرزاد أيتها الجارية مالكة الصولجان
تعرفين قدر إنائك الذي وهبتني
وتعرفين أني ما فرطت فيه يوماً
فكما الوعد كان
حين يكسر الإناء
يكون موعد العودة قد حان ...
وها أنا أنتظر حلولك بيتي
كما كنا تحلو لنا الثرثرة والتندر
وتعلميني سر جاذبية امتلكتها
فخضعت ليمينك حكايا خطتها
أياد ٍ ما عرفت سوى الجمال والتحنان
شهرزاد أميرتي وصديقتي كنت وما زلت
ملجأ حرفي كلما شح الزمان ...
ـأمنيه نعيم 5.11.12
تعليق