
تَعرّج الخطُ عن السطر
وتغيّرت مرآة العُمر وأصبحَ القهرُ يسحبُ قَهِر
وتقعّر العمر دون عدل وأنكرت المرآة الوجوه
وُأتْخِمَ الشارعَ بِحديث المارة
حتى تحوّل لمجلسِِ شعبي
وما عدت أقوى على الظُهور
حتى سَجَنْتُ نفسي بإرادتي وتقَوقعت عن العالم عن الزحمة
و ما عدت ُ أعرِفُ نَفسي وتطلبُ مني كل ما أردت الدخول
البطاقة الشخصية
تَمايل الشَجر
وتَفتّحت الورود
وأشرقت السماء بزرقتها الأنيقة
وفجّرت الرياح السُحب
ثم هَطلَ المطر
نعم هَطَلَ المطر
لكن من دوني
غدرني وغدر شمسيتي العتيقة
تتراقص الفتحة تتدلع الكسرة وتَسمو الضمة
وأنا
أسْكُن السكون
يتَمردون يَخرجون عن المألوف
يُلوِنون الوجوهَ بالأصباغ حتى تنَسلخ الْمَعالِم
يمشون عُراة وينتهكون الأخلاق وتنساهم القوانين
وفجأة
يظهر الحكّام حولي وتُطَبّق القوانين علي وحدي
لِمَِ خرجتي عن السكون لم تحاولين المساس بجدار الحدود
لِم تتمردين
لم تنتهكين قانون الغابة
على العلم أني ما زلت
أسكُن السكون
وأعود أسكن سكوناً جديدة مُحّصنة
تُحْجَب عن الشمس
وتُركل في زاوية الزمان
وأنساني من جديدوأنسى لون الرمان
وأسكن السُكون
وأتوقُ لك ياعمّان
أتوقُ لك يا عمّان
فأنا أنسان تغرّب عن المكان
لكن ما زال
يحِن لوجهِ عَجوزٍ مَوشوم
أو خبز صاج ساخن أو طبق رشوفٍ أو لرؤية غليون
بفم شايب
لبس روح الشباب المفعمة
ولم يركله العمر
أنا أنسان
غربني الزمان
ولم يُغرّب / لم يُعَرّب
مشاعري / وطنيتي
ولم يفقدني
رائحة الياسمين المتدلية من حائط الجيران
والمُحتلة لعتبة داري
تعليق