تويت
وقفت أمامه في تلاشي- كالعادة _مجرد هيكل إنسان ؛ ابحث عن روح هاجرت مذ نيف زمان ،سكنت هناك في أعماقه كل ليلة أزورها أستعطفها العودة، فلا أسمع سوى هدير ه يشعرني بقوته وأنها أسيرة حبه وملك يمينه .استوطنته فما فكرت في الوطن الأم يال العقوق أتراه حقاً عقوق أم له مسمى ألطف وأرق. روحي أيها البحر لديك ؛أحالتني بقايا أطلال ، كل مساء أقف أمامك مستجدة فلا أرى سوى غلالة القمر تومض بسنا ه على صفحة وجهك تمتحن صبري ،ونسماتك تلاطفني وتطفئ من حريق أنفاسي ولظى قلبي؛ تخفف من وقع جورك، هي فقط من ترأف لحالي فما أن تلمح رسمي البالي حتى تبادر مرحبة: أهلاً بك ياشوق دوماً تسجل حضورك في الموعد فلا تخلف لك وعد أما زلت تنشد حاجتك ؟كم أنت صبور البحر يبدي الليلة رضاه عنك تأمل موجه يعزف لك لحنك الخالد الحب، السرمدي العشق _ أدرك أنه يعبث بمشاعري ليس إلاقاطعتها في ذاتي وهي تكمل _ يالك من عاشق كم احترت في وصفك أيها الغموض وكم أسى لحالك ألم تمل طول الوقوف في محاريب التأمل تلك؟ ألم يكل النظر الممتد للا نهاية الأفق ينشد مجهولاً لن يأتي ويرجو غائباً لن يعود ويرقب أملاً أحاله الانتظار إلى سراب حلم يبخره ضوءالنهار؟ عدت أدراجي كسيفاً كالعادة وصوت النسمات يشيعني ألقاك غداً في ذات الزمان ياغربة كل الأوطان.
تعليق