انفصال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزت فوزي أحمد الحجار
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 36

    انفصال

    ( انفصــــــال )

    لم أكن مخطئاً عندما ظننت أن ثـمة خطوات تلاحقني..كنت أســير بشكل طبيعي وكانوا يلاحقونني بشكل معتدل ، غير أن معــدل خطواتهم ســرعان ما أخذ شــكلاً مـتهــوراً أفزعني..
    حاولت مــراراً أن أقــهر إحساسي الأبدي بالضــمور وقـلة الحيلة بالإفـلات منهم.. إذعاني وخنوعي وولائي المبهم المعــتوه غير المحــدد الأجــل ، جعلني غــرفة مغلــقة في شــــارع مبــاح..توقـفــت خـــــطواتي .. أشــــــرت إليــهم أن أسمعـــــوني..
    أحــــدهم قــال : " سمـــــاع المتـــحدث تحـــضر وعبــــادة ."
    قـلت :" أنفقت حتى أشرب .. أنفقت حتى أرى شعــاعاً من نور يخترق ليلتي العميــاء ، حتى آوي إلى جدر تحميني عندما تغضب من حولي الأشــــياء ، حتى أرى العالم من خلف نافذتي بعدما فــقدت نزعة المواجهة ، أنفقت حتى نفدت دراهمي جميعها .. اتركوني أتنفـس بسـلام ، فلقد مللت علم الحساب وندمت أني جئت هذه اللحظة قبــل موعدي بألــف عـــام " .
    قـــــالوا : " لا نعي ما تقــول ، وما نحن إلا رســــــول ، تدفع وتجنح للســــلم أم للمحاكمة تـــــؤول ؟ "
    قـــــلت : " أن تُمســـكوا بي عُنـــــوة ، فهــذا نصر لي وهزيـــمة للخنــــوع " .
    واصلت تقدمي .. كان مرامي أن الصــراع يطول ، فإنني على يقيـــن من أنه مهـما تمردت جوانحي فسأبقى
    وديــــــعاً كباقي الطيبـــــين..
    تبــاطأت خُطواتي .. مازالت دسامتي المفرطة هي بلوتي وسـر شـقائي .. لم يجدوا صعوبة في إمساكي ..
    أودعوني غرفة تهذيب الأفكــار كخُطوة منطقــية تســبق المحاكمة .. تأكدت أني لسـت الوحيد عندما رأيت
    بعض المحجوزين أمثـــالي .. الغرف متقابلة ولا تـتســـع إلا لشخص في وضـــع الوقوف ..
    نقلوني إلى غرفة أخرى ذات ضــــوء خافت.. تعرضت لجلسة تهيــئة روحــية تمهيداً لـتلقى جلسات الفرمطة وإعادة الشـحن بعد عمــلية الـتفــريغ الرأسي .. بعــدها انـتــقلت إلى مكـان آخـر يحمل لافـــتة مكتـــوب عليها - معمل الترويض الذهني _ وهناك قال أحدهم : الآن أصبح مؤهـلاً لـتـقبل جرعات التحديث العصري .
    بعدها عرضوني لأشعة تسمى ( بي إس أو ) المدمجة والمتصلة بعداد وســط الوجه الخاص بي لإعادة ترتيب أفكــاري تمهــيداً للمحاكمة ..
    وفي قاعة كبيرة منــمقة ، في كل ركـن منــها يَمــثل شخــص وجيــه تعلوه الهــيبة والإجــلال ، وقـفت مُكبــلاً بالعــديد من الــتساؤلات..
    قال رئيــس لجــنة المحاســبة والإحـــصاء : " المذكور تجـــاوز الحد الأقصى والمعدل الطبيعي لما يمكن أن يتجرعه الفرد من هواء في مدة تتجاوز اليوم الواحد وفقاً للقانون ، ومن ثم فالمخالفة قائمة والإدانة مؤكدة
    تماشــــياً وتقرير غرفة التكنولوجـــيا فوق المتقــدمة والذي أثبت أن الجاني الـتـهم عمــــدًا وبدون وجــه حق مائة مللي متر زئبقي من الهواء
    رد كبير لجنة روح القانون : القانون به قصور وطالبناً مراراً تعديل بعض بنوده فالأمر يختلف من شخص لآخر وهناك عــوامل فسيــولوجــية وخِلقــية تـتعــلق بالكـــم والكـــيف.
    لم يلـتفت أيُ ُ من الحاضرين لهــذا الرأي ، فاللجنة بأســرها شـكلية ووجودها لمجرد إرضـــاء غــرور منظمات حقوق الإنسان..
    هنا تدخل وكيل لجنة الوعي الهوائي وبعصبيته المعهودة أسترسل : ليست المشكلة في مشروعية القانون ، بل القضـية الأخطر هي سلـبية المواطنين وتعاملهم مع عداد وسط الوجه ومكوناته بشكل عبثي ، فهذا يؤثر سلـبياً على إمكـانية حصر وحساب احتياطات العالم المستقبلية من الهواء ، ويؤدي كذلك إلى اضطراب في قــراءة العلـــماء للمستقبل مما يؤدي حتماً إلى فوضى بحــثـية لأجـيال متعــاقبة .. وفي رأينــا أن المتهم يعاني من ميكروب ثقــافي متـــأخر ، أصــــــابه بعطب في مــوروثه الفكري
    وبعد ذلك صـــدر الـتقــــرير النهائي من مستــــشار الأمن الهوائي : "بعد فحص الآراء العلمية والمعملية وتقييم الأحكام القانونية وبعد قراءة متأنية لأفكار المتهم المستقبلية وجد أن المذكور بتعـديه هذا ، قد خالف قانون الضوابط الإنسانية واعتدى على مبادئ السمو الروحي بصنعة وحرفية ، وكذلك أُعتبر معتدياً على حقوق الغير ممن ســيأتون مستقبــلاً ، حيث أنه أحدث قصــور في أرصدتهم المقبلة من الهواء ، وأتضح بالفحص والتحليل أنه يعاني من حـــالة تمرد رجعي وأمل مرتـد ورغــبة في العودة وكلها أعراض جرثومة الماضي الخبيثة ، ومن ثم رأت اللجنة التأديبـية بناء على توصية من مفوض تهذيب الأفكار ، تغريمه قيمة ما هو متوقع من خسائر في الوقت والمال،إضافة إلى غرامة خرق القانون وقيمة المائة مللي متر الزائدة ،مضافاً إليها 10% مقابل مخــالفة و10% مساهمة في ســداد الديون و5% أعمال غير مـعتـــادة ..وفي حالة عـجز المذكور عن ســـداد المبلغ المرصــود ، يتم نــزع مــركز الأعــصاب الحســـية بالمخ ، وكذلك قطــع أنــــفه.

    هنـــا لم ترتـــعد فرائصي وحسب ، بل تفرقت بالكلية وتنــاثرت قطعة قطعة حتى أنه لم يبق مني سوى منطقة وســــط الوجـــه والتي تحوي العــداد ، فأنا في قــمة الإفــلاس ..
    اسـتـسلمت ، عفواً ، اسـتــسلم ما تبقى مني ، وانـتظرت تنـــفيذ الحـكم ، بينما كانت أطرافي تغوص ببطء في شيء يشبه عجين الخبز .
    ظــهر كائن ضـخم يرتدي بذلة مُشــــعة وفي يديه أشـــــياء أشـــبه بالمطـــرقة والمنــــشار .. أخذ يقـــترب
    مني حتى تلاشت الأرض فيما بينــنا فأصـــبح في مواجهتي .. انطلقت منه صـــرخة مـدوية زلــزلــتني ، ثم خــارت قــواي حتى ابـتــللت تمـــــامـــاً ..
    رغبتي في دحر واقعي المحدود دفعتني للقيام بمحاولة استثنائية مشبعة بيقين الفشــل ، لانتزاع أيـاً من
    أطرافي الغارقة ، بينما حاول أنفي العبث بمداه المحقق والتمرد على ثوابت موضعه، فأخذ يتراقص يميناً ويساراً ثم يرتفع وينخفض في حيلة هزلية لتفادي قطعه .
    أخمد ضجيج محاولتي ، أصوات مبهمة وهتافات تبدو عدائية لأفواه مبتورة لكائنات بدائية تراصت على جانبي الساحة المنمقة والتي يماثل تخطيطها تصميمات بهو الأعمدة والتي ازدانت – في تناقض مثير – بالعديد من صور التكنولوجيا الحديثة كشاشات العرض الضخمة والحواسب الآلية والستائر المنسدلة آلياً ، ليتحول الموقف كله لمشهد أسطوري غامض .
    تزداد الأصوات الغاضبة ارتفاعاً ، فيزداد إحساسي بوجودي انخفاضاً .. يهبط مؤشر الوعي فأدخل في شبه غيبوبة.. يذوب حاضري في فجوة بين الماضي والمستقبل ، بينما لذة من نوع ما تهيمن على كافة تفاصيلي النائمة ، في حين كانت قطرات المياه تنـــساب مني في تناغم مدهش .



    عزت فوزي الحجار
    بني سويف
    عزت الحجار
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عزت فوزي أحمد الحجار مشاهدة المشاركة
    ( انفصــــــال )

    لم أكن مخطئاً عندما ظننت أن ثـمة خطوات تلاحقني..كنت أســير بشكل طبيعي وكانوا يلاحقونني بشكل معتدل ، غير أن معــدل خطواتهم ســرعان ما أخذ شــكلاً مـتهــوراً أفزعني..
    حاولت مــراراً أن أقــهر إحساسي الأبدي بالضــمور وقـلة الحيلة بالإفـلات منهم.. إذعاني وخنوعي وولائي المبهم المعــتوه غير المحــدد الأجــل ، جعلني غــرفة مغلــقة في شــــارع مبــاح..توقـفــت خـــــطواتي .. أشــــــرت إليــهم أن أسمعـــــوني..
    أحــــدهم قــال : " سمـــــاع المتـــحدث تحـــضر وعبــــادة ."
    قـلت :" أنفقت حتى أشرب .. أنفقت حتى أرى شعــاعاً من نور يخترق ليلتي العميــاء ، حتى آوي إلى جدر تحميني عندما تغضب من حولي الأشــــياء ، حتى أرى العالم من خلف نافذتي بعدما فــقدت نزعة المواجهة ، أنفقت حتى نفدت دراهمي جميعها .. اتركوني أتنفـس بسـلام ، فلقد مللت علم الحساب وندمت أني جئت هذه اللحظة قبــل موعدي بألــف عـــام " .
    قـــــالوا : " لا نعي ما تقــول ، وما نحن إلا رســــــول ، تدفع وتجنح للســــلم أم للمحاكمة تـــــؤول ؟ "
    قـــــلت : " أن تُمســـكوا بي عُنـــــوة ، فهــذا نصر لي وهزيـــمة للخنــــوع " .
    واصلت تقدمي .. كان مرامي أن الصــراع يطول ، فإنني على يقيـــن من أنه مهـما تمردت جوانحي فسأبقى
    وديــــــعاً كباقي الطيبـــــين..
    تبــاطأت خُطواتي .. مازالت دسامتي المفرطة هي بلوتي وسـر شـقائي .. لم يجدوا صعوبة في إمساكي ..
    أودعوني غرفة تهذيب الأفكــار كخُطوة منطقــية تســبق المحاكمة .. تأكدت أني لسـت الوحيد عندما رأيت
    بعض المحجوزين أمثـــالي .. الغرف متقابلة ولا تـتســـع إلا لشخص في وضـــع الوقوف ..
    نقلوني إلى غرفة أخرى ذات ضــــوء خافت.. تعرضت لجلسة تهيــئة روحــية تمهيداً لـتلقى جلسات الفرمطة وإعادة الشـحن بعد عمــلية الـتفــريغ الرأسي .. بعــدها انـتــقلت إلى مكـان آخـر يحمل لافـــتة مكتـــوب عليها - معمل الترويض الذهني _ وهناك قال أحدهم : الآن أصبح مؤهـلاً لـتـقبل جرعات التحديث العصري .
    بعدها عرضوني لأشعة تسمى ( بي إس أو ) المدمجة والمتصلة بعداد وســط الوجه الخاص بي لإعادة ترتيب أفكــاري تمهــيداً للمحاكمة ..
    وفي قاعة كبيرة منــمقة ، في كل ركـن منــها يَمــثل شخــص وجيــه تعلوه الهــيبة والإجــلال ، وقـفت مُكبــلاً بالعــديد من الــتساؤلات..
    قال رئيــس لجــنة المحاســبة والإحـــصاء : " المذكور تجـــاوز الحد الأقصى والمعدل الطبيعي لما يمكن أن يتجرعه الفرد من هواء في مدة تتجاوز اليوم الواحد وفقاً للقانون ، ومن ثم فالمخالفة قائمة والإدانة مؤكدة
    تماشــــياً وتقرير غرفة التكنولوجـــيا فوق المتقــدمة والذي أثبت أن الجاني الـتـهم عمــــدًا وبدون وجــه حق مائة مللي متر زئبقي من الهواء
    رد كبير لجنة روح القانون : القانون به قصور وطالبناً مراراً تعديل بعض بنوده فالأمر يختلف من شخص لآخر وهناك عــوامل فسيــولوجــية وخِلقــية تـتعــلق بالكـــم والكـــيف.
    لم يلـتفت أيُ ُ من الحاضرين لهــذا الرأي ، فاللجنة بأســرها شـكلية ووجودها لمجرد إرضـــاء غــرور منظمات حقوق الإنسان..
    هنا تدخل وكيل لجنة الوعي الهوائي وبعصبيته المعهودة أسترسل : ليست المشكلة في مشروعية القانون ، بل القضـية الأخطر هي سلـبية المواطنين وتعاملهم مع عداد وسط الوجه ومكوناته بشكل عبثي ، فهذا يؤثر سلـبياً على إمكـانية حصر وحساب احتياطات العالم المستقبلية من الهواء ، ويؤدي كذلك إلى اضطراب في قــراءة العلـــماء للمستقبل مما يؤدي حتماً إلى فوضى بحــثـية لأجـيال متعــاقبة .. وفي رأينــا أن المتهم يعاني من ميكروب ثقــافي متـــأخر ، أصــــــابه بعطب في مــوروثه الفكري
    وبعد ذلك صـــدر الـتقــــرير النهائي من مستــــشار الأمن الهوائي : "بعد فحص الآراء العلمية والمعملية وتقييم الأحكام القانونية وبعد قراءة متأنية لأفكار المتهم المستقبلية وجد أن المذكور بتعـديه هذا ، قد خالف قانون الضوابط الإنسانية واعتدى على مبادئ السمو الروحي بصنعة وحرفية ، وكذلك أُعتبر معتدياً على حقوق الغير ممن ســيأتون مستقبــلاً ، حيث أنه أحدث قصــور في أرصدتهم المقبلة من الهواء ، وأتضح بالفحص والتحليل أنه يعاني من حـــالة تمرد رجعي وأمل مرتـد ورغــبة في العودة وكلها أعراض جرثومة الماضي الخبيثة ، ومن ثم رأت اللجنة التأديبـية بناء على توصية من مفوض تهذيب الأفكار ، تغريمه قيمة ما هو متوقع من خسائر في الوقت والمال،إضافة إلى غرامة خرق القانون وقيمة المائة مللي متر الزائدة ،مضافاً إليها 10% مقابل مخــالفة و10% مساهمة في ســداد الديون و5% أعمال غير مـعتـــادة ..وفي حالة عـجز المذكور عن ســـداد المبلغ المرصــود ، يتم نــزع مــركز الأعــصاب الحســـية بالمخ ، وكذلك قطــع أنــــفه.

    هنـــا لم ترتـــعد فرائصي وحسب ، بل تفرقت بالكلية وتنــاثرت قطعة قطعة حتى أنه لم يبق مني سوى منطقة وســــط الوجـــه والتي تحوي العــداد ، فأنا في قــمة الإفــلاس ..
    اسـتـسلمت ، عفواً ، اسـتــسلم ما تبقى مني ، وانـتظرت تنـــفيذ الحـكم ، بينما كانت أطرافي تغوص ببطء في شيء يشبه عجين الخبز .
    ظــهر كائن ضـخم يرتدي بذلة مُشــــعة وفي يديه أشـــــياء أشـــبه بالمطـــرقة والمنــــشار .. أخذ يقـــترب
    مني حتى تلاشت الأرض فيما بينــنا فأصـــبح في مواجهتي .. انطلقت منه صـــرخة مـدوية زلــزلــتني ، ثم خــارت قــواي حتى ابـتــللت تمـــــامـــاً ..
    رغبتي في دحر واقعي المحدود دفعتني للقيام بمحاولة استثنائية مشبعة بيقين الفشــل ، لانتزاع أيـاً من
    أطرافي الغارقة ، بينما حاول أنفي العبث بمداه المحقق والتمرد على ثوابت موضعه، فأخذ يتراقص يميناً ويساراً ثم يرتفع وينخفض في حيلة هزلية لتفادي قطعه .
    أخمد ضجيج محاولتي ، أصوات مبهمة وهتافات تبدو عدائية لأفواه مبتورة لكائنات بدائية تراصت على جانبي الساحة المنمقة والتي يماثل تخطيطها تصميمات بهو الأعمدة والتي ازدانت – في تناقض مثير – بالعديد من صور التكنولوجيا الحديثة كشاشات العرض الضخمة والحواسب الآلية والستائر المنسدلة آلياً ، ليتحول الموقف كله لمشهد أسطوري غامض .
    تزداد الأصوات الغاضبة ارتفاعاً ، فيزداد إحساسي بوجودي انخفاضاً .. يهبط مؤشر الوعي فأدخل في شبه غيبوبة.. يذوب حاضري في فجوة بين الماضي والمستقبل ، بينما لذة من نوع ما تهيمن على كافة تفاصيلي النائمة ، في حين كانت قطرات المياه تنـــساب مني في تناغم مدهش .



    عزت فوزي الحجار
    بني سويف

    الزميل القدير
    عزت الحجار
    أهلا ومرحبا بك بيننا
    نص حقيقة توقفت عنده طويلا فهو فنتازيا لاذعه جدا
    أحببت تلك الوصوف التي جئت بها وكنت أتخيل أنفك وهو يتراقص مثل ( الساحرة ) وهذه لقطة أحببتها جدا
    كنت سلسا بالرغم من مجازية النص
    تصلح أن تكون كاتب نصوص ساخرة وبجدارة وليتك تجرب وتنشر بعض رؤاك على ملتقى الساخر
    وليتك تتفاعل مع نصوص الزميلات والزملاء كي تتعرف عليهم وتعطي رؤاك حول ماستقرأ
    أهلا وسهلا بك مرة أخرى
    ودي وتحياتي

    الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ميساء عباس
      رئيس ملتقى القصة
      • 21-09-2009
      • 4186

      #3
      وبعد ذلك صـــدر الـتقــــرير النهائي من مستــــشار الأمن الهوائي : "بعد فحص الآراء العلمية والمعملية وتقييم الأحكام القانونية وبعد قراءة متأنية لأفكار المتهم المستقبلية وجد أن المذكور بتعـديه هذا ، قد خالف قانون الضوابط الإنسانية واعتدى على مبادئ السمو الروحي بصنعة وحرفية ، وكذلك أُعتبر معتدياً على حقوق الغير ممن ســيأتون مستقبــلاً ، حيث أنه أحدث قصــور في أرصدتهم المقبلة من الهواء ، وأتضح بالفحص والتحليل أنه يعاني من حـــالة تمرد رجعي وأمل مرتـد ورغــبة في العودة وكلها أعراض جرثومة الماضي الخبيثة ، ومن ثم رأت اللجنة التأديبـية بناء على توصية من مفوض تهذيب الأفكار ، تغريمه قيمة ما هو متوقع من خسائر في الوقت والمال،إضافة إلى غرامة خرق القانون وقيمة المائة مللي متر الزائدة ،مضافاً إليها 10% مقابل مخــالفة و10% مساهمة في ســداد الديون و5% أعمال غير مـعتـــادة ..وفي حالة عـجز المذكور عن ســـداد المبلغ المرصــود ، يتم نــزع مــركز الأعــصاب الحســـية بالمخ ، وكذلك قطــع أنــــفه.

      أهلا ومرحبا بالزميل القاص عزت
      ومرحبا بحرف مميز واثق القص يرسم مطرا
      قصة جميلة واعية مثقفة
      أسلوب جميل مشوق
      سخرية رائعة
      خيال واسع الطيف
      قصة صعبة القراءة
      لإنها اعتمدت على خيال بحت
      فنتازيا بليغة
      مرحبا بك وبحرفك الجميل
      ننتظر بشغف جديدك ومشاركاتك

      كل الود والتقدير
      ميســاء العباس
      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

      تعليق

      • عزت فوزي أحمد الحجار
        أديب وكاتب
        • 01-09-2012
        • 36

        #4
        شكراً جزيلاً أستاذتي على روعة تحليلك للقصة وعلى الثناء الجميل الذي يعكس رقيك وشفافية قلبك فقد سعدت به كثيراً، فأحرفي ما هي الا نقطة في بحرك ، تقديري العميق لحضرتك وأمنياتي بنجاح دائم
        عزت الحجار

        تعليق

        • عزت فوزي أحمد الحجار
          أديب وكاتب
          • 01-09-2012
          • 36

          #5
          شكراً أيتها الزميلة القديرة على تعليقك الشائق وعلى ثناءك الرقيق الذي يتجاوز شخصي المتواضع ، واتمنى أن أكون على قدر ثقتكم الغالية وتقديركم البالغ ، شرفت بحضرتك جداً واتمنى دوام التواصل والمحبة ... بانتظار المزيد من نصائحكم الغالية ..... تقديري لشخصكم الكريم
          عزت الحجار

          تعليق

          • عزت فوزي أحمد الحجار
            أديب وكاتب
            • 01-09-2012
            • 36

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            عزت الحجار
            أهلا ومرحبا بك بيننا
            نص حقيقة توقفت عنده طويلا فهو فنتازيا لاذعه جدا
            أحببت تلك الوصوف التي جئت بها وكنت أتخيل أنفك وهو يتراقص مثل ( الساحرة ) وهذه لقطة أحببتها جدا
            كنت سلسا بالرغم من مجازية النص
            تصلح أن تكون كاتب نصوص ساخرة وبجدارة وليتك تجرب وتنشر بعض رؤاك على ملتقى الساخر
            وليتك تتفاعل مع نصوص الزميلات والزملاء كي تتعرف عليهم وتعطي رؤاك حول ماستقرأ
            أهلا وسهلا بك مرة أخرى
            ودي وتحياتي

            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...
            عزت الحجار

            تعليق

            • عزت فوزي أحمد الحجار
              أديب وكاتب
              • 01-09-2012
              • 36

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
              وبعد ذلك صـــدر الـتقــــرير النهائي من مستــــشار الأمن الهوائي : "بعد فحص الآراء العلمية والمعملية وتقييم الأحكام القانونية وبعد قراءة متأنية لأفكار المتهم المستقبلية وجد أن المذكور بتعـديه هذا ، قد خالف قانون الضوابط الإنسانية واعتدى على مبادئ السمو الروحي بصنعة وحرفية ، وكذلك أُعتبر معتدياً على حقوق الغير ممن ســيأتون مستقبــلاً ، حيث أنه أحدث قصــور في أرصدتهم المقبلة من الهواء ، وأتضح بالفحص والتحليل أنه يعاني من حـــالة تمرد رجعي وأمل مرتـد ورغــبة في العودة وكلها أعراض جرثومة الماضي الخبيثة ، ومن ثم رأت اللجنة التأديبـية بناء على توصية من مفوض تهذيب الأفكار ، تغريمه قيمة ما هو متوقع من خسائر في الوقت والمال،إضافة إلى غرامة خرق القانون وقيمة المائة مللي متر الزائدة ،مضافاً إليها 10% مقابل مخــالفة و10% مساهمة في ســداد الديون و5% أعمال غير مـعتـــادة ..وفي حالة عـجز المذكور عن ســـداد المبلغ المرصــود ، يتم نــزع مــركز الأعــصاب الحســـية بالمخ ، وكذلك قطــع أنــــفه.

              أهلا ومرحبا بالزميل القاص عزت
              ومرحبا بحرف مميز واثق القص يرسم مطرا
              قصة جميلة واعية مثقفة
              أسلوب جميل مشوق
              سخرية رائعة
              خيال واسع الطيف
              قصة صعبة القراءة
              لإنها اعتمدت على خيال بحت
              فنتازيا بليغة
              مرحبا بك وبحرفك الجميل
              ننتظر بشغف جديدك ومشاركاتك

              كل الود والتقدير
              ميســاء العباس
              شكراً أيتها الزميلة القديرة على تعليقك الشائق وعلى ثناءك الرقيق الذي يتجاوز شخصي المتواضع ، واتمنى أن أكون على قدر ثقتكم الغالية وتقديركم البالغ ، شرفت بحضرتك جداً واتمنى دوام التواصل والمحبة ... بانتظار المزيد من نصائحكم الغالية ..... تقديري لشخصكم الكريم
              عزت الحجار

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                الله عليك .. و على تشبعك بروح القص الجميل
                و الغارق في سخرية من نوع مرير نطلق عليها المأسوية أو التراجيديا
                اللغة و الموضوع الذي غصت في شحمه و لحمه حتى النخاع
                و ما فتحت من أنفاق و دهاليز .. كانت هي الامتاع
                تعرف كيف تسرق قارئك !!

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                  أديب وكاتب
                  • 09-04-2011
                  • 768

                  #9
                  عميق بدون تفكير رشيدُ بدون تقويم ...
                  جميل أخي الكريم أ. عزت
                  دام لنا قلمك السامق
                  كن بخير أيها الغالي
                  الحمد لله كما ينبغي








                  تعليق

                  • عزت فوزي أحمد الحجار
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 36

                    #10
                    الاستاذ الكبير والمبدع الفذ أ / ربيع عقب الباب ... مروركم وحده يكفي بأن أشعر أن ما أكتبه له قيمة ... تحياتي ومحبتي وتقديري
                    عزت الحجار

                    تعليق

                    • عزت فوزي أحمد الحجار
                      أديب وكاتب
                      • 01-09-2012
                      • 36

                      #11
                      الكاتب المتميز الاستاذ احمد فريد تعرف ان لك مكانة خاصة جدا لدي ، وأعرف انك قاص متألق تكتب وكأنك ترسم لوحة شاعرة ... تحياتي
                      عزت الحجار

                      تعليق

                      يعمل...
                      X