من ألبوم النكبة (سنه حلوه يا جدار)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يعقوب احمد يعقوب
    عضو الملتقى
    • 16-04-2008
    • 426

    من ألبوم النكبة (سنه حلوه يا جدار)

    [align=center]
    *** سنه حلوه يا جدار***



    (حكاية الجدار الفاصل

    حكايه للاطفال الكبار جدا من
    السبعين فما فوق

    مع الاعتذار للاطفال الصغار)
    [/cc]

    ***

    بمدينة بعيده

    بعيدة بعيدة

    ببلاد تسمى

    بلاد الانتظار

    **

    شمسها حزينه

    سماؤها حزينه

    تكتظ بالغبار

    وجوه السكان

    كوجه المكان

    يكسوها اصفرار

    **

    بعيونهم شقاء

    شفاههم خرساء...

    وقلوبهم تفيض بالهم والمرار

    وفي تلك المدينه

    حكاية حزينه

    اسمها الجدار

    **

    جدار طويل

    ليس كالجدار

    يفصل ما بين

    اللحم والعظم

    والاخ والاخت

    والجار والجار

    **

    ويفصل ما بين

    الصيف وألشتاء

    وألعتم وألنهار

    ويمنع الاطيار ان تبني اعشاشا

    وتزور الاشجار

    جدار طويل

    ليس كالجدار

    جدار احجاره

    وجوه ووجوه

    تحدق بفراغ

    كوجوه الانتظار

    **

    جدار يمتد

    كليل طويل

    لآخر النهار

    وله عيون

    وله آذان

    تخيف الصغار

    **

    وحوله جنود

    وجنود وجنود

    واكياس رمال

    واسلاك ونار

    **

    ولهذا وذاك

    ينام البعض هناك

    على امل
    ُيسمى

    سقوط الجدار

    **

    وصار الانتظار

    هوية المكان

    وهوية السكان

    وابتدأ المهرجان

    يسقط الانسان ويحيا الجدار

    يسقط الانسان ويحيا الجدار

    وانعقد البرلمان

    بوصلة فريده

    لعازف الكمان

    وصفق الحضور

    وقالوا يا الله

    قد ابدع الفنان

    ***

    وكان اللحن عذبا

    مقامه نهوند

    يفيض بالالحان

    وتألق العريف

    عريف المهرجان

    وتهافت الشعراء

    وتهافت السكان

    واكتظ المكان

    بالصور بالالوان

    وكان الختام

    بخطاب للرئيس

    من ابدع ما كان

    ***

    وقال شهيدا شهيدا شهيدا

    وانفض المهرجان

    وبقي الجدار

    بالضبط هناك

    هناك

    هناك

    بذات المكان وذات الاحجار

    **

    وجاء الرسامون

    من كل البلدان

    من شرق اوروبا

    ومن غرب اوروبا

    ومن اقصى الانسان

    ورسموا لوحات

    جميلة جميله

    تفيض بالالوان

    وصارت الجدران

    كأنها البستان

    **

    هنا ليلى الحمراء

    وهنا سلوى الشقراء

    وهناك توم وجيري

    والسيده ملعقه

    والسيد فنجان

    ***

    واعلام ترفرف

    باربعة الوان

    الاحمر اقتلوه

    والاخضر احرقوه

    والاسود كفنوه

    والابيض ارفعوه

    هو لوننا المفضل

    ترفعه الجيوش

    وترفعه العواصم

    ويرفعه السكان

    ***

    وبعد المهرجان

    والرسم بالالوان

    شُكلت لجان

    ولجان تعالج

    شؤون اللجان

    لجان فرعيه

    ولجان شعبيه

    ولجان فكريه

    ولجان شعريه

    ولجان حجريه

    ولجان عصريه

    ولجان تناقش

    خطورة الجدار

    وتأثير الاحجار

    تأثيرا مباشرا

    مستقبلا حاضرا

    لتسوس الاسنان

    ***

    واعلنوا مؤتمرا

    مبرمجا محضرا

    مفلفلا مبهرا

    مؤتمرا صحفيا

    للسيد المسؤول

    فلان بن فلان

    **

    وكان المؤتمر

    ويشهد من حضر

    بانه علمي

    شريف مختصر

    وصرح الصنم

    تصريحا مشفوعا

    مشفوعا بالقسم

    بأن الاصنام

    عيونها زجاج

    ووجوهها حجر

    واقسم من حضر

    بأنه احس

    بقسوة الخطر

    ***

    وجاء المسؤول

    حفيد المسؤول

    واقتبس ما جاء

    بقرار مسهول

    وتمسك بالمبادىء

    ومنطق الاصول

    وخاطب الضمائر

    بكلام معقول

    وقال لهذا

    وذاك وهذا

    بأن الجبال

    ستبقى جبالا

    وبأن السهول

    ستبقى سهول

    ***

    وكان الوفد وصل

    بالرقص بالطبول

    فمسح النظارات

    وسوى الكلسات

    واعتذر كثيرا

    كثيرا كثيرا

    واعطى الاشارة

    لقرع الطبول

    ***

    وكان الرقص جميلا

    شهيا اصيلا

    وطنيا طويلا

    برقصة قد صممت

    خصيصا للجدار

    ليصاب بالذهول

    طبول كثيره

    لا تشبه الطبول

    **

    ومن اقصى المدينه

    جاء رجل يسعى

    وخلفه صغار

    وامامه صغار

    وصغار صغار

    وصغار صغار

    وقال يا احفادي

    لماذا الانتظار

    انه جدار

    انه احجار

    هي ضربة واخرى

    وضربة واخرى

    ويسقط الجدار

    **

    وحدق الجميع

    برجل جاء يسعى

    بحقل من صغار

    وقالوا اقتلوه

    كي تبقى الحكايه

    حكاية تمتد

    وتمر

    وتمد....

    كطول الجدار

    ويقسم من كان

    في ذاك النهار

    بان الرجل هذا

    هو جد الصغار

    قبل موته قال:

    اسمعوا يا صغار

    اسمعوا يا كبار

    قصة الجدار

    هي قصة قديمه

    عمرها قديم من عمر المرار

    امام كل بيت

    يمتد جدار

    وخلف كل بيت

    يمتد جدار

    لأن الاحتلال

    لا يحمل رساله

    ولا يكون ابدا

    إلا احتلالا

    ومن هذا الاحتلال

    جاء احتلال

    من اهل هذي الارض

    وهذه الديار

    وبنوا جدارا

    كهذا الجدار

    بعقولنا جدار

    بقلوبنا جدار

    وبين كل درب و درب

    جدار...

    وبين كل قلب

    وقلب جدار..

    وبين كل جار وجار

    جدار

    وهمهم ان يبقى

    الليل هذا ليلا

    لا يعرف النهار

    ولا يرحل جدار

    ولا يسقط جدار

    إلا بالسواعد

    سواعد الفقراء

    وسواعد الصغار

    وسواعد الاحرار

    ***

    آمنوا بالصبح

    كي يأتي النهار

    وآمنوا بالفرح

    كي يرحل المرار

    قال هذا ومات

    وترك

    الصغار

    سواعدهم صغيره

    صغيره صغيره

    كسواعد الصغار

    **

    ونام المدمنون

    ونام الكفار

    بعد طول رقص

    حول تلك النار

    وطبلوا وزمروا

    بألف طبل طبلوا

    وبألف مزمار

    وسافر من سافر

    وصرح بالمطار

    بأن القضية

    قضية شرعية

    وقضية قوميه

    وقضية فكريه

    وقضية سلميه

    وقضية عصريه

    وقضية فقهيه

    وبحاجة يوميه

    لركوب الطائرات

    وركوب القطار

    ****

    ليعلم من تأخر

    ويعلم من تقدم

    ويعلم من تجاهل

    ويعلم من تعلم

    بكل الاختصار

    بأنها الفنادق

    في السابق واللاحق

    تمتلك القرار

    ***

    بالامس ودعناه

    واليوم

    قابلناه

    وفي الغد وبعده

    وقبله وبعده

    سيبقى يصر

    وبكل الاصرار

    بأن الحمار

    سيصير حصانا

    وسيسبق الجميع

    بسوق الخضار

    والحاجة ملحة

    لفلفل

    وملحه

    وقليل من بهار

    ***

    لتكون الوليمة

    كبيره

    ذات قيمة

    وطويلة

    عظيمة

    بطول الجدار

    ولهذا دعوناهم

    الاخ المناضل

    والاخ المقاتل

    والاخ ابو نفخه

    ...والاخ المفاوض

    والاخ السمسار...

    والاخ ابو طبله

    والاخ الزمار

    والاخ المختص

    بأمور تخص

    دحر الاستعمار

    ***

    ولهذا وذاك

    سيبقى الجدار

    ويبقى الاستعمار

    ونبقى كل عام

    نحتفل بعيد

    قومي وطني

    هو عيد الجدار

    ونغني

    للجدار:
    [cc=مثلا انقر هنا لمشاهدة المحتوى المخفي]سنه حلوه يا جدار[/cc]

    ¯سنه حلوه يا جدار ¯
    سنه حلوه يا حبيبي

    سنه حلوه يا جدار

    *****

    وسنشعل النجوم

    ونشعل الاقمار

    ونقدم الهدايا

    ونقدم الضحايا

    ويبقى الجدار

    *******

    وسنهتف ذات جيل..بعد زمن قليل

    او زمن طويل....

    يعيش يعيش

    يعيش الجدار

    سنه حلوه ...سنه حلوه

    سنه حلوه يا حبيبي
    سنه حلوه يا جدار..[/align]
    [CENTER]هكذا أنا

    [URL]http://www.yacoub-y.com/[/URL][/CENTER]
  • آمنة أبو حسين
    أديب وكاتب
    • 18-02-2008
    • 761

    #2
    [align=center]
    أيها الرائع

    اسمح لي بانحناءة طويلة الأمد

    لما تكتبه هنا..

    لمواضيع تهمنا جميعا ..لكنك تعبر عنها بطريقة متفردة ورائعة

    لقضايا الوطن المذبوح صباح مساء

    للجدار الفاصل على خوارط الطريق

    "سنة حلوة يا جدار"

    ألم متخثر في الصدور أنى لألف من حبة اسبرين أن تفتته

    لأنه صار جزءا منا

    كثير أنت يا سيد الحرف
    [/align]
    شُكراً .. لرب السماء

    تعليق

    يعمل...
    X