[align=center]
شعر وقهوة (الحلقة 13)
القهوة..
السلحفاء..
السلحفاء.. ذلك الحيوان الـمُصَفَح
مخلوق مُسالِم.. قد يكون البعض من عشاقه
لا اعرف لكنه يثير في نفسي شعوراً بالضيق والاشمئزاز..
السلحفاء تحمل بيتها وملجأها على ظهرها كي تهرب حين يلوح ادنى خطر
لا اعرف لماذا تذكرني السلحفاء
بالوطن والمواطن والنظام والجيش العربي
بل بكل ما هو عربي..
فللحاكم العربي قصر مصفح وسيارات مصفحة وجنائن مصفحة وملابس مصفحة وكل شيء حوله
مصفح حتى الهواء..
وكذلك الجيوش العربية جل مقدراتها تُستثمر ببناء المخابئ والحفر والاستحكامات وكل ما هو مطلوب
للاختباء والتراجع والانسحاب لا للهجوم..
وكل شيء عندنا يسير على هذا المنوال
وبالنهاية انتقل كل هذا الى المواطن
الذي أضحى مهزوماً خائفاً متقوقعاً يخاف من كل معطف اسود ونظارات شمسية وكل ما يذكره.. بأنه
متهم حتى تثبت براءَته ولذلك فهو يعيش مع الهادس والوسواس الدائم..كالعاهة المستديمة
من الطارق..من هناك..انا مش موجود
مش أنا.. ومن ثم يختبئ بعيداً عن الشمس بعيدا عن الهواء والحلم والصحو
ليعلم أطفاله.. ان إمشوا الحيط الحيط وقولوا : يا رب السترة
وعاش الملك..
وعاش الرئيس
عاش يعيش..المعطف الأسود والنظارة الشمسية
الشعر:
ذو المعطف الأسود
في الوطن العربي
نخافُ من أشياء
كبيرة
وصغيرة..
وكثيرة..وعسيرة
بعدد الوجوه..
وبعدد الأسماء..
*******
وفي كل العيون
نبصر أشياءً
نخاف من أشياء
وفي كل الزوايا
وفي كل الأنحاء..
تظن كل معطف
وكل حذاء
هو مخبر.. قد راح
ومخبر قد جاء..
******
وخلف كل ستار
قد ترى اشياء..
كانها اشباح
أنيابها تفوح.. باللحم والدماء..
واكثر ما تخشاه
ان يحل الليل
ويختفي الضياء
*****
وتخرج الجرذان.. من كل الجدران
لتبحث عن غذاء
واكثر ما تخشاه
ان تُفتح الأبواب
وتفرك عينيك
وتكتشف بأن
لحمك الغذاء..
وتسأل يا رب أين هو الهواء
أين هي السماء..!!؟؟[/align]
شعر وقهوة (الحلقة 13)
القهوة..
السلحفاء..
السلحفاء.. ذلك الحيوان الـمُصَفَح
مخلوق مُسالِم.. قد يكون البعض من عشاقه
لا اعرف لكنه يثير في نفسي شعوراً بالضيق والاشمئزاز..
السلحفاء تحمل بيتها وملجأها على ظهرها كي تهرب حين يلوح ادنى خطر
لا اعرف لماذا تذكرني السلحفاء
بالوطن والمواطن والنظام والجيش العربي
بل بكل ما هو عربي..
فللحاكم العربي قصر مصفح وسيارات مصفحة وجنائن مصفحة وملابس مصفحة وكل شيء حوله
مصفح حتى الهواء..
وكذلك الجيوش العربية جل مقدراتها تُستثمر ببناء المخابئ والحفر والاستحكامات وكل ما هو مطلوب
للاختباء والتراجع والانسحاب لا للهجوم..
وكل شيء عندنا يسير على هذا المنوال
وبالنهاية انتقل كل هذا الى المواطن
الذي أضحى مهزوماً خائفاً متقوقعاً يخاف من كل معطف اسود ونظارات شمسية وكل ما يذكره.. بأنه
متهم حتى تثبت براءَته ولذلك فهو يعيش مع الهادس والوسواس الدائم..كالعاهة المستديمة
من الطارق..من هناك..انا مش موجود
مش أنا.. ومن ثم يختبئ بعيداً عن الشمس بعيدا عن الهواء والحلم والصحو
ليعلم أطفاله.. ان إمشوا الحيط الحيط وقولوا : يا رب السترة
وعاش الملك..
وعاش الرئيس
عاش يعيش..المعطف الأسود والنظارة الشمسية
الشعر:
ذو المعطف الأسود
في الوطن العربي
نخافُ من أشياء
كبيرة
وصغيرة..
وكثيرة..وعسيرة
بعدد الوجوه..
وبعدد الأسماء..
*******
وفي كل العيون
نبصر أشياءً
نخاف من أشياء
وفي كل الزوايا
وفي كل الأنحاء..
تظن كل معطف
وكل حذاء
هو مخبر.. قد راح
ومخبر قد جاء..
******
وخلف كل ستار
قد ترى اشياء..
كانها اشباح
أنيابها تفوح.. باللحم والدماء..
واكثر ما تخشاه
ان يحل الليل
ويختفي الضياء
*****
وتخرج الجرذان.. من كل الجدران
لتبحث عن غذاء
واكثر ما تخشاه
ان تُفتح الأبواب
وتفرك عينيك
وتكتشف بأن
لحمك الغذاء..
وتسأل يا رب أين هو الهواء
أين هي السماء..!!؟؟[/align]
تعليق