في ذهابه وإيابه كان يراها بعينين والهتين ..
عطرها الأخاذ سلبه لبه وتوازنه ..
كل يوم جديد كانت تحتل مساحة إضافية في قلبه ..
لم يعد يتحمل الصبر ..
وقرر أمرا في نفسه ..

أن يرتكب جريمة ..!

فلا يجوز أن يستمتع بها غيره ..
يجب أن تكون له .. و حده .. فقط ..
دون شريك ولا صاحب ..

ولم يضيع الوقت ..
وضع خطة جهنمية .. لا يمكن أن تفشل أبدا ..

عندما حانت لحظة التنفيذ
مد يده الطويلة جدا عبر السور القصير ..
وصل إليها .. لمسها ..
أمسك بها بشدة ، ثم ..
جذبها بقوة فانخلعت ..

وقبل أن يكتشف المارة جريمته ..
دسها في جيبه العلوي الأيسر للجاكيت .. فوق قلبه مباشرة ..
ثم أسرع عائدا بغنيمته القيمة إلى بيته ..

دخل غرفته ..
بعدما اطمأن أنه وحده معها في الغرفة المحكمة الإغلاق ..
أخرجها ..
نظر إليها ..
صدم لمرآها ..
كانت ميتة ..
بلا روح .