

تَعاليْ نَقْضِها في العِشْقِ ساعهْ

تَعاليْ نَقْضِها في العِشْقِ ساعهْ
وقولي حينها سَمْـعاً وطاعهْ
فإنَّ الحـبَّ سـيِّدَتي تَرَدَّى
وأصـبحَ عندنا بِئْسَ البِضَاعَهْ
إذا تَبْغِـينَ قِنْـطاراً شَـرَيْنا
بكُلِّ سُهُـولَةٍ أَلْـفاً مُـباعَهْ
أُحِـبُّكِ لا تُكَلِّـفُـني كثيراً
كلامٌ يَقْتَـضِي بعْض الْبَراعهْ
وعِنْدِي مِنْ كلامِ الحبِّ سِفْرٌ
لَعَـمْرُكِ تَشْتَهينَ إذاً سَماعَهْ
ولنْ تسـتغْرِقي وقتاً طويلاً
لِيَمْضِي فيكِ سَيدتي خِداعَهْ
وتعتقدين حَقّاً صِـدْقَ قَوْلي
وتَمْتَدِحينَ شخْصِي بالْوَدَاعَهْ
ولَمْ يَـكُ كُلُّهُ إلاَّ كـلاماً
دَفَعْتُ مُقَـدَّماً ثَمَنَ البِضَاعَهْ
قديماً كُنْتُ آتِي الْقَصْرَ ليْلاً
وشَوْقي لا تفارِقُه الشّجاعهْ
وأَمْكُثُ خَلْفَ نافِذَةٍ لَعَلِّي
أَراها تُوقِدُ الأنْوارَ سَاعَهْ
وصَوْتُ الْقَلْبِ يَقْفِزُ فَوْقَ نَبْضِي
ويَسْـتَبِقُ السُّكونَ إلى الإذاعهْ
ويُوقِـظُ رُبَّما الْجِيرانَ لوْلا
أُقَـيِّدُهُ لَـزادَ هُو اتِّـساعَهْ
جَمُـوحٌ أَمْ طَمُـوحٌ أمْ يعاني
من الشَّوْقِ الْمُرَوِّعِ والْمَجَاعهْ
وأَهْمِسُ لَيْتَنِي أَحْظَى بِلَحْظٍ
لِأُبْحِرَ راكِباً وَجْدِي شَراعَهْ
وأفْرَحُ مِلْءَ قَلْبي إِنْ أَطَلَّتْ
كَطِفْلٍ جَائِعٍ عِنْدَ الرِّضَاعَهْ
ألا تَبّتْ يَدٌ عَبَثَتْ بِحُبٍّ
عَرَفْنا فِيهِ ما مَعْنى الضَّراعَهْ
وذُقْنا مِنْ رَسُولِ الْعَيْنِ عِشْقاً
لَيَكْفِـيَنا لِنَعْـتَنِقَ اتِّـباعَهْ
ونَرْضى في الْغَرامِ بَهَمْسِ قَلْبٍ
يُغَرِّدُ آهِ ما أَحْـلى ارْتِجاعَهْ
قَدِيماً كانَ هذا الْحُبُّ طِفْلاً
طَهُوراً لَمْ يَذُقْ طَعْمَ الْخَلاعهْ
وصارَ الآنَ سَيِّدَتي اشْتِهاءً
صَرِيحاً للدّعَارَةِ والْوَضَاعَهْ
,,,,,
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد
تعليق