كتب مصطفــــــى بونيـــــــــــف

مرة أخرى ، لا يفهمني الناس .....وتعاتبني حبيبتي على خطأ بلاغي جاء في رسالة حب إليها ، إذ قلت لها أحبك وفقط ...ولم أقل أحبك جدا كما عودتها ....وتدير وجهها عني شاحبة ...وتتهمني بالبخل ...
مرة أخرى ، تطلب محاكم التفتيش رأسي ، وأجد نفسي أركض بين الجبال والجبال ، وأصرخ كالمجانين ، طلبا للماء والحب والياسمين ...
هنا في مدينتنا المالحة ، لا يكون الحب إلا بترخيص من حاكم بليد ، يكره الرعية .
هنا في مدينتنا المالحة ، لا تكون القهوة إلا مرة ، من نادل يكره الزبائن .
هنا في مدينتنا المالحة ، المقاهي ، والفنادق ، والغابات ...كلها تسأل العشاق عن أسمائهم ، ومن أين جاؤوا ، وإلى أين سيذهبون ...؟؟؟
هنا في مدينتنا المالحة ، يقف الحب عن يميني ، والموت عن شمالي ..وكلاهما قضاء ، لا مفر منه .
هنا في مدينتنا المالحة ، لا أحد يفهم لغة الزهور ، ويذبحون في كل صباح عصفورا يغرد باللغة العربية " أحبك ".
البرد هنا يمزقني ، يمزق أنفاسي ....والصقيع يصافح يدي حتى يكسرها ...وكل قصيدة أكتبها تموت مذبوحة على أوراقي ....لا أحد هنا يكلف نفسه عناء الشعور بالعشق ...لأن أعراف المدينة المالحة تحرم الحب ...
أسافر مع النوارس ..أركض خلف السفن ...أفتش عن مدينة عشق ..أحبك فيها ..دون أن توقفني الشرطة ..أن تمارس الرقابة على كلماتي ..وقصائدي ..وخواطري ...
أيا امرأة شامخة كمئذنــــة ..كنخلة عربية طويــــــــلة ....
أفتش في جميع الكتب ، عن كتاب للعشق ، لم يخربش فيه ناقد بقلمه الأحمر ....لأكتب لك فيه " أحبك ..و..أحبك " .
أفتش عن ساعة ، يضيع منها الإحساس بالزمن ، عندما تبدأ لحظة العشق .
أفتش عن قبة لا يكون تحتها شيخ ، يقتل كل عاشق ، ليوزع لحمه بين المحتاجين .
أحبك ...و..أحبك .
الرصاص يتساقط من حولي ....وأنا أركض إليك ..كسفينة تلجأ إلى المرفأ في العواصف ..فهل تسمحين لي أن أموت بين ذراعيك ...؟؟؟
أحبك .و..أحبك .
كل الجرائد والصحف تنشر صورتي ..وأنا متلبس بقصيدة غزلية كتبتها في عينيك البربريتين الثائرتين .
و أنا متلبس ...بمنشورات الحب التي كنت أوزعها في المدينة . والتي أزعجت الحاكم ، ....و الحاكمين .
وبعد كل هذا ....وهذا ...وهذا ....
يسألني المحقق : ما اسم المرأة التي تحبها ؟؟
فأجيب والضحكة تملأ فمي
"سيدي المحقق ....سجل عندك ...حبيبتي هي ابنتك ".
مصطفــــــى بونيــــــــــــــــــــف

مرة أخرى ، لا يفهمني الناس .....وتعاتبني حبيبتي على خطأ بلاغي جاء في رسالة حب إليها ، إذ قلت لها أحبك وفقط ...ولم أقل أحبك جدا كما عودتها ....وتدير وجهها عني شاحبة ...وتتهمني بالبخل ...
مرة أخرى ، تطلب محاكم التفتيش رأسي ، وأجد نفسي أركض بين الجبال والجبال ، وأصرخ كالمجانين ، طلبا للماء والحب والياسمين ...
هنا في مدينتنا المالحة ، لا يكون الحب إلا بترخيص من حاكم بليد ، يكره الرعية .
هنا في مدينتنا المالحة ، لا تكون القهوة إلا مرة ، من نادل يكره الزبائن .
هنا في مدينتنا المالحة ، المقاهي ، والفنادق ، والغابات ...كلها تسأل العشاق عن أسمائهم ، ومن أين جاؤوا ، وإلى أين سيذهبون ...؟؟؟
هنا في مدينتنا المالحة ، يقف الحب عن يميني ، والموت عن شمالي ..وكلاهما قضاء ، لا مفر منه .
هنا في مدينتنا المالحة ، لا أحد يفهم لغة الزهور ، ويذبحون في كل صباح عصفورا يغرد باللغة العربية " أحبك ".
البرد هنا يمزقني ، يمزق أنفاسي ....والصقيع يصافح يدي حتى يكسرها ...وكل قصيدة أكتبها تموت مذبوحة على أوراقي ....لا أحد هنا يكلف نفسه عناء الشعور بالعشق ...لأن أعراف المدينة المالحة تحرم الحب ...
أسافر مع النوارس ..أركض خلف السفن ...أفتش عن مدينة عشق ..أحبك فيها ..دون أن توقفني الشرطة ..أن تمارس الرقابة على كلماتي ..وقصائدي ..وخواطري ...
أيا امرأة شامخة كمئذنــــة ..كنخلة عربية طويــــــــلة ....
أفتش في جميع الكتب ، عن كتاب للعشق ، لم يخربش فيه ناقد بقلمه الأحمر ....لأكتب لك فيه " أحبك ..و..أحبك " .
أفتش عن ساعة ، يضيع منها الإحساس بالزمن ، عندما تبدأ لحظة العشق .
أفتش عن قبة لا يكون تحتها شيخ ، يقتل كل عاشق ، ليوزع لحمه بين المحتاجين .
أحبك ...و..أحبك .
الرصاص يتساقط من حولي ....وأنا أركض إليك ..كسفينة تلجأ إلى المرفأ في العواصف ..فهل تسمحين لي أن أموت بين ذراعيك ...؟؟؟
أحبك .و..أحبك .
كل الجرائد والصحف تنشر صورتي ..وأنا متلبس بقصيدة غزلية كتبتها في عينيك البربريتين الثائرتين .
و أنا متلبس ...بمنشورات الحب التي كنت أوزعها في المدينة . والتي أزعجت الحاكم ، ....و الحاكمين .
وبعد كل هذا ....وهذا ...وهذا ....
يسألني المحقق : ما اسم المرأة التي تحبها ؟؟
فأجيب والضحكة تملأ فمي
"سيدي المحقق ....سجل عندك ...حبيبتي هي ابنتك ".
مصطفــــــى بونيــــــــــــــــــــف
تعليق