من نسيج القمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عطاف سالم
    عضو الملتقى
    • 23-04-2008
    • 31

    من نسيج القمر

    [align=center]من نسيج القمر
    ( أسطورة وجد)
    [/align]
    [align=center][grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]
    كفِّي وكفِّكَ عصفوران يرتعشان من وجدٍ ..
    ومن شوقٍ
    وصوتُنا همهماتٌ تُسيلُ الطلَّ من مُزنِ
    والمزنُ في دهشةٍ !!
    من قَطْرِ أحرفنا..
    ونمنماتِ اللّحنِ في الحبِّ !
    ***
    وبلٌ أنا ..
    واهتزازُ الشّوقِ في عينيكَ
    في كفيكَ
    في نبضِ أوردتكَ
    نبتٌ يميسُ بنا زمناً نحوَ الاخضرارِ
    ونحوَ الأنَـْهـُرِ الزُّرقِ
    ***
    وثورةُ التَّحنانِ في الأضلعِ الحرَّى
    نورُ لظىً
    من صمتِنا اللَّهِبِ!
    ***
    والفجر حولنا ..
    يختزن الآهات في ولهٍ
    يرشُّ بها البدرُ
    كالترتر اللَّمَّاع في نشوى ..
    وفي فرحِ
    ***
    وأشرعةُ المراكبِ في بحرِ لقيانا
    ترفُّ بنا وتَرتَجُّ
    كُلمَا هبَّ بنا نسيمُ الهوى
    في غاية السِّلمِ
    ***
    وشقائقُ الوردِ في جُنيْنَاتِ الحديث يجمعنا
    تَحمرُّ من خجلٍ
    ومن طربِ
    وليلكاتُ الضّحكةِ النّجلاءِ في فمِنَا
    تسري..
    كوهجِ الشّمس في دمِنا
    ***
    وساعة الوصلِ عند بدء الهمس
    في السَّحرِ
    تمضي بنا نحوَ كونٍ جديدٍ
    في عالمٍ عُذري
    والظلُّ يَسبقُنا
    والماء يُرعِشُنا
    في رُبى الياقوتِ من نغمٍ ..
    ومن زخمِ
    ***
    ياروضةَ التَّحنانِ في أرضِنَا
    انتعشي
    وارشُقِينا بعطرِ الرُّوحِ
    في سَرَفِ
    واسرقينا ..
    واسرقي مِنّا ( أنَـَانـَا) (1)
    وابعثينا من جديدٍ ..
    قطرةَ الحبّ الوليدِ
    ***
    يا أمانَ السّلام في راحتينا ..
    وأضلُعِنا
    بلّغ مُنانا ..
    أنَنّا كنُّا الهناء
    وارتشفْ من صمتنِا السّاجي
    لذّةَ الخمرِ من ظلِّنا الوارفِ حولنَا
    وهاكَ من نسيجِ الودِّ في اللُّقيا
    خيوطاً
    ضُمّها نحوَ آفاقِ الدّنى
    واصنعْ لنَا أيكةً من وجدِ حاضرنا ..
    والتحفْ بنِا
    لن تذوق أمناً غيرَ الذي تَذْوّقتَهُ
    من يَدَينا
    ***
    يانسيمَ الأصيلِ عندَ نـَعْسَةِ الشّمس على أثوابنا
    - ( النُّور السّني ) -
    تَــهـَادَى فوقَ أغصانِ النَّهار السّرمدي..
    من جذعنا المعروق في حُبنا الهادئ الرّقيق
    رفرفْ بنِا
    صوبَ آثارِ الكلامِ الشّهيِّ
    المنشورِ فوقَ أعمدةِ النُّور
    القَرورِ من تلهّفِنَا
    ضُمنا إليكَ
    نعشْ رَعْشَةَ المقْرُورْ
    ***
    ويا أشجارَ اللّيمونِ واللّوزِ والدّراقِ
    في غاباتنا الدَّهماءِ من تَشَهّينَا ..
    تـَشَوُّقنِا
    رِفّي بأوراقكِ الخضراءِ
    احتوينا
    وانْشُري فينا عبقَ الألوان في ثمراتكِ
    مَرِّغِينَا بملمَسِها الطّاهر الزّاكي
    وانشُقِي مِنّا عبقَ الودادِ الخالدْ
    ***
    لستِ أنتِ من يرى فِينَا الحياة
    نحنُ نرَى في كُلِّ شىءٍ فينا
    - كُلّمَا التقينا -
    نرى عروقَ الحياة
    ونشعرُ بالشّوقِ فيها
    يجري - سَجِيّةً - ..
    مثلما يجري الماءُ في عروق النباتْ
    وتجري الدماء
    في عروقنا في ثباتْ
    ***
    تَشَعّثَ النّبتُ في كُلِّ الفصولِ
    - غيرةً وشَهَقا-
    كُلّما ارتعدتْ أطرافُنا بوسْمِ الهوى
    في موسم الجدبِ
    وسمعنا للنجوم صريرَ أضواءٍ نافرةْ
    لما تنافرَ حِسُّنا في حِسِّ بعضْ
    وبدا للصّفصافِ رشحٌ
    تـَعَرّقَ - رعداً -
    لــَمَّـا تحدّرَ على صفصافهِ هزيمُ وحيٍ
    من تـَصَافِينَا في سَاعَةِ النّجوى سَحَرْ
    ***
    هذا الغديرُ شَفيقٌ ..
    مشفقٌ من تساقُطِ حُمّى الوجدِ
    فوقَ أرؤسِنا
    وأرياشِ الفؤاد مِنّا
    في تـَجَنُّنا !
    والسُّهدُ يملؤنا
    ويملأُ الأجفانَ مِنّا
    من عناقيدَ البيانِ النّشِيدْ
    كـُلـّهُ متهفهفٌ _ لهفاًً_ نضيدْ
    ***
    يادُجى اللّيل تفرّقْ في عروقِ الشَّوقِ فينا
    واسْتـــَنِرْ منا
    ترى الإشراقَ مخموراً وصدّاحاً
    كُلُّ شيءٍ في تَشرُّدِنـَا فِينَا معاً
    يضمّ وَخْزَ الحبّ شارداً
    فوقَ أسطُحِ الشُّعور الـمُرتعِشْ
    ***
    ياسقمَ البُعدِ تـَفَجّرْ في سَمَانا
    وافْجُرِ اللُّقيَا بِنا
    نـَعِشْ أقحوانَ الحياةِ
    وعُنفُوَان البعثْ
    ***
    كلما حثّ بنا السّيرُ نحوَ اقترابِ الذّاتِ
    وتـَسَوُّرِ الأنفاس ِ فوقَ شِفَاهنا
    سافرَ فينَا الشّوقُ
    وعامَ في حَرمِ الوِصَال
    ***
    ياسويعات التّهرّب لحظةَ النَّجْوَى - سَحَرْ-
    امْكُثي
    مِيسِي
    تـَنَاغَي
    فيكِ نشْوَى الالتقاء
    اُعبُري فينا
    صَارِعي جَزْرَنا والامتداد
    غَادرينا ظمأً
    يشتهي رَيَّ المياهْ
    ***
    نحن بتنا شَبَهَاً
    مثلَ أشباهِ الحياة
    وعِشْنا فوقَها دونَ أنْ تَدرِي
    بـِأَننّا كُنّا هُناكْ
    وانصهرنا في أتونٍ من خيال
    أرْضُهُ سِحْرُ الخيال
    سقفهُ كُلُّ أنْسامِ السّماء !
    ***
    كلُّ مافينا قمرْ
    وكلُّ لقيانا قمرْ
    وكلُّ ماحولنا بعضُ أقمارِ القمرْ
    والشُّعُور الّذي قدْ غَشَانا
    وكلُّ أشيائنا في البرايا
    هالاتُ نبضٍ ..
    هالاتُ قمرْ
    __________
    (1) أنـانـا : نحن بمفهومي الشعري
    ................................
    الجمعة / 26 ربيع الثاني / 1429 هـ [/grade]
    [/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    مَا زِلتَ - يَا أبتاهُ - فِي عَيني سَنَا = لا زلتَ نبـضَ تَشَوُّقِـي وَ رَجـاهُ
    مَا كُنتُ أعلمُ - يـا أبِـي - أَنِّـي إِذا = فارقتُ " عُمري " غَابَ مَنْ وَاساهُ
    إِنِّي زَهدتُ الحرفَ يُشْبهَـهُ العَمَـى = لولاهُ مـا انتفضـتْ يَـدي لـولاهُ
    [/poem]
    [font=Simplified Arabic][size=4][B][U][align=center][font=Simplified Arabic][color=#808080]عطاف سالم[/color][/font][/align][/U][/B][/size][/font]
    [color=#000000][font=Simplified Arabic][size=4][align=center][B]
    "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ"
    [/B][/align][/size][/font][/color]
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]

    من أين أتيتِ ؟

    أظنك بعيدةٌ هناك عند القمر أنتِ

    ترمقين ضعفنا بعيونٍ أَلِفت الجمال

    وتنثري على رؤسنا أروع مايمكن أن يجود به قلبٌ متيمٌ وقلمٌ ساحرٌ

    لتذوب منهم قلوبٌ تحب أن تقرأكِ.. وتحس بما تنطق به شفتيكِ بصمت

    ::


    ::


    ::

    الأديبة الأريبة السامقة .... |--*¨®¨*--|عطاف سالم |--*¨®¨*--|


    نصٌ شفيف .... نابضٌ بروح الوجد ، العابق برحيق الفجر ، المشتعل بألق

    الخيال ، وروعة العبارة الكونية الساحرة وهي تمر بين النجوم الفضية والسحب

    الثرية بثقة

    متشحةٌٌ أنتِ بخلجةٍ لها طعم الندى ولون غيمةٍ وردية

    وعلى أديم ورقكِ تزدهر المعاني عبر حرف مموسق

    جذب نواظرنا نحوه وكانت لنا النشوة

    هكذت أنتِ أستاذتي تمتطي روحانية الرهبان بعشقٍ جهنّميٍ .... لا يستبيحه إلا ذي عاشقةٍ مثلُكِ

    أدام الله هذه المشاعر وزادها رقيٌّ وشموخ

    لكِ أجمل دلائل التقدير والإحترام والإعجاب











    همسة : تلميذةٌ عطشى لحروفكِ التي لاتنضب فهل تسمحين لي بالإرتواء مجدداً [/align]


    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      الشاعرة الراقية عطاف سالم
      قصيدة من جدائل أنثى ليلة الشعر رسمت بجدائلها
      صور الحب ، ونثرت أزهار الشوق بلا شفقة
      وتدفقت بماء الارتعاش الذي ينقل لعالم كثير
      الصمت ، بركاني الجو ممزوج بتوحد ( الأنانا )
      بلغة رشيقة ، تطاولت حتى استغرقت ليالي
      محاق القمر لتنير هي أفق العتمة بهمس الحب
      وتقاطر الندى الممتزج برائحة الفجر وتغريد
      طيور الصباح ، قصيدة متألقة غاية في
      الجمال ، طولها منعني من التسرب خلالها
      فهي كالبحر الهائج وقد خوفني من ذلك
      قول الشاعر إيليا أبي ماضي :
      لا أركب البحر إني // أخاف من المعاطب
      طين أنا وهو ماء // والطين في الماء ذائب
      تحياتي وتثبت !
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • ظميان غدير
        مـُستقيل !!
        • 01-12-2007
        • 5369

        #4
        عطاف سالم ..



        الله الله الله

        لقد قرات قصيدتكم ولقد استمتعت جدا بقرائتها ...



        تحية لك

        ظميان غدير
        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

        صالح طه .....ظميان غدير

        تعليق

        • عفت عزيز
          عضو الملتقى
          • 31-01-2008
          • 299

          #5
          الاديبه الاريبه عطاف سالم

          استمتعت بنصك الراقي وادهشني وجدك المتقد وعاطفتك الساميه
          وتعبيرك الراقي الرصين

          تكتبين باحساس مرهف رصين

          دمت مبدعه راقيه

          عفت
          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/4.gif');background-color:deeppink;"][CELL="filter:;"][FONT=Diwani Letter][SIZE=6][COLOR=darkblue][ALIGN=center]القمــــــــر صديقــــــي الأبـــــــــدي[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

          تعليق

          • فائزة عبدالحميد
            عضو الملتقى
            • 03-04-2008
            • 85

            #6
            [align=center]الشاعرة الرائعة
            عطاف سالم

            كنت أقرأ لك هناك واليوم تشرقين هنا كالشمس

            رائع ماكتبت أناملك الذهبية

            أسطرك وهاجة كما عهدتك

            ونسيج كلماتك أضاءت أرجاء المكان كما القمر

            دمتي بكل هذا الجمال

            ومزيدا من الابداع والتألق

            محبتي وأحترامي[/align]

            تعليق

            • جوتيار تمر
              شاعر وناقد
              • 24-06-2007
              • 1374

              #7
              عطاف ...
              بناء النص جاء وفق رؤية بنيوية ، بدأت بفحص وتمهيد للاوليات ومهدت للوصول إلى الجوهر الاساس ، بدأ بالمحسوس المجسد ليصل إلى المعنوي المجرد، من خلالِ النظر في المتشابهات والمختلفات التي تحكمها (سياقات) مختلفة كانت الباعث على إنتاجها فضلاً عن عوامل أخرى مؤثرة، لأجل هذا، وبسبب من هذه الرؤية الوصفية في التحليل، يمكن اعتبار النص رحلة للنفس الساردة التي اباحت لذاتها البوح بكل مكنوناتها ، باجمعت الشارد والباطن ، الموجع والمتضاد ، من اجل ايصال الرؤية الى الاخر بصفة تكاملية ابداعية .

              دمت بخير
              محبتي
              جوتيار

              تعليق

              يعمل...
              X