المستحيل
*****
أتقلبُ بين جمرٍ وشوك
وتَنهمِرُ سُخونة دمعٍ
يتدفأ به الأطفال داخل كوخِ ثلج
أهداهُ الواهِمونَ إليّ
أبحثُ عن مزلاجٍ للرَّحيل
أنا والصَّمتَ حَديثٌ طويل
والليلُ وَحِيد
يَنتزِعُ من صَدْر الجبلَ التَنْهِيد
ونورس الحزن صديق
أرْتَحِل في غيابات السنين
تلاحقني أمواج البحار السوداء
أُلَْمِلُمُ فُتات ذاكِرتها
وأدفنها في الرمال بين أحضانِ الأنين
تَرْتَجِفَ الجِراح
تَتَرَنَّحَ فِي غَاباتِ الوَقتِ
تَفِيض بِسَكْرَةَ النِّهَاية
أبْكَاني عِطْرَ الحُلمَ حِينَ أمْطَرَتْهُ الغيوم
وأغرقتهُ بِماءَ المُسْتَحِيل
قد قالوا يوماً : لا تنظري للنجوم
ولا تُلَوِّنِي الياسمين
إياكِ للبحرِ تَبتسمين
واحتضني قبور الميتين
لا تسافري عبر الزمن
ولا تخترقي حُدود الأحلام
اشربي من كُؤوس الأوهام
سماً .. مراًً .. أو علقماً
ولا تفزعين
إنَّها بالشَّهدُ مُمْتلِئة
فلا تنظرين
ولا تشتهي فاكهة الهوى
إنَّها ثمارٌ خبيثة
تنبت من جوف الجحيم
أُخاطِب شِفاهَ السُكونِ وقدِ امتلأت بِالشقوق
أصابها العطش بالجفاف
اصفرت بلون الهذيان
وظلت تنادي حمام الماء
في صحراءٍ مُظلِمةٍ
تبتلع رِيقَهَا وَتَصْرُخ
أين السبيل
ومفاتيح عُقدةَ المُستحيل
أين المفر من عُبُودِية الحديد
والأغلال في عنقي شوكٌ ولهيب
آهٍ يا شِفاه الوِحدة ولسانَ التعذيب
وَوَأْدَ النَّفس بِلا ذنبٍ
في قُصورِ المَوْتَى إلى يومِ الوَعِيد
آهٍ يا صَوْتَ قَنابِلَ الرُّوح
وصَوَارِيخَ الأَلَم
سَئِمْتُِك
وَسَئِمْتُ نَزْفَ أَصَابِعِي
وَوَخْزَ الدَّمع في قلبي
آهٍ يانَشْوَةَ الرُّوح المُهَاجِرة منذ نفختها الأولى
متى تُنْعِمِينَ عليّ بِقُبلة الحياة
وَتولدين في جسدي من جديد
أم سَأُسَافِر إليكِ خلف المَدَى
مع الطَيرِ حَيْثُ انتهاءِ الوُجُود
*****
أتقلبُ بين جمرٍ وشوك
وتَنهمِرُ سُخونة دمعٍ
يتدفأ به الأطفال داخل كوخِ ثلج
أهداهُ الواهِمونَ إليّ
أبحثُ عن مزلاجٍ للرَّحيل
أنا والصَّمتَ حَديثٌ طويل
والليلُ وَحِيد
يَنتزِعُ من صَدْر الجبلَ التَنْهِيد
ونورس الحزن صديق
أرْتَحِل في غيابات السنين
تلاحقني أمواج البحار السوداء
أُلَْمِلُمُ فُتات ذاكِرتها
وأدفنها في الرمال بين أحضانِ الأنين
تَرْتَجِفَ الجِراح
تَتَرَنَّحَ فِي غَاباتِ الوَقتِ
تَفِيض بِسَكْرَةَ النِّهَاية
أبْكَاني عِطْرَ الحُلمَ حِينَ أمْطَرَتْهُ الغيوم
وأغرقتهُ بِماءَ المُسْتَحِيل
قد قالوا يوماً : لا تنظري للنجوم
ولا تُلَوِّنِي الياسمين
إياكِ للبحرِ تَبتسمين
واحتضني قبور الميتين
لا تسافري عبر الزمن
ولا تخترقي حُدود الأحلام
اشربي من كُؤوس الأوهام
سماً .. مراًً .. أو علقماً
ولا تفزعين
إنَّها بالشَّهدُ مُمْتلِئة
فلا تنظرين
ولا تشتهي فاكهة الهوى
إنَّها ثمارٌ خبيثة
تنبت من جوف الجحيم
أُخاطِب شِفاهَ السُكونِ وقدِ امتلأت بِالشقوق
أصابها العطش بالجفاف
اصفرت بلون الهذيان
وظلت تنادي حمام الماء
في صحراءٍ مُظلِمةٍ
تبتلع رِيقَهَا وَتَصْرُخ
أين السبيل
ومفاتيح عُقدةَ المُستحيل
أين المفر من عُبُودِية الحديد
والأغلال في عنقي شوكٌ ولهيب
آهٍ يا شِفاه الوِحدة ولسانَ التعذيب
وَوَأْدَ النَّفس بِلا ذنبٍ
في قُصورِ المَوْتَى إلى يومِ الوَعِيد
آهٍ يا صَوْتَ قَنابِلَ الرُّوح
وصَوَارِيخَ الأَلَم
سَئِمْتُِك
وَسَئِمْتُ نَزْفَ أَصَابِعِي
وَوَخْزَ الدَّمع في قلبي
آهٍ يانَشْوَةَ الرُّوح المُهَاجِرة منذ نفختها الأولى
متى تُنْعِمِينَ عليّ بِقُبلة الحياة
وَتولدين في جسدي من جديد
أم سَأُسَافِر إليكِ خلف المَدَى
مع الطَيرِ حَيْثُ انتهاءِ الوُجُود
تعليق