( بيت لاهيا )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قيس محمد فرج
    أديب وشاعر
    • 26-10-2012
    • 53

    ( بيت لاهيا )

    خَطِيبُ يومِ الجُمُعَةِ ( فِي بيت لاهيا )
    يُوصِي المَصَابيحَ الأماميّةَ للسّيّارَاتِ أنْ تظلَّ مستيقظةً لِمَا بعدِ الغَارةِ الألْفِ
    فالشَّيخُ لا يتوكأُ - بيتمِهِ - إلّا عَلَى العَينِ المَفتوحَةِ ،
    والجُدرانُ النَّحيفةُ تَخْشى ألّا تتمَ بناءَهَا الضَّوئيَّ بَعْد
    يوصِي الوَدَاعةَ بسمعتِهَا السَّيئةِ أنْ تتوبَ بعيدًا عَنْ شِجَارِ المَرْأةِ مَعَ المَوتِ
    لموتِ شَهْقَتِهَا

    فِي ( بيت لاهيا )
    مكياجُ المَقَاعدِ لا بتناسبُ والفَجيعةَ
    سيناريو الحَيّ العَشْوائيِّ الّذي دَخَلْنَاهُ وَقَرفَصَتْ فيهِ أرواحُنَا الّتِي لاتطلُّ عَلَى شَيءٍ سِوى اللاشَيء
    علاجُ الأصَابعِ لَو جَلسَتْ عَليهَا القمْصَانُ الفضفَاضةُ للصَوتِ
    تكلفةُ الحِذاءِ الصيفيِّ لِمَن مرَّ بمبرر للمَوتِ
    والجوعِ
    والعَينِ المُدخنةِ للرَصَاصِ

    حتّى الألوانُ المنزلقةُ مِن شدّ يديّ " فيفالدي " عَلَى قُزَحٍ
    توازِي ردفَ امرأةٍ من شارعٍ لاهٍ فِي رَقصِهِ.. " عَلَى رملِ " بيت لاهيا "
    هِيَ لا تحبُّ التّوقيتَ الشتويَّ لأنَّه مختصرٌ سخيُّ للمحذوفِ مِن النَّص فِي طويلِ ليلِهِ -
    وبجارِ مَسجِدِ ( سليم أبو مسلم )
    تمتنُّ لِمَنْ يكبُّ عَليهَا السّجودَ بنيّةِ الاستستقَاءِ إذْ تَسْتَسقِي ،
    وسورةَ النّصْرِ إذْ تشَرأبّ ،
    وبعضَ الظّواهرِ الصّحيّةِ
    مثلُ :
    ركلُ النّكرةِ المَقصودةِ لأبعدِ مِن النّداءِ بِهَا
    وهضمُ الكَهرُبَاءِ فِي بياضِهَا لتضيءَ كَكَوكَبِ

    فِي إحدَى الزّوايا الّتي تكسرُ الإيقَاع ( في بيت لاهيا )
    تكتبُ الإستغمَّائةُ قصيدةً عَن كثافةِ الطّفلِ
    وطبيعتهِ البَرّمَائيّة
    وانسجامِهِ مَعَ النّيرانِ كَمَجُوسيّ أحيَانًا
    ومعَ تهاويلِ الوَجَبَاتِ الّتي تلكزُ كتِفَ الأرضِ فتسقطُ ولا تسقطُ أرضُهُ

    كنتُ فِي نهايةِ الأمْرِ
    أجبرُ مزاجِي أنْ يَرَى دورانَ الشَّمسِ حَوَل خَصْرِي
    واستقامةَ الطّريقِ الّتي توصلنِي لاتساعِ السّمَاءِ الوَاحدة
    والأرواحِ السّبعة
    هَذَا طبَعًا
    تبسيطُ لليائسِينَ الّذينَ لا يدركونُ بعد أنّ قطارَ الخَامسةِ فجرًا سيقودُك مِن " الإسكندريّة " إلَى بيتِ لاهيا فِي غضونِ غمضةً لتدركَ صلاةَ الجُمُعةِ وراءَ خطيبٍ سيوصيكَ
    بحبيبتِكَ
    .........................


    ** بيت لاهيا : مدينة تققع شمال غزة

    التعديل الأخير تم بواسطة قيس محمد فرج; الساعة 18-11-2012, 21:27.
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    رائع النص سيّدي
    لي عودة.......

    اخترته لبرنامج في الصالون الصوتي
    "اختيارات أدبيّة و فنّيّة"
    26-11-2012
    الرابط :
    (http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167637002.png) اعزّائي الكرام تسهرون الليلة الأثنين 10 - 12 - 2012 في تمام الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت القاهرة مع برنامج : ~~ اختيارات أدبيّة و فنّيّة ~~ يؤثثهم لكم : أ, صادق حمزة منذر - د. فوزي سليم بيترو و أ. سليمى السرايري كونوا معنا لسهرة الحرف الجميل (http://www




    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      اللغة قوامة قوية


      أجادت توصيف الواقع برؤى خاصة مبتكرة

      نقلتنا إلى مشهد غزة بنثرية عالية الأداء

      الحقيقة
      قيس

      قدرتك على تطويع الصورة الشعرية ... مميزة

      ممتعة

      أتصور أن تجربتك تتطور بسرعة
      والقصيدة فعلا تستحق التثبيت والدراسة


      تقديري

      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        أستاذي وصديقي الغالي / قيس محمد فرج
        شدّني النص من تباشير السطوع مرورا بصوره صبيحات الخلق حتى عنبر الخاتمة ..
        قدرتك مدهشة في صياغة الرشاقة وقيادها بثقة إلى فراديس القبول ..
        نعم هي تجربة غنية بالرقي وجديرة بالاهتمام ..
        ما زلنا ننتظر انطباعاتك تناغي نصوص الأحبة ..
        شكرا لأنك بيننا ..
        محبتي وأكثر ...
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        • عبد الرحيم عيا
          أديب وكاتب
          • 20-01-2011
          • 470

          #5
          فِي إحدَى الزّوايا الّتي تكسرُ الإيقَاع ( في بيت لاهيا )
          تكتبُ الإستغمَّائةُ قصيدةً عَن كثافةِ الطّفلِ
          وطبيعتهِ البَرّمَائيّة
          وانسجامِهِ مَعَ النّيرانِ كَمَجُوسيّ أحيَانًا
          ومعَ تهاويلِ الوَجَبَاتِ الّتي تلكزُ كتِفَ الأرضِ فتسقطُ ولا تسقطُ أرضُهُ

          استاد قيس محمد فرج
          هذه وحدها تكفي لتحية الابداع والتميز
          بوركت
          مودتي لك

          تعليق

          • قيس محمد فرج
            أديب وشاعر
            • 26-10-2012
            • 53

            #6
            أستاذة سليمى :
            كل الروعة تكمن في عبورك من هنا
            وننتظر فيض عودتك بشغف


            أما عن انتقائك للقصيدة فلك كل الشكر ولو كنت أتمنى لو أعي معنى أن تكون بمكان كهذا
            عذرا لبداوتي سيدتي
            وكل الشكر لك

            تعليق

            • قيس محمد فرج
              أديب وشاعر
              • 26-10-2012
              • 53

              #7
              أستاذة : آمال
              بهي شحوب هذا النص بمرور مثلك
              ومترف فقره بثراك
              ومترفع ثراه بثرياك


              وإن أردت الاستفسار عن معنى قولك ( أتصور أن تجربتك تتطور بسرعة )
              ماذا تعنين بقولكم تتطور ؟
              وشكري الجزيل لرفلك

              تعليق

              • قيس محمد فرج
                أديب وشاعر
                • 26-10-2012
                • 53

                #8
                أستاذي شقيق الروح : حكيم الراجي
                صداقتك التي نعتني بها لهي شرف كبير تمنيته وأتمناه
                الروح أزهى بنقائك الأبيض

                وشكرا لإطرائك الفيض
                ويدك التي تربت على كتف المتعثرين
                شكرا لك جدا صديقي

                تعليق

                • قيس محمد فرج
                  أديب وشاعر
                  • 26-10-2012
                  • 53

                  #9
                  أستاذي الكريم جدا : عبد الرحيم عيا
                  قطفة تشير لسمو ذوقك
                  وصفاء حسك

                  كل الود لك سيدي

                  تعليق

                  • آمال محمد
                    رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 19-08-2011
                    • 4507

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة قيس محمد فرج مشاهدة المشاركة
                    أستاذة : آمال
                    بهي شحوب هذا النص بمرور مثلك
                    ومترف فقره بثراك
                    ومترفع ثراه بثرياك


                    وإن أردت الاستفسار عن معنى قولك ( أتصور أن تجربتك تتطور بسرعة )
                    ماذا تعنين بقولكم تتطور ؟
                    وشكري الجزيل لرفلك

                    لك الحق في السؤال أخي قيس

                    رغم تصوري انك أخذته منحنى غير ما قصدت

                    قصدت بتتطور ان قصائدك القليلة التي وضعتها نقلتنا لخصوصيتك النثرية

                    وكانت اللغة تتصاعد بجمالها كلما نشرت نصا

                    واعني بذلك ..ان القصيدة هنا أعلى حسا وصورا من النثرية التي سبقتها



                    شكرا

                    تعليق

                    • قيس محمد فرج
                      أديب وشاعر
                      • 26-10-2012
                      • 53

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة

                      لك الحق في السؤال أخي قيس

                      رغم تصوري انك أخذته منحنى غير ما قصدت

                      قصدت بتتطور ان قصائدك القليلة التي وضعتها نقلتنا لخصوصيتك النثرية

                      وكانت اللغة تتصاعد بجمالها كلما نشرت نصا

                      واعني بذلك ..ان القصيدة هنا أعلى حسا وصورا من النثرية التي سبقتها



                      شكرا
                      أستاذة : آمال
                      عذرا لو أزعجتك
                      فقط أردت الاستفسار لربما اختلط الأمر عليكم
                      فأنا جديد على المنتدى وأهله ولم يسبق لي الوجود إلا بنصين سابقين

                      شكرا لاهتمامكم الجميل وردكم الواعي وسعة صدركم لشططنا
                      مودتي

                      تعليق

                      • د. محمد أحمد الأسطل
                        عضو الملتقى
                        • 20-09-2010
                        • 3741

                        #12
                        الله الله
                        نص جميل ومشرق وماتع
                        أهلا بك أستاذ قيس وبتواجدك الرائع
                        محبتي وصفصاف
                        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                        تعليق

                        • رشا السيد احمد
                          فنانة تشكيلية
                          مشرف
                          • 28-09-2010
                          • 3917

                          #13

                          أستاذ قيس
                          أهلا بك بيننا وبحروفك الجمال

                          نثرية ماتعة بكل ما فيها من صور حية نقلت العالم هناك
                          وأحساس عالي وصور جميلة
                          لكن أسمحوا لي أن أقول هناك تقريرية كبيرة في النثرية
                          و سردية طويلة تليق أكثر بالقص من الشعر إضافة للجمل الطويلة جداً
                          والتي ترهق نفس الشعر
                          لكني رأيتها نثرية تتنفس بروح الشعر وتطل بقوة على الخاطرة السردية
                          بكل جمال

                          محبتي وياسمين

                          .

                          سعيدة بوجودك بيننا
                          التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 21-11-2012, 16:10.
                          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                          للوطن
                          لقنديل الروح ...
                          ستظلُ صوفية فرشاتي
                          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14
                            شاعرٌ يرفل في أثواب ضوئيّة هناك حيث الجدران تتنفّس التاريخ الرومانيّ والفارسيّ
                            وكأنّ المدينة تحوّلت إلى حديقة رغم الوجع الذي يطلّ من شهقة الموت
                            ويكمن في الشهقة ، انتباه لما يحيط بهذه الحديقة أو بهذه المدينة القريبة من خطر .
                            انه الاحتلال والدمار والخراب أو لعلّه الفرح والحزن ينبش الجرح العربي لتعبق نكهة المدينة بعذاباتها وألوانها ورائحة الدم والارض تصرخ....

                            وكلّ المدن هناك في فلسطين تشبه "بيت لاهيا" ،
                            الرعب المسافر بين الجسد والروح ،
                            مهرجان الألوان المتّشح برائحة الاستشهاد ،
                            وقد وضّفها الشاعر بطريقة مبطّنة تحتوي على وجع حقيقي يرفض للانحناء
                            فيقول:


                            مكياجُ المَقَاعدِ لا بتناسبُ والفَجيعةَ
                            سيناريو الحَيّ العَشْوائيِّ الّذي دَخَلْنَاهُ وَقَرفَصَتْ فيهِ أرواحُنَا الّتِي لاتطلُّ عَلَى شَيءٍ سِوى اللاشَيء
                            علاجُ الأصَابعِ لَو جَلسَتْ عَليهَا القمْصَانُ الفضفَاضةُ للصَوتِ
                            تكلفةُ الحِذاءِ الصيفيِّ لِمَن مرَّ بمبرر للمَوتِ

                            والجوعِ
                            والعَينِ المُدخنةِ للرَصَاصِ


                            والشاعرملمّ بتاريخ هذه المدينة ويتمتّع بثقافة تاريخيّة واسعة يعود بنا إلى
                            خمسة قرون
                            هناك كانت المعابد والمساجد مرورا بمسجد الشيخ ( سليم أبو مسلم )
                            وهو يعرف أيضا ان المدينة مرتعا للهو والرقص حول الآلهة أو في الحديقة.
                            فانزلقت الألوان في النصّ انزلاقا خفيفا ولطيفا تحوّل إلى رقصة على رمل بيت لاهيا.


                            حتّى الألوانُ المنزلقةُ مِن شدّ يديّ " فيفالدي " عَلَى قُزَحٍ
                            توازِي ردفَ امرأةٍ من شارعٍ لاهٍ فِي رَقصِهِ.. " عَلَى رملِ " بيت لاهيا "


                            و الشاعر سماء تتكلّم وتمتدّ كقوس قزح فينحت حبّه لهذه المدينة
                            على قارعة الشوارع الصامتة إلاّ من شجن يئنّ في آخر الوجع...

                            يبدو للشاعر قيس محمد فرج، طاقة لغويّة قويّة تقف بجدارة هنا
                            وجاء في خطابه كثير من الشجن ولمسنا في هذا الشجن ضوء خافت يعكس ما تحمل روحه من نبل وانتماء...

                            فيتصاعد شيئا فشيئا من تموّجات القصيدة التي عبّر فيها الكاتب عن أحلامه المضرّجة بالجرح والأمل
                            .

                            قيس محمد فرج، شاعر يسكنه حبّ وانتماء إلى مدينة تزدهي بجدبها الجميل.
                            فيرنو إلى السماء البعيدة رغم الزّوايا الّتي تكسرُ الإيقَاع.





                            تقبّل منّي مروري البسيط
                            ولك فائق التحيّات.


                            /

                            /

                            /

                            سليمى

                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • قيس محمد فرج
                              أديب وشاعر
                              • 26-10-2012
                              • 53

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
                              الله الله
                              نص جميل ومشرق وماتع
                              أهلا بك أستاذ قيس وبتواجدك الرائع
                              محبتي وصفصاف

                              الجميل دكتور : محمد
                              أهلا بك صديقي
                              الله لك وعليك
                              دمت بكل الخير سيدي وشكرا لك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X