بين القضبان نايم ابني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها ضرار
    أديب وكاتب
    • 01-09-2010
    • 130

    بين القضبان نايم ابني


    بين القضبان نايم ابني


    بين القضبان نايم ابني
    أشلاء و دماء ممدود جسده
    مفروشة علي الرمل المخضوب
    أوجاع بلده
    منزوعه الدمعه علي خدوده
    ملحقش يبوح بألم و بكاء
    مع إن الداء
    موجود في حدود بين القضبان
    و الصرخة بتدوي يا رب نفوق
    يا رب نفوق و نشوف الداء
    قبل ما يسفحنا و نبقي وباء
    و نعيد و نقول
    و نقول و نعيد
    يمكن نتعلم حرف هجاء
    أو نقرا ما بين خطين قضبان
    بين القضبان نايم ابني

    حلمه المرسوم فوق الكراس
    محروق بالنار
    أمله العطشان بأمان بكره
    دخان و دمار
    حقه المشنوق بإيدين الناس
    موصوم بالعار
    و شهادته شهيد
    في الجنه يعيش بين الأبرار
    عشان في الدنيا مالوش عنوان
    راح ويا اخواته من الثوار
    بين القضبان نايم ابني

    و في غمضة عين في عذاب سابني
    ساب أوضته و ريشته و كراسته
    بعتر الوانه و بقع أكمام مريلته
    ساب كل حناني و غلاوته
    يتشاقي و عمري ما زعلته
    و ينام و البوسه علي خده
    بس المره دي سابني و نام
    من غير ما يقول هوه حكايته
    بين القضبان نايم أبني

    و القطر الملعون
    شايل أشلاء من جسده
    متغير لونه من دمـّه
    و بيجري في سباق الموت
    و ابني المفزوع عــمـّـال يصرخ
    يصرخ و القطر و لا هــمّــه
    و الشنطه في كتفه بتتمرجح
    بدراع مبتور
    و كتابه الأبيض بقي أحمر
    و مفهش سطور
    و جبينه الضي بيتعكر
    برمال الأرض
    و عيونه الضحكة الفرحانة
    فجأة بتتخض
    و قضاه انقض و نام مهدود
    م الخوف الفرض
    وإتنفشت في الريح أوراقه
    و ارتاح داؤه بين القضبان
    بين القضبان نايم ابني

    مقدرتش أجيبلك شيء تاني
    يحميك م القطر
    كان نفسي أغير أوطاني
    و متشوفش القهر
    كان نفسي أغير عنواني
    و تشوف الفجر
    كان نفسي أجيبلك شيء تانى
    يشيل الأوجاع
    شيء زي ضمير الناس الحي
    مش زي ضمير مسؤل الحي
    أو أجيبلك فرحة بتتضفر بهدوم العيد
    أو حــُكم بيتنفذ عالناس أسياد و عبيد
    أو أجيبلك مثلاً عيش من أرضك
    مش بالِدين
    و أزرعلك من نيلك فدادين
    و أحميك بالعلم من العاديين
    و أعرق و أبني لك أمجادك
    و أحمي ولادك
    و أشيل الحقد من الحاقدين
    كان نفسي أجيبلك حد يقولد
    عايزين نبني
    كان نفسي أشوف بس يا ابني
    حدّ يفكر في الإنسان
    مهموم بهموم الأوطان
    مش همّ الطرحة و الدقن
    مش حدّ بيتكلم أكتر
    و لا بيفكر
    غير في الجمهور و الإذعان
    بين القضبان نايم ابني

    أشعار / مها ضِـرار
    18/11/2012

    http://somewordsmahaderar.maktoobblog.com/
  • سامية عبد الرحيم
    أديب وكاتب
    • 10-12-2011
    • 846

    #2
    قصيدة بكل الوجع تحكي بدم الابرياء مأساة وليدة مأساة
    متى يفيقون وينتبهون قبل ضياع البلد ؟
    سلمتِ الرائعة المبدعة / مها ضرار
    لا تغيبي عنا نشتاق لحرفك وقلمك باستمرار
    دمتِ بكل نبض صادق
    ولكِ كل الود

    تـثـبـيـــت
    مــن دمــوعــي تــرتــوي الذكريــات
    مــن أنينــي ينحنــي جــذع الأهــات
    لا تسلْني هل مضى العمر استــراق
    إنــنــــي حــلـــمٌ بــــــلا مــــــأوى وزاد

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      مؤلمة الكلمات
      وموجعة هذه القصيدة
      كم تألمت لقراءتها رغم الألم تقاطرت روعة
      ياه عليك أيتها الأخت الغالية
      ومن الوجع انبثق إبداع
      محبتي وأكثر

      تعليق

      • مها ضرار
        أديب وكاتب
        • 01-09-2010
        • 130

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سامية عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
        قصيدة بكل الوجع تحكي بدم الابرياء مأساة وليدة مأساة
        متى يفيقون وينتبهون قبل ضياع البلد ؟
        سلمتِ الرائعة المبدعة / مها ضرار
        لا تغيبي عنا نشتاق لحرفك وقلمك باستمرار
        دمتِ بكل نبض صادق
        ولكِ كل الود

        تـثـبـيـــت
        الأديبة القديرة الأستاذة / سامية عبد الرحيم

        سامحيني يا أختي القديرة علي الغياب
        أما عن الحكاية التي سطرتها دماء الأطفال
        فما أقساها علي أنفسنا جميعا
        كانت كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معاني
        و ليتهم يفيقون كما تقولين عزيزتي

        مودتي و تقديري

        تعليق

        • مها ضرار
          أديب وكاتب
          • 01-09-2010
          • 130

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
          مؤلمة الكلمات
          وموجعة هذه القصيدة
          كم تألمت لقراءتها رغم الألم تقاطرت روعة
          ياه عليك أيتها الأخت الغالية
          ومن الوجع انبثق إبداع
          محبتي وأكثر

          الأستاذة القديرة / شيماء عبد الله


          بكينا جميعا و تأثرنا بمشاهد مفزعة و حزينة
          فكرت للحظة في شعور تلك الأم الثكلي
          أعانها الله و ألقي علي قلبها بردا وسلاما
          مهما كتبنا من أحزان
          أعتقد أنها أقل بكثير مما يشعرن به هؤلاء الأمهات

          محبتي و تقديري
          التعديل الأخير تم بواسطة مها ضرار; الساعة 27-11-2012, 19:19.

          تعليق

          يعمل...
          X