
هناك يعد النجم خلف الآخر اشتياقا، وصدى ترنيمة تتغنى بإسمها تهتف بها شفاهه ، وليل لا ينتهى
يحاصره ويحاصرها... اقتربت ، حاولت أن تفك أزرار رداء خوفها وانعدام ثقتها وتخلعه عنها ، فارتجفت الأصابع واستحكمت الأزرار...
وبخطا ثابتة واثقة مزق ردائها ، جاذبا إياها نحو عالمه ... ناضلت، احتجت، صرخت.. زاد إصراره...
وثقت فصمتت واستكانت ، جذبها أكثر حتى قربت من منتصف الطريق ، ثم التفتت فلم
تجد سوى ظلمة الليل الطويل ، وبقايا خطوات كانت يوما جانبها ، فعادت كالذبيح متدثرة بردائها .
تعليق