عاشق من زمن الحرب ...؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    عاشق من زمن الحرب ...؟!

    [align=justify]في بيداء خياله الواسع رسم بيتاً صغيرا لكليهما معا ... حطم بحجارته ظروفه الحمقاء وأوهام ذهنه المشوش .. حولها إلى أميرة عاشقة ... نسج شباك هواه حولها فتأجج في صدره نيران أشواقه الدائمة ليوم اللقاء .. وأندفع في حب إليها ... متعلقا بكل ما خططا له معا .. حاول أن يكبت مشاعره ويقمع خياله و أن يفر من أعماقه التي تحتضن صورها بلا توقف ودون جدوى ..
    غاب في ذاك الزمن الذي هيأت الظروف الحمقاء الساخرة العابثة " كما كان ينعتها دائما " أول لقاء عفوي بينهما .. حلق بنظراته إليها في سماء الوهم .. لحظات براقة مخادعة .. زائفة .. ولكنها ساحرة مضيئة .. هكذا أقنع قلبه .. وعاش معها في جو عابق بالشوق والحنين يتنفس هواء عطرها الذي ويسمع همساتها في أذنه ..إنها السحر والبراءة و الإخلاص وطهر الأحاسيس النقية ... كيف يمكنه أن يحول أمنياته إلى حقيقة ... شعر أن فكرة عدم الحصول عليها كانت اشد علقما على وجعه من مرارة فقره ولوعة وحدته القاتلة ..
    واكتشاف عجزه عن تحقيق أدنى متطلبات حياتهما كان يصدمه ... صدمة شديدة الواقع على نفسه ... كانت حكاية حادثة إطلاق النار عليه وما تبعه من أثار إعاقة في جسده قد أثر عليه نفسيا .... وكثيرا ما أحجم عن مجالسة الناس أو التقرب من إحدى الفتيات خشية تلك اللحظات الرهيبة المرعبة .. ولكنها الحقيقة ... فالحرب الأهلية تركته بيد لا تقوى على حمل قلم أو باقة ورود .. يد بلا أعصاب او عضلات .. مجرد صورة بلا أي فعالية ... ورجله اليمنى المبتورة .. خمسة عشر عاما من العجز والألم أصابه بالشجن في أعماقه ، والنقمة على أولئك الذين يتاجرون بالشعب لأجل تحقيق جنون العظمة التي تسيطر عليهم بلا توقف ... حزن أصابه برعشة عصبية ،و شرود شديد سيطر عليه .. وترقرقت في عينيه دمعتان ... سالتا في صمت على صفحة خياله الأقرب إلى الهذيان ...
    رجفت شفتاه محاولا إطفاء حرقة في نفسه وبرء جراحه التي لم تندمل يوماً .. وأخذ يحدث نفسه :
    الأفضل لها ولي أن أكبت حبي بين ضلوعي .. عليَّ مقاومة احتياجي لها وأحلامي وخيالاتي وصورتها التي أعانقها ليل نهار .. يجب أن أدفن حبي في صدري وأنأى بنفسي عن كل هذا الوجــع .. سأذهب إليها وأخبرها بقراري هذا ، وأعتذر عن كل وعد قدمته لها ... وستكتشف مع الوقت أن ما فعلته كان لأجلها ولأجلها فقط ... مستقبلي ولد ليموت قبل أن يرى النور .. وإن أطلقنا عليه أجمل الأسماء .. لكنه سيموت اليوم أو غداً ... لان جسدي ميت .. وروحي معذبة ..
    سأعترف لها أنني لم أحب إلا هي .. ولم أتمنى شيئا غير أن أبقى إلى جوارها حتى آخر العمـر ... سأقسم أنني لم أخدعها .. وأصارحها بعدم قبولي أن ترتبط مع إنسان عاجز ... لن أثقل كاهلها .. وسأدعوها لأن تسامحني ...
    أما أنا فلن أسامح أحدا كتب العذاب على قلبي وأطلق رصاصة عليّ في حرب الجنون الأهلية ..


    بقلم : د. مازت أبويزن
    15-5-2008

    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة د.مازن صافي; الساعة 15-05-2008, 14:05.
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • دكتور مشاوير
    Prince of love and suffering
    • 22-02-2008
    • 5323

    #2
    أفتقاد الأشياء دائما يولد التمنى الذى يبدع الخيال فى رسمه


    وهانحن اليوم أمام ابداع حقيقى على صفحات ملتقي المبدعين ..
    استاذي د.مازن"
    يسعدني ان اكون اول المارين هنا على متصفح انت عنوان له بإبداعاتك


    أسجل اعجابى بهذا العمل الجميل

    فتقبل ...
    خالص تقديرى

    د.مشاوير

    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      شكرا اخي د. مشاوير

      اخي الحبيب
      د. مشاوير


      يسعدني بل ويشرفني أن تكون في صدر التعليقات على انتاجي القصصي هذا والذي فرغت للتو من طباعته بعد أن كتبته اليوم ..

      وفكر ة القصة جاءت مستوحاة مما يدور حولنا وما يمكن أن يدور .. وكيف تؤثر أحداث الحروب على حياة الناس حتى بعد انتهاءها ..

      لربما هي صرخة أقرب من كونها قصة ...
      ليتهم يسمعون .. ليتهم يعقلون ..


      شكرا لك من القلب .

      أخوك : د. مازن أبو يزن
      15-5-2008
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • آمنة أبو حسين
        أديب وكاتب
        • 18-02-2008
        • 761

        #4
        [align=center]د. مازن أبو يزن
        قصة مؤثرة ومعبرة
        عاشق من زمن الحرب
        قصة لم تغيب الواقع الاليم
        الذي يعيشه فرد عنده اعاقة
        احيانا القلب العامر بالحب
        يلغي اي اعاقة بل ويفيض عن هذه الحدود
        قصة رائعة , بقدر الحزن المسكوب على مساحاتها
        استطعت فيها أن تحسن التعبير والوصف
        وجعلتنا نعيش في فضاء القصة وبين مجريات احداثها
        ولا ..أجمل يا د. مازن
        وافر تقديري لقلم أنت سيده
        تحياتي
        [/align]
        شُكراً .. لرب السماء

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #5
          الاخت القديرة
          آمنة أبو حسين

          يشرفني ان أتلقى تعليقك الذي يلخص قصتي ... ولقد أتقنت توظيف كلماتك لتعبر عن جوهر القصة ...

          ولكن هل حقا الاعاقة سببا في توقف الحب ..أم أن كارثية الحرب توقف انسانية الحياة ....؟!

          ولو كنتِ أنتِ الحبيبة له ... ماذا ستقولي له حين يأتي اليك كما في نهاية القصة ..؟؟!!


          يإنتظاركـ
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • محمد الزروق
            تلميذكم المحب
            • 10-10-2007
            • 877

            #6
            الأخ الفاضل : د. مازن أبو يزن .
            بالفعل قصتك مؤثرة ومن المؤكد أن لها جذوراً في الواقع , فكم من فتى يحلم أحلاما وردية يزينها له عنفوان شبابه , أردته أو أعاقته رصاصة أو قنبلة مجنونة فجعلته يفقد الثقة في من حوله , ثم في نفسه .. وللأسف مجتمعنا لا يقيم وزنا لذوي الإعاقات الجسدية وهذا واضح جدا من طريقة نسج الأبنية والطرق وحركة السيارات , بل وحتى شراء المستلزمات اليومية .. لا مكان لدينا لمعافى مبتلى على عكس شعوب ملحدة غارقة في المصلحة والأنانية , إلا أن قوة وصدى تأثيرهم في المجتمع جعلهم أهل وزن ومكانة ..
            أخي بعد تحيتي وإشادتي بنصك أود أن أشير إلى سطر صغير في القصة كبير في معناه :
            "أما أنا فلن أسامح أحدا كتب العذاب على قلبي وأطلق رصاصة عليّ في حرب الجنون الأهلية .."
            أرى أنه كان عليه ألا يسامح أحدا أطلق رصاصة على أي كان وليس عليه وحده .. فإن كان هو لم يحس بمن في مثل مصابه , كيف يريد لغيره أن يحس به ؟
            دمت مبدعا وأخا عزيزا ...

            ربما ننفق كل العمر كي ننقب ثغرة
            ليمر النور للأجيال مرة.

            تعليق

            • آمنة أبو حسين
              أديب وكاتب
              • 18-02-2008
              • 761

              #7

              د. مازن

              لو كنت مكانها سأحيل الحرب حبا.. إكراما لاعاقته

              وسأجعل من هذه الإعاقة وساما يتوسد صدور

              من قدموا أجزاءا منهم ..لقضاياهم ونصرتها

              تقديري
              شُكراً .. لرب السماء

              تعليق

              • د.مازن صافي
                أديب وكاتب
                • 09-12-2007
                • 4468

                #8
                أخي الحبب : محمد الزروق

                صباحك معبق بندى المحبة و ارجوان الامان في كل مكان ... نعم معك حق في تعميم الكلمة الاخيرة وشمولها الجميع ..

                ما رأيك :
                " أما أنا فلن أسامح أحدا كتب العذاب على قلوبنا وأطلق رصاصة علينا في حرب الجنون الأهلية .."


                ................

                شكرا لملاحظاتك وتعقيبك الراقي والذي ينم عن عمق انسانيتك وقراءتك الادبية الرائعة

                كن بألف خير ولا تحرمني من رسائلك الخاصة لمشاركتك انتاجك الادبي
                يشرفني ذلك واسعد به ،،،،

                اخوك: مازن
                مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                ( نسمات الحروف النثرية )

                http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                تعليق

                • د.مازن صافي
                  أديب وكاتب
                  • 09-12-2007
                  • 4468

                  #9
                  اخي الانسانية الرائعة

                  حقا لا يمكننا إلا أن نقف احتراما وتقديرك لاختيارك الانساني والشعوري
                  الذي ينم عن واقعية احاسيسك بمن منحوكـ قلوبهم وحالت ظروفهم دون أن
                  يكملوا مشوار الحياة ... وآثروا الصمت في دموعهم والانزواء بعيدا لاجل ألا تصابي يوما بأي حزن لارتباطك بهم ...


                  قد لا تتصورين كمأنا فخور بك وبهذه النفس الطيبة الرواحة التي تنعمين بها
                  حفظك الله سيدتي
                  وحفظ لك كل من تحبين
                  وسلمنا من شرور الحروب كلها



                  اخوكِ : مازن
                  مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                  ( نسمات الحروف النثرية )

                  http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                  أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                  تعليق

                  • يعقوب احمد يعقوب
                    عضو الملتقى
                    • 16-04-2008
                    • 426

                    #10
                    [align=center]العزيز
                    الاخ د مازن ابو يزن
                    في البدء تحية من القلب والروح الى قلب وقلم به هذا الجمال والابداع
                    قد تكون القصة حقيقية وانت صغتها ادبا وعندها الكاتب يصوغ ما تراكم من احداث
                    فعلية بلغة الادب كما تسلسلت يلبسها ثياب الكلمات فقط وهنا هو الراوي
                    اما اذا كانت القصة من نسج خيال المبدع والكاتب فله ان يأخذها ويبنيها كيف يشاء
                    وهنا لا بد له ان يلبس النص اجمل ما لديه من الابعاد والمبادىء والقيم
                    الاعاقة الجسدية وخصوصا اذا كانت نتيجة حرب فهو اما مقاتل واما ضحية
                    وفي الحالين هو حامل راية مشروع وقضية
                    والاعاقة هنا وسام شرف ما لم يكن دوره بالحرب عكس ذلك
                    هناك مسرحية لي بالموقع هنا بعنوان حبة تفاح ومسدس
                    قد نكون تناولنا الموضوع من زوايا مختلفة
                    القصة اخي مازن جميلة انسانية تستحق القراءة والتحليل
                    ما انا سوى قارىء متواضع اسجل اعجابي وتحيتي[/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة يعقوب احمد يعقوب; الساعة 18-05-2008, 14:56.
                    [CENTER]هكذا أنا

                    [URL]http://www.yacoub-y.com/[/URL][/CENTER]

                    تعليق

                    • لميس الامام
                      أديب وكاتب
                      • 20-05-2007
                      • 630

                      #11

                      بداية ، اشكر دعوتك دكتور مازن بن يزن لي، للمرور وابداء الرؤية الادبية حول هذا النص الذي تملك منه فكرك وقلمك بقدرة لا تحدي فيها ، بل ومقدرة فذة لترجمه فكر البطل الى دراما روائية ، أو لنقل سرد نفسي مفعم بالالم والحزن سببه هزيمة جسد ، اصابه العطب جراء حرب اهلية تركت بعضا من تداعياتها على شكل اعضاءه مبتورة الحس في جسده اليافع..لتلزمه بهزيمة الجسد امام الوطن والمحبوبة..

                      بداية اقول، أن الأدب جملة وتفصيلا من فنون القول، يحتاج إلى الالفاظ والتراكيب اللغوية يتجسد فيها ويتخذ لها صورة من صور الكلام المنظوم والمنثور، غير ان الادب ايضا ليس مجرد ألفاظ وتراكيب لغوية بل يحمل صوراً ومعاني واحكاماً ودساتير مختلفة، هو تعبير محض عن موقف الانسان في تفكيره وانفعالاته ونزوعه في تقبله ورفضه لوجوده ورفض المجتمع والحياة له بعد ممارسة ضغوط وتداعيات تركتها ظروف قاسية كالحرب التي تركت اوزارها تدميرا للدور والمرافق والنفوس قبل كل هذا وذاك....
                      وقد استعرض الكاتب د, بن يزن في هذا النص السردي قرارات البطل في شكل احلامٍ اطلق عليها اوهاما وهذيانا في هذه القصة القصيرة المؤثرة " عاشق في زمن الحرب " -وهذا ما جسر علاقته بالنص والتزامه به- تمثلت بقرار قد اتخذه بينه وبين نفسه..بشعوره بالنقص بسبب الاعاقة التي لحقت بجسده اثناء حرب اهلية لحقت بمدينته لا ناقة له فيها ولا بعير ، والتي يدرك المتلقي من خلال سرده انها ترفضه كلية غير متفهمة ما آل اليه مصيره نتاج الاعتداء عليها ...ويكأنها تركته كيان بلا روح ... وبلا جسد ، هو في رأيه لم يعد يملكه. وهاهو الوطن والمحبوبة تكاتفا على رفضه ، فالوطن يريد جسدا ونبضا.. والمحبوبة لن ترضى به الا كيانا كامل الرجولة...
                      يريد الوطن اخضاع نفس المواطن وتقييمها.. ولكنه المواطن بطل القصة - قرر التقدم بالاعتذار من المحبوبة والوطن مقرا بتعاقصه عن اداء حقهم عليه..

                      في رأيي المتواضع.. ليس كل ابناء الوطن بررة لاوطانهم وهم في كامل قدراته العقلية والجسدية..لكن الكاتب يوحي للمتلقي ان الاعاقة الجسدية تنفي ايضا القدرة العقلية والاحساس داخل الانسان..
                      الانسان يا سيدي يحيا بالعقل يدبر ويخطط ويعمل ..فالعقل زينة
                      وهو مصدر قوة الانسان..وتصميمه ..واثبات وجوده...
                      هذا الاحباط الذي لازم البطل طوال فقرات النص..كان هو صاحب القرار....
                      هو الذي ألبس البطل السلبية المطلقة ومن ثم قرر هو عن الوطن وعن الحبيبة برفضه كلية.

                      تقع احداث هذه الاقصوصة المفعمة بالاحباط والاستسلام منذ لحظات الخطو الى الوراء بالذاكرة الى زمن الحرب الذي فر من التاريخ والذي قلما يفر منه المرء ، وليستعيده د. مازن أبو يزن بأسلوب رشيق راق في اسلوب سردي على شكل تداعيات لامست نفس بطل الاقصوصة التي ادرجها كسيرةًَ محبطة وكتجربة انسانية لانسان عاش بكل الامل والخيال لتخطيط مستقبل باهر مع الحياة الطبييعية كونه رجلا ...قادرا على الحلم والتخطيط لمستقبل مشرق..
                      تبدو "المفارقات جلية " بين ماضي يشع بالالفة والكينونة المتجذرة بطين مسقط رأسه ليحوِّل احداث شبابه هنا الى حفرية متأثرة بأنواء الظروف التي طالت بدنه والتي تلت حربا قضت على الاخضر واليابس كالتعرية المناخية" والتي طالت عالم" البطل النفسي" هذا العالم الشديد الخصوصية الشديد الانتماء لذكريات ما قبل الحرب حيث يبدو البوح من خلاله بوح سلس يرتدي دثار اليسر في اسلوب سرده السهل الممتنع
                      عبر الكاتب القدير د. مازن ابو يزن عن عالم بطل معاق في هذه الاقصوصة ...عن عاشق مع وقف التنفيذ... انسان واجه انكسارات نفسجسدية قائمة على الارتكاز على المعايير الاجتماعية المحبطه لكيان الانسان مغلفة هذه المعايير بالحزن موازنة وتقييما – لا شك – ان سرد الكاتب سما لمعالم انفعالات الم متضمنا دساتير الطبيعة عند بني البشر ...دساتيرلمتأصلة موروثة ما زالت تزن الانسان بقدرته وبقواه الجسدية متناسية انه كيان روحي وعقلي يملك الكثير من العطاء لمن حوله بأسلوب تقريري مؤ كدا حتى رفض المحبوبة والمجتمع له كفرد نافع حتى وان عطبت بعض اعضاءه..
                      وقد جاءت النهاية باقرار من البطل مبطنا بتداعيات انكسارات روحه ونفسه التي التي اقفل بها هذه المعاناة بعبارة لن اسامح من كان السبب...لان الامرخرج من يده فاستعان مقهورا بعدم الصفح عن الفاعل ..


                      أعتذر وبشده عن عدم نشر رؤيتي الادبية التي حسبتني قد نشرتها منذ ارسلت لي الدعوة فمن خلال تصفحي لمتصفحات الملتقى وجدت انني لم انشرها على الرغم من انتهائي منها منذ عهد بعيد ..تقبل معذرتي دكتور وجل من لا يسهو..

                      تحياتي وتقديري لشخصك الكريم ولقلمك السامق

                      لميس الامام

                      تعليق

                      • زياد القيمري
                        أديب وكاتب
                        • 28-09-2008
                        • 900

                        #12
                        د/مازن أبويزن
                        خالص الاحترام والتقدير أرفعه لكم ..
                        ...الظروف الاستثنائية التي نعيشها -نحن الفلسطينيين-في هذه الأيام ، والتي ازدانت استثنائيتها بلوحات رسمها (طراشو الفن التشكيلي)..هي التي أوحت لك بهذه الابداعية المؤلمة ،ولكن هذه الصورة في واقعنا (الخاص) أضحت حالة اعتياديةللأسف ..حيث -لاصوت أذا ناديت،ولامجيب أذا صـــــــــرخت..!!
                        ...قصتك فنيا رائعه، ولغتك ومفرداتك السهلة ساهمت في اعطائها ذاك البعد الانسني الشامل..والحبكة رائعة لانها تعبر عن أحاسيس انسانية خاصة وردات فعل طبيعية ذاتية ..ولكن قد أختلف معكفي سطرك الاخير..!!
                        (فإن لم يسامح هو أوأنت أو أنا.....فمن سيسامح إذن !!؟..ومن سيعلق الجرس!!؟...لنخرج من لوحة (الطراشين)...!!
                        وبكل احترام..
                        الاستاذ-زياد القيمري/القدس

                        تعليق

                        • جلال فكرى
                          أديب وكاتب
                          • 11-08-2008
                          • 933

                          #13
                          المبدع د/مازن أبويزن إبن فلسطين الغالي ترابها :
                          ومن يستطيع أن يسامح هذه الطلقة ومن أطلقها
                          من منا ليس ضحية للفتن فمن لم يفقد قدما فقد
                          كرامة ورزقا وإنتماءا ومظلة
                          فقراء أو أغنباء والله ما شكل هذا فرقا
                          لكنا كنا معا تجمعنا قضية وفقيدنا شهيد
                          فى جنة الخلد معوقنا بطل نخدمه ونحمله
                          فوق الأعناق
                          أما الفتنة والحروب الأهلية فهى فقد بلا مقابل
                          أوجعتنا بصريح ومرمزقولك
                          أتمنى أن تعيش وتذكر ما حدث ككابوس مر
                          وسط أبنائك فى فلسطسن الحر الموحد
                          بالحب نبنى.. نبدع .. نربى ..نسعد .. نحيا .. نخلد ذكرانا .. بالحقد نحترق فنتلاشى..

                          sigpicجلال فكرى[align=center][/align]

                          تعليق

                          • م. زياد صيدم
                            كاتب وقاص
                            • 16-05-2007
                            • 3505

                            #14
                            عزيزى د. مازن..

                            ** د. مازن...............

                            هنا تتجلى تداعيات الحروب على الاحوال الاجتماعية والعلاقات الانسانية..
                            صورت بدقة ذلك .

                            تحياتى العطرة...............
                            أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                            http://zsaidam.maktoobblog.com

                            تعليق

                            • أمال مكناسي
                              عضو الملتقى
                              • 14-09-2008
                              • 134

                              #15
                              شهادة الجسد او ذاكرة الجسد كما أسمتها أحلام مستغانمي ...و أيا كان اسمها ما يهم أنها من أصعب ملاحقات الماضي و أبشع ميزات الذاكرة .
                              لي عم يحتفل بعيد ميلاده كل سنة على الساعة الخامسة صباحا حتى بلغ عمر عيده 45 عاما،يستقبل عيده قائلا :(في مثل هذا اليوم ، و هذه الساعة أغرقتنا طائرات العدو الفرنسي بوابل القنابل التي التهمت رفاقي و أخي ، و معهم رجلي و اصبعا يدي ، فدفنت أشلاءهم و أشلائي، و احساسي بأني رجل عادي في تراب "ماونة" ) . و" ماونة" هو أحد الجبال المشهورة في الشرق الجزائري فما أكثر ذاكرة الجسد بأوطاننا !!! .
                              مع كل اعجابي و تقديري لنصك .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X