طرف الحكاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم شحدة
    محظور
    • 28-08-2010
    • 154

    طرف الحكاية



    الحكاية باختصار ، سقوط أبو أحمد حين اجتاز سورا واطئا يلف أرض أبو العبد .
    المسافة بين إحساسه بقدمه تزل ، ووقوعه على جنبه سريعة جدا ، لم تمنحه الفرصة لزرع اتكاءة صمت مقنعة بين مزاجين ،
    فقال بالحرف: يا ساتر يا الله ، يلعن تعاريس والده ، ثم ضرط .
    لم أتمالك نفسي من الدهشة ،وقد تصادف وقوعي في منتصف المفارقة ، صرت مرجلا يغلي من الضحك ، وضحك من معي كثيرا .

    * ما زلت احتقظ بهذه الحادثة معي ، أطورها دائما وأرويها للأصدقاءالجدد ، مستفيدا من تقنيات السرد الحديثة، وقدراتي العالية على التمثيل .
    في مرة سألني من كان معي : بتعرف يا ابراهيم خخخ من يومها هاهاها .. آه آه هاها .. وأنا أتساءل فففففف
    أنت حتى لم تفكر في أن تساعده على الوقوف ففف آه أه ههههها .

    * شروحات مهمة غابت عن السرد :

    أرض أبو العبد : أرض خلاء تحاذي بيتنا القديم ، ملعب الحارة الوحيد ، نلعب فيها الحيبو بيبو، السبع شحف ، الحج ، الخارطة ، كرة القدم . في طرفها البعيد يقوم بيت أبو أحمد .
    سور أبو العبد : بناه أبو العبد لحماية أرضه من اعتداءمحتمل من البلدية الصاعدة بقوة ، أو من أولاد الحارة الفائرين باللعب ، متعرج ، واطئ ، ضعيف ، ويستطيع الوقوع من النظرة الاولى .
    ابو العبد : عجوز ثمانيني بخيل وقصير ، بنى السور بيدين راجفتين وبدون اسمنت تقريبا .

    أنا : حالم ، مسالم ، شرير ، وميت من الضحك ، .. واقع ابدا في مدى المفارقة ، ازعم انني ارى ما لم يستطع ابو العبد رؤيته بعينه الميتة . ..
    مؤخرا " ومستفيدا من تحليلات فرويد النفسية " أقنعت نفسي بأنني كنت أضحك على السور ، أو على أبو العبد ، أو ...
    ·
    الضحك : تنفيس للعجز حين تعلو الاسئلة فوق طاقة القلب ، بلا معنى او لون كالماء لا إرادي ، مباغت ، كالحازوقة تتردد في زور الحقيقة .
    الجمهور : المتحلقون حول راو ما ، تغريهم المفارقة ، يشربونها ، فيغرقون ، وتنجو الحكاية .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم شحدة; الساعة 04-09-2020, 18:09.
يعمل...
X