مقامة الأبرص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين راجحي
    أديب وكاتب
    • 13-08-2012
    • 219

    مقامة الأبرص

    [align=justify]
    [BIMG]http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTFEFa_zJKjiFCtYJpWbvOs_uwOab7vB HAdxJvopM_s-GJYhNH52pXyJFdW[/BIMG]

    مقامة الأبرص
    ______________________________________

    حدثنا طيفور راوينا البديع ، من بحره الوسيع ، بروائعه التي استمال بها القلوب ، وهو يحكي لنا عن البطل المحبوب ، بنسمات عطرة ، وزهرات نظرة ، في فلكوت الرواية المفيدة ، ضمن دائرة القصص الجديدة، وقال راوينا : كنت مع رجل أبرص ليس بأخرس ، فأقبل علينا رجل ملثم ، فقال : يا أخي المريض أنت عندنا لست ببغيض ، وإنما لكل داء دواء ، وإن شاء الله ستجد عندي الشفاء إن عاهدتني بالوفاء ، وأن تحمد الله وتشكره ، وفي كل برهة تذكره ، وأن تداوم على الاستغفار ، وتدعوه في الأسحار، فخذ هذا المرهم وقل أمنية ولا تلفظها كأغنية ، فقال الأبرص أتمنى أن يكون لي واد من الإبل تأكل الياسمين ، وطيور بشقشقتها تطرب السامعين ، فقال الرجل في غرة الشهر القادم لنا لقاء ، وقال راوينا : وبعد فجر يوم مشرق ، بشمس تلتهب ،وتحرق ، ذهبت إلى الأبرص بانطلاقة الخيال فتفاجأت بالأبرص وقد تغيرت عليه الأحوال !!! فكانت فرحتي في قلبي غامرة ، فتمنيت أن لو كانت عامرة ، فكان اليوم لنا رقص ومرح، وبهجة وفرح ، وفي أثناء ذلك اقبل علينا رجل ملثم فقال : يا صاحب الإبل إني أشكو من الوجى ولي عندك سؤال ورجا ، فلقد عصبت على بطني الحجار ، وأنا أسير ما بين الجبال والقفار ، فقال الأبرص : أنت أول ضيف في هذا الصيف فقل ولا يأخذنك حرج ، فبعد كل كربة فرج ، فاذبحوا الإبل للضيف الكريم فهو في دارنا ثلاثة أيام سيقيم وقال راوينا : لقد كان الأبرص رجلاً شهم ، في الجود له سهم وقال راوينا : وبعد ثلاثة غرر جاءت البهر فجاءت أم ومعها طفل فقالت : يا صاحب الإبل إني لا أجد شيئا من الحليب لإبني العندليب ، وقد تفطر قلبي وفاضت الدموع ، ونواح ابني كان مسموع من شدة الجوع ، فقال الأبرص : لقد جاشت نفسي بالبكاء من منظر فيه اشتكاء، فهذه الإبل التي بين ناظريك لك ولقرة عينيك ، فقال راوينا : هذه علامة وإشارة بأنه يسعى إلى أحسن تجارة ، التي فحواها الربح وليس الخسارة ، من الله بدون ذكاء ولا مهارة ، وقال راوينا : وفي ليلة البراء أقبل علينا رجل ملثم يقول انه أبرص فقال : يا صاحب الإبل لقد أسبغ الله عليك النعم ، وأنت في قمة المجد ، ولم ترثها لا عن أب ولا جد ، وأنا مقحم بهذا الداء ، وكرمك ذاع صيته في البيداء ، فقال صاحب الإبل : خذ هذا المرهم فقال الأبرص الزائر : أنت عظيم لست بجائر ، وفي غرة الشهر القادم لنا لقاء فقال راوينا : لقد انصرف الضيف وذهب ، وكان كلام الأبرص من ذهب ، وقال راوينا : جاءنا الرجل الملثم فقال يا صاحب الإبل لقد أحسنت العمل ، ولم يخب فيك الأمل ، فكشف عن اللثام فقال يا طيفور أنا سامر والضيف والمرأة والأبرص . .


    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين راجحي; الساعة 22-11-2012, 21:16.
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أخي الغالي حسين المحترم
    مساء الخير
    هلا وغلا ، بعد زمان ، لم هذا الغياب ؟؟؟؟؟
    وحشتنا ..........
    وهاهي المقامة الطريفة اللذيذة تنساب من ذهنك الوضاء لتحكي لنا أحداثا طريفة ، ومنها :
    تُؤخذ العبرة بكل شفافية علّ العاقل يستفيد من إسقاطاتها .
    فالمرض ليس بالبرص وإنما هو بأمراض أخرى ، وياليت الإنسان العاقل يعتبر .
    أما الكرم فهو صفة عربية بادت ويا للاسف !!!!!!!!!! .
    لم تمر على مشاركات الزميلات والزملاء ، ولم أرك في أقسام أخرى من فنون النثر ( أريدك أن تكتب في كل الأقسام )
    أحب أن أراك يوميا في فنون النثر فلا تتأخر .
    تحياتي لك ولابنك الغالي .
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • حسين راجحي
      أديب وكاتب
      • 13-08-2012
      • 219

      #3
      الحبيب الغالي
      والناقد الجميل

      غسان إخلاصي

      لك أرق تحية وأنداها في عالم الخلود الروحي

      شكرا لسؤالك عني

      وأما سبب الغياب فهو دراسة القرآن في حلقة للحفظ والإستفادة من ما وهبه الله لنا من نور

      فأرجو تقبل عذري ولك تحياتي
      التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 28-11-2012, 17:46.

      تعليق

      • غسان إخلاصي
        أديب وكاتب
        • 01-07-2009
        • 3456

        #4
        أخي الغالي حسين المحترم
        مساء الخير
        نعم العمل الذي تقوم به ، وهو أفضل من إضاعة الوقت بلافائدة، ولكن "
        أظن أننا نستحق منك بعض السؤال وبعض البوح منك .........
        أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟
        دم بود .
        تحياتي وودي لك .
        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

        تعليق

        • حسين راجحي
          أديب وكاتب
          • 13-08-2012
          • 219

          #5
          أخي الحبيب وأستاذي
          لك تقديري ومحبتي
          غيابي أيها الغالي سببه ضعفي في النحو وقواعد الكتابة
          وأنا أتعلم من المحبرة إلى المقبرة
          فالتمس لي العذر والله المستعان

          تعليق

          يعمل...
          X