ما هذا الجمال ؟
جزء من أجزاءِ دوحته تنشر الرياحين والعبق في جميع الارجاء وركنٌ من أركان حدائقه تنقلنا من هُنا إلى هٌناك حيث ما لا تراه الروح سوى هُناك وما أجمل أن ننتقل بأرواحنا في تلك الأجواء التي تهذب الروح وتُنقي الإحساس وتصعد بالمشاعر من شعورنا بذواتنا إلى شعورٍ هو أعلى وأرقى وأصفى وأنقى وأبقى , ذاك الشعور الذي لا يوصف أبداً
هل جربت أن تتحدث مع ذاتك , مع روحِك , هل سمعتها , وتبادلت معها الأحاديث , هل حدث بينكم شجارٌ , هل رددتم الأمر إلى مالكِ الأمر , هل جذبتك نفسك من روحك أم التقطتك روحك إلى أعلى ؟
جميعها تساؤلات يعرفها من بات يشكو الألم والضيق والضجر وأنين الفؤاد ويجيب عليها من خرج من رِقِ النفس إلى صدق الروح , فطار بها وحلَّق معها في أطهر أجواء وأرقى سماء , يمتطي ركب الهُدى ويرفعها بالإحساس الصادق والدمع البرئ إلى من هذبها ويعلم مستقرها ومستودعها , فتعود عليه بالراحةِ والرياحين تمتص من بستان الحُب رحيق الزهر فتخرج عسلاً مصفىً طيباً نقياً وشهداً مذاقه يروق للجميع ويستطعمه الصادقين , فواللهِ هذا هو الجمال بعينه وتلك هي المشاعر الصادقة مشاعر الحُبِ التي نبحث عنها نهاراً وليلاً نبحثُ عنها في فانيه فلا نجدها والباحث في الباقية سيرتاح من الأعماق لهذا المستقرُ الآمن والخير العميم .
داوم في بحثك عن الجمال وكثِف جهودك وأقلع عن ذاتك وهذِّب ملذاتك واشكر رب العباد على تلك الهباتِ الجمَّه وسارع في توظيف طاقاتِك في أمورٍ مهمه , واستخدم قلبك وعقلك وساند روحك بفِكرِك , واشعر شعور المحبين الخائفين , واطلب من مولاك طلب المّلِحينَ الراجين , ستجد الجمال في طيفِك , وستجد الجمال في قلبك , وستجد الحياة أحيلت إلى جنةٍ خضراء , فافرشها حواسك جميعها , واجعل سقفها شعورك بضعفِ حالك مع قوةِ المالك , واجعل أثاثها وعتادها التسبيح والتحميد والتهليل والإستغفار , واتكئ على جناح الذُل لتصل إليك الرحمة , وافترش خدودك لدموعك , واخلُ بحبيبك في وقتٍ خلا كل حبيبٍ بحبيبه , وتمتع بالجمال الكامن الذي لا تعرفه إلا أرواح الأطهار الصافيةُ الراقيةُ المحبةُ الباقية , وإن رأيت الجمال وتخطيت المجال وصار حالك حال فتعلم الصمت ودارِ على صمتك بالسكون ولا تدُل على نفسك بسمتك , وارتفع بالمطيه , وتأهب للعطيه , وقدِّم للحب تحية وانتظر الفضل فهو خير هديه وإن رأيتَ الجمال في قلبِك فسارع في تنميته وإن رأيت الجمال في روحك فداوم في ترقيها وإن رأيت الجمال فيما يحيطك بحياتِك فمد شعاع الروح ليشمل من حولك ليتنفسوا أزهارك ولتيعرفوا على ما هُنالك . هناك وما أدراك ما هناك ؟ هُناك عندما يصل الجميع سيكون حال الكل حال الواحد على قلب رجلٍ واحد وبلسانٍ واحد يرددون سؤالاً واحداً : ما هذا الجمال ؟
جزء من أجزاءِ دوحته تنشر الرياحين والعبق في جميع الارجاء وركنٌ من أركان حدائقه تنقلنا من هُنا إلى هٌناك حيث ما لا تراه الروح سوى هُناك وما أجمل أن ننتقل بأرواحنا في تلك الأجواء التي تهذب الروح وتُنقي الإحساس وتصعد بالمشاعر من شعورنا بذواتنا إلى شعورٍ هو أعلى وأرقى وأصفى وأنقى وأبقى , ذاك الشعور الذي لا يوصف أبداً
هل جربت أن تتحدث مع ذاتك , مع روحِك , هل سمعتها , وتبادلت معها الأحاديث , هل حدث بينكم شجارٌ , هل رددتم الأمر إلى مالكِ الأمر , هل جذبتك نفسك من روحك أم التقطتك روحك إلى أعلى ؟
جميعها تساؤلات يعرفها من بات يشكو الألم والضيق والضجر وأنين الفؤاد ويجيب عليها من خرج من رِقِ النفس إلى صدق الروح , فطار بها وحلَّق معها في أطهر أجواء وأرقى سماء , يمتطي ركب الهُدى ويرفعها بالإحساس الصادق والدمع البرئ إلى من هذبها ويعلم مستقرها ومستودعها , فتعود عليه بالراحةِ والرياحين تمتص من بستان الحُب رحيق الزهر فتخرج عسلاً مصفىً طيباً نقياً وشهداً مذاقه يروق للجميع ويستطعمه الصادقين , فواللهِ هذا هو الجمال بعينه وتلك هي المشاعر الصادقة مشاعر الحُبِ التي نبحث عنها نهاراً وليلاً نبحثُ عنها في فانيه فلا نجدها والباحث في الباقية سيرتاح من الأعماق لهذا المستقرُ الآمن والخير العميم .
داوم في بحثك عن الجمال وكثِف جهودك وأقلع عن ذاتك وهذِّب ملذاتك واشكر رب العباد على تلك الهباتِ الجمَّه وسارع في توظيف طاقاتِك في أمورٍ مهمه , واستخدم قلبك وعقلك وساند روحك بفِكرِك , واشعر شعور المحبين الخائفين , واطلب من مولاك طلب المّلِحينَ الراجين , ستجد الجمال في طيفِك , وستجد الجمال في قلبك , وستجد الحياة أحيلت إلى جنةٍ خضراء , فافرشها حواسك جميعها , واجعل سقفها شعورك بضعفِ حالك مع قوةِ المالك , واجعل أثاثها وعتادها التسبيح والتحميد والتهليل والإستغفار , واتكئ على جناح الذُل لتصل إليك الرحمة , وافترش خدودك لدموعك , واخلُ بحبيبك في وقتٍ خلا كل حبيبٍ بحبيبه , وتمتع بالجمال الكامن الذي لا تعرفه إلا أرواح الأطهار الصافيةُ الراقيةُ المحبةُ الباقية , وإن رأيت الجمال وتخطيت المجال وصار حالك حال فتعلم الصمت ودارِ على صمتك بالسكون ولا تدُل على نفسك بسمتك , وارتفع بالمطيه , وتأهب للعطيه , وقدِّم للحب تحية وانتظر الفضل فهو خير هديه وإن رأيتَ الجمال في قلبِك فسارع في تنميته وإن رأيت الجمال في روحك فداوم في ترقيها وإن رأيت الجمال فيما يحيطك بحياتِك فمد شعاع الروح ليشمل من حولك ليتنفسوا أزهارك ولتيعرفوا على ما هُنالك . هناك وما أدراك ما هناك ؟ هُناك عندما يصل الجميع سيكون حال الكل حال الواحد على قلب رجلٍ واحد وبلسانٍ واحد يرددون سؤالاً واحداً : ما هذا الجمال ؟
تعليق