بالداخل
جلس على الكرسي الوثير بارتياح، كان ما يزال دافئا!..قفزت ابتسامة من عينيه..تجولت بالمكان الفسيييييييح..تمسحه..و في الأخير توقفت عند صورة العائلة المعلقة خلف المكتب بعناية..انحنت تقديرا و امتنانا..
بالخارج
كانت الساحة تعج بالمعتصمين..يحملون لافتات..يطالبون بحقهم في الشغل..
ارتفع أصواتهم بالشعارات اللاهبة..
بالداخل
فزعت الابتسامة..احتمت بالوجه..اغتاظ قليلا ..حنق قليلا..تكدرت سماؤه قليلا..
يجب أن اتمالك نفسي..
يجب أن اضبط اعصابي..
لا مكان للعواطف ..
الحساد كثر، و النفس أمارة بالسوء: قال
علي بالانضباط للقواعد الذهبية التي سطرها لي كبير العائلة: قال
........................................
........................................
بالخارج
تيار الحماس الرابط بين المعتصمين ارتفعت حرارته، و أذن للحناجر أن ترسل رعودها و بروقها إلى عنان السماء حتى تسمعها القلوب الغافية..
بالداخل
اهتزت الصورة التي خلف المكتب..تراقصت بفعل الصياح..مالت قليلا..ازدادت انحرافا..و في الاخير:سقطت محدثة دويا، أفزع القلوب الرقيقة..تناثرت شظايا..نفرت دمعة من العين..
هدد و توعد..أصدر أوامره الصارمة بإغلاق كل منفذ..
و خرج من الباب الخلفي..
تعليق