

لحظة تمرد

تَشَرَّد الغيْم
في غياهِب الضيْم
حينما هبّتْ عليه سَمُومِك
ففرّقَتْه رِيح شكِّك وظُنونك
وساقَتْهُ سَوْقَ البُهْم
إلى مراتِع الدُّهْم

يَفِرُّ إلى مَفرّ
فيجدك أنتِ المسْتقَرّ
بكل جموحكِ وجمودكْ
وكِبركِ مع كل جحودكْ
وريح عذابك تسْتَمِرّ

يحبسُ أنفاسَه ، ليُمْطِرَك
لعلّ المطر يطهِّرك
تسافر إليكِ حبات المطَر
تصارع رياح يأسِك
وتقاوم غباء بأسِك
وتلفحها نيران حقدك
فتتبخَّر شزرا
بعد أن يقتلها القهر
ولا يصلكِ منها إلا ...
سرابُ مَطَرْ

أيتها السَّوادُ في محراب الجماد
تنفَّسِي ... فأنفاسك قاصِفةْ
أصفادها عاصفة
صلواتكِ جحيمْ
وضحككِ أليمْ
وبكاؤك ... وهل يبكي الحميم ؟
إلا زفَراتٍ بالحياة خاسِفةْ
وبالموت عازفة نازِفةْ

فلا حاجة لقنبلة ناسفةْ
فقط تنفسي ...
فتصنع أنفاسُكِ الموْتْ
وتقتل الحياة بلا فَوْتْ
يا شكْل أنثى زائفةْ
،،،
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد
تعليق