أبناء الشمس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    جميل أخي فوزي
    و افقه مفتوح على التناص
    و التراث الديني
    وصلني بكل ما يحمل


    ربما يحتاج بعض مراجعة منك
    تقديري و احترامي

    أجمل تحية للأستاذ ربيع عقب الباب
    والشكر موصول للمرور والتفاعل
    أعدك بمراجعة النص ألى أن أعثر على الضال
    من الذي يرغب أخي ربيع في ايصاله لي .
    محبتي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
      الشمس تئن قبل المخاض وبعد الولادة مرة واخرى
      وحين تفشل الولادات يختلط الدم بلون التراب فتنبت ازهار الامل الى جانب الجاد المنهد من تعب الرحيل
      تسطر ارصفة الشوارع تاريخ الموت
      وعلى جدار اتعب طائرات طائرة العدو لكثرة الصمود يرسم الطفل براءته
      هنا كنا
      وهنا سنكون
      فتغضب الظلمة من صرخة الميلاد وتدك البنيان بمزيد من الامل


      رد بديع وتعليق مدهش على نصي المتواضع أبناء الشمس .
      حقا ستغضب الظلمة من صرخة الميلاد ومن الوعد
      الكامن في أكف الأطفال الرجال .
      تحياتي ومودتي لك أختنا إلهام إبراهيم
      فوزي بيترو

      تعليق

      • كلثومة جمال
        أديب وكاتب
        • 12-02-2012
        • 665

        #18
        وتغيب الشمس كل يوم
        وتبقى اعينهم مفتوحة
        واكفهم مغلقة


        على الحصى حريصة..
        لكنه حصى اقوى من الرصاص..
        ويحمل الرحم
        ويحلم بالحرية
        مع كل صرخة مخاض وصرخة استشهاد
        مع اخر خيوط الشمس
        في بلاد اطفال الشمس


        القلم الكبير ...دمت مبدعا ومتضامنا وفنانا ينحث الحرف ويلون الكلمات بحناء الثكلى وحمرة الخجل من شعوب لا تستشعر الالم.
        دع الأمور تجرى فى أعنتها .. ولا تبيتن إلا خالى البال
        مابين طرفة عين وإنتباهتها .. يغير الله من حال إلى حالِ

        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #19
          أبناء الشمس

          أضواءٌ
          ليست كوميض البرق
          ورعودٌ تزمجر
          (أمل يبرق بين غيوم اليأس
          ,في شباب ورود
          يتحدون الهزيمة
          وتشهد الكرامة
          بثورة الصولجان
          بين غيثٍ ونيرانْ
          هناك طفلةٌ
          من الفرح تئنُّ
          وأمٌ في مخاضٍ
          تَلِدُ واحداً
          اثنان
          ثلاث
          فأربع
          وبين بريق الأمل وزئير الحق
          تنتعش الخواطر
          قادم عرس الزنابق
          والسنابل
          والزيتون بالزيت
          يضيء الأفق
          ويكون المخاض
          يكون ويتفتح رحم الأرض
          عن أعراس شقائق
          بين السنابل
          والزيتون
          تجري أطفال الأمل

          تهز بجذوع النخل
          فتسّاقط حجارة الغضب
          لا رطب -
          يسقطون
          فتُعيدُ الكرّة
          لِيَشْهَدَ هذا العالم
          بأن الدمَ حين يمتزجُ بالتراب
          يُورق الياسمينُ
          (لم تكف مخاضات الميلاد
          والشقائق تطل بين آن وآن
          تحن لموال الفرح
          لدبكة -لسامر-لضحكة
          من قوس قزح)
          طحيناً وحبّا

          أيا قوسَ المطر

          (و تخضربساتين
          االثعالب -تكثر الطحالب
          والبرد استعر
          أكواخ مخاضات تسحبها السيول
          بعضها ينهدم
          الرطب-الرطب
          يبتسم النخيل لكن المقاليع
          يغرقها المطر
          والمطر حبيبات برد تحتال
          تشج رؤوس أطفال الفرح
          يلبس الحدادقوس قزح)

          من السراب ولدتَ
          وأليه تعود
          غادر سمائي
          ألوانُك خناجر
          ولصوتِك شكلَ شواهد القبور
          ( وغرقت نجوم الألق
          بين غيوم الدجى
          لكنما الشقائق
          توالي أعراس حنائها
          والزيتون يأمل بالتغلب
          البرد يضرب زهوره الأملة
          لكنما المخاض يئن
          بسنابل تريد الاحتفاء
          والمقاليع تشير للرطب
          تصحح العطب وبسمة تكبر
          تكبر وتنتظر

          وهنا تحفز الغضب
          أُعلِنُ على الملأ
          أننا نحن
          مَنْ خَرَمَ طبقة الأوزون
          وأشعلَ النيران
          في غابات الأمازون
          نحن من حرَّضَ ساندي
          وأخْرَجَ من القُمقم تسونامي

          مِن هَهُنا شمشون
          مرَّ مُمْتطيا حماره
          والكلاب التي شاخت
          منذ ألف ألف عام
          ليس لها إلا النُباح
          تُضاجع المرائين على أرصفة الوهم
          تمنحُ بالمجان
          قُبَلَ يهوذا
          لعوا صف ثلجية تثيرها
          رياح محملة بدخان يحجب الرؤيا
          يوجه لحمائم الأعشاش
          لزهور الزيتون
          وحتى للنخيل هزه الإعصار
          فأنزل الرطب
          لكنما غرق--في الوحل
          في دم الشقائق--في وجع الحمائم
          في احتراق النجوم -في الصّبا غضب
          وللضحايا كيلت التهم
          هم اشعلوا فوضى العدم
          تصهلل الأشباح تمتطي الرياح
          والسنونو تلبس الألم
          بإغراق النماء -وهدم أكواخ اليتامى
          وحرق أعشاشها تتهم!!!!
          وتوصم بالنّهم)
          ها هو ذا مَن أيقظ الحُلمَ مِن سُباته الطويل
          حدَّثنا فقال :
          ذليلا عشتُ
          استجدي القمحَ والدواء
          وكنت كلّ ليلة
          أعدّ فيها النجوم
          تُبْرق سمائي كأنها نهار
          أُنْصِتُ للصدى
          فلا أسمع سوى
          صوت فحيحَ أفاعي
          ونباحَ كلاب
          يا لدمع الزرازير--السنونو-- والحمائم
          غنّى لحبّة القمح
          منها حرم
          وسال نبضه الحلو
          على أوكار جحور ذئاب
          وثعالب-------تلبسه النباح
          وأردية الدخان
          وفي الرمضاء يلتهب
          تعوي له بنو سرحان
          والكلاب -والثعالب
          والدخان يحصره-----ثمن الفوضى
          هنا البقاء للأقوى
          مال السنونو بالبقاء
          له طرود الموت تنسكب
          يا للعجب)!!!!!!!
          !
          بين حفلة زارٍ وحفلة زارْ
          يَمُرُّ ألفُ آذار
          (العفو يا آذار -----للعصافير
          اعث الدفء-----تراها تحتضر
          مالي أرى الزهور فيك تنتحب
          ما زالت الزنابق
          والسنابل تطمح للحياة
          والزيتون زهره يريد يكتمل
          كي يحتفي القمري
          والحساسين
          تشقشق
          ونهز النخل ----يسّاقط الرطب)
          شرِّعوا الأبواب والنوافذ
          أوْشَكَ قرصُ الشمس
          يَكبُرُ في الأفق
          أدرك طفلُ الأمسِِ
          الرجالَ الرجالْ


          الأخ الشاعر د-فوزي سليم كل التحايا
          نص رائع لخص الوضع كاملا --في
          براعة ----وتصدى للتهم
          كم أسعدتني قراءته
          ورسالته التي أراد توصيلها
          لك الألق ونور الفلق
          ودمت بكل الخير مبدعاً جميلا
          اشتقت سماع صوتك فجاءني
          برسائل معطرة بالجمال والرياحين
          شكراً لك
          التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 14-12-2012, 05:44.
          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة كلثومة جمال مشاهدة المشاركة
            وتغيب الشمس كل يوم
            وتبقى اعينهم مفتوحة
            واكفهم مغلقة


            على الحصى حريصة..
            لكنه حصى اقوى من الرصاص..
            ويحمل الرحم
            ويحلم بالحرية
            مع كل صرخة مخاض وصرخة استشهاد
            مع اخر خيوط الشمس
            في بلاد اطفال الشمس


            القلم الكبير ...دمت مبدعا ومتضامنا وفنانا ينحث الحرف ويلون الكلمات بحناء الثكلى وحمرة الخجل من شعوب لا تستشعر الالم.
            وتبقى اعينهم مفتوحة
            واكفهم مغلقة
            على الحصى حريصة..
            لكنه حصى اقوى من الرصاص..

            جميل هذا التصوير لأطفال أصدق ما قيل فيهم أنهم
            جنرالات الحجارة
            تحياتي ومودتي للأخت كلثومة جمال
            فوزي بيترو

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
              أبناء الشمس

              أضواءٌ
              ليست كوميض البرق
              ورعودٌ تزمجر
              (أمل يبرق بين غيوم اليأس
              ,في شباب ورود
              يتحدون الهزيمة
              وتشهد الكرامة
              بثورة الصولجان
              بين غيثٍ ونيرانْ
              هناك طفلةٌ
              من الفرح تئنُّ
              وأمٌ في مخاضٍ
              تَلِدُ واحداً
              اثنان
              ثلاث
              فأربع
              وبين بريق الأمل وزئير الحق
              تنتعش الخواطر
              قادم عرس الزنابق
              والسنابل
              والزيتون بالزيت
              يضيء الأفق
              ويكون المخاض
              يكون ويتفتح رحم الأرض
              عن أعراس شقائق
              بين السنابل
              والزيتون
              تجري أطفال الأمل

              تهز بجذوع النخل
              فتسّاقط حجارة الغضب
              لا رطب -
              يسقطون
              فتُعيدُ الكرّة
              لِيَشْهَدَ هذا العالم
              بأن الدمَ حين يمتزجُ بالتراب
              يُورق الياسمينُ
              (لم تكف مخاضات الميلاد
              والشقائق تطل بين آن وآن
              تحن لموال الفرح
              لدبكة -لسامر-لضحكة
              من قوس قزح)
              طحيناً وحبّا

              أيا قوسَ المطر

              (و تخضربساتين
              االثعالب -تكثر الطحالب
              والبرد استعر
              أكواخ مخاضات تسحبها السيول
              بعضها ينهدم
              الرطب-الرطب
              يبتسم النخيل لكن المقاليع
              يغرقها المطر
              والمطر حبيبات برد تحتال
              تشج رؤوس أطفال الفرح
              يلبس الحدادقوس قزح)

              من السراب ولدتَ
              وأليه تعود
              غادر سمائي
              ألوانُك خناجر
              ولصوتِك شكلَ شواهد القبور
              ( وغرقت نجوم الألق
              بين غيوم الدجى
              لكنما الشقائق
              توالي أعراس حنائها
              والزيتون يأمل بالتغلب
              البرد يضرب زهوره الأملة
              لكنما المخاض يئن
              بسنابل تريد الاحتفاء
              والمقاليع تشير للرطب
              تصحح العطب وبسمة تكبر
              تكبر وتنتظر

              وهنا تحفز الغضب
              أُعلِنُ على الملأ
              أننا نحن
              مَنْ خَرَمَ طبقة الأوزون
              وأشعلَ النيران
              في غابات الأمازون
              نحن من حرَّضَ ساندي
              وأخْرَجَ من القُمقم تسونامي

              مِن هَهُنا شمشون
              مرَّ مُمْتطيا حماره
              والكلاب التي شاخت
              منذ ألف ألف عام
              ليس لها إلا النُباح
              تُضاجع المرائين على أرصفة الوهم
              تمنحُ بالمجان
              قُبَلَ يهوذا
              لعوا صف ثلجية تثيرها
              رياح محملة بدخان يحجب الرؤيا
              يوجه لحمائم الأعشاش
              لزهور الزيتون
              وحتى للنخيل هزه الإعصار
              فأنزل الرطب
              لكنما غرق--في الوحل
              في دم الشقائق--في وجع الحمائم
              في احتراق النجوم -في الصّبا غضب
              وللضحايا كيلت التهم
              هم اشعلوا فوضى العدم
              تصهلل الأشباح تمتطي الرياح
              والسنونو تلبس الألم
              بإغراق النماء -وهدم أكواخ اليتامى
              وحرق أعشاشها تتهم!!!!
              وتوصم بالنّهم)
              ها هو ذا مَن أيقظ الحُلمَ مِن سُباته الطويل
              حدَّثنا فقال :
              ذليلا عشتُ
              استجدي القمحَ والدواء
              وكنت كلّ ليلة
              أعدّ فيها النجوم
              تُبْرق سمائي كأنها نهار
              أُنْصِتُ للصدى
              فلا أسمع سوى
              صوت فحيحَ أفاعي
              ونباحَ كلاب
              يا لدمع الزرازير--السنونو-- والحمائم
              غنّى لحبّة القمح
              منها حرم
              وسال نبضه الحلو
              على أوكار جحور ذئاب
              وثعالب-------تلبسه النباح
              وأردية الدخان
              وفي الرمضاء يلتهب
              تعوي له بنو سرحان
              والكلاب -والثعالب
              والدخان يحصره-----ثمن الفوضى
              هنا البقاء للأقوى
              مال السنونو بالبقاء
              له طرود الموت تنسكب
              يا للعجب)!!!!!!!
              !
              بين حفلة زارٍ وحفلة زارْ
              يَمُرُّ ألفُ آذار
              (العفو يا آذار -----للعصافير
              اعث الدفء-----تراها تحتضر
              مالي أرى الزهور فيك تنتحب
              ما زالت الزنابق
              والسنابل تطمح للحياة
              والزيتون زهره يريد يكتمل
              كي يحتفي القمري
              والحساسين
              تشقشق
              ونهز النخل ----يسّاقط الرطب)
              شرِّعوا الأبواب والنوافذ
              أوْشَكَ قرصُ الشمس
              يَكبُرُ في الأفق
              أدرك طفلُ الأمسِِ
              الرجالَ الرجالْ


              الأخ الشاعر د-فوزي سليم كل التحايا
              نص رائع لخص الوضع كاملا --في
              براعة ----وتصدى للتهم
              كم أسعدتني قراءته
              ورسالته التي أراد توصيلها
              لك الألق ونور الفلق
              ودمت بكل الخير مبدعاً جميلا
              اشتقت سماع صوتك فجاءني
              برسائل معطرة بالجمال والرياحين
              شكراً لك
              ما شاء الله عليكي يا أختي غالية أبو ستة
              قراءة وتحليل للنص في منتهى الإتقان والصدق
              وقد جاء فعلا بصورة نص موازي للنص الأصلي
              أجمل تحية وتقدير
              فوزي بيترو

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #22

                ليست كلّ الأضواء تضيء عتمات البيت والشارع، هناك أضواء تزيدنا قتاما
                انها النار التي تأتي على اليابس و الأخضر ،البياض والألوان.... فنخيّر تلك العتمة المؤنسة على الضوء الشديد الذي يحمل في جرابه موتا وحزنا....

                و أطفالنا الذين لا يعرفون الحلوى ولا الدمى ، يصنعون طائرات ورقيّة يطلقونها في سماء تذرف دموع من غادروا على عربات الرحيل.....
                يسقطون بلا موعد للسفر البعيد البعيد.....
                تعيد امّهاتنا لعبة الإنجاب لأجل وطن يحتاج أيادٍ مليئة حجرا وياسمينا....

                والمطر يستحيل إلى أغنية حزينة على أرصفة المدينة المتجهّمة....
                يصدر هسيسه صوتا موحشا في سراب البرد والعراء........

                نحن من رسمنا بيوتا للفراشات واعتقدنا أننا سنرقص في الاخضرار
                غير أن النار كانت أقرب من رمش الجفن.....

                الكلاب دائما تنبح فنلمح الأيام تركض هناك عند شواطئ الوجع تنشد الحريّة.....
                وتلك الأحلام ليست إلاّ هواجس يقظة تنعق فيها الغربان وتطفو مثل فقاقيع الصابون
                جوفاء رغم كريستالية ألوانها القزحيّة.....

                حتما ستتفتّح أكمام الياسمين وستشرّع البيوت نوافذها لحفلات الفصول
                وحده الطفل يظلّ يرسم بلّوناته ببقايا أقلام تبكي........



                دكتور فوزي،
                لحرفك العميق صدى في قلوبنا ....
                شكرا

                و

                اقبل منّي مروري المتواضع

                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                  ليست كلّ الأضواء تضيء عتمات البيت والشارع، هناك أضواء تزيدنا قتاما
                  انها النار التي تأتي على اليابس و الأخضر ،البياض والألوان.... فنخيّر تلك العتمة المؤنسة على الضوء الشديد الذي يحمل في جرابه موتا وحزنا....

                  و أطفالنا الذين لا يعرفون الحلوى ولا الدمى ، يصنعون طائرات ورقيّة يطلقونها في سماء تذرف دموع من غادروا على عربات الرحيل.....
                  يسقطون بلا موعد للسفر البعيد البعيد.....
                  تعيد امّهاتنا لعبة الإنجاب لأجل وطن يحتاج أيادٍ مليئة حجرا وياسمينا....

                  والمطر يستحيل إلى أغنية حزينة على أرصفة المدينة المتجهّمة....
                  يصدر هسيسه صوتا موحشا في سراب البرد والعراء........

                  نحن من رسمنا بيوتا للفراشات واعتقدنا أننا سنرقص في الاخضرار
                  غير أن النار كانت أقرب من رمش الجفن.....

                  الكلاب دائما تنبح فنلمح الأيام تركض هناك عند شواطئ الوجع تنشد الحريّة.....
                  وتلك الأحلام ليست إلاّ هواجس يقظة تنعق فيها الغربان وتطفو مثل فقاقيع الصابون
                  جوفاء رغم كريستالية ألوانها القزحيّة.....

                  حتما ستتفتّح أكمام الياسمين وستشرّع البيوت نوافذها لحفلات الفصول
                  وحده الطفل يظلّ يرسم بلّوناته ببقايا أقلام تبكي........



                  دكتور فوزي،
                  لحرفك العميق صدى في قلوبنا ....
                  شكرا

                  و

                  اقبل منّي مروري المتواضع



                  إنه مرور ثري وعميق
                  جميلة منك هذه العبارة وقوية :
                  تعيد امّهاتنا لعبة الإنجاب لأجل وطن ...
                  وما اشارتك إلى الأضواء أنها النار التي تأتي على اليابس و الأخضر ..
                  سوى أن المبدعة سليمى قد تفاعلت مع النص تفاعلا
                  شديد التأثر من مشهد يحيط بنا ونغرق فيه .
                  مودتي وتقديري
                  شكرا سليمى
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  يعمل...
                  X