
عذرًا أيُّها التاريخُ
نجمُك توارى خلف ظلمةِ الاهلال
يعوزُه الدليلُ
نحو ذاكرةِ الدمِ المراقِ
مذ أدمنتِ العماماتُ ركوبَ الموج
في بحرِ الألوانِ الغامقة
الرقصَ تحتَ الصفائحِ المرصعة
الأحلامُ بين العُواء و الأنينِ
تقضمُ أظفارَها
ببعضِ النورِ المباح
تستغيث........
ما من مجيب ....
غير الاستكانة
تبحر في هم طويل
والكأسُ عربد تحتَ جسرِ الليل
ألبسَ الغضبَ فساتينَ نزواتٍ
أغراه بقيودٍ من ذهبٍ
تصطكُ كلَّ حينٍ
فيهتزُ خصرُ الوجعِ نشوانا
يستدرجُ عيونَ المخدوعين
نحو ساحاتِ الخنقِ
حيث يرتفعُ الأذانُ
معلنًا براءةَ السماءِ
من دمِ الشموسِ !
صار الفجرُ سردابًا
دكّ فيه الصمتُ والعمى
ما بنى القهرُ من أبراجٍ
في عمرٍ من الضنكِ
يهيم في فلاة العجز
وهو يُقاسمُ الليل الفحمي
قصائدَ مدح...مواويل غزل
لزمن عاهر
ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
بعصى ممهورة بالوجع
عذرا أيها التاريخ
مازلنا خاضعين للصمت الهادر
كيف غاصَ القمرُ في آسنِ الجزر؟
منْ خدعَ الشمسَ ..
لتمسحَ دمعَها بذيولِ الظلام ..
حتى تقطعتْ خيوطُها ..
من قسوةِ الألمِ ؟
كيف صار المدى مشتلًا
لاستنباتِ الموتِ ..
صار وجهُ السماءِ
مرمدًا بالحروق ؟
مهما ذوّبوا الملحَ في المآقي ..
أحالوا الأرحامَ مفاعلاتٍ للخنوع
نحن كما نحن ....!
نغني ( الميجانا ) مهما تضوعتِ الحناجرُ
دون مَقامِها ..
وضاقتِ الحدودُ
بأغانينا الخرساء
تهدلتِ الأصواتُ
لاذتْ بالذلِ ..
من ذبذباتها !
عذرا أيُّها التاريخُ ...
مرايانا ..
لا تعكسُ السؤال الملحاح
كيما تنفخ في شريان الوقت الضائع
جدراننا ..
لا تردُ صدى الملائكة المشنوقة
لانه يذكرها بالزغاريد
المتشحة بالسواد
وحدها الأوتارُ الضبابيةُ
تعزفنا في خسوفٍ
تارة في كسوفٍ
ونحن نرقصُ في الكهوف ..
على لحنِ الصمتِ المميت
عذرًا منك أيُّها التَّاريخُ ..
عذرا
واذا عذرتَ ...
فتوكلْ على عبارات التنديد
وبضعِ دعواتٍ ..
تسرحُ في متاهاتِ حلمٍ ..
منكسرِ الجناح..
مذ وُلد في العَراءِ لقيطًا ..
فتبنّتُه الذئابُ ..
ليصبحَ من غلمانِ القصور ..
بذاكرةٍ مشعثة ..
وجرحٍ في الشرج ..
يذكّرُه دومًا ..
بخطوتِه الأولى .
حين كان الخبزُ حلمَه الأكبر
الاغتسالُ من وصمتِه المزمنة
همَّه الهاربَ في أروقةِ البذخ ..
مازال يلاحِقُه ..
على أحصنةٍ من خشبٍ
الفصول تستأصلُ البراعمَ ..
بمناجلِ القهر
وهو يحتضنُ خفي حنين
يذرعُ الهزائم ..
يؤثث بالأحمر القاني
كلَّ العصور!
نجمُك توارى خلف ظلمةِ الاهلال
يعوزُه الدليلُ
نحو ذاكرةِ الدمِ المراقِ
مذ أدمنتِ العماماتُ ركوبَ الموج
في بحرِ الألوانِ الغامقة
الرقصَ تحتَ الصفائحِ المرصعة
الأحلامُ بين العُواء و الأنينِ
تقضمُ أظفارَها
ببعضِ النورِ المباح
تستغيث........
ما من مجيب ....
غير الاستكانة
تبحر في هم طويل
والكأسُ عربد تحتَ جسرِ الليل
ألبسَ الغضبَ فساتينَ نزواتٍ
أغراه بقيودٍ من ذهبٍ
تصطكُ كلَّ حينٍ
فيهتزُ خصرُ الوجعِ نشوانا
يستدرجُ عيونَ المخدوعين
نحو ساحاتِ الخنقِ
حيث يرتفعُ الأذانُ
معلنًا براءةَ السماءِ
من دمِ الشموسِ !
صار الفجرُ سردابًا
دكّ فيه الصمتُ والعمى
ما بنى القهرُ من أبراجٍ
في عمرٍ من الضنكِ
يهيم في فلاة العجز
وهو يُقاسمُ الليل الفحمي
قصائدَ مدح...مواويل غزل
لزمن عاهر
ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
بعصى ممهورة بالوجع
عذرا أيها التاريخ
مازلنا خاضعين للصمت الهادر
كيف غاصَ القمرُ في آسنِ الجزر؟
منْ خدعَ الشمسَ ..
لتمسحَ دمعَها بذيولِ الظلام ..
حتى تقطعتْ خيوطُها ..
من قسوةِ الألمِ ؟
كيف صار المدى مشتلًا
لاستنباتِ الموتِ ..
صار وجهُ السماءِ
مرمدًا بالحروق ؟
مهما ذوّبوا الملحَ في المآقي ..
أحالوا الأرحامَ مفاعلاتٍ للخنوع
نحن كما نحن ....!
نغني ( الميجانا ) مهما تضوعتِ الحناجرُ
دون مَقامِها ..
وضاقتِ الحدودُ
بأغانينا الخرساء
تهدلتِ الأصواتُ
لاذتْ بالذلِ ..
من ذبذباتها !
عذرا أيُّها التاريخُ ...
مرايانا ..
لا تعكسُ السؤال الملحاح
كيما تنفخ في شريان الوقت الضائع
جدراننا ..
لا تردُ صدى الملائكة المشنوقة
لانه يذكرها بالزغاريد
المتشحة بالسواد
وحدها الأوتارُ الضبابيةُ
تعزفنا في خسوفٍ
تارة في كسوفٍ
ونحن نرقصُ في الكهوف ..
على لحنِ الصمتِ المميت
عذرًا منك أيُّها التَّاريخُ ..
عذرا
واذا عذرتَ ...
فتوكلْ على عبارات التنديد
وبضعِ دعواتٍ ..
تسرحُ في متاهاتِ حلمٍ ..
منكسرِ الجناح..
مذ وُلد في العَراءِ لقيطًا ..
فتبنّتُه الذئابُ ..
ليصبحَ من غلمانِ القصور ..
بذاكرةٍ مشعثة ..
وجرحٍ في الشرج ..
يذكّرُه دومًا ..
بخطوتِه الأولى .
حين كان الخبزُ حلمَه الأكبر
الاغتسالُ من وصمتِه المزمنة
همَّه الهاربَ في أروقةِ البذخ ..
مازال يلاحِقُه ..
على أحصنةٍ من خشبٍ
الفصول تستأصلُ البراعمَ ..
بمناجلِ القهر
وهو يحتضنُ خفي حنين
يذرعُ الهزائم ..
يؤثث بالأحمر القاني
كلَّ العصور!
تعليق