عذرا أيها التاريخ ...........؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    عذرا أيها التاريخ ...........؟



    عذرًا أيُّها التاريخُ
    نجمُك توارى خلف ظلمةِ الاهلال
    يعوزُه الدليلُ
    نحو ذاكرةِ الدمِ المراقِ
    مذ أدمنتِ العماماتُ ركوبَ الموج
    في بحرِ الألوانِ الغامقة
    الرقصَ تحتَ الصفائحِ المرصعة

    الأحلامُ بين العُواء و الأنينِ

    تقضمُ أظفارَها
    ببعضِ النورِ المباح
    تستغيث........
    ما من مجيب ....
    غير الاستكانة
    تبحر في هم طويل
    والكأسُ عربد تحتَ جسرِ الليل
    ألبسَ الغضبَ فساتينَ نزواتٍ
    أغراه بقيودٍ من ذهبٍ
    تصطكُ كلَّ حينٍ
    فيهتزُ خصرُ الوجعِ نشوانا
    يستدرجُ عيونَ المخدوعين
    نحو ساحاتِ الخنقِ
    حيث يرتفعُ الأذانُ
    معلنًا براءةَ السماءِ
    من دمِ الشموسِ !

    صار الفجرُ سردابًا
    دكّ فيه الصمتُ والعمى
    ما بنى القهرُ من أبراجٍ
    في عمرٍ من الضنكِ
    يهيم في فلاة العجز
    وهو يُقاسمُ الليل الفحمي
    قصائدَ مدح...مواويل غزل
    لزمن عاهر
    ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
    بعصى ممهورة بالوجع

    عذرا أيها التاريخ
    مازلنا خاضعين للصمت الهادر
    كيف غاصَ القمرُ في آسنِ الجزر؟
    منْ خدعَ الشمسَ ..
    لتمسحَ دمعَها بذيولِ الظلام ..
    حتى تقطعتْ خيوطُها ..
    من قسوةِ الألمِ ؟
    كيف صار المدى مشتلًا
    لاستنباتِ الموتِ ..
    صار وجهُ السماءِ
    مرمدًا بالحروق ؟
    مهما ذوّبوا الملحَ في المآقي ..
    أحالوا الأرحامَ مفاعلاتٍ للخنوع
    نحن كما نحن ....!
    نغني ( الميجانا ) مهما تضوعتِ الحناجرُ
    دون مَقامِها ..
    وضاقتِ الحدودُ
    بأغانينا الخرساء
    تهدلتِ الأصواتُ
    لاذتْ بالذلِ ..

    من ذبذباتها !

    عذرا أيُّها التاريخُ ...
    مرايانا ..

    لا تعكسُ السؤال الملحاح
    كيما تنفخ في شريان الوقت الضائع
    جدراننا ..

    لا تردُ صدى الملائكة المشنوقة
    لانه يذكرها بالزغاريد
    المتشحة بالسواد
    وحدها الأوتارُ الضبابيةُ
    تعزفنا في خسوفٍ
    تارة في كسوفٍ
    ونحن نرقصُ في الكهوف ..
    على لحنِ الصمتِ المميت

    عذرًا منك أيُّها التَّاريخُ ..

    عذرا
    واذا عذرتَ ...
    فتوكلْ على عبارات التنديد
    وبضعِ دعواتٍ ..
    تسرحُ في متاهاتِ حلمٍ ..
    منكسرِ الجناح..
    مذ وُلد في العَراءِ لقيطًا ..
    فتبنّتُه الذئابُ ..
    ليصبحَ من غلمانِ القصور ..
    بذاكرةٍ مشعثة ..
    وجرحٍ في الشرج ..
    يذكّرُه دومًا ..
    بخطوتِه الأولى .
    حين كان الخبزُ حلمَه الأكبر
    الاغتسالُ من وصمتِه المزمنة
    همَّه الهاربَ في أروقةِ البذخ ..
    مازال يلاحِقُه ..
    على أحصنةٍ من خشبٍ
    الفصول تستأصلُ البراعمَ ..
    بمناجلِ القهر
    وهو يحتضنُ خفي حنين
    يذرعُ الهزائم ..
    يؤثث بالأحمر القاني
    كلَّ العصور!
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .
    تجيدين المجاز
    يفتح المعاني على بحر واسع من الصور النثرية المعبرة
    تقول ما تريد بأفق لغوي ودراية عميقة

    أتصور
    مالكة أنك تحققين غاية الهامش النثري ببراعة
    تلجين عالمة غير هيابة
    وكم يلبيك

    القصيدة
    رائعة تشبة الأذان حين يعلن براءة السماء من دم الأفكار العفنة

    شكرا للجمال الشعري الذي تضيفين


    محبتي

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      في جعبتك الكثير من الشعر
      والكثير من المعاني
      ترسمين اللوحات برقة وجمال

      أحب أن أقرأ ما تقولين سيدتي

      تحيتي وتقديري الكبير لك

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        يعوزُه الدليلُ
        نحو ذاكرةِ الدمِ المراقِ
        مذ أدمنتِ العماماتُ ركوبَ الموج

        همَّه الهاربَ في أروقةِ البذخ ..
        مازال يلاحِقُه ..
        على أحصنةٍ من خشبٍ
        حيث يرتفعُ الأذانُ
        معلنًا براءةَ السماءِ
        من دمِ الشموسِ !

        ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
        بعصى ممهورة بالوجع
        والكثير الكثير ...
        بديع ومدهش ما قرأت هنا
        وتحية كبيرة لأختنا مالكة حبرشيد
        فوزي بيترو

        تعليق

        • حكيم الراجي
          أديب وكاتب
          • 03-11-2010
          • 2623

          #5
          أستاذتي الغالية وشاعرتنا المبدعة / ماكة حبرشيد
          تشييد الروائع وإعلاء شأن البوح في هذا الجنس من الأدب ليس من السهل بلوغ أقاصيه إلا إذا كان جامعا لمعايير جنسه ومستحضرا لفنياته المساعدة ..
          وأحسبه هنا قد بلغ سموّ التفرّد واستأثر بالإجادة من خلال وعيّك التام بما يجب أن يحوزه شاعر قصيدة النثر من أدوات مقنعة تسيطر على ذائقة القارىء وتفتح له باب المقبولية بالإضافة الى فرضه تلك السيطرة المطلقة وتحكمه في هذه الأدوات أثناء المخاض وربما فيما بعده ..
          أحييك أيتها الشاعرة الفنانة وأسجل اعجابي بتجربتك الشعرية المميزة ..
          محبتي وأكثر ...



          للتثبيـــــــت
          [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

          أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
          بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            أرى روعة قادمة
            تثري
            و تمتع
            و تنير ظلمات تكاد تفتك بقصيدة النثر
            و تضعها في دائرة محكمة
            نلف نحن فيها دورات لا نهاية لها .. و لا خروج منها !
            هذه واحدة من أبجدية شعرية سوف تكون مادة حية و ثرية في ديوانك الشعري
            الذي أرجو له المزيد و المزيد من النجاحات و الجمال !

            تقديري و احترامي
            sigpic

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              لا تردُ صدى الملائكة المشنوقة
              لانه يذكرها بالزغاريد
              المتشحة بالسواد
              وحدها الأوتارُ الضبابيةُ
              تعزفنا في خسوفٍ
              تارة في كسوفٍ
              ونحن نرقصُ في الكهوف ..
              على لحنِ الصمتِ المميت

              جميل أن يتوضّأ الشعر في صحائف هذا الجمال الحزين
              فنفسح للمساءات الرقص فوق دفاتر اللغة المحلّقة وجعا وصرخة تصّاعد في صمت مقدّس.

              مزيدا من الألق شاعرتنا مالكة .


              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • رشا السيد احمد
                فنانة تشكيلية
                مشرف
                • 28-09-2010
                • 3917

                #8

                مالكة الحبيبة

                هطلت جمالاً من مطر الشعر
                أغرق هذا المساء بجماله ..
                رغم الحزن الذي يملأ جوانبه

                كم أنت غزيرة وجميلة يامالكة بكل شيء

                لقد أغتسلت القصيدة اليوم بجمال هذا الهطل

                ليبقى قلبك عامراً بنشوة الشعر وجمال الفكر

                يليق بهذا الجمال رقيق الجوري

                .
                .
                .
                https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                للوطن
                لقنديل الروح ...
                ستظلُ صوفية فرشاتي
                ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  أستاذتي .. اسمحي لي بوضع كلمات
                  أعطانيها نصك الجميل .. هي كلمات
                  ربما كانت قاصرة
                  و لم تلبي الحالة بعد !

                  عذرا لي
                  لنا
                  كنت فخا حددت له الرقاع
                  الطُّعْمَ
                  اللون
                  أكتبني
                  شهيدا
                  مغمورا
                  بائسا
                  مطمورا في تراب القادمين
                  من غرقي الطوفان
                  من أمعنوا في الزحف نحو القاع
                  قاذفين نوح
                  بجبل عاصم
                  لم يكن سوى خدعة
                  لهم
                  له
                  لنا



                  لا عذر لك
                  لا عذرا
                  و أنت بالهوى تبيح
                  مالا يباح
                  تعطي نفسك
                  حسبما تقتضي طبيعة اللا طبيعة
                  خاضعا ذليلا بين سنابك
                  الملوك و الأدعياء
                  متهالكا كغانية
                  قتلتها حمأة
                  لا فرق أن أثخنها كريم
                  أم لئيم
                  يغتال الزهور في صدور الحدائق
                  بشحن نوبات جنونها
                  بالقيظ
                  و الموت الجبان
                  في تيه العشبة اللئيمة
                  العشبة المباحة
                  ناقعة المس
                  الخضوع
                  الذل
                  الموت



                  قطيع يستدرجه رعاته
                  قطيع ذئاب
                  خراف
                  قطيع محشو بالمسخ
                  شائه المن
                  بإعجاز أعطي ذات موت
                  للشجر المقاوم
                  لخروجه المعجزة
                  أعلنت
                  و لم تعلن الغائب
                  في زينة القوم
                  كأننا ما كنا
                  إلا
                  محض حجارة على أبواب بابل
                  مصر القديمة
                  غبارا
                  هوام
                  لا معنى لها
                  تعطي بها جسارة الفعل
                  لما أنت خاضع به
                  للشعب رب لم يكن
                  و للموت رب حاضر
                  أبدا حاضر
                  إيييييييييه
                  يا تاريج النوائب
                  الملوك
                  الأنبياء
                  السبايا
                  الحجارة التي لم تكن
                  إلا غضب النكاية
                  يا كذبتي
                  لوني المخادع
                  المسرف في العمى
                  المقبض في الذل
                  وقص العرائس
                  نوائب الحيل
                  تخمة الفراغ
                  في صحراء متاهة
                  بلا عهود
                  ولها كل
                  العهود
                  وكل رقاعك
                  ورقية
                  جولوجية
                  (ميتا) يردية
                  ميتا خزفية
                  (ميتا ميتا)
                  أو موتوا موتوا
                  لكم المجد بلا أسماء
                  و لنا الموت
                  بلا معنى
                  sigpic

                  تعليق

                  • الهام ابراهيم
                    أديب وكاتب
                    • 22-06-2011
                    • 510

                    #10
                    عذرا أيها التاريخ
                    حين اصبحت أوراقك تمتهنها النيران
                    حين اصبحت اروقتك تشرى وتُباع في أسواق النخاسة الغربية
                    عذرا أيها التاريخ ان سمحت لاقلامنا ان تتبرا منك كما براءة القميص من دم يوسف
                    وتبرأت منا عتمتك وظلمتك المقاتلة لشر النيران
                    تورثنا البطولات على طواحين الهواء
                    وتعمينا كلماتك الوضاءة عن رؤية الدرب الى الامام
                    عذرا ايها التاريخ انا لا اريد الانتماء اليك
                    لا أريد ان تحملني دماؤك
                    لا أورثك جزءا من تراثي الماضي الى شرفات الموت
                    عذرا ايها التاريخ المقيم في جيوب العمامات التي تعلمت الابحار الى غرب المحيط



                    بك أكبر يا وطني

                    تعليق

                    • المختار محمد الدرعي
                      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 15-04-2011
                      • 4257

                      #11
                      التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الأخبار و في باطنه نظر و تحقيق كما قال العلامة إبن خلدون
                      قصيد زاخر حقق الكثير على مستوى المعنى و البناء الشعري
                      شكرا على هذا الإبداع و العطاء المتجدد أستاذة مالكة
                      تقديري الفائق
                      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                      تعليق

                      • زياد هديب
                        عضو الملتقى
                        • 17-09-2010
                        • 800

                        #12
                        هو في كل الأحوال تاريخنا
                        بناه الذين جاوروا الشمس
                        أما نحن فأبناء العتمة...
                        حق الاعتذار ووجب النص الفاعل الواعي
                        كي لا نعتذر من الغد أيضاً

                        شكراً لك شاعرتنا القديرة مالكة
                        هناك شعر لم نقله بعد

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                          .
                          .
                          تجيدين المجاز
                          يفتح المعاني على بحر واسع من الصور النثرية المعبرة
                          تقول ما تريد بأفق لغوي ودراية عميقة

                          أتصور مالكة أنك تحققين غاية الهامش النثري ببراعة
                          تلجين عالمة غير هيابة
                          وكم يلبيك

                          القصيدة رائعة تشبة الأذان حين يعلن براءة السماء من دم الأفكار العفنة

                          شكرا للجمال الشعري الذي تضيفين


                          محبتي


                          مر
                          حبا غاليتي امال
                          اشكرك دائما على قراءتك المتعمقة
                          في الحرف وصاحبته
                          ذلك يمنحني شحنة قوية لشحذ الابجدية
                          من اجل ابداع ارقى
                          شهادتك اعتز وافخر بها
                          فهي من فكر ثاقب يسبر اغوار الحرف
                          شكرا امال قراءتك زادت النص القا

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                            في جعبتك الكثير من الشعر
                            والكثير من المعاني
                            ترسمين اللوحات برقة وجمال

                            أحب أن أقرأ ما تقولين سيدتي

                            تحيتي وتقديري الكبير لك

                            مرحبا بالشاعر الجميل بين حروفي
                            سعيدة بهذا المرور الذي
                            يمنحني الكثير من الثقة
                            ويساعدني على الاستمرار
                            مودتي وكل التقدير ايها الكبير

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                              يعوزُه الدليلُ
                              نحو ذاكرةِ الدمِ المراقِ
                              مذ أدمنتِ العماماتُ ركوبَ الموج

                              همَّه الهاربَ في أروقةِ البذخ ..
                              مازال يلاحِقُه ..
                              على أحصنةٍ من خشبٍ
                              حيث يرتفعُ الأذانُ
                              معلنًا براءةَ السماءِ
                              من دمِ الشموسِ !

                              ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
                              بعصى ممهورة بالوجع
                              والكثير الكثير ...
                              بديع ومدهش ما قرأت هنا
                              وتحية كبيرة لأختنا مالكة حبرشيد
                              فوزي بيترو



                              مرحبا استاذ فوزي
                              الروعة في مرورك
                              الذي زاد المكان القا
                              وزادني فخرا بكلماتي البسيطة
                              شكرا استاذي على القراءة والتفاعل
                              مودتي وكل التقدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X