تويت
الفضائل الجلية للرقصة الاستعراضية قدام طلاب الثانوية
[align=center]قامت الدنيا ولم تقعد لان امرأة( رقاصة) قامت بتأدية بعض الحركات الاستعراضية المحتشمة , مرتدية لباساً محتشماً و مجهدة نفسها ومرهقة انفاسها بتأدية حركات استعراضية متمايلة محترمة أمام لفيف من طلبة إحدى المدارس الثانوية مع اولياء امورهم . وقد كان ذلك جزء من نمرة ضمن بروجرام حفلة عيد (رِجل السنة) او ربما حفلة التخرج . يتجلى في الامر صورتان أو جانبان: الاول جانب (مليان) براءة وأنا من أشد أنصاره وأتباعه , وجانب أخر مليان سوء نية وهرمونات ذكرية واعوذ بالله منه , لماذا ننظر الى الجانب الفارغ من القدح ولا ننظر الى الجانب (المليان) , لماذا أيها الشعوب المتخلفة تنكرون الآخر وتتعدون على حرية الراي و تنظرون دائما الى الاشياء الجديدة والبريئة على انها ملآنة بسوء النية والغرض الخبيث والمآرب الاخرى ؟؟؟ الم يحين الوقت للتعامل مع هكذا قضايا بحسن نية وبطيبة قلب كجزء من تعاملنا مع الكثير من الامور الاخرى وبالاخص واقعنا السياسي ؟ لماذا اذن لا نتعامل مع واقعة رقص سيدة فاضلة في مدرسة ثانوية على انه فعل طبيعي و مفهوما وبعقلية ضبط النفس؟ .
طبعا , ما قامت به السيئة دينا (اجلكم الله) فعل تشكر عليه ; لأنها من خلال ما أقدمت عليه قصدت منه اكثر من وجه للخير والاحسان من خلال الهزات المباركة التي ادتها على (الستيج) أمام لفيف من الطلبة وأولياء أمورهم . وسأسرد بضعا مما قامت به وأن اطلت فأنه لشيىء قليل بحق هذه السيدة الفاصلة (اجلكم الله ) :
1- للسيدة الفضل الكبير في مراجعة الطلبة الحضور لمادة الاحياء بكافة فصولها وخصوصا الجهاز العصبي الذي ظل مشحونا على طول الوقت والجهاز الهرموني والجهاز التن... والجهاز التنفسي من خلال ارتدائها لفستان محتشم جدا اظهر فقط رئتيها ( مش حاجة تانية يا جماعة ) كي تستطيع التعبير والتناغم مع صعود وهبوط الايقاع . وكذلك مادة الفيزياء وخاصة فيزياء الحركة واخص بالذكر قانون نيوتن , وينص قانون نيوتن " بان لكل فعل رد فعل يوازيه بالمقدار ويعاكسه بالإتجاه " . فهزة الوسط (وسط البلد ) للجهة اليمنى تعقبها هزة اخرى الى الجهة اليسرى وهكذا دواليك .وبالتالي فان كل قوانين نيوتن في الحركة ومواد الاحياء تمت مراجعتها خلال وقت تقديم الفقرة المباركة وهو وقت قياسي مقارنة مع ما يحتاجه الطالب في مدرسة اخرى لا تستضيف عوالم في حفلاتها .
2- للسيدة الموتورة اقصد الموقرة (عفوا خطا املائي ) الفضل الكبير في رفع درجة التآلف بين الطالب وولي امره ( البابا ), فتجده يعانق ولده او يراقصه او يلاعبه بالعصاية او قد تجد الوالد يصفق كالاهبل مع ولده وهو يقول في سره "ربنا ياخذ امك ادي النسوان والا بلاش ", او تجد الاخر يطلع 3 جنيه فكه ( ارباع ) ويعطيها لولده لكي ينقط الراقصة وبالتالي تنشا علاقة مبنية على الثقة العميقة بين الولد وأبيه متجاوزة لكل اللحظات الحرجة وكذلك المال وانتم تعرفون بأن أي علاقة صداقة تخربها حاجتين الفلوس والنسوان وهو مالم يتحقق . فجزاها خيرا
3- السيدة الراقصة اجلكم الله الفضل الكبير في رفع كفاءة الاداء الوظيفي لكل من الطالب وولي أمره ( الاباء حصرا ) من خلال توفير اجواء طربية استعراضية مليئة بالبهجة والأفراح , مما يسمح بتحسين الاداء المهني ورفع كفاءة العامل . طبعا كلامي هذا ليس من فراغ , وانما يستند الى ادلة ووثائق وبحوث قامت بها جامعات يابانية لتحسين الانتاج الحيواني من خلال تعريض المفاقس الكبرى للدجاج الى انواع من الموسيقى وخاصة الطربية منها , وقد لوحظ بشكل مثير للاهتمام ان الدجاجة التي تهز رقبتها او وسطها او تنقط علف على دجاجة اخرى تنتج بيض اكثر جودة واحيانا بيض بصفارين . ولكم أن تتخيلوا اعزائي القراء لو ان الوزارة وضعت خطة (رقاصة لكل مدرسة ), لن يكون هنالك طالب بصفارين فحسب وانما العلامات والنتائج ستتغير حتما الى ما هو أحسن , واسمحوا لي بأن اخذكم معي في خيال هذه الفكرة , وهي ان تكون رقاصة لكل مدرسة تقدم فقرة رقص بلدي بعد الحصة الاولى على انغام اغنية ( وابتدى المشوار ) ورقصة على انغام اغنية الراحلة ام كلثوم ( فات المعاد ) بعد انتهاء الحصة الاخرانية . الن يساعد ذلك في رفع كفاءة الطلاب وتغيير نمط الدراسة . اعتقد جازما ان هذا ما سيحدث ضمن اطار خطة تغيير المناهج الدراسية في العالم العربي خلال السنوات المقبلة .
4- للسيدة الفاصلة فضل تشكر عليه في تعليم تقنيات التصوير الرقمي الفوتوغرافي والفديوي لطلبة الثانوية العامة , فقد صرح السيد نبيه الوحش بان لديه قرص مدمج ومئة صورة للراقصة الفاصلة وهي تؤدي حركات استعراضية غاية في البراءة . ولرب سائل يسأل :" مين اللي صورها "فاجيبه :"انهم فلذات اكبادنا" هذا الجيل الواعي المثقف اللي يعرف من اين تؤكل الكتف .قام بتصويرها لفيف من الطلبة وهي تهز الرئتين او وسط البلد و تميل بشعرها يمنة ويسرة (مش يسرى الممثلة لا يعني شمال ) وبزوايا تصوير مختلفة مراعين في ذلك الظل والضوء وخاصة عندما يخترق الفستان فتستطيع ان ترى بوضوع كل شيء تماماً مثل المجهر (المستعمل في المختبرات العلمية ). هذا الفعل ابرز مواهب كانت مفقودة ومكبوتة في دواخل أنفس أولادنا فلذات أكبادنا والسبب هم الآباء , نعم هم الآباء , فماذا صنعت هذه السيدة؟ سمحت للآباء بأن يصور ابناؤهم باستعمال تقنية الكاميرا الديجيتال او الموبايل النوكيا وغير النوكيا
فهل يجوز نسيان هذا الفضل الكبير والتعلق بجزئية صغيرة من الموضوع , هذا ظلم كبير والله عز وجل لا يحب الظالمين .
5- اشاعة روح التراحم والتالف بين الطلبة انفسهم , كلنا يعرف حجم الخناقات والعركات التي تحدث بين طلبة الثانوية ولكن هل استمر هذا التزاحم والاقتتال الثانوي- الثانوي بين ابناء الثانوية نفسها ؟؟ كلا والف كلا , ان للحركات المتمايلة اثر كبير في اشاعة التالف والرحمة ونسيان اخطاء الماضي , فكلهم رقصوا طرباً وتعانقوا . وليس هذا فحسب , فالتقاط الصور وتحويلها بالبلوتوث من موبايل الى اخر هو ايضا شكل من اشكال التعاون والتفاهم بين ابناءنا الطلبة , ياااااااااااااه انت كبيرة يا دينا .
6- التعرف على العناصر الفتية التي تملك التوجه نحو الانحراف ( عندها استعداد للانحراف وعاوزة اللي يوجهها ) ومعالجتها في وقت مبكر لمنع تدهورها ونزولها الى مستويات ادنى . وهو اجراء غاية في الذكاء , والعجيب انه لم يفطن احد اليه لامن علماء النفس ولا من غيرهم ,( انا قلتها قبل كدة انتي جبارة يا دينا ) .
طبعا كلامي هذا كان كله سخرية من هذا الوضع المزري الذي وصلنا اليه ...اعذروني لقد خدشت حياء القاريء
وشكراً[/align]
تعليق