هذه المرة .. لن أقف ببهو العشق محتارا ..
أسأل عنك .. ألعق جرحا فيه قسماتك ..
أسأل عنك ..
مستعطفا .. متوسلا ..أستجدي مناداتي ..
لن أصوغ اليأس حزنا ..
أو أبث الشوق نجماتي ..
و أقِرُّ هنا .. بما تبقى من عقلي .. بأنك .. ذات صباح ..
و القلب قد أغلق نوافذه و أسدل ستائره ..
و تهيأ لطول سباتِ
أتيتِ سحابة مُـثْـقَـلةً ماءا و زخات
وفي حدقات العين تسكنيـن
يا لها من كلمات عذبة تحمل في طياتها عمق المشاعر وصدق الإحساس. تعبيرك عن الحب والتعلق بهذه الطريقة الرومانسية ينم عن قلب مليء بالعاطفة والحنين .
حينما قلت "لن أقف ببهو العشق محتارا" كأنك تعلن عن قرار قوي بأن لا تكون أسيرًا للانتظار والألم بعد الآن، بل أن تتقدم بثبات نحو المستقبل.
وصفك للحظات الشوق واليأس بطريقة مبدعة، حيث تتداخل الأحاسيس وتتجسد في كلماتك، يعكس قدرة فريدة على تجسيد العواطف في نصوص مكتوبة .
التصوير الذي استخدمته لمجيء الحبيبة كسحابة مُثقلة بالماء والزخات، يدخل القارئ في حالة من الترقب والدهشة، مما يعزز الشعور بالحب العميق الذي تحمله في قلبك.
إبداعك في ربط الصور الحسية بالعواطف المجردة يضفي على النص سحراً خاصاً .
أتمنى لك مزيداً من الإبداع والتألق في كتاباتك القادمة، فهي بحق تستحق القراءة والتأمل.
هذه المرة .. لن أقف ببهو العشق محتارا ..
أسأل عنك .. ألعق جرحا فيه قسماتك ..
أسأل عنك ..
مستعطفا .. متوسلا ..أستجدي مناداتي ..
لن أصوغ اليأس حزنا ..
أو أبث الشوق نجماتي ..
و أقِرُّ هنا .. بما تبقى من عقلي .. بأنك .. ذات صباح ..
و القلب قد أغلق نوافذه و أسدل ستائره ..
و تهيأ لطول سباتِ
أتيتِ سحابة مُـثْـقَـلةً ماءا و زخات
وفي حدقات العين تسكنيـن
حرف بحرف، أحاول أن أرسم لوحة بأحرفي، وأصبغها بألوان الشوق والحنين،
فالحرف الأول يجمع بين الشوق والوصف، فما أجمله من شعور يجتاح القلب ويفيض على الورق كقطرات المطر على الأرض.
وما أجمله من شعور يخترق الظلام ويحرك الأحاسيس، يدفعنا للتعبير عما في داخلنا، يجعلنا نكتب الأشعار والقصائد ونترجم بها ما يعتلج في صدورنا.
فالحرف الثاني يحملني إلى أعماق الليل، حيث يكتبني الدجى ويختلط صداه بصدى قلبي، وأشعر وكأني أتنزه في بستان الشوق والأحلام.
والحرف الثالث، يدل على القصيدة الثكلى، التي تحمل في طياتها حنيناً وحزناً، وتنساب بين حروفها بكاءٌ وأنين، يأسرنا قراءتها ويخطف قلوبنا.
والحرف الرابع، يلمح لحيرة تمرغ سطري، حيرة تجتاحني عندما أحاول التعبير بالكلمات عما يدور في داخلي، فهي تتلاطم بين قلمي وورقي، وتشكل ثغراً مصلوباً بذكرى.
والحرف الخامس، يرمز إلى فؤادٍ معلقٍ برف، فكأنما يختنق بين الحروف ويتوهج بين السطور، ويبحث عن الحرية والتعبير بلا قيود.
والحرف السادس، يدل على قداسة الليل، الذي يحمل في جوانبه ذكريات وأحلام، يتنفس فيه الحزن والسعادة، ويترجم فيه العشق بأجمل حلله.
والحرف السابع، يوحي بالصوفية أشواقٍ، تصطفي الأحاسيس والمشاعر، وتجمعها في مرسى القلب،
التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 29-07-2024, 11:01.
يتعبني الحنين .......
ويأتيني صوت فيروز " أنا عندي حنين ..ما بعرف لمين "
إنه حنين إليّ ... لأعماقي ...
الأبواب التي أغلقتها السنون ..صدأت أقفالها
وتحتاج لأكثر من أغنية ... ولسفر أطول من ليل ...
تحتاج إلى لحن من قيثارة الضّوء
وإلى مكوّن سرّيّ ... وما أكثر أسرارك أيّها الوجود
يتعبني الحنين .......
ويأتيني صوت فيروز " أنا عندي حنين ..ما بعرف لمين "
إنه حنين إليّ ... لأعماقي ...
الأبواب التي أغلقتها السنون ..صدأت أقفالها
وتحتاج لأكثر من أغنية ... ولسفر أطول من ليل ...
تحتاج إلى لحن من قيثارة الضّوء
وإلى مكوّن سرّيّ ... وما أكثر أسرارك أيّها الوجود
أتعلم أني
بحثت طويلا
عنك، في سري
ورشوت القمر
عليلا
تعطّف يا بدري
ما عادت كؤوسي
تثملني
ولا عاد شعري
يداعب نثري
سلّمت القلم
لأني أضعت حبري
عصفت كالريح
أهز شراعي
وأمواج البحر تجري
خففت من سرعتي
لا سرعة ستوصلني
يا مالكا قلبا
أحسنت غدري
هدهدتني أرجوحتي
ألا تدري؟
سأنام الليلة في صمت
لعل حلمي
يجعلك جواري
----------
حاتم سعيد في الشدة شديد يهدي أبياته لأبو قصي الصنديد، فارس الكلمة البعيد القريب.تحياتي
اترك تعليق: