سجلات اكتشاف الذات ( متجدد )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    سجلات اكتشاف الذات ( متجدد )

    من بين طيات سجلاتي
    قررت في ساعةِ صمت أن أكتب ما كان من سجلاتي , جمعتُ قديمها والجديد , أتيت بقريبها والبعيد , جمعت من بين طياتي حكاياتي وقدمت لنفسي سجلاً سجلاً من سجلات اكتشافاتي !
    أواجهها وتواجهني أقاومها لتقومني أصارحها لا أسرحُ بها ... أُحكم زمامها لتحكمني أقاضيها لتستأنف حكمي أحاسبها كي لا تحبسني ......

    ومن أحب أن يسير على خطى المحاسبة فليشاركني نستفيد جميعاً من قديمنا لنُحسن في الجديد فلا يهم ما كان المهم ما سيكون ........................ يتبع
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    السجل رقم ( 1) صدمة
    تأملت فيما وجدت مني وكأني لستُ أني , يا الله أهذه كلماتي , ما بين الكلمةِ والكلمة تقف علامات استفهام تبحث عن جالسةٍ من بين اقوامٍ قيام . تراودني على حينِ غفلة أقصوصةٌ ليس لها قفلة , تهدي لي كلماتي كأني عزيز يصطحب أناملها ذاك النبيذ يثمل الحرف يجره إلى مُشتهاه وكأن الحرف يهوى من بين منظوم بغاه ...
    يا الله أهذه كلماتي ؟

    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 03-12-2012, 17:34.

    تعليق

    • مصطفى شرقاوي
      أديب وكاتب
      • 09-05-2009
      • 2499

      #3
      السجل رقم ( 2) الجبل
      قلبتُ في دفتري لأكتشف ذاتي ربما وجدتها من بين اكتشافاتي فإذا هي على جبلٍ عالٍ مرتفع ما وصلت لقمته , وكلما قامت تقع , تأملتها من بين أقدام السائرين فعرقتُها حاولت إيقافها حاولت إسماعها لكن أنَّى لي بذلك فضجيج السائرين أوقف عن ذاتي صوت التبيين , في الغالب لم تسمعني , غابت عن أنظاري ساعه عدت بي لأراها ولكن للأسف كان التاخير مني على قدر التعبير ولا عجب من يكن للأنس خلاً ليس يخلو من دُعابه .... يا الله جبلٌ هذا أم غابه ؟

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        السجل رقم ( 3 ) بركان
        ومن بين سجلاتي وجدتُ دفتراً مهترئاً شبيهٌ جداً بذاك
        القلب البائس ذاك الذي كثرت عليه الكوارث وتحاملت عليه الفواجعُ والملمات , يزأر من بين طياته كقلب ينفجر من جنباته , أعلنت الحروف بداخله العصيان ومن تلكَ الجُمل التي كونت صخور البركان تنتظر أول المارين ليفتح على نفسه فوهته فتنطلق الكلمات في وجه الفاتح ,فلربما أصابت عدواً ولربما جلبت حبيب , ومع اللهيب الحارق وصوت النقانق حلا لي مضمونه فداعبتُ سكونه وقلبت صفحاته قرأت في سطوره تعايشت مع ساعاته أتعبتني جداً دقاته حاولت الخروج عبثاً والقلب معلقٌ من نبضاته أهربُ منهُ لأعود إليه ..... ولا أدري لماذا يعشق القلب الركلات ولماذا أحببت النفس تلك الصدمات لماذا تعشق الروحُ منا تلك الإنكسارات ؟

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          السجل رقم ( 4 ) حُب

          وعلى ذاتِ الخُطى عرفت ما يعنيه الوجع , ربما تلك الضربات التي لم تنهي علينا تقوي بداخلنا حب الثبات وقلبٌ ثابتٌ بعد ميل أقوى من قلبٍ لا يعرف الميول والفرق بينهما كرجلٍ جاهد على فرسه وآخر حدثَ نفسه بالجهاد لكنه مات على فراشه لا يستويانِ مثلاً فمن غبرَّ اقدامه وعاد نظيفاً ليس كمن أراد ولم يحالفه النصيب , أتيت بتلك الكلمات القديمة حاولتُ وضعها في جملٍ مفيده لتصنع فقراتي موضوعاً جديداً عن ذاتي أدونهُ شاهداً عليّ وأعده سجلاً جديداً من سجلات اكتشافاتي ..... ومن تلك الكلمات ( حب – عشق – متيم – ولهان - ..... ) والكثير يرتبط بالدون ومن عانى الشجون وطار في فسحات الكون وحلق بين طيات الطبع والطبيعه لا يستوي ومن ظل قلبه مسجون أخذ من دم الشهيد فقط ذاك اللون ونسي معاناته في الوصول لذاك المضمون رتبت حالاتي وأعدت صياغةَ كلماتي فوضعتُ الحب الأول عالياً فوق كل عشقٍ من عرفه ؟

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            السجل رقم ( 5 ) فَوْق
            فوق كل حبٍ حب وفوق كل محبوب أعلى منه وكلما ارتفعنا انتفعنا , عرفنا قديماً أن الحب محتواه الغزل يتصف قلب المحب بالرقه لا يتحكم صاحبه في قلبه بل لا يستطيع إيقاف الدقه , تعلمنا قديماً أن الحب لا يتم إلا بين طرفين وكل طرفٍ يقدم لصاحبه ما يحب ويحب كل ما جاء من محبوبه , بل يكون له كما يحب حتى يتحصل المحب من حبيبه على ما يحب ... فدارت الأفئدة على تلك المعاني فما بين الجنونِ والغياب دارت رحى المحبين إلا الحب من هذا الطريق ففيه الكلمات لا تستطيع وصف الحالات وفيه اللذات بلغت من الشوق ذروة الغايات , قديماً لازم المحب حبيبه ولاشك أنه مفارق وعند الفُراق يتوقف الإنطلاق ... ومع ضبط القلب وتوجيه الحب يجد القلب متسعاً في طريقه نحو المحبوب الأعلى فلا ينقطع الدوام ولا ينتهي الخلود فهل يظن من توجه بقلبه إلى أعلى جذب الأسافل ؟

            تعليق

            • أمنية نعيم
              عضو أساسي
              • 03-03-2011
              • 5791

              #7
              تبارك الله ...
              تبارك الرحمن الرحيم
              تلهينا الدني في طرقها الكثيره
              ويبقى الملاذ "الله " العظيم
              إليه تلتجئ النفس كلما داعبتها الميول
              ومنه ترتوي الروح بأحلى وألذ شراب لا يخطر على بال بشر
              في أفياء حرفك استاذنا الشرقاوي
              عوتنا المكوث حيث السمو مع الخالق الرحيم
              في سجلاتك كمن الأنسان بكل حالاته
              وعلى سطورك ترفق الرجع بالنفس الى الحق
              ما أجملك ...
              ربما أشاركك سجلي ... فجميل رحيق الذكريات .
              تحياتي وأكثر .
              [SIGPIC][/SIGPIC]

              تعليق

              • د/أسماء جابر الشارود
                عضو الملتقى
                • 24-02-2011
                • 23

                #8
                أخرج آهات نفسك...تصفح سجل ذكرياتك
                كن هناك.. تجول بين تلك وتاك
                يذوب القلب بين أضلاع الذكريات
                ويتمنى لو يعود الزمن فيتلو عليه جزءاً منها، أو لو يمحى من الوجود بعضها
                من هذا وذاك يتعلم الإنسان
                ومن هنا وهناك...بين الصمت والحنين..وذكريات السنين يربط المرء حاضره بماضيه،وذكرياته بأمانيه
                ولا جديد لمن لا خَلِق له
                نعمت ذكرياتك هذه ...تقرب الإنسان من الرب،وتنير لمستقبلك الدرب، وتوقظ منك ومنا القلب
                جزيت خيراً...ودمت موفقا

                التعديل الأخير تم بواسطة د/أسماء جابر الشارود; الساعة 04-12-2012, 12:11.
                [COLOR=#ff0000]صلى الله على محمد & صلى الله عليه وسلم[/COLOR]

                تعليق

                • مصطفى شرقاوي
                  أديب وكاتب
                  • 09-05-2009
                  • 2499

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة امنيه نعيم مشاهدة المشاركة
                  تبارك الله ... ربما أشاركك سجلي ... فجميل رحيق الذكريات . تحياتي وأكثر .
                  نعم ننتظر لنرتشف من رحيق ذكرياتكم فعلى قدرِ الروحِ وسموها تكمن ذكرانا وترتبط بآلامنا , نجد أنفسنا على مر السنين نتذكر ما كان منا لنتعلم ويتعلم غيرنا وننتفع بما هُنالك فلا تبخلوا علينا بما كان منكم مع مصارحتها ومدارستها فلاشك سننتفع بإذن الله بهذا العمل ... دمتم بكل خيرٍ

                  تعليق

                  • مصطفى شرقاوي
                    أديب وكاتب
                    • 09-05-2009
                    • 2499

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د/أسماء جابر الشارود مشاهدة المشاركة

                    يذوب القلب بين أضلاع الذكريات

                    نعم هوذوبان القلب الذي يجعل النفس تشتاق لتقليب الذكريات

                    تعليق

                    • مصطفى شرقاوي
                      أديب وكاتب
                      • 09-05-2009
                      • 2499

                      #11
                      السجل رقم ( 6 ) تركيز
                      ومن بين دفاتري وجدت ذاك الدفتر .. لونه من الخارج تطمئن النفس له وبداخله أحرف أحسست من الوهلةِ الأولى أن بها من الشجون ما يجعل العمق أكثر انسياباً وراحة دنوتُ منه أقلب بين صفحاته صفحةً صفحة أمرر نظري على سطرٍ تلو السطر بشغفٍ ونهم , أجِدني لا أريد الانتهاء من القراءة وبنفس الوقت أسرع في القراءة حتى أنعم بالمزيد من لذة النهم من هذه الأحرف وتلك الكلمات الطيبات الطاهرات ذاك الغزل العفيف في حبٍ نظيف شريف تتكون كلماته من مجموعة حروف ( ا – م – ل – ح – د – م – ل – هـ ) ذاك المرسل وذاك الرسول أحرف تحتاج لتجميع وتحتاج لمزيدٍ من الانتباه من وافق هواه أثناء فترته ذاك النهج لا يضره شئٍ بإذن الله فكان لزاماً على من أراد الصعود بنفسه والإرتقاء بروحه والراحةَ من هموم الدنيا طار وحلق في سماء الشوق بجناحين من نور عوده للتركيز .
                      عودة للتجميع – عودة للترتيب .... هل فعلت ؟

                      تعليق

                      • مصطفى شرقاوي
                        أديب وكاتب
                        • 09-05-2009
                        • 2499

                        #12
                        السجل رقم ( 7 ) جذور
                        حينما يعتري الروح شئ من شجن تهرع إلى ما ترتاحُ له فبينما هي في طريقها للبحث عن مسد لهذا الشجن وفي خضم ازدحام المعلقات يقف برهة تأمل تلك البرهة مع مزيدٍ من الإنتباه ربما تجعل الأفكار تتغير جذرياً وتتسلل مياهٌ جديده لجذورٍ توغلت وتمكنت منه ربما لن تقتلع الجذور من أساسها ولكن سيصحب الأصل شئ من تعديل كثمرةٍ هي في الأصل خضراء لكن مع بعض التعديلات التي ربما هي الأكثر سوءاً لها على الأطلاق تجعل منها تلك الثمرة الحمراء في الشكل ناضجة وليس الشكل كالطعم سواء فمع الاستطعام لم تتحصل على طعم الخضراء بل يذهب الطعم بالخضراء والحمراء ويبقى الدخيلُ يقاتل الأمعاء , من هذا الباب أحذر نفسي تمام الحذر من هذا السجل الخطير ذاك الذي يشير من بين سطوره على أن الثوابت يختلف بعضها عن بعض بحسب القناعات والاهتمامات وعلى مداخل الثوابت تحدث الثقوب التي سيتخلل منها الجديد على الأصل ... والبلاغ الآن في هذا السطر على أمرين في منتهى الأهمية ومن الخطورة بمكان
                        أولاهما : معرفة المبدأ الذي أعيش من أجله
                        والثاني : المحافظة على ذاك المبدأ مع عدم الممانعة من التعرض لمداعبات الجذور فتلك الكدمات والصدمات من السنن الكونية .
                        لكن تساؤلي في هذا السجل لو أصاب الأصل عندي دخيلٌ جديد هل هذا يجعلني أترك مبدأي وثوابتي .؟ ولو تركت هل تصنفوني على أنني صاحبُ مبدأ ؟


                        التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 06-12-2012, 19:30.

                        تعليق

                        • د/أسماء جابر الشارود
                          عضو الملتقى
                          • 24-02-2011
                          • 23

                          #13
                          من كان حقاً صاحب مبدأ فليثبت عليه؛إذ الثبات أهم من التمكين
                          وإذا كان الحق عزيزاً، فإن الثبات عليه أعز
                          إن صاحب المبدأ لا يجعله تعاقب السنين يتأرجح في مواقفه، ولا تزلزله الخطوب والفتن المدلهمة، فلا يهن ولا يستكين
                          وكلما جدّ له أمر جدد نيته وثباته،فكان كالشمس حينما تنقشع عنها الغيوم تعود أكثر توهجا ،وتمتد أشعتها الذهبية لتغسل عن الأرض ما أصابها في غيابها

                          هُدِيت ووُقِيت،ووفِّقتَ ورَقِيت........في أمان الله


                          [COLOR=#ff0000]صلى الله على محمد & صلى الله عليه وسلم[/COLOR]

                          تعليق

                          • مصطفى شرقاوي
                            أديب وكاتب
                            • 09-05-2009
                            • 2499

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د/أسماء جابر الشارود مشاهدة المشاركة
                            من كان حقاً صاحب مبدأ فليثبت عليه؛إذ الثبات أهم من التمكين
                            وإذا كان الحق عزيزاً، فإن الثبات عليه أعز
                            إن صاحب المبدأ لا يجعله تعاقب السنين يتأرجح في مواقفه، ولا تزلزله الخطوب والفتن المدلهمة، فلا يهن ولا يستكين
                            وكلما جدّ له أمر جدد نيته وثباته،فكان كالشمس حينما تنقشع عنها الغيوم تعود أكثر توهجا ،وتمتد أشعتها الذهبية لتغسل عن الأرض ما أصابها في غيابها

                            هُدِيت ووُقِيت،ووفِّقتَ ورَقِيت........في أمان الله

                            جزاكم الله خيراً
                            فأصحاب المبادئ ومن ترسخت فيهم جذور الإعتقاد أحسبهم قد بُنوا على اساسٍ متين ولو أن الرياح اهتزت بهم ومالوا معها قليلاً إلا إنهم يعودون فتعتدل هاماتهم وتشتد قاماتهم بعزةٍ ويقين ولا يُعدُ صاحبَ مبادئ من باع معتقده وتجرد منه

                            تعليق

                            • د/أسماء جابر الشارود
                              عضو الملتقى
                              • 24-02-2011
                              • 23

                              #15
                              حينما يعتري الروح شيء من شجن تهرع إلى ما ترتاح له

                              نعم..ما أصدقها من كلمات!

                              فبعد جهد ومعاناة،ومشقة ومقاساة تهرع الروح إلى الراحة..لتنسى همومها وأسقامها،فتطمئن وتسكن وتستريح وتهدأ
                              وطوبى لمن كانت راحته..وواحة سكونه في جنب الله عز وجل....في الأنس به...في القرب منه...في التلذذ بمناجاته في هجيع الليل وحيدا....في البعد عن الزحام والزخم...والتنعم بذكر الحبيب سبحانه..ودعاء الودود الحنّان جل شانه...
                              تبث آهات نفسك،وتفرغ آلامك وجراحك...تسلم إليه نفسك وتلجئ إليه همك...تسأله الثبات حتى الممات..ولذة النظر إليه بعد بعثك من رفات..فتخرج من ليلتك هذه منشرح الصدر...مسرور النفس..قرير العين...فيا لها من مناجاة !!

                              [COLOR=#ff0000]صلى الله على محمد & صلى الله عليه وسلم[/COLOR]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X