تعبير ( الجاهلية العروضية ) في عنوان هذاالبحث لا تقل أهمية عن مضمونه
النظرة الإسلامية إلى الجاهلية عموما نظرة تتسق مع سمو النقلة الفكرية والعقدية التي جاء بها الإسلام إلى العرب، وهي نظرة المستعلي جدارة وحقا بتوحيدة وفكره .
ولكن النظرة إلى الشعر الجاهلي كقمة لغوية – رغم التحفظ على بعض مفاهيمه المنافية للإسلام- معاكسة في اتجاهها لعموم النظرة الإسلامية إلى الجاهلية. فهي نظرة تقدير وإكبار له نظرا لاعتماده مرجعية لتفسير القرآن الكريم.
ويجيء هذا التعبير ليوضح فك الارتباط بين سموق اللغة وروعتها في الشعر الجاهلي وبعض نواحي الشكل الشعري المتعلقة بالوزن.
هذا بحث ماجستير للأستاذ محمد العبيدي
ماتركه الشعراء من ظواهر الجاهلية العروضية . رسالة ماجستير.حصريا على منتديات ستوب55 . المنتديات الأدبية . العروض .العروض الرقمي . الخليل بن أحمد الفراهيدي . شعراء . الشعر العربي . المنتديات الأدبية
ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية ومناقضتها لقضية الشك فيه
رسالة تقدم بها محمد أحمد عبد العظيم العبيدي
إلى مجلس كلية الآداب – جامعة بغداد ، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها
بإشراف أ.م.د. فليح كريم خضير
****
تمهيد : عنوانه (ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية في واقع الدراسات الأدبية) أشرت فيه إلى الاسباب التي رأيت أنها حجبت هذه الظواهر عن الدراسات الادبية .
***
الفصل الاول : وفيه جمع الظواهر العروضية من دواوين الجاهليين وتأصيلها في كتب العروض ، وقد درس فبض (مفاعيلن) التي في حشو بحر الطويل ، والخرم ، والوقص وكف (فاعلاتن) وكف (مفاعيلن) في بحر الطويل وترك الاعتماد في بحر الطويل وخبن (مستفعلن) الثانية في شطر بحر البسيط والإقعاد والتحريد وتداخل البحور [mark=#ffea00]وطفولة الوزن[/mark] والاقواء .
ولم يعبأ هذا الفصل بتجويزات العروضيين واستحساناتهم دائماً ، لأن البحث موجه إلى دراسة الظواهر في الشعر لا في الكتب العروض .
الفصل الثاني : وفيه عود على جمع تلك الظواهر من دواوين بعضٍ من شعراء عصر بني أمية وبعده قليلا .
وقد تركت في الفصلين الأول والثاني الشعر المنسوب الذي يوضع غالباً في آواخر الدواوين ، للابتعاد عن اختلاف النسبة وعدم توثيق النص .
الفصل الثالث : وفيه عرض للشك في شعر الجاهلية وعرض مفصل لشك (مركليوث) وطه حسين وعرض لاهم الردود والمآخذ عليهما ، ثم كلمة البحث في الشك من خلال الظواهر العروضية .
وقد كانت الفصول غير مستوية في الطول لاختلاف طبيعة المادة في كل فصل واختلاف سعتها ، لذا وجب التنويه
****
الفصل الأول
ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية
يتناول هذا الفصل ظواهر عروضية كانت موجودة في شعر الجاهلية ، ثم تركت فيما بعد([1]). منها ما كان مستعملا فيه ثم انحسر استعماله شيئاً فشيئاً ، ومنها ما كان استعماله قليلاً ، ومنها ما بين ذلك .
وقد كان أكثر هذه الظواهر ظواهر وزنية ، وأقلها ظواهر تخص القافية ، فأما الظواهر الوزنية فأكثرها في الزحافات ، والباقي في العلل واختلاط الأوزان وما إليه .
وأما ما يخص القافية فهو ظاهرة الاقواء وما يتفرع عنه . وسيذكر االبحث – إن شاء الله – هذه الظواهر بحسب كثرتها من الأكثر إلى ما دونه ، معتمداً التسلسل التأريخي لوفيات الشعراء ما استطاع إلى ذلك سبيلا([2]).
وفيما يأتي ذكر هذه الظواهر وشواهدها :
ظواهر الوزن :
يدور البحث في ظواهر الوزن على الظواهر التي تتعلق بوزن البيت بعيداً من متطلبات القافية الصوتية من نوع الحرف والحركة ، وظواهر الوزن هي أكثر الظواهر مادة في هذا البحث ، وفيما يأتي ذكرها :
الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحاف :
((الزحاف : تغيير غير لازم يختص بثواني الأسباب ، ويدخل الحشو والعروض والضرب على السواء)) ([3]) ، والزحاف كثير في الشعر ، ولا يكاد بحر يخلو منه ، يعرف ذلك من بقطع أية قصيدة ، وقد رصد البحث عدداً من الزحافات التي تراجع استعمالها في مراحل لاحقةٍ بعد الجاهلية ، وهذه الزحافات هي :
قبض (مفاعيلن) التي في حشو بحر الطويل :
القبض : ((حذف الخامس الساكن)) ([4]) فإذا فبضت (مفاعلين) أصبحت (مفاعلن) (*) وهو زحاف([5]).
****
في شعر تأبط شراً :
ويا ركبة الحمراء يا شر ركبةٍ
وخفض جأشي أن كل ابن حرةٍ
وكائن أتاها هارباً قبل هذه
بكى إذ رآنا نازلين ببابه
فلا وأبيك ما نزلنا ببابه ....[ 3 1 [mark=#99ff00]3 3 3 [/mark]2 3 3 ]
مفاعلن
وكادت تكون شر ركبة راكب([1]) ....[ 3 2 [mark=#99ff00]3 3 3[/mark] 1 3 3 ]
مفاعلن
إلى حيث صرت لا محالة صائر([2])
مفاعلن
ومن غانم فأين منك الولاول([3])
مفاعلن
وكيف بكاء ذي القليل المسبل([4])
مفاعلن
ولا عامرٍ ولا الرئيس بن قوقل([5])
مفاعلن
في شعر أمرئ القيس :
ترى بعر الأرام في عرصاتها
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
مفاعلن
وهل يعمن إلا سعيد مخلد
سباط البنان والعرانين والقنا
مفاعلن
كأن التجار أصعدوا بسبيئةٍ
مفاعلن
وقيعانها كأنه حب فلفل([6])
مفاعلن
فيا عجبا من رحلها المتحمل([7])
قليل الهموم ما يبيت بأوجال([8])
مفاعلن
لطاف الخصور في تمام وإكمال([9])
مفاعلن
من الخـص حتى انزلوها على يسر([10])
*******************
تلك مقتطفات من بداية الكتاب وبقيته على الرابط أعلاه.
ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية ومناقضتها لقضية الشك فيه
رسالة تقدم بها محمد أحمد عبد العظيم العبيدي
إلى مجلس كلية الآداب – جامعة بغداد ، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها
بإشراف أ.م.د. فليح كريم خضير
****
تمهيد : عنوانه (ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية في واقع الدراسات الأدبية) أشرت فيه إلى الاسباب التي رأيت أنها حجبت هذه الظواهر عن الدراسات الادبية .
***
الفصل الاول : وفيه جمع الظواهر العروضية من دواوين الجاهليين وتأصيلها في كتب العروض ، وقد درس فبض (مفاعيلن) التي في حشو بحر الطويل ، والخرم ، والوقص وكف (فاعلاتن) وكف (مفاعيلن) في بحر الطويل وترك الاعتماد في بحر الطويل وخبن (مستفعلن) الثانية في شطر بحر البسيط والإقعاد والتحريد وتداخل البحور [mark=#ffea00]وطفولة الوزن[/mark] والاقواء .
ولم يعبأ هذا الفصل بتجويزات العروضيين واستحساناتهم دائماً ، لأن البحث موجه إلى دراسة الظواهر في الشعر لا في الكتب العروض .
الفصل الثاني : وفيه عود على جمع تلك الظواهر من دواوين بعضٍ من شعراء عصر بني أمية وبعده قليلا .
وقد تركت في الفصلين الأول والثاني الشعر المنسوب الذي يوضع غالباً في آواخر الدواوين ، للابتعاد عن اختلاف النسبة وعدم توثيق النص .
الفصل الثالث : وفيه عرض للشك في شعر الجاهلية وعرض مفصل لشك (مركليوث) وطه حسين وعرض لاهم الردود والمآخذ عليهما ، ثم كلمة البحث في الشك من خلال الظواهر العروضية .
وقد كانت الفصول غير مستوية في الطول لاختلاف طبيعة المادة في كل فصل واختلاف سعتها ، لذا وجب التنويه
****
الفصل الأول
ما تركه الشعراء من ظواهر شعر الجاهلية العروضية
يتناول هذا الفصل ظواهر عروضية كانت موجودة في شعر الجاهلية ، ثم تركت فيما بعد([1]). منها ما كان مستعملا فيه ثم انحسر استعماله شيئاً فشيئاً ، ومنها ما كان استعماله قليلاً ، ومنها ما بين ذلك .
وقد كان أكثر هذه الظواهر ظواهر وزنية ، وأقلها ظواهر تخص القافية ، فأما الظواهر الوزنية فأكثرها في الزحافات ، والباقي في العلل واختلاط الأوزان وما إليه .
وأما ما يخص القافية فهو ظاهرة الاقواء وما يتفرع عنه . وسيذكر االبحث – إن شاء الله – هذه الظواهر بحسب كثرتها من الأكثر إلى ما دونه ، معتمداً التسلسل التأريخي لوفيات الشعراء ما استطاع إلى ذلك سبيلا([2]).
وفيما يأتي ذكر هذه الظواهر وشواهدها :
ظواهر الوزن :
يدور البحث في ظواهر الوزن على الظواهر التي تتعلق بوزن البيت بعيداً من متطلبات القافية الصوتية من نوع الحرف والحركة ، وظواهر الوزن هي أكثر الظواهر مادة في هذا البحث ، وفيما يأتي ذكرها :
الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحاف :
((الزحاف : تغيير غير لازم يختص بثواني الأسباب ، ويدخل الحشو والعروض والضرب على السواء)) ([3]) ، والزحاف كثير في الشعر ، ولا يكاد بحر يخلو منه ، يعرف ذلك من بقطع أية قصيدة ، وقد رصد البحث عدداً من الزحافات التي تراجع استعمالها في مراحل لاحقةٍ بعد الجاهلية ، وهذه الزحافات هي :
قبض (مفاعيلن) التي في حشو بحر الطويل :
القبض : ((حذف الخامس الساكن)) ([4]) فإذا فبضت (مفاعلين) أصبحت (مفاعلن) (*) وهو زحاف([5]).
****
في شعر تأبط شراً :
ويا ركبة الحمراء يا شر ركبةٍ
وخفض جأشي أن كل ابن حرةٍ
وكائن أتاها هارباً قبل هذه
بكى إذ رآنا نازلين ببابه
فلا وأبيك ما نزلنا ببابه ....[ 3 1 [mark=#99ff00]3 3 3 [/mark]2 3 3 ]
مفاعلن
وكادت تكون شر ركبة راكب([1]) ....[ 3 2 [mark=#99ff00]3 3 3[/mark] 1 3 3 ]
مفاعلن
إلى حيث صرت لا محالة صائر([2])
مفاعلن
ومن غانم فأين منك الولاول([3])
مفاعلن
وكيف بكاء ذي القليل المسبل([4])
مفاعلن
ولا عامرٍ ولا الرئيس بن قوقل([5])
مفاعلن
في شعر أمرئ القيس :
ترى بعر الأرام في عرصاتها
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
مفاعلن
وهل يعمن إلا سعيد مخلد
سباط البنان والعرانين والقنا
مفاعلن
كأن التجار أصعدوا بسبيئةٍ
مفاعلن
وقيعانها كأنه حب فلفل([6])
مفاعلن
فيا عجبا من رحلها المتحمل([7])
قليل الهموم ما يبيت بأوجال([8])
مفاعلن
لطاف الخصور في تمام وإكمال([9])
مفاعلن
من الخـص حتى انزلوها على يسر([10])
*******************
تلك مقتطفات من بداية الكتاب وبقيته على الرابط أعلاه.