تنهدات ليلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد السويجت
    أديب وكاتب
    • 15-03-2011
    • 51

    تنهدات ليلية

    ( تنهدات ليلية )

    نقل لي زميل وقع في أسر القوات الايرانية حكاية و تجربة أسير كان معه في زنزانته ......... وأدّون لكم ما سمعته بأمانة :-

    كان يرقد الى جانبي في زنزانة ٍ قضيتُ فيها ما يقارب العقد من عمري ، أياما ما أثقلها ، لا أراها الله مسلما نطق الشهادتين .. شاب من كربلاء جاءنا بعد حين يكنى (أبو أفراح . معاذ ) دمث الأخلاق حسن الصورة، ذو معشر طيب، البسمة لا تفارق شفتيه رغم المأساة التي نعيشها.......
    منذ الليلة الأولى لمجيئه لاحظت منه أمراً غريباً ما ان استغرق في نوم عميق حتى بدأ يتنهد بحسرات متتابعة واستمرت تنهداته الحزينة تلك ولم تتوقف الا بعد تقلبه في فراشه وما لبثت ان عادت من جديد وهكذا يقضي ليلته ......... والغريب في الأمر ، انه في قيلولته ينام نوما عميقا ، لا يظهر منه شخيرا ولا أسمع منه الحسرات التي اعتاد أن يظهرها ليلا .........
    ذات يوم ، تجرأتُ في أن أحدثه في هذا الموضوع وكنت أخشى أن ألامس مشاعره أو أخدش شيئاً من اِبائه وكرامته ...... قلت له :- أبا أفراح ، تسمح لي أن أسألك عن موضوع شخصي في حياتك ،ليس من حقي السؤال عنه، ولكن لغاية في نفسي ، وأرجو ان يتسع لي صدرك ولا تذهب بك الظنون بعيدا ..... قال :- برحابة وسعة صدر ، تفضل أسألْ . أيّ شيء في حياتنا يستحق أن أخفيه بعد ما نحن فيه من ذلة السجن وضيقه؟! ...
    قلتُ:- هل في حياتك الخاصة حكاية أو حدث تحتفظ به في ذاتك ولا تستطيع أن تبوح به لأحد ، يضغط عليك ،ولو تكلمتَ به وشرحت همك للآخرين لخفّ عليك الأمر ....... قال ( باستغراب) :- ليس هناك أية قضية في حياتي ،هل لاحظتَ عليّ شيئا غريبا ؟ ....... قلتُ :- نعم ، أنت في منامك ليلا كثير الحسرات وقد سمعت من آبائنا قديما ان الذي يتحسر في منامه ويتنهد يُخفي هماً ، لا يريد أن يطلع على سره أحد ، هل هناك حدث في حياتك؟ ........ لاحظتُ نبرات صوته تتغير بل وتتعثر ..... بيد انه حاول ان يُخفي ما في ذاته فقال :- الحمد لله انا مرتاح لا شيء يقلقني ولا هم ولا حزن يغشاني وفي بيتي وحياتي الزوجية سعيد أيّما سعادة ..... قلت :- أسأل الله أن تكون كذلك ويغمرك الله برحمته وآلائه.
    وانهيتُ الكلام معه لهذا الحد ........... بعدها قضيت أياما وهو على ما هو عليه من حسرات وتنهدات ولم أفاتحه بعد ذلك في هذا الموضوع أبدا ً لكنه فاجأني يوماً وبلا مقدمات قل لي :- هل ما زلت تسمع مني الحسرات ليلا ؟ اجبته :-طبيعي ، لا تعتقد ذلك يزعجني ففي الزنزانة من شخيرُهُ يعلو على كل صوت وقد اعتدنا عليه ...... ضحك وقال :- استاذ ، في قلبي حكاية سوف أقصها لك في الوقت المناسب ........
    اعتاد الايرانيون أن يمنحوا الاسرى ساعة واحدة كاستراحة يتخطون فيها في الساحة الداخلية الكائنة أمام الزنزانة ويسمونها ( هوا خوري ، أو آزادي ) . يوما جاءني أبو أفراح وقال لي :- تعال أحدثك ما في قلبي وأكشف لك ما خُفي من أوراقي، ولم يسمح لأحدِ أن يقترب منا وكان يخاطب من يحبذ أن يشترك معنا في الحديث والتخطي :" رجاءً لدينا موضوع خاص" وبدأ يتحدث ولم يشترك معنا ثالث قطّ ......
    لي ابنة عمٍ على قدر ٍعالٍ وكبير من الجمال والأخلاق، يضمنا بيت واحد، نشأنا معاً صغارا وتربينا وأكلنا وشربنا سوية ودرسنا معا في مدرسة مختلطة واحدة ،في المرحلة الابتدائية ،وقد حصلت على شهادة السادس الابتدائي بتفوق ولم يسمح لها باكمال دراستها وفق النظرة العشائرية السائدة آنذاك ،وعملنا في البستان وجنينا الثمار معا ولا يكاد يفارق أحدنا الآخر في الطفولة وما بعدها... وقد أوقفها أبي وعمي زوجة لي ،وكل من يسكن في قريتنا من أهلي وأقاربي والمعارف وسكان القرية الغرباء يعرفون جيدا أن هذه الفتاة زوجتي مستقبلا وكثيرا ما أمازح من قبل أصدقائي في القرية في هذا الموضوع واذا ما اجتمعت العائلة ليلا حول المائدة بالتأكيد عمي وعائلته جميعا معنا يتحدثون احيانا عن زواجنا مستقبلا وما الاستعدادات لذلك وليس هناك أدنى شك في كونها زوجة المستقبل .. وأنا راضٍ ومقتنع ولي ميل و ودّ نحوها وان لم يبلغ حد العشق والجنون....... أكملت الدراسة الجامعية والتحقت ضابطا في الجيش . عندئذ طلب مني أبي أن أتزوج بعد أن أكملت ما عليّ من واجبات وعليّ الآن ان أكمل النصف الآخر في حياتي ديني بزواجي هكذا يردّد أبي هذه العبارة وافقت وهذا ما تمنيته وكنت أسعى من أجله ........ بنى لي أبي غرفة لزواجنا مقابل غرفة عمي , وأشرف على تأثيثها وتزينها وترتيبها على أحسن وجه وقد أكمل أبي كل مستلزمات الزواج وقد اصطحبت ابنة عمي الى المحكمة الشرعية وتمّ عقد الزواج بشكل رسمي واتفقنا على أن يكون يوم الزفاف في اجازتي المقبلة اذ لم يتبق لي وقت في اجازتي الحالية لاتمامه .....أخذت معي نسخة من عقد الزواج لارفقها بطلب اجازة مقرونة باجازتي الدورية ربما أحصل على (15 خمسة عشر يوما أو أكثر ) ....
    اعتدت أن أقضي آخر يوم من اجازتي الدورية في بغداد وفي اليوم الثاني أتجه الى كركوك حيث تتواجد وحدتي العسكرية هناك، هذا ما حدث فعلا ،
    أودعت حقيبتي في الفندق وبدأت بجولة ترفيهية في شوارعها بدءً بشا رع
    الرشيد وأبي نواس و .... واذا أنا ألتقي ضابطا معي في الوحدة العسكرية من أهل بغداد وجها لوجه كان مجازا هو الآخر .رحب بي أيّما ترحيب و رافقني في تجوالي ولم يرض أن يتركني لوحدي وأجبرني على الذهاب معه الى بيته لتناول الغداء معاً رغم رفضي و اصراري على ذلك بحجة أنه سيناله ويلتصق به عار في الوحدة لو تركني بلا ضيافة .....
    رافقته الى بيته وكان بيتا متواضعا في حيٍّ شعبي ولكنه كان نظيفا وجميلا ومرتبا .....وانا جالس في غرفة الاستقبال بعد ان انهينا وجبة الغداء وشربنا الشاي واذا بباب الدار يُطرق ترك زميلي باب غرفة الاستقبال مفتوحا تمكن الجالس فيها النظر للداخل والخارج... دخلت فتاة حسنة القوام نظرت بخفر الى غرفة الاستقبال فوقعت عيني علي عينها وكأنها عين مهاة .. لا أخفيك من تلك اللحظة سلبت قلبي وروحي وازداد خفقان قلبي وتاهت المفردات في فمي ولكني تحاملت دخل زميلي الضابط وبادرني بقوله :- العفو ، هذي رضيعتي ..... كتمت الأمر في قلبي واستأذنته شاكرا وقد ألح عليّ أن نقضي ما تبقى من يومنا والليلة في البيت معا بيد اني رفضت لسببين حجزي غرفة في الفندق وحاجتي الى راحة قبل التحاقي .............عدت الى الفندق ،أعلن النوم حربه عليَّ فلم أستطع أن أغفو تلك الليلة حيث التصقت صورة الفتاة على جفوني فقلبي وتفاعلت مع روحي فغيّب أثرها صورة وشخص ابنة عمي تماما فلم تخطر على بالي اطلاقا.
    ذهبت في اليوم التالي الى الوحدة وأنا مشتت الفكر متعب الاحساس صورتها في ناظريّ وهواها ملأ كياني لم استطع التخلص من خياله ، كان بودي أن أكلم أخاها ولكني كنت خجلا مترددا وأردّد في ذاتي ( كم أنت صلف دخلت بيته مرة واحدة وعشقت أخته يا لك من وقح ؟!!!!
    أنا بحاجة لمعرفة وضع وحالة الفتاة ،هل هي متزوجة؟ وهل هي مرتبطة بشخص آخر؟ وهل عائلتها منفتحة على العوائل الآخرى أو هي منغلقة لا؟ تتزوّج من .. ولا تُزوّج الى أي عائلة ،وكثير من أمثال هذه الأسئلة تحيرني وتتراكم على شفتي .....ماتت وقُبرت رغبة الزواج من ابنة عمي في نفسي
    ولم أعد أفكر فيها أو الزواج منها بل ان زواجي منها بعد هذه اللحظة أصبح مستحيلا ..... بُلّغتُ من لدن آمرية الوحدة العسكرية باستحقاقي الاجازة الدورية طلبت الغائها وعندما سئلت عن السبب نسجت لهم من خيالي سببا وفي الوقت ذاته أرسلت الى عائلتي رسالة بيد أحد الجنود من المحافظة أخبرهم فيها بأني لا أستطيع الحصول على اجازة في هذا الوقت لأن الوحدة في حالة انذار وأمر بالتهيؤ للحركة .. ومرّ شهر وتلاه آخر وأهلي ينتظرون قدومي بفارغ صبر وأنا الابن الأكبر ليفرحوا بزفاف ابنهم . كنت في دوامة من الحيرة والقلق أخشى ان أذهب الى عائلتي فيجبرني أبي حياءً من أخيه فأتزوّج الفتاة وأجني عليها بعد ان سرقت أخرى قلبي في لحظة لم تكن في الحسبان اطلاقا... اتصل بي معاون الوحدة يوما طالبا مني ترك الراقم (الربية) الذي أنا فيه وان أحضر في مقر الوحدة
    سألته عن السبب قال :- انت مجاز ووالدك الآن في المقر .... أصابني الذعر واختل توازني وكياني كيف أواجه أبي؟ وقد كذبت عليهم وما يكون رد فعله اذا سمع الحقيقة .تركت الربية وأنا مثقل بهمٍّ كبير ولكني أقررت ان أوضح له ما في ذاتي وأكشف الحقيقة . دخلت غرفة الآمر ، وجدت أبي وأخي الصغير بانتظاري على أحر من الجمر ...... بدأ عتابه قبل السلام مستفسرا عن سبب تأخري وناقلا لي قلق العائلة الشديد لهذا الغياب نسخة الاجازة كانت بيد أبي أعطانيها وفيها مساعدة تكريما من الآمر لوالدي ، رفضت الذهاب وأعدت الاجازة للآمر شاكرا له حسن خلقه ونبله ...وتركنا الغرفة الى بهو الضباط حيث لا أحد هناك في وقتها .....
    أخبرت أبي الحقيقة ولم أُخفِ عليه شيئا ، وأبي يسمعني ولا يصدق ،هل جُنَّ ولدُهُ وقد كانت ثقته به كبيرة جدا ، نعم جننت – والله أعلم -.........
    بهُتَ أبي واتّكأ على كرسيّه عن اعياء وألم وقال :- يا بني ، قدّ رْ موقفي ، تضعني في موقف محرج، ماذا أقول لأخي؟ وكيف أنظر الى ابنته وهي في بيتي وغرفتها مقابل غرفتي ، تزوجها وتزوجْ بعدها من تحب أو تشاء و انا لك أمام الله ضامن .....قلت له باصرار وعنا د :- لايمكن ان أتزوجها ، انا لا أريد أن أعاقبها أو أذيها ، هي ابنة عمي وعزيزة عليّ لكنها لا يمكن ان تكون لي زوجة ابدا ........ قال : يا ابني ، فكّرْ بعقل . ماذا أقول لأخي ؟ وماذا يقول أخي للناس ؟ لماذا عقدت عليها رسميا ؟ هل أجبرك أحد ( أنا أو عمك) على العقد والزواج ...قلتُ :- لا أستطيع ان اتزوج ابنة عمي اطلاقا لو رميتني بالرصاص ـ اذبحني افعل بي ما تشاء لا أستطيع ...
    ويجب أن اتزوج هذه الفتاة وانا لا أعرف حتى هذه اللحظة هل هي متزوجة وهل لديها ارتباط مع آخر .... أسألوا عنا وأتوني بالخير والا سوف تفقدوني وتخسروني ...... غضب أبي وارتفع صوته :- انت ابني معاذ الله ،انت ابن عاق ، لا ، لا ما اعتقد .. تركني وعاد مع أخي الصغير من حيث أتى .......بعد اسبوع تقريبا جاءني الى الوحدة أخي الأصغر وابن عمي راجين العودة الى البيت وان الجميع اقتنعوا بالواقع ورضوا بالحالة حتى العم وان أمي دائمة البكاء وقد تهلك حزنا لغيابي ووعدوني بأيمان غليظة أن يسعوا جادين لمعرفة عائلة البنت ووضعها الخاص ....
    عدت الى البيت وأسمعوني لوما كثيرا وأنا أقسم لهم بأن ما حدث فوق طاقتي وخارج عن ارادتي........ وفعلا تحركوا بجدية لخطبة الفتاة وقد سألوا عنها وعائلتها واقتنعوا بجمالها وتمت الموافقة وتزوجتها وهي الآن زوجتي وقد رزقني الله منها ابنتي الوحيدة أفراح وبها أُكنى .......
    شيء يحزُّ في نفسي ويؤذيني بل قلْ :- انه تأنيب ضمير ولا سيما بعد اكمال الخدمة العسكرية الالزامية كمجند وعودتي الى البيت وثم تعييني موظفا في دوائر الدولة وبعد ما رزقني الله الطفلة أفراح ،كنت اذا حدّثت زوجتي أو داعبت طفلتي في ساحة الدار ( الحوش) أرى ابنة عمي واقفة عند باب غرفتها تنظر اليّ بحزن وانكسار..... وهي مازالت على ذمتي ، وقد تقاطر عليها الخطاب بعد زواجي من هم أفضل مني موقعا اجتماعيا ودرجة علمية ، ترفضهم جميعا كما ترفض الطلاق . كانت تردّد دائما :- لا أتزوّج أبدا ما حييت تسميّت على ابن عمي وعقد عليّ ثم تركني لأجل أخرى قبل موعد الزفاف ، هذه قسمتي ورضيت بها ،
    وانا على هذه الحالة حتى دعوة دورتنا لايداء خدمة الاحتياط ابان الحرب العراقية الايرانية وقبل أحداث معركة الشوش – دزفول باجازة واحدة فقط انهيتها وخرجت من بيتي ولم أعد اليه الا بعد ( 20 عشرين سنة ) حيث وقعت في أسر القوات الايرانية .......
    اتخذت قرارا مع نفسي ، دخلت غرفتها الخاصة والتي لا تبعد عن باب غرفتي أكثر من (15 خمسة عشرة مترا) ولم تطئها قدمي منذ زواجي بعد وصولي البيت بقليل في آخر اجازة لي معتذرا نادما طالبا منها المعذرة موضحا لها ان ما حدث كان فوق ارادتي وعليها ان تقدر موقفي
    وانا اليوم في صراع مع الموت ولا أدري متى يأتي ؟ وألتمس برجاء أن تسامحني على ما مضى ، واني عازم على طلاقها يوم غد في المحكمة الشرعية " هذا ما حدث فعلا ......... قالت :- ( وكان الدمع يترقرق في مقلتيهــا في البدء و مــا لبث ان انهمر كالسيل على خدين صيّرهما القدر وأنا كالورس .) " معاذ ، انت ابن عمي وعزيز عليّ مهما فعلت ، لا تعتقد أدعو الله عليك بالموت والقتل ، هذا لا يمكن ، ولا أدعو عليك بالمرض ، سكتت قليلا وتنهدت باكية : انت قتلتني ببطء ولم تسفك مني قطرة دم واحدة معاذ،اذا قلت لك :-انا راضية عنك بعد ما حصل أكون كاذبة مع نفسي .... أنا أدعو الله مجيب دعاء المظلوم عليك أن تبقى طول حياتك تعبان قلق ما تعرف للراحة معنى وان لا يحقّق لك ما تتمناه في حياتك بعد اليوم وأسأل الله ان يطيل بعمرك ويمن عليك بالصحة ..... ثم جهشت باكية بصوت مرتفع بعض الشيء وتركتني وحيدا في غرفتها وخرجت........
    كم تمنيت أن أودعها حين اقتراب لحظات الوداع الأخيرة كما أودع أفراد العائلة جميعا بيد انها اختفت عن ناظري ، سألت عنها لم أسمع الا جوابا فيه من اللوم الكثير ....خرجت من البيت ولم أعد اليه وها أنا الآن أحرق من عمري عقدا وبدأت بالعقد الثاني أقرضه ويقرضني حتى بلغت النصف ويزيد قليلا بعيدا عن زوجتي وأطفالي ولا أعرف شيئا عن مصير أبي وأمي.... . وقد أحسست بندم كبير اتجاه ابنة عمي وأحسب أن ما أصابني
    الا عقوبة من الله لأنني كنت سببا في ايذائها وحرمانها وقتل شبابها .....
    قلت له مستفهما :-ماذا تفعل لو فرج الله عنك الكرب وأطلق سراحك ؟ وماذا قررت في ذاتك؟ قال بعزم :- والله وتالله وبالله ، اذا عدت ووجدتها غير متزوجة أخطبها وأتزوجها ( وما أظنه فاعلا )
    قلت له بشيء من السخرية :- ماذا تقول لزوجتك (أم أفراح) ؟ وهل تجازى وتعاقب لأنها هي الأخرى صبرت على فراقك وكانت وفيّة لك وتحملت ما تحملت من أجل تربية ابنتك ؟ هل جزاؤها ضرة بعد يأس وغياب ؟!!!
    لم يجب واكتفى بهز يده وتحريكها حركة الحزين النادم ،وقد حرقته الهموم وضاق ذرعا وحمتلته في تذكارها فوق ما يحتمل .......


    (ربنا لا تُؤاخذنا اِنْ نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا اِصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .)

    محمد السويجت
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزمل القدير
    محمد السويجت
    هلا وغلا بك بيننا
    سعيدة بالتعرف عليك مكن خلال نصك
    ولو تدري زميل محمد كيف عشت مع النص وتلك الذكريات ( العزيزة ) بالرغم من وجعها
    نص أعادني لأيام الحرب البغيضة ضد وطننا الحبيب
    وأيام الأسر العصيبة التي عاشها الكثير
    نص جمع بين المشاعر وبين أقفاص الأسر الرهيبة
    لكني كنت أود لو أنك كثفت النص أكثر
    أحببت لو أنك بدأت النص منذ رؤيته لعينيها ثم الإنتقال للأحداث الأخرى
    رأي يقبل الخطا قبل الصواب سيدي الكريم
    سعيدة بك
    سعيدة بنصك
    سعيدة بأنك أعدت لنا تلك الأيام
    تحياتي لك من بغداد الحبيبة
    وشتائل الجوري الفواحة تسبق سعادتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      زميل محمد
      هل فكرت أن تحذف البداية وهذا النقل وتنتقل مباشرة للحدث
      كأن نبدأ من
      كان يرقد بجانبي ............... بدون أن تكون الناقل بل السارد ليكون النص أكثر قوة وتأثيرا على المتلقي
      هل فكرت بأن يكون العنوان مختلفا
      العنوان مهم جدا ويعطي فكرة عما يحتوي النص
      أقول لك هذا لأني وجدت أن النص يستحق لأنه يحوي على أكثر من حالة
      فهو مادة دسمة تستحق أن ننظر لها بعين الإعتبار
      معذرة لو أطلت عليك أو أثقلت عليك كاهلك
      تحياتي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      يعمل...
      X