سجال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    سجال

    لم تكن الخطابةُ بدعةَ التقَمُّص
    فقف على لوحِ الغبارِ مهيئاً للرّيحِ فتوحاتِ المدن
    تَكوَّرْ أحجيةً أمام الخادمة
    بعضَ روحٍ تتسلَّلُ في غيابِ الموت
    ترثي المصفقين لحظةَ إذ علوتَ منابرَ السُّندس
    فلفظتكَ الكتُبُ المدسوسةُ في فلوعِ الدّارسات
    لم تكن الجملُ تشرُّ شفاء للناس
    فاصبُ قليلاً..ثم ادعُ نادِيَك
    للحبِّ يا صديقي هيبةُ الشِّعر
    حين غرقتُ...ولم أسألِ البحرَ
    ما لونك؟
    وعلى صفحة الماء
    كأني لمحتني...لكنه الموج
    حديثٌ طويلٌ يتلقفُّهُ القاعُ قبلةً..قبلة
    لا عليك صديقي
    فلستَ أوَّلَ الغابرين
    قُمْ من مقامِكَ حيثُ إلاكَ صفيرٌ بلونِ الخوف
    اسأل حبيبتي
    لمَ طَوَّقتُ هالة الخصر
    أرَدِّد..كم يلزمك من اللوز؟
    كي أطبقَ على شفتيكِ لحظةً...
    قد تطوووول
    لكنك لن تفعل
    فتقيمُ حُجةً على قنديلٍ توهَّجَ في ذروة الحجيجِ إلى النّور
    سعيتُ وتسعى
    لِكُلٍّ مِنّا حقُّ الاعتراض
    لكل نهرٍ مصب
    ما غاض ليس يعيده إلا من تنفَّسَهُ الغيم
    يبعثُ في الخمرِ رائحةَ الغواني
    يعيد حدود الأرض في كفّه
    يُسبلُ عينيِّ البردِ في حلق الماء
    هل ثُبتَ أم قتلكَ السيفُ الصدِئ
    ألم تنظر إليكَ تحصدُ قشورَ السَّراب؟
    تعالَ صَديقي...كي أشفِقَ عَليكَ
    أعَلِّمَكَ نسجَ الثوبِ من رُقَعِ الغيم
    غيابَ الأفعالِ
    جلالةَ الضمير


    هناك شعر لم نقله بعد
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    ألم تنظر إليكَ تحصدُ قشورَ السَّراب؟
    تعالَ صَديقي...كي أشفِقَ عَليكَ
    أعَلِّمَكَ نسجَ الثوبِ من رُقَعِ الغيم
    غيابَ الأفعالِ
    جلالةَ الضمير

    مرت الظهيرة
    تحضن بقاياها
    تنعي جيلا
    انغرزت أقدامه في الجوع
    والرؤوس شراشف
    تلاعبها الرياح الوافدة
    لعبة الخضوع والخنوع
    حتى إذا شاد باذخ الوهن
    أعطت ما في الصدر
    لذي القرن
    وأهدت ما في الجمجمة
    لذي النار

    دخلنا حلقة الجدبة
    عرايا إلا من جلد الخوف
    الذي باضت مسامه
    قبرات غفلة
    وطرابيش استسلام


    هو الوجع المعتق
    يعلمنا كيف ننتقي الكلمات
    نضعها في قالب شعري بلا قوافي
    فما من قافية تقي الزمن من الانفلات
    خارج السكة
    نسأل الله السلامة
    دمت استاذ زياد ودام الابداع

    تعليق

    • جمال سبع
      أديب وكاتب
      • 07-01-2011
      • 1152

      #3
      للخروع تقف الجحافل المتصصبة خوفا
      تضرب الأرض بقهقهة
      للغبار أسماء ملونة بفعل كنتُ
      سأكونُ كفنتها مدينة هاربة
      *******
      رائع ما خطت أناملك من نثرية محلقة
      سعدت بمروري هنا
      تحياتي و تقديري
      عندما يسألني همسي عن الكلمات
      أعود بين السطور للظهور

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        حين يكون الغيم بعضا من زفراتك
        اصطكاك ذراع حنينك بالغضب المتلبس
        يكون الثوب مهيأ للركض صوب المعنى
        و تكون أنت بين فاء الفعل و لامه
        حبة حنطة
        أو بسمة شاردة
        وربما ببعض نزوع تتخلص من ثياب التردد
        و تسكن شفتيها دون مزيد ..
        من شرود ..
        أو منازعة الضمير !

        جميل و محكم

        محبتي
        sigpic

        تعليق

        • حكيم الراجي
          أديب وكاتب
          • 03-11-2010
          • 2623

          #5
          أستاذي وصديقي الغالي / زياد هديب
          هو سجال التوق للتوق , سجال الوجع للوجع , سجال اللفظ الجزل لأخيه ..
          أطربت السطور برضيّ البناء وشهدت لك بالبراعة والحنكة ..
          أحييك كثيرا باسق المعنى ..
          محبتي وأكثر ...
          [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

          أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
          بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



          تعليق

          • صادق حمزة منذر
            الأخطل الأخير
            مدير لجنة التنظيم والإدارة
            • 12-11-2009
            • 2944

            #6
            لم تكن الخطابةُ بدعةَ التقَمُّص
            فقف على لوحِ الغبارِ مهيئاً للرّيحِ فتوحاتِ المدن
            تَكوَّرْ أحجيةً أمام الخادمة



            المنطق أهم سمة من سمات الفكر والذي يحدد الأشياء
            والمفاهيم ويرسم العلائق بينها بناء على قواعد مفترضة
            وهذا هو النظر أو الجهد النظري الذي يقوم به الفكر سابقا
            محددا العمل المفترض, وإذا كانت قصيدة النثر هي قصيدة
            الفكر والعمق الفكري فلا بد أن تعكس هذه الملامح الفكرية
            في جميع مستوياتها البنائية ..

            وهنا وفي مطلع القصيدة استهل الشاعر الجميل النص
            بالشك ( النفي القاطع المنسحب على الماضي - لم تكن ) وذلك كمنطلق
            علمي ومنطقي للبحث والبناء النظري ..
            ثم تبدأ الثنائيات المنطقية تتوالى وبعلائق تصوغ حالة من الدهشة غير
            المصطنعة لأنها لا تشكل هدفا بذاتها في الصياغة وإنما جاءت انعكاسا طبيعيا
            للفكر المطروح في الثنائيات ..
            فالخطابة والتقمص ثنائية صارخة تجمع في أساسها المادة ( الخطابة )
            والميتافيزيقيا ( التقمص ) ولن يكون أروع منطقيا من البدعة - بما فيها
            من إدهاش - لتشكل العلاقة ربما الوحيدة المنطقية بين طرفي هذه الثنائية
            وهكذا تتوالى الثنائيات .. ولو أضفنا العنوان ( سجال ) لوجدنا أن هذا الفكر
            مطروح بمنطقية ثنائيات لم تكن طارئة بل متعمدة وتمثل العامود الأبرز
            في بناء القصيدة ..

            أن هذا النوع من الكتابة هو الأقرب برأيي إلى روح قصيدة النثر بصرف
            النظر عن الملامح الشكلانية واللغوية مثل الانزياح والتكثيف والرمزية
            وكل هذه التقنيات التي باتت تفرض نفسها وتقتضيها الكتابة الحديثة في جميع القوالب
            الأدبية من قصة وخاطرة ورسالة وحتى في القصائد العامودية والكلاسيكية ..



            تحيتي لك أخي زياد كنت جميلا بحق




            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              #7
              شاعرتنا القديرة مالكة حبر شيد
              ليس من شك أني تسعدني قراءتك للنص
              لأنك وعي يقف على اللب تماماً

              فشكراً لك
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              يعمل...
              X