باحث عن الهويــــــــــــــة
تتحرك الروح
تدور في دوامة مونولوج داخلي
تتأهب لتخاطب
الضمير
ضمير الآخر
توقظه من سباته العميق
تحرك فيه العقل الباطني
تغزو كوامنه، تجس إنسانيته
” أنسانة الإنسان فيه“
يشخص ببصره..ذاهلا متعجبا
يتخـــ...بــــــــــــــــــــــــط
يسرة ويمينا
باحثا عن اللغز الضــــائع
في متاهات اللاوعــــي
يتأقلم مع الـــزوبعـــة
القادمة من الشعور العلوي
تخاطب فيه أنسانته،
يستفيق من الكـــرى
يتقلب ..يتموضع
في زاوية منغلقة يرسم خطوطا
ومُنعرجـــات..
وأخيرا يستفيق بعد السبات
العميق
يقلب دفاتره،أوراقه
ليصنع التاريخ
من جديد
ليولد ولادة جديدة
تعبث به أوراق الحياة
يبحث عن قانون
التواجد
في كـــــــــل القواميس
لا يعثر فيها على الهوية
يقلب مرة ..وألفـــــــــا
يثــــــابر
وأخيرا يستشف الحلقة المفقودة
يحاول بكل جهد
إيقاف العجلة ودواليب الزمن
العودة إلى نهاية البداية
يستعصي عليه الأمر
يرتبك..
يتعثر
لكن لا خنوع ، لا استسلام
ينقش الاسم
في الحاضـــــر
ليعود به إلــــــى
المــــــــــــــــــاضي المغمور
يرنو إلى المستقبل وكله عزم على العثور على الهوية
مغترب
ضاقت به السبل
وأقفلت أمامه الطرق
يعصر به الألم
يتوجع
لكن لا خنوع لا استسلام
هو ” أنت“
هو ” أنـــــا “
هو كل ضــــائع
في المتاهات
الباحث عن الذات
الذائق للنائبات
التائــــه
في بحر الموت
القادم من عالم
اللاوعـــــي
من انغلاق
الذات
إلــــــى
الانبعاث
إلـــــــــــــــــــــى
ع ص ر
التموجــــــات
والتقلبات
والتموضعــــات
وفقا لمنطق
أنت من تـــــكون؟
رصيدك كـــــــم؟
لونــــــك
لــــــــغتــــــك
و
و و
ورصيد من تيارات المد والجزر
بين جنوب فاقد للهويـــــــــــــــــــــــــــة
وغرب متطلع نحو العالميــــــــــــــــة
والهوية المُأمــــــركة
صناعة عقول
أمريــــــــكية
تغزو أرضـــــنا
لتحولها، إلى
بقعة أرضية
فاقدة لكل هوية
عدا
الهوية الأمريكية
صــــــــراع
دمـــــــــــــــار
سيحل بالبشرية
وتنتهي أزمة الهوية
وتغدو حلما سوداويـــــــــــــــــــــا
في عقول نخبوية
ذات نكهة ...دموية
حُبْـــــــــــلى بالعنصرية
تغلب عليها
الأحادية القطبيــــــة
والهيمنة الأمريكيـــــــــــــــــــــة.
// توقيع : سعيدة الرغوي//
تعليق