دمشق وليل الخفافش
تقتلني صرختك دمشق
وعلى شموخ قلاعك مرايا تطالعك
تبقيني
كيف لهم أن يغتالوا
سلاماً من شرفات الحبق
يطل
من أنس الجنائن أنفاس ياسمين
باسمك يشدو
دمشق .
كل ما فيها أعالي مجد لشآبيبها
يندهني
أعود ألثم هوائها بشوق معتق
يرسم صباحاتي
اسطورة فرح
فكلما سرقتني منها عيون مدن نائية
أعادني لباسقات قلاعها حنين لا يرد
لا تبدله نايات البعد ولا تسرقه
أيدي المسافات
تؤنسني شعلتها في البعد والقرب
تجعلني من وهج الشوق دوماً عشتار
نور في عينيها للعلا يناديني
كلما لاحت لي بيدها
نبتت لي ألف يد بحبها تلوح
و ألف فرح
من عينيها ينبثق غمائم حب تظللني
كيف تمرك الخفافيش عابثة
ولغاتك تحفر أبجديتها ذاكرة للتاريخ
تؤرخها ذاكرة الحضارات ؟!
كيف تترك حمائمك أعشاشها
مذعورة من فتك شواهين
استساغت كأس
الدم نبيذا تعتق به صباحات الغدر ؟!
لا فرق دمك دمي .
دم الياسمين
أن يسفح فهو دم من شرايين الشام
هتكته كلمة غدر . تناست ..
بأن يد الله تحيق بكلمات تعبث
بطهر الياسمين
الله يا دمشق
صاغتك يد الإله في العلا آية
فكيف حدث أنك في سدرة المنتهى ما بقيت
سيدة البنفسج والمرايا الخضر ؟!
ستمضي الخفافيش
من حيث أتت
ويسجل التاريخ بأن مرايا دمشق
مفاتيح الحضارات وبواباتها قبر للخائنين
دمشق :
قبلة عاشقين
ما بدلت الأيام منهما رعشات اللقى
وما سرقت العاديات منهما بريق لهفة
دمشق !
مرايا الرب تحرسها ولو حاقت
بها هاويات من عيون
أعددنا لكِ خلاخيل الغد فرحاً
فأعدي غداً لنحتفل بك إنانة التاريخ
سيمضي خائنو ياسمينك
فما حفرتي لهم هاوية
بل هم من حفروا لأنفسهم
هاوية دون أن يدرون
.
تعليق