أنا لله وأنا أليه راجعون
أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن على فقدك يا (ياسر ) وأنا بفقدك لمفجعون ولكن ليس إلى ما لا يرضي ربنا
لك الحمد يا رب على المصاب .. لك الحمد فيما أعطيت ومنعت .. لك الحمد على كل الرزايا والبلاء .. لك الحمد أن أمطرني السقم... لك الحمد سرق مني الكفن أغلى أبناء أخوتي .. لك الحمد يا رب حتى ترضى
اللهم أمنح أخي إبراهيم الصبر والسلوان .. اللهم أمنح أخي الحاج إبراهيم التائب العابد قوة العزيمة على نسيان ما حلّ به فقد عضيده ومساعده وعمود بيته هكذا كان يقول ... وهكذا كان ياسر دمث الأخلاق طيب السجايا خرج ساعيا لتحصيل قوت عياله توضأ وقال لأخر من تكلم معه حين عودته من العمل قد تدركني صلاة الظهر في الطريق وما هي ألا بضع دقائق من خروجه وركوبه لشاحنته الكبيرة حتى انقلبت تلك العجلة فقتلته ومهما تكن الأعذار فالمنية واحدة قالوا عنه أنه سائق حاذق هكذا قال أبوه وقال عنه زملاؤه في العمل ولكن عندما تأتي المنية يخيب الحذق وتغفل العين لتنام إلى الآبد تحت غطاء ربها (( يا أيها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية ))
الله الله يا ياسر أيها المفارق الجميل أجتمع الأهل بعدك محيين لم يغبْ منهم أحد كانت كأنها حفلة كبيرة فودعناك عن طيبة نفس لربك الكريم نعم جلسنا حتى الصباح حتى من كان فينا مخاصما حضر لم يغب أحدا في ذلك الكون الفسيح رثيناك في ذلك الكون الفسيح صافحت أيدينا أديم الأرض حتى شعرنا نحن جزءا منها ...
إلى كل معزي تحيتي ونحن كلنا في هذا الرتل سائرون ...
إلى من عزاني هنا من بين أخوتي وزملائي في ملتقى الأدباء وأسأل الله العلي القدير أن لا يريكم مكروه أسأل الله تعالى أن يحفظكم ويحفظ أبنائكم ويرعاكم ويسدد خطاكم أنه نعم المولى ونعم النصير .....
أما عن (( ياسر )) أبن أخي أسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة كما أسأل الله تعالى أن يخفف هول الصدمة عليه وأن يرزقه الصبر والأناة أنه سامع مجيب
تعليق