إلى ..بياتريس
كان فيكتور هيجو من الذين تركوا بصمة فى تكوينى الثقافى ،حين قرأت له فى سنى الإخضرار،
قصتهQuatrevingt-treize عن الثورة الفرنسية ثم بعض أشعاره.
ولا أنسى قولته المشهورة "أنا الذى وضعت على الأدب الفرنسى القبعة الحمراء" ويقصد الجمال والرومانسية .
نعم..فيكتور هوجو،من الرومانسيين الذين أثروا الأدب الفرنسى بعواطفهم الجياشة ورؤيتهم الإنسانية الخلابة .
ويؤكد النقاد أنه مؤرخ أفضل منه كشاعر ،وشعره فيه البساطة والسهولة والوضوح، فهوشاعر التأملات لا شاعر الأفكار.
وديوانه "التأملات"(Les Contemplations)...وكما يقول عنه:
"هرمى الأكبر" ولابد أن يُقرأ كما لوكنا نقرأ كتاب شخص مات، فهو يتضمن 25عاماً من المعاناة"
وأنتقى هذه القصيدة وأحاول أن أنقلها للعربية ،بعد معايشة النص ومحاولة الوصول إلى حقيقة مشاعر هوجو.
هذه القصيدة التى تعبر عن حزن شديد إجتاح الشاعر لفقده ابنته ،فكأنى بها يتحدث معها ويناجيها وهى فى مثواها الأبدى ،فهى وإن ماتت ،مازلت عائشة معه .فالموت مصاب جلل يقف الإنسان أمامه عاجزاً صامتاً خاشعاً ،فابنته حبيبته قطعة منه ترحل قبل وتغادر الدنيا ..
صعب على الأب أن يفقد أولاده فى حياته ،فمابالك بالابنة فهى الأحن والعطوفة على أبيها وهومعلمها الأول وصديقها الأثير وضحكته المشرقة .
وعندنا فى قريتنا يقولون " إللى مخلّفش بنات ،مخلّفش".
فهو لاينساها ولايستطيع البعد عنها ، يأتينا الشاعر /الأب المكلوم ويتذكر ابنته،ويقول :
غداًفى الفجر ،عندما ينبثق النور ويغشى المدينة
سآتى إليك،وأعلم أنك هناك فى انتظارى
سأغذ السير عبر الغابة وعبرالجبل
لا أستطيع البعد عنكِِ طويلاً
سأهرع ..وعيونى ملأى بالأفكار
فلا أرى ولا أسمع مايدور حولى من ضجيج
وحيداً،مجهولاً،محنى الظهر ،مشتبك اليدين
حزيناً،واليوم لدىّ ،النهار فيه كالليل، مظلم
وأعمى عن رؤية الضحى حين يهبط
وأشرعته ، من بعيد،تغمر هافلور
وحين أصل إليك، سأضع فوق قبرك
باقة من الريحان وأزهار الخلنج
(1)
كان فيكتور هيجو من الذين تركوا بصمة فى تكوينى الثقافى ،حين قرأت له فى سنى الإخضرار،
قصتهQuatrevingt-treize عن الثورة الفرنسية ثم بعض أشعاره.
ولا أنسى قولته المشهورة "أنا الذى وضعت على الأدب الفرنسى القبعة الحمراء" ويقصد الجمال والرومانسية .
نعم..فيكتور هوجو،من الرومانسيين الذين أثروا الأدب الفرنسى بعواطفهم الجياشة ورؤيتهم الإنسانية الخلابة .
ويؤكد النقاد أنه مؤرخ أفضل منه كشاعر ،وشعره فيه البساطة والسهولة والوضوح، فهوشاعر التأملات لا شاعر الأفكار.
وديوانه "التأملات"(Les Contemplations)...وكما يقول عنه:
"هرمى الأكبر" ولابد أن يُقرأ كما لوكنا نقرأ كتاب شخص مات، فهو يتضمن 25عاماً من المعاناة"
(2)
وأنتقى هذه القصيدة وأحاول أن أنقلها للعربية ،بعد معايشة النص ومحاولة الوصول إلى حقيقة مشاعر هوجو.
Demain, dès l’aube
Demain, dès l’aube, à l’heure où blanchit la campagne
Je partirai. Vois-tu, je sais que tu m’attends
J’irai par la forêt, j’irai par la montagne
Je ne puis demeurer loin de toi plus longtemps
Je marcherai les yeux fixés sur mes pensées
Sans rien voir au dehors, sans entendre aucun bruit
Seul, inconnu, le dos courbé, les mains croisées
Triste, et le jour pour moi sera comme la nuit
Je ne regarderai ni l’or du soir qui tombe
Ni les voiles au loin descendant vers Harfleur
Et quand j’arriverai, je mettrai sur ta tombe
Un bouquet de houx vert et de bruyère en fleur
(3)
هذه القصيدة التى تعبر عن حزن شديد إجتاح الشاعر لفقده ابنته ،فكأنى بها يتحدث معها ويناجيها وهى فى مثواها الأبدى ،فهى وإن ماتت ،مازلت عائشة معه .فالموت مصاب جلل يقف الإنسان أمامه عاجزاً صامتاً خاشعاً ،فابنته حبيبته قطعة منه ترحل قبل وتغادر الدنيا ..
صعب على الأب أن يفقد أولاده فى حياته ،فمابالك بالابنة فهى الأحن والعطوفة على أبيها وهومعلمها الأول وصديقها الأثير وضحكته المشرقة .
وعندنا فى قريتنا يقولون " إللى مخلّفش بنات ،مخلّفش".
فهو لاينساها ولايستطيع البعد عنها ، يأتينا الشاعر /الأب المكلوم ويتذكر ابنته،ويقول :
غداًفى الفجر ،عندما ينبثق النور ويغشى المدينة
سآتى إليك،وأعلم أنك هناك فى انتظارى
سأغذ السير عبر الغابة وعبرالجبل
لا أستطيع البعد عنكِِ طويلاً
سأهرع ..وعيونى ملأى بالأفكار
فلا أرى ولا أسمع مايدور حولى من ضجيج
وحيداً،مجهولاً،محنى الظهر ،مشتبك اليدين
حزيناً،واليوم لدىّ ،النهار فيه كالليل، مظلم
وأعمى عن رؤية الضحى حين يهبط
وأشرعته ، من بعيد،تغمر هافلور
وحين أصل إليك، سأضع فوق قبرك
باقة من الريحان وأزهار الخلنج
تعليق