الفصول الأربعة : غواية قمر وقطرات الشمس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم عيا
    أديب وكاتب
    • 20-01-2011
    • 470

    الفصول الأربعة : غواية قمر وقطرات الشمس



    يا واقفا سدا بين الماء والماء
    كفاك توهما
    لا يحبس ما يحن ويشتاق
    أسائلك والماء في جسدك مد وجزر
    أتستطيع المشي على صهوة الماء لا ترتعش؟
    أتسبح، تموه الموج، لا يتبلل جسدك؟
    أتمسك الماء لا يتسلل هواء من فروج أصابعك؟
    إذن أنت ما خضت في جوهر الماء
    لست منه،
    لا تدري كنهه.
    أنا أحار في القطرة
    تقطر أسرارها
    تتوحد ، تتمدد،تتماسك
    تصير النهر وتسري في منعرجات الجسد
    أأصل النهر قطرة
    أم أن القطرة نهر تفكك؟
    ما أنت إلا ظامئ ، فاشرب واطفيء لظى العطش
    واختبئ في توأمك الظل وانكمش.
    الظل فيلم رعب بالأسود والأسود
    شبح سريالي التكوين
    رواية شخصوها أقنعة تؤدي أدوارها وراء ستارة شفافة
    كيف تظنه ظلك وليست له ملامح؟
    يقلدك فيوهمك بأنكما واحد
    يوهمك حين يتمدد ويتعدد أنك خالد
    إلبس الظلام
    ترى كيف يتبدد
    يا تائها بين الظل وظل الظل
    تخرج من قوقعة الظل
    وتستنجد بنور القمر
    القمر يقف كشرطي يراقب شوارعنا المغلقة
    يوزع باقات الوهم:
    ينتظر أن تكتمل شخصيته
    ينتظر أن تغرب الشمس
    ينتظر أن تلبس السماء قميص نومها الأسود
    ينتظر ، ينتظر وينتظر
    ما أجبنه في جبة الانتظارات !
    وحدها الشمس تشرق في سدرة البياض
    شهرزاد تزف الصباح
    بعد أن تستدرج شهريار
    الليل المتعطش للسواد إلى مثواه اليومي
    توقظ من أثملتهم خمرة القمر:
    أفيقوا فقد ولى هاربا أمير الغوايات.
    الشمس آخر الفرسان المتوجين بوسام التوهج
    أنا لا أتعرى لغير الحبيبة والشمس
    على الشاطئ نأخذ حمام مكاشفة
    هذا جسدي المغمس في الماء لباس لك
    فاشحنيه يا واهبة الدفء
    بكريات دم لا يحرقها صقيع الصمت
    وهاذي العين يتدفق دمعها رقراقا
    كلما انكشف لها شعاع من يقينك
    تطهرين ضبابية الرؤية بوهج الرؤيا
    لا مثيل لك في الوصل
    لا نقيض لك في الهجر.
    يا شمس إني متيم أحترق اشتياقا
    فالثميني ببلسم نورك
    كي أتمرد وأعشق الحياة.

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم عيا; الساعة 19-12-2012, 18:08.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .
    أسر الماء إليك بسره
    حملته لغة فكرة

    تكاد تنسل من بين الأصابع والرجفة سد يحيط بالمعنى ...هالة
    توزعت بين البيان والرجاء
    وإذ الشمس ...عاقل يتهيأ للجواب


    أستاذي عبالرحيم

    تحولت اسئلتك إلى لغة جميلة
    عبرت النثرية ...واستلهمت فحواها
    وان أطلت التقريرية من بعض جوانبها

    لم يمنع هذاا من بيانها النثري الجمالي


    تقديري


    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      شمس . . وماء . . وجمال
      نص يتسلل إلى القلب
      ويجعل القراءة متعة

      تقديري للجمال

      تعليق

      • الهام ابراهيم
        أديب وكاتب
        • 22-06-2011
        • 510

        #4
        تسللت كلماتك في موج الشمس
        وسائلت الماء السر
        فتربعت على جزر البيان
        وابحرت الى افق الجمال



        بك أكبر يا وطني

        تعليق

        • زياد هديب
          عضو الملتقى
          • 17-09-2010
          • 800

          #5
          هي دعوة نحو العمق
          تاتي عبر نص شعري جميل العبارات والصور
          شكراً لك شاعرنا القدير
          هناك شعر لم نقله بعد

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6

            لغة الماء وأسطورة الغرق الغامض في القطرة الواحدة
            إذا نامت فوق منعرجات الجسد لتصير نهرا متدفّقا من الحب والجنون.
            وال
            جسد هنا ليس إلاّ هضبة من الاحتراق والتمرّد في جزئيات دقيقة لا نراها بالعين المجرّدة،
            انه ذلك الحب الخفيّ الذي ينبض مع مكوّنات الحياة....حب الانسان للوجود.
            لينتقل بنا السرد الشعريّ إلى أسطورة الظلّ والظلال والسواد والأقنعة التي تفيض من كلّ هذه التفاصيل لتكشف بوضوح عن نفسيّة الكاتب الحائرة في لوحة عبّر فيها بمعاناة نكاد نلمسها/
            فكيف لهذه الجزئيات أن تطفو فوق الماء أو تظهر من خلف ستارة شفافة وكأنّ المشهد ينتقل بنا في خفّة ووعي إلى مسرحيّة الظلال أو مسرحيّة الصمت أبطالها يتنقّلون بدورهم بخفّة متناهية لتتعانق الشخصيّات وتتوحّد، فيتحرّك الظلّ باسطا سواده في مساحة الضوء المتسلّل من القمر....


            والقمر هنا في اللوحة الموالية ليس إلاّ ذلك الحارس الذي يثير انتباه الصمت والظلّ معا ليرفع الالتباس عن شوارع لا منافذ لها وكأننا في مدينة ترتق صباحاتها بشمس لا تزورنا دائما تلك الشمس التي مازالت تلازم بيتها البعيد.....
            إذا ؟
            هل هو الوهم المحجوز في دواخل الكاتب ؟ أم ذلك الظلام الذي ينير فقط الجزء الذي يريد أن يتحرّك فيه بكلّ حريّة وقد أصبحت المسافات ضيّقة في الانتظار؟؟؟
            هل هو الظلّ ؟؟ القرين؟؟
            أم الشخصيّة الثانية التي تكوّن كل هذه التحركات والمشاهد السرياليّة التي تعيدنا إلى الظلمة الأولى التي ينكمش فيها البطل؟؟
            الظلام
            - السواد- الظل- الانغلاق- الاغتراب-الانتظار-الستارة-الرعب

            كلّ هذه المفردات التي تحيلنا في الآخر إلى ذلك البياض القليل "
            سدرة البياض"
            إلى "الشمس" التي ستشرق حتما على شواطئ مكاشفة بين البطل والحبيبة التي جاءت في آخر المطاف لتجعل اللوحة السرياليّة أكثر بيانا فيستيقظ الجسد من سباته أو غفوته في الظلّ والسواد ويلتحف الصباح ، ليغتسل بالماء.
            شعاع
            - يقين- دفء -طهر- وصل-شوق- نور- بلسم
            كل هذه المفردات توثّق علاقة الانسان بالحياة والحب والعشق والأمل ،
            ختم بها الكاتب هذا النص كاخراج متقن لنهاية تبعث الأمل في النفس.



            سيّدي
            أقبلوا منّي مروري المتواضع
            وفائق التحيّة والتقدير لكم ولقلم يعرف كيف يثير ذائقتنا.

            دمتم

            /
            /
            /
            سليمى


            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              نص هائم على وجه اليقين
              ينتظر اجلا مسمى
              ليدعو الساهرين على مغازلة القمر
              الى مدارج لغة الكشف
              التى طالما غطاها زمن الخوف
              شكرا استاذ عبد الرحيم على
              ما نثرت هنا من جمال

              تعليق

              • عبد الرحيم عيا
                أديب وكاتب
                • 20-01-2011
                • 470

                #8
                أسر الماء إليك بسره
                حملته لغة فكرة

                تكاد تنسل من بين الأصابع والرجفة سد يحيط بالمعنى ...هالة
                توزعت بين البيان والرجاء
                وإذ الشمس ...عاقل يتهيأ للجواب


                أستاذي عبالرحيم

                تحولت اسئلتك إلى لغة جميلة
                عبرت النثرية ...واستلهمت فحواها
                وان أطلت التقريرية من بعض جوانبها

                لم يمنع هذاا من بيانها النثري الجمالي


                تقديري
                **********************
                الاستاذة الشاعرة امال
                سعيد بما سكب قلمكم من ماء شعري زلال عذب
                مودتي وشكري

                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #9
                  كانت رحلة ممتعة عبر هذا القصيد القوي في بنيته و بعد معانيه
                  كنت رائعا هنا و مختلفا شاعرنا عبد الرحيم عيا
                  محبتي و تقديري
                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • عبد الرحيم عيا
                    أديب وكاتب
                    • 20-01-2011
                    • 470

                    #10
                    شمس . . وماء . . وجمال
                    نص يتسلل إلى القلب
                    ويجعل القراءة متعة

                    تقديري للجمال
                    --------
                    العزيز الجميل الغزير الحضور محمد مثقال الخضور
                    وأنت ياسيدي بسمو اخلاقك ودافيء مرورك سكنت القلب.
                    مودتي

                    تعليق

                    • د. محمد أحمد الأسطل
                      عضو الملتقى
                      • 20-09-2010
                      • 3741

                      #11
                      نص رائع وخيال داهش وفكر متوهج
                      راقني أن أمكث طويلا لأتفيأ ظلال القصيد
                      كثير هو الشعر المثور هنا
                      دمت بألق شاعرنا الجميل عبد الرحيم عيا
                      تقديري وصفصاف يليق

                      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                      تعليق

                      • عبد الرحيم عيا
                        أديب وكاتب
                        • 20-01-2011
                        • 470

                        #12
                        الاستادة الهام ابراهيم
                        لن تكون كلماتي بحجم جمال مرورك
                        تقبلي مودتي

                        تعليق

                        • عبد الرحيم عيا
                          أديب وكاتب
                          • 20-01-2011
                          • 470

                          #13
                          هي دعوة نحو العمق
                          تاتي عبر نص شعري جميل العبارات والصور
                          شكراً لك شاعرنا القدير
                          *******************
                          الاستاذ القدير زياد هديب
                          شكرا للمرور الطيب وممتن لروحك الطاهرة التي رفرفت هنا
                          مودتي


                          تعليق

                          • حكيم الراجي
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2010
                            • 2623

                            #14
                            أستاذي وصديقي الغالي / عبد الرحيم عيــــا
                            نص أرخى على الثغرات ستائره وتقمّص رداء الفن مختالا ..
                            بوح نديّ رافقته البراعة ..
                            توظيفك للمفردات كان ملفتا جدا , إيقاعه ساخن وثري ..
                            أبهجني الحرف وأسرّني صاحبه بحضور أنيق ..
                            دمت مبدعا أيها العزيز ..
                            محبتي وأكثر ...
                            [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                            أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                            بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                            تعليق

                            • عبد الرحيم عيا
                              أديب وكاتب
                              • 20-01-2011
                              • 470

                              #15
                              الأستاذة سليمى السرايري
                              تقدير خاص لهذه الالتفاتة الكريمة من قارئة متمكنة من أدواتها المعرفية
                              يخجل نصي المتواضع أمام ماأبدعتم حوله، ولايملك إلا أن يقدم لكم خالص الثناء
                              مودتي وأكثر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X