الأيام الفقيرة / د. محمد الأسطل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. محمد أحمد الأسطل
    عضو الملتقى
    • 20-09-2010
    • 3741

    الأيام الفقيرة / د. محمد الأسطل

    الأيام الفقيرة

    كان السّهوبُ جفنًا من المَعدن الرَّطب
    ضغطتُ بيدي على خدٍ من الطّين
    لم يتذكّر الفخّارُ أسرابَ اليمام
    ولا الأنفاسَ التي خضّبها النّوار

    من شرفة اللّيلِ يتغلغلُ الفجرُ جائعًا
    يكشطُ الجُمَلَ البليدة
    وتتصقّرُ الشَّمسُ لتصطادَ تعويذةَ الحِبر
    الحِبر الّذي يتهادَى على النَّزق

    يا حبيبةً موشومةً بالثّلوج
    بأعماق ما بين ناظريكِ والصّدى المفتوح
    هزّي إليَّ الطّلعَ المضَمَّخَ بالفُتون
    هزّي إليَّ القمرَ وأنصافَ الحُلول

    خطوة وراء خطوة ؛
    تنزلقُ السّماءُ في فمي
    كنقيضِ شذراتِ صمتٍ مكتنز
    ونحن كنا غُزاة
    غُزاة الملاءاتِ التي تتسلقُ الجسد
    ونحن من استخرجنا الهواءَ "اللّيلكي" من القِرفة
    عجنَ الغيابُ أهدابَنا
    وتبلّلنا بالزّجاج النّاعم
    عندئذٍ اشرأب البحرُ الوَعرَ ينتصب
    وهوى الموجُ يبكي على الرّمل

    تفاحة
    تفاحتان
    والجمعُ أوعارٌ ويقطين
    من ذا الذي صفّدَ الكلمات ؟!
    من أسقطَ اللّغةَ البتولَ دون حراك
    وفكّكَ الضياءَ سكراتٍ وخَزَف ؟!

    تعالوا كلكم وأشعلوا دمي
    التصقوا أكثرَ بالضّفاف
    قطعوها عنادلَ ,
    احرقوها

    انثروها محشوةً بالترانيم

    أخافُ عليكِ من نهرٍ لا يرجع
    أخاف عليكِ من قلقٍ ينتابُ العناقيد
    ومن وترٍ يتنفسُ داخل كيس

    جسدي ليس سوى رزنامة ملامح
    أريدُ يدًا ألوّحُ بها
    أريدُها دبابيسَ مباغتة
    أريدُها من ذيلِ سنجابٍ نائم
    لأقف عليها
    لأقف عليها !




    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline
  • أمنية نعيم
    عضو أساسي
    • 03-03-2011
    • 5791

    #2
    دكتور محمد ..أيها القدير الرائع
    متمكن أنت من دواخلك
    تعرف مكامن النزق ومحال السكون
    فتخط الحرف
    بأسلوب ملؤه الأبداع
    بورك لك في فكرك وواسع أفقك
    تحياتي واحترامي ...
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      تعالوا كلكم وأشعلوا دمي
      التصقوا أكثرَ بالضّفاف
      قطعوها عنادلَ ,
      احرقوها
      انثروها محشوةً بالترانيم

      أخافُ عليكِ من نهرٍ لا يرجع
      أخاف عليكِ من قلقٍ ينتابُ العناقيد
      ومن وترٍ يتنفسُ داخل كيس

      جسدي ليس سوى رزنامة ملامح
      أريدُ يدًا ألوّحُ بها
      أريدُها دبابيسَ مباغتة
      أريدُها من ذيلِ سنجابٍ نائم
      لأقف عليها
      لأقف عليها !
      ...............
      ما أروع الحروف المخضبة بحناء القلب
      لتنضح العطر والطيب
      شممنا رائحة التفاح وأبهرنا اليقطين
      ولكن ما هنا من أقتباس لقبس بالغ الجمال
      ليبدع الحرف وتترع الكلمات ألقا
      أيها الشاعر السامق د. محمد الأسطل
      كم أبدعت ولا يكفي قولنا هذا ....
      تجل التحية والتقدير

      تعليق

      • جمال سبع
        أديب وكاتب
        • 07-01-2011
        • 1152

        #4
        أخاف عليكِ من قلقٍ ينتابُ العناقيد
        ومن وترٍ يتنفسُ داخل كيس
        *******************
        مدهشة هي التفاصيل الممكنة .. ترحل بنا إلى جوف أنثى متجدرة في العشق الدفين .. نحتاج ألف ورقة للتوت كي نلتحف الظل و بقايا من الذاكرة .
        رائع ما خطت أناملك من نثرية محلقة دكتورنا الأسطل .
        تحياتي و تقديري .


        عندما يسألني همسي عن الكلمات
        أعود بين السطور للظهور

        تعليق

        • أبوقصي الشافعي
          رئيس ملتقى الخاطرة
          • 13-06-2011
          • 34905

          #5
          تفاحة

          تفاحتان

          والجمعُ أوعارٌ ويقطين

          من ذا الذي صفّدَ الكلمات ؟!

          من أسقطَ اللّغةَ البتولَ دون حراك

          وفكّكَ الضياءَ سكراتٍ وخَزَف ؟!

          من يقايض الفردوس
          بقصيدة تشبهني
          حكاياتنا جحافل تتوالى
          ثم تفنى في وثبة دهر ..
          تغدو كما وجهي...
          متلفع ٌ بالرماد.

          القدير /دكتورنا محمد الأسطل
          لك طقوسك السامية في غزل الكلمات
          كم تبهرني برقتك و رفاهية المعني
          حقا إن من البيان لسحرا
          تقديري و خالص احترامي




          كم روضت لوعدها الربما
          كلما شروقٌ بخدها ارتمى
          كم أحلت المساء لكحلها
          و أقمت بشامتها للبين مأتما
          كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
          و تقاسمنا سوياً ذات العمى



          https://www.facebook.com/mrmfq

          تعليق

          • بلقيس البغدادي
            كاتبة
            • 24-09-2012
            • 1086

            #6
            الله الله
            ما أروع الحرف حين ينزلق فوق السطر من عمق فكر نقي متفتح
            حرف ينعجن بسهولة كصلصال طين بين أنامل أفكارك سيدي

            أستاذي القدير الرائع
            دكتورنا / محمد الأسطل

            لاحدود لقواميسك لا جدار عازل بين حبرك و لغة الابداع المذهلة
            ترسم بحرية فائقة الدهشة بأحساسك فوق الرياح والماء وسماء الروعة
            وجدار أعماقنا ... بشفافية
            لله درك من قلم وإحساس وفكر مخضرم
            فهنيئا لنا بتواجدك بيننا
            شتائل من الياسمين لروحك الراقية
            تقديري وجل احترامي

            لا أملك سِوَى
            قَلَم
            و
            وَرَقَة مُجّعدة
            في أكفِ خيبةٍ
            يَتَدلى العمر من خطوطِها
            خُصلةٍ بيضاء
            تَشنُق رقاب كلماتي

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #7
              من شرفة اللّيلِ يتغلغلُ الفجرُ جائعًا
              يكشطُ الجُمَلَ البليدة
              وتتصقّرُ الشَّمسُ لتصطادَ تعويذةَ الحِبر
              الحِبر الّذي يتهادَى على النَّزق

              يسطر الأيام قصيدة من زهرتين
              وعشب شاسع بأطواق الوجد

              وأجرام السماء
              تتهادى فوق السطور كلمات
              اللحظات تفجر الدواخل غربة
              قفزات فوق خط الأفق تتلقف الضياء البعيد

              تسكب الحلم أهزوجة في دمي
              وأنا أودع المساء المسافر بصوتي
              نحو الغيوم البعيدة ... البعيدة
              لأبقى فوق أجنحة الريح القلقة
              أحرفاً تسطر النهر الكبير
              وهو يعبر الميادين
              بجنبات تفر حمائم سلام
              تذكر أن الصلصال . سطر خلوداً
              .

              شاعرنا الكبير

              د . محمد أحمد الأسطل

              هكذا أنت دائماً تكتسي طيوف القمر مجازاً
              يسطر أزهار اللغة من قاموس تفرد بلغة مائية
              تكشف الحجب عن أفق
              توحد مع العوالم الشفيفة للغة من سحر
              حتى غدى بحد ذاته مدرسة فريدة من الشعر
              متأكدة أننا لن نرجع يوماً من هذا الجمال

              ليبقى قلبك قنديلاً من سحر

              ضفائر الياسمين تحلو في دوحك .
              التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 17-12-2012, 22:33.
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8
                [gdwl]خطوة وراء خطوة ؛

                تنزلقُ السّماءُ في فمي

                كنقيضِ شذراتِ صمتٍ مكتنز

                ونحن كنا غُزاة

                غُزاة الملاءاتِ التي تتسلقُ الجسد

                ونحن من استخرجنا الهواءَ "اللّيلكي" من القِرفة

                عجنَ الغيابُ أهدابَنا

                وتبلّلنا بالزّجاج النّاعم

                عندئذٍ اشرأب البحرُ الوَعرَ ينتصب


                [/gdwl]

                [marq]وهوى الموجُ يبكي
                على الرّمــــــــــــــل[/marq]


                تبخرت شذرات الصمت
                صعدت في موكب غيوم
                وانهمر البنفسج والتفاح
                على شكل
                قصيد مليء بالصور البديعة
                د------محمد الأسطل
                مقدرة فذة على خلق الصور المبتكرة دمت مبدعاً

                [marq]ونحن من استخرجنـــــــــــــا
                الهواءَ "اللّيلكي" من القِرفة
                [/marq]
                التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 18-12-2012, 01:01.
                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                • آمال محمد
                  رئيس ملتقى قصيدة النثر
                  • 19-08-2011
                  • 4507

                  #9
                  .
                  .

                  إذ تأتي الكلمة كاللغة البتول
                  تفكك الضياء ...يتسرب عنادل وترانيما

                  اللغة الشعرية يقين يعرف النثرية
                  يصور منابتها بيد ثابتة
                  حازت النهر ...لم يرجع


                  د..محمد الأسطل

                  قلم قوي وفكر عميق


                  شكرا لمتعة حازت الشعر وأجادت


                  يثبت
                  التعديل الأخير تم بواسطة آمال محمد; الساعة 18-12-2012, 15:02.

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
                    الأيام الفقيرة

                    كان السّهوبُ جفنًا من المَعدن الرَّطب

                    ضغطتُ بيدي على خدٍ من الطّين

                    لم يتذكّر الفخّارُ أسرابَ اليمام

                    ولا الأنفاسَ التي خضّبها النّوار


                    من شرفة اللّيلِ يتغلغلُ الفجرُ جائعًا

                    يكشطُ الجُمَلَ البليدة

                    وتتصقّرُ الشَّمسُ لتصطادَ تعويذةَ الحِبر

                    الحِبر الّذي يتهادَى على النَّزق


                    يا حبيبةً موشومةً بالثّلوج

                    بأعماق ما بين ناظريكِ والصّدى المفتوح

                    هزّي إليَّ الطّلعَ المضَمَّخَ بالفُتون

                    هزّي إليَّ القمرَ وأنصافَ الحُلول


                    خطوة وراء خطوة ؛

                    تنزلقُ السّماءُ في فمي

                    كنقيضِ شذراتِ صمتٍ مكتنز

                    ونحن كنا غُزاة

                    غُزاة الملاءاتِ التي تتسلقُ الجسد

                    ونحن من استخرجنا الهواءَ "اللّيلكي" من القِرفة

                    عجنَ الغيابُ أهدابَنا

                    وتبلّلنا بالزّجاج النّاعم

                    عندئذٍ اشرأب البحرُ الوَعرَ ينتصب

                    وهوى الموجُ يبكي على الرّمل


                    تفاحة

                    تفاحتان

                    والجمعُ أوعارٌ ويقطين

                    من ذا الذي صفّدَ الكلمات ؟!

                    من أسقطَ اللّغةَ البتولَ دون حراك

                    وفكّكَ الضياءَ سكراتٍ وخَزَف ؟!


                    تعالوا كلكم وأشعلوا دمي

                    التصقوا أكثرَ بالضّفاف

                    قطعوها عنادلَ ,
                    احرقوها


                    انثروها محشوةً بالترانيم


                    أخافُ عليكِ من نهرٍ لا يرجع

                    أخاف عليكِ من قلقٍ ينتابُ العناقيد

                    ومن وترٍ يتنفسُ داخل كيس


                    جسدي ليس سوى رزنامة ملامح

                    أريدُ يدًا ألوّحُ بها

                    أريدُها دبابيسَ مباغتة
                    أريدُها من ذيلِ سنجابٍ نائم
                    لأقف عليها
                    لأقف عليها !






                    ما عساي أقول ؟
                    وبأي لغة أحكي ؟
                    وانا أمام نص غاص عميقا
                    في جسد الزمن والمكان؟
                    هز جذوع الاحساس حتى
                    أصيب الفكر بدوار
                    رائع ايها الدكتور الشاعر
                    بل اكثر من رائع
                    احييك على هذه الايقونة المميزة جدا

                    تعليق

                    • أحمد الخالدي
                      أديب وكاتب
                      • 07-04-2012
                      • 733

                      #11
                      د. محمد ... ما اروعك وانت ترسل نسائم الاحساس المنعشة على قيض القلوب تصورة ملحمة تعيشها بمخملية الوقع شفيفة الروح والمعنى ... تحياتي وودي لروحك العطرة
                      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الخالدي; الساعة 19-12-2012, 05:06.

                      تعليق

                      • مهيار الفراتي
                        أديب وكاتب
                        • 20-08-2012
                        • 1764

                        #12
                        عجنَ الغيابُ أهدابَنا
                        وتبلّلنا بالزّجاج النّاعم
                        عندئذٍ اشرأب البحرُ الوَعرَ ينتصب
                        وهوى الموجُ يبكي على الرّمل
                        ..............................
                        وقفت مطولا أتجرع صهباء الشعر المعتق
                        ثمة ابتكار و ادهاش ثمة تكثيف جميل و موسيقا ساحرة
                        هكذا يكتب الشعر
                        جميل ما خطت أناملك دكتور
                        أمتعني و أدهشني ما قرأته
                        و سرني جدا أن أكون هنا و أن أصافح هذا الجمال
                        دمت بألف خير

                        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                        وألقى فيك نطفته الشقاء
                        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                        عليك و هل سينفعك البكاء
                        إذا هب الحنين على ابن قلب
                        فما لحريق صبوته انطفاء
                        وإن أدمت نصال الوجد روحا
                        فما لجراح غربتها شفاء​

                        تعليق

                        • د. محمد أحمد الأسطل
                          عضو الملتقى
                          • 20-09-2010
                          • 3741

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
                          دكتور محمد ..أيها القدير الرائع
                          متمكن أنت من دواخلك
                          تعرف مكامن النزق ومحال السكون
                          فتخط الحرف
                          بأسلوب ملؤه الأبداع
                          بورك لك في فكرك وواسع أفقك
                          تحياتي واحترامي ...
                          أستاذتي الرائعة
                          أهلا بك
                          أهلا بتواجدك الجميل
                          يسعدني أن النص أعجبك
                          شكرا لك وزهرات الجليل

                          قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                          موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                          موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                          Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                          تعليق

                          • نجاح عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 3967

                            #14
                            جميلٌ هذا التعبير ..الأيام الفقيرة
                            وما أكثرها في أعمارنا تلك الأيام ..!
                            د. محمد ..تغزل الحزن والفرح والعشق ..والشوق
                            وكل زلازل القلوب وهزّاتها الإرتداديّة ..وتوابعها ،
                            بمغزلك الخاص ، وكأني بك تملك أبجدية خاصة
                            لا تجود إلا لك ، ولا تتألق إلا بين يديك .
                            أعجبتي هذه الروعة حدّ الدهشة ..
                            تقديري أيها المبدع وباقات من نرجس الحقول .
                            التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 22-12-2012, 13:32.

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              كانت السّهوبُ جفنًا من المَعدن الرَّطب

                              ضغطتُ بيدي على خدٍ من الطّين

                              لم يتذكّر الفخّارُ أسرابَ اليمام

                              ولا الأنفاسَ التي خضّبها النّوار


                              من شرفة اللّيلِ يتغلغلُ الفجرُ جائعًا

                              يكشطُ الجُمَلَ البليدة

                              وتتصقّرُ الشَّمسُ لتصطادَ تعويذةَ الحِبر

                              الحِبر الّذي يتهادَى على النَّزق


                              يا حبيبةً موشومةً بالثّلوج

                              بأعماق ما بين ناظريكِ والصّدى المفتوح

                              هزّي إليَّ الطّلعَ المضَمَّخَ بالفُتون

                              هزّي إليَّ القمرَ وأنصافَ الحُلول


                              خطوة وراء خطوة ؛

                              تنزلقُ السّماءُ في فمي

                              كنقيضِ شذراتِ صمتٍ مكتنز

                              ونحن كنا غُزاة

                              غُزاة الملاءاتِ التي تتسلقُ الجسد

                              ونحن من استخرجنا الهواءَ "اللّيلكي" من القِرفة

                              عجنَ الغيابُ أهدابَنا

                              وتبلّلنا بالزّجاج النّاعم

                              عندئذٍ اشرأب البحرُ الوَعرَ ينتصب

                              وهوى الموجُ يبكي على الرّمل


                              تفاحة

                              تفاحتان

                              والجمعُ أوعارٌ ويقطين

                              من ذا الذي صفّدَ الكلمات ؟!

                              من أسقطَ اللّغةَ البتولَ دون حراك

                              وفكّكَ الضياءَ سكراتٍ وخَزَف ؟!


                              تعالوا كلكم وأشعلوا دمي

                              التصقوا أكثرَ بالضّفاف

                              قطعوها عنادلَ ,
                              احرقوها


                              انثروها محشوةً بالترانيم


                              أخافُ عليكِ من نهرٍ لا يرجع

                              أخاف عليكِ من قلقٍ ينتابُ العناقيد

                              ومن وترٍ يتنفسُ داخل كيس


                              جسدي ليس سوى رزنامة ملامح

                              أريدُ يدًا ألوّحُ بها

                              أريدُها دبابيسَ مباغتة
                              أريدُها من ذيلِ سنجابٍ نائم
                              لأقف عليها
                              لأقف عليها !


                              الاناقة و شغل الارابيسك حرفتك يادكتور
                              وهذا اللون الجميل تختص به وحدك هنا
                              فشكرا لك كثيرا على هذا الغنى

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X