في إحدى الأقبية .. في زاوية مظلمة , جلس بحضن نفسه , وضع رأسه بين ركبتيه وشبك يداه .. وأجهش بالبكاء . .
لم أره , ولكني كنت اسمع نواحه وتخيلت جلسته وشعره المتدلي على رجليه .
أخائف كان؟؟ ام أنه افتقد أحد؟؟
اقتربت منه ببطء , كان دخان سيجارته يتعارك مع خصلات شعره .. لم أسأله قط عن بلاه .
فبلاه بلانا .. مختبؤن تحت الأرض والوطن في الأعلى يتصارع مع نفسه . اهلنا في الأعلى , اصدقائنا , قلبنا , كلنا في الأعلى .. في الأعلى الأعلى , تجاوزنا حدود السماء.
وصرنا لاجئين في ربى الله .. لحين ينتهي الوطن من ضرب نفسه!! .. لحين يخرج الجني الأزرق من بين أصابع رجليه !!
طارق الحموي
لم أره , ولكني كنت اسمع نواحه وتخيلت جلسته وشعره المتدلي على رجليه .
أخائف كان؟؟ ام أنه افتقد أحد؟؟
اقتربت منه ببطء , كان دخان سيجارته يتعارك مع خصلات شعره .. لم أسأله قط عن بلاه .
فبلاه بلانا .. مختبؤن تحت الأرض والوطن في الأعلى يتصارع مع نفسه . اهلنا في الأعلى , اصدقائنا , قلبنا , كلنا في الأعلى .. في الأعلى الأعلى , تجاوزنا حدود السماء.
وصرنا لاجئين في ربى الله .. لحين ينتهي الوطن من ضرب نفسه!! .. لحين يخرج الجني الأزرق من بين أصابع رجليه !!
طارق الحموي
تعليق