دراما ـ بقلم : رعد يكن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رعد يكن
    شاعر
    • 23-02-2009
    • 2724

    دراما ـ بقلم : رعد يكن

    من مجموعة ( مزاج آلهة ) صدر حديثاً عن دار الغاوون ـ بيروت لبنان ـ 2012

    ‎ ــ ( دراما ) ــ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لا أنتظرُ أحداً
    لا امرأةً ،
    لا عابرَ
    لا مطرْ ,
    لا شيءَ يُفاجئني مثل خبرٍ عنْ قصيدةٍ قد تنتهي
    أو بركانٍ يكادُ يسكتُ على صدرِ ريحْ ..

    لا أحدَ يدفعُني للانتظارْ
    أحلامي كلُّها أنفقتُها قبلَ الصَّباحْ
    قبلَ أنْ يستيقظَ ناموسُ كونْ
    فيقلبَ سريري كامرأةٍ خَذَلَتْها رجولةٌ مُشتهاةْ .

    لا أنتظرُ أحداً
    لا معجزةً ،
    لا قصةَ حبٍّ
    لا قبلةً ، لاجدارْ .

    أجاهِرُ بالانكسارْ،

    أغيّرُ أقنعتي ... من ماءٍ إلى نارٍ
    إلى طفلٍ .. إلى امرأةٍ عاشقةْ
    إلى احتضارْ .

    بابُ غُرفَتي مِثلي ، لا ينتظرُ أحداً
    ولن تأتيَ امرأةٌ عابرةٌ إلى غرفتي
    فتُقلِقَ راحةَ سريري وتُشاكسَ مَخداتي

    أنا ربُّ بيتي
    وأنا البيتُ المكسورْ
    تخدِمني أصابعي ، و يخذُلني قلبي .

    تلكَ الصورةُ -المعلقةُ على الجِدارْ- ليستْ لي
    الصوتُ الناشفُ على البابِ... صوتي
    عندما كنتُ أصرخُ في وجهي .

    عيني فارغةٌ إلا من مزاجيتي
    وهذهِ الأشياءُ حولي تمقُتني
    وأَهمِلها كغرفةٍ في فندقٍ رخيصْ.

    لا أنتظرُ أحداً ..
    لا ظلَّ ..
    لا رفيقْ .
    لا رصاصةٌ كتومْ .

    ليسَ لي اليومْ...
    وغداً !! ليسَ لي
    أنا الأمسُ و أولُ أمس
    ومُنذُ أولِ دمعةٍ بين عاشقينِ أنا .

    لا ألومُ أحداً إلا من يعبرُ خاطري
    وقمصانَ جارتي المنتشرةَ بوقاحةٍ على حبلِ غسيلْ
    وأمي التي رحلتْ وهي تظنُ أنها كانتْ على قيدِ حياةْ .

    ألومُ حبيبتي على معاشرتِها للغيابِ في غيابي
    أشتُمها .....
    لأنها تقابلُ غُرباءَ في عينها
    ثم أقبّلها كَعَينٍ.. في عَيني .

    أركضُ خلفَ الريحِ ،
    أدُفعها بلهيبي

    أنسجُ مكيدتي من خيوطِ برقٍ
    أجلسُ على كرسي سماءٍ تتصبَّبُ عَرقاً
    لا أنتظرُ أحداً .

    أرسمُ فرحاً !!.... لا يأتِي .
    وضوءاً مكسورْ ..

    أنبشُ ذاكرتي عنْ وجهِ أبي
    عن أصدقاءِ السوءِ ..
    عن بلدي ..
    عن مدّرسِ التاريخِ الكاذبِ ..
    عن فشلي في القُبلةِ الأولى تحتَ ستارِ الهَوى العُذري

    شيء ما يتَوارى خَلفَ ذاكرتي
    وشيء آخر يُشبهني في الغيابْ
    شيء يشبهُ بُكاءَ غرفتي وبكاءَ تلكَ البلادْ
    شيء يشبهُ لقاءَ الغرباءِ في مرآتي.

    لست الآن أنا ... وأنا منتهٍ!!

    لستُ القدرَ الكافي من المحبةِ
    كي أجمعَ شارعينْ في ميدانٍ واحدْ
    على خصرِ مدينةٍ ــ مثلي ــ لا تنتظرُ أحداً.

    لستُ القَدْرَ الكافي من الآَخرِ
    كي أفسحَ لهُ مجالاً للمفاوضة

    لستُ كرسي عاشقينْ ..
    ولستُ رصاصةْ ..
    لستُ حديقة ..
    ولستُ قنبلة ..

    لستُ سوى حُريتي في البُكاءِ على صدرِ مدينتي
    لستُ سوى مدينتي ....
    وهي تبكي على صدرِ جدارْ كما يبكي الماءُ خلفَ السدودْ .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2



    جمال واصف
    بسيط كنسمة مشتهاة
    أدركتك في لحظة صفاء

    خطفت منك البهجة

    وكنت كأنت تفسر نفسك بروعة
    شاءت أن تفصلك
    وتتهجاك


    أستاذ
    رعد

    راق لي ما قرأت

    بورك نبضك.


    تعليق

    • رعد يكن
      شاعر
      • 23-02-2009
      • 2724

      #3
      تحياتي أمال ، وشكرا لكِ على رأيك
      التعديل الأخير تم بواسطة رعد يكن; الساعة 20-12-2012, 07:12.
      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #4
        أجمل ما في الأمر ...أنك هنا صديقي القديم
        تحيتي إليك
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • رعد يكن
          شاعر
          • 23-02-2009
          • 2724

          #5
          تحياتي ومحبتي صديقي زياد ...
          أشكرك يا غالي ،
          اشتقت لكم .
          أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            فاجئتني أدهشتني أخي رعد
            هدية صباح بديعة
            كل الشكر لك
            فوزي بيترو

            تعليق

            • رعد يكن
              شاعر
              • 23-02-2009
              • 2724

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              فاجئتني أدهشتني أخي رعد
              هدية صباح بديعة
              كل الشكر لك
              فوزي بيترو
              دكتور فوزي ...
              تحياتي يا غالي اشتقت لك ..
              محبتي ومودتي
              أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة رعد يكن مشاهدة المشاركة
                من مجموعة ( مزاج آلهة ) صدر حديثاً عن دار الغاوون ـ بيروت لبنان ـ 2012
                المشاركة الأصلية بواسطة رعد يكن مشاهدة المشاركة

                ‎ ــ ( دراما ) ــ
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                لا أنتظرُ أحداً
                لا امرأةً ،
                لا عابرَ
                لا مطرْ ,
                لا شيءَ يُفاجئني مثل خبرٍ عنْ قصيدةٍ قد تنتهي
                أو بركانٍ يكادُ يسكتُ على صدرِ ريحْ ..

                لا أحدَ يدفعُني للانتظارْ
                أحلامي كلُّها أنفقتُها قبلَ الصَّباحْ
                قبلَ أنْ يستيقظَ ناموسُ كونْ
                فيقلبَ سريري كامرأةٍ خَذَلَتْها رجولةٌ مُشتهاةْ .

                لا أنتظرُ أحداً
                لا معجزةً ،
                لا قصةَ حبٍّ
                لا قبلةً ، لاجدارْ .

                أجاهِرُ بالانكسارْ،

                أغيّرُ أقنعتي ... من ماءٍ إلى نارٍ
                إلى طفلٍ .. إلى امرأةٍ عاشقةْ
                إلى احتضارْ .

                بابُ غُرفَتي مِثلي ، لا ينتظرُ أحداً
                ولن تأتيَ امرأةٌ عابرةٌ إلى غرفتي
                فتُقلِقَ راحةَ سريري وتُشاكسَ مَخداتي

                أنا ربُّ بيتي
                وأنا البيتُ المكسورْ
                تخدِمني أصابعي ، و يخذُلني قلبي .

                تلكَ الصورةُ -المعلقةُ على الجِدارْ- ليستْ لي
                الصوتُ الناشفُ على البابِ... صوتي
                عندما كنتُ أصرخُ في وجهي .

                عيني فارغةٌ إلا من مزاجيتي
                وهذهِ الأشياءُ حولي تمقُتني
                وأَهمِلها كغرفةٍ في فندقٍ رخيصْ.

                لا أنتظرُ أحداً ..
                لا ظلَّ ..
                لا رفيقْ .
                لا رصاصةٌ كتومْ .

                ليسَ لي اليومْ...
                وغداً !! ليسَ لي
                أنا الأمسُ و أولُ أمس
                ومُنذُ أولِ دمعةٍ بين عاشقينِ أنا .

                لا ألومُ أحداً إلا من يعبرُ خاطري
                وقمصانَ جارتي المنتشرةَ بوقاحةٍ على حبلِ غسيلْ
                وأمي التي رحلتْ وهي تظنُ أنها كانتْ على قيدِ حياةْ .

                ألومُ حبيبتي على معاشرتِها للغيابِ في غيابي
                أشتُمها .....
                لأنها تقابلُ غُرباءَ في عينها
                ثم أقبّلها كَعَينٍ.. في عَيني .

                أركضُ خلفَ الريحِ ،
                أدُفعها بلهيبي

                أنسجُ مكيدتي من خيوطِ برقٍ
                أجلسُ على كرسي سماءٍ تتصبَّبُ عَرقاً
                لا أنتظرُ أحداً .

                أرسمُ فرحاً !!.... لا يأتِي .
                وضوءاً مكسورْ ..

                أنبشُ ذاكرتي عنْ وجهِ أبي
                عن أصدقاءِ السوءِ ..
                عن بلدي ..
                عن مدّرسِ التاريخِ الكاذبِ ..
                عن فشلي في القُبلةِ الأولى تحتَ ستارِ الهَوى العُذري

                شيء ما يتَوارى خَلفَ ذاكرتي
                وشيء آخر يُشبهني في الغيابْ
                شيء يشبهُ بُكاءَ غرفتي وبكاءَ تلكَ البلادْ
                شيء يشبهُ لقاءَ الغرباءِ في مرآتي.

                لست الآن أنا ... وأنا منتهٍ!!

                لستُ القدرَ الكافي من المحبةِ
                كي أجمعَ شارعينْ في ميدانٍ واحدْ
                على خصرِ مدينةٍ ــ مثلي ــ لا تنتظرُ أحداً.

                لستُ القَدْرَ الكافي من الآَخرِ
                كي أفسحَ لهُ مجالاً للمفاوضة

                لستُ كرسي عاشقينْ ..
                ولستُ رصاصةْ ..
                لستُ حديقة ..
                ولستُ قنبلة ..

                لستُ سوى حُريتي في البُكاءِ على صدرِ مدينتي
                لستُ سوى مدينتي ....
                وهي تبكي على صدرِ جدارْ كما يبكي الماءُ خلفَ السدودْ .
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ



                هل أقول رائعة ؟
                لا أظنها تفي هذا الجمال حقه
                هنا ترتسم الدهشة على امتداد حواس
                متيقظة على الدوام...كأنما تنتظر من يكشف
                عن مكنوناتها ....من يترجم انفعالاتها ومزاجياتها
                وارى الشاعر الكبير رعد يكن قد فعل وبامتياز
                وان كنت غير مخولة للتقييم لكن هو رايي
                امام هذا الشموخ الشعري

                تعليق

                • حكيم الراجي
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2010
                  • 2623

                  #9
                  أستاذي وصديقي الراقي / رعد يكن
                  على الرغم من أني أشحذ أدوات الذائقة جيدا قبل الغوص في معادن روعتك وأحاول جاهدا أن أدعوها إلى الكياسة أثناء الغرق لكنها تتمرد على جُدر الهدوء فتترنح مندهشة ..
                  أهلا وسهلا ومرحبا بعودتك شاعرنا الكبير ..
                  اشتقناك وحرفك الميّاس ..
                  لا تغب طويلا فنحن نحتاج ألقك لنديم منه النظر وتشتاق نصوص الأحبة زياراتك الدافئة ..
                  محبتي وأكثر ...
                  [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                  أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                  بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                  تعليق

                  • رعد يكن
                    شاعر
                    • 23-02-2009
                    • 2724

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


                    هل أقول رائعة ؟
                    لا أظنها تفي هذا الجمال حقه
                    هنا ترتسم الدهشة على امتداد حواس
                    متيقظة على الدوام...كأنما تنتظر من يكشف
                    عن مكنوناتها ....من يترجم انفعالاتها ومزاجياتها
                    وارى الشاعر الكبير رعد يكن قد فعل وبامتياز
                    وان كنت غير مخولة للتقييم لكن هو رايي
                    امام هذا الشموخ الشعري
                    صديقتي الرقيقة مالكة حبرشيد
                    رأيكِ على (العين والراس) ، وبه أسعد
                    لحضورك مذاق مطر نيسان
                    محبتي وتقديري
                    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                    تعليق

                    • رعد يكن
                      شاعر
                      • 23-02-2009
                      • 2724

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                      أستاذي وصديقي الراقي / رعد يكن
                      على الرغم من أني أشحذ أدوات الذائقة جيدا قبل الغوص في معادن روعتك وأحاول جاهدا أن أدعوها إلى الكياسة أثناء الغرق لكنها تتمرد على جُدر الهدوء فتترنح مندهشة ..
                      أهلا وسهلا ومرحبا بعودتك شاعرنا الكبير ..
                      اشتقناك وحرفك الميّاس ..
                      لا تغب طويلا فنحن نحتاج ألقك لنديم منه النظر وتشتاق نصوص الأحبة زياراتك الدافئة ..
                      محبتي وأكثر ...
                      صديقي حكيم الراجي
                      محبة وتقدير يا غالي وسأكون هنا إن شاء الله
                      إلى اللقاء
                      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #12
                        ما أجمل هذا الصباح !!!!
                        رعد يكن هنا !!!!

                        نحن نحبك
                        ونحب كل ما تقول

                        سعيد جدا بعودتك بهذه "الرائعة"
                        أحب هذا النص كثيرا
                        وهو من أجمل "مراياي" استاذي الحبيب

                        تعليق

                        • جمال سبع
                          أديب وكاتب
                          • 07-01-2011
                          • 1152

                          #13
                          نص مُحلق في ملكوت الصور و حقيقة الذات .
                          كنت رائع كعادتك شاعرنا رعد
                          تحياتي و تقديري .
                          عندما يسألني همسي عن الكلمات
                          أعود بين السطور للظهور

                          تعليق

                          • د. محمد أحمد الأسطل
                            عضو الملتقى
                            • 20-09-2010
                            • 3741

                            #14
                            شاعرنا الكبير رعد يكن
                            طاب يومك وقلبك وقلمك
                            أهلا بك وبهذا الجمال الباذخ
                            رائع أنت وتعودنا الروعة في نصوصك
                            نشتاقك أيها الجميل الحبيب ؛ فلا تطل الغياب
                            ألف مبروك إصدارك الجديد
                            شكرا لنصك الرائع وشكرا لأنك بيننا
                            تقديري وأزهر الكرمل

                            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                            تعليق

                            • حكيم الراجي
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2010
                              • 2623

                              #15
                              أستاذي الراقي / رعد يكن
                              أعود مسرورا لأقول لك :
                              اخترت هذا النص لسهرة يوم الأثنين القادم 24-12-2012 في الغرفة الصوتية ..
                              نتمنى حضورك معنا أستاذي ..
                              محبتي وأكثر ..

                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?11314

                              [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                              أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                              بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                              تعليق

                              يعمل...
                              X