من مجموعة ( مزاج آلهة ) صدر حديثاً عن دار الغاوون ـ بيروت لبنان ـ 2012
ــ ( دراما ) ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أنتظرُ أحداً
لا امرأةً ،
لا عابرَ
لا مطرْ ,
لا شيءَ يُفاجئني مثل خبرٍ عنْ قصيدةٍ قد تنتهي
أو بركانٍ يكادُ يسكتُ على صدرِ ريحْ ..
لا أحدَ يدفعُني للانتظارْ
أحلامي كلُّها أنفقتُها قبلَ الصَّباحْ
قبلَ أنْ يستيقظَ ناموسُ كونْ
فيقلبَ سريري كامرأةٍ خَذَلَتْها رجولةٌ مُشتهاةْ .
لا أنتظرُ أحداً
لا معجزةً ،
لا قصةَ حبٍّ
لا قبلةً ، لاجدارْ .
أجاهِرُ بالانكسارْ،
أغيّرُ أقنعتي ... من ماءٍ إلى نارٍ
إلى طفلٍ .. إلى امرأةٍ عاشقةْ
إلى احتضارْ .
بابُ غُرفَتي مِثلي ، لا ينتظرُ أحداً
ولن تأتيَ امرأةٌ عابرةٌ إلى غرفتي
فتُقلِقَ راحةَ سريري وتُشاكسَ مَخداتي
أنا ربُّ بيتي
وأنا البيتُ المكسورْ
تخدِمني أصابعي ، و يخذُلني قلبي .
تلكَ الصورةُ -المعلقةُ على الجِدارْ- ليستْ لي
الصوتُ الناشفُ على البابِ... صوتي
عندما كنتُ أصرخُ في وجهي .
عيني فارغةٌ إلا من مزاجيتي
وهذهِ الأشياءُ حولي تمقُتني
وأَهمِلها كغرفةٍ في فندقٍ رخيصْ.
لا أنتظرُ أحداً ..
لا ظلَّ ..
لا رفيقْ .
لا رصاصةٌ كتومْ .
ليسَ لي اليومْ...
وغداً !! ليسَ لي
أنا الأمسُ و أولُ أمس
ومُنذُ أولِ دمعةٍ بين عاشقينِ أنا .
لا ألومُ أحداً إلا من يعبرُ خاطري
وقمصانَ جارتي المنتشرةَ بوقاحةٍ على حبلِ غسيلْ
وأمي التي رحلتْ وهي تظنُ أنها كانتْ على قيدِ حياةْ .
ألومُ حبيبتي على معاشرتِها للغيابِ في غيابي
أشتُمها .....
لأنها تقابلُ غُرباءَ في عينها
ثم أقبّلها كَعَينٍ.. في عَيني .
أركضُ خلفَ الريحِ ،
أدُفعها بلهيبي
أنسجُ مكيدتي من خيوطِ برقٍ
أجلسُ على كرسي سماءٍ تتصبَّبُ عَرقاً
لا أنتظرُ أحداً .
أرسمُ فرحاً !!.... لا يأتِي .
وضوءاً مكسورْ ..
أنبشُ ذاكرتي عنْ وجهِ أبي
عن أصدقاءِ السوءِ ..
عن بلدي ..
عن مدّرسِ التاريخِ الكاذبِ ..
عن فشلي في القُبلةِ الأولى تحتَ ستارِ الهَوى العُذري
شيء ما يتَوارى خَلفَ ذاكرتي
وشيء آخر يُشبهني في الغيابْ
شيء يشبهُ بُكاءَ غرفتي وبكاءَ تلكَ البلادْ
شيء يشبهُ لقاءَ الغرباءِ في مرآتي.
لست الآن أنا ... وأنا منتهٍ!!
لستُ القدرَ الكافي من المحبةِ
كي أجمعَ شارعينْ في ميدانٍ واحدْ
على خصرِ مدينةٍ ــ مثلي ــ لا تنتظرُ أحداً.
لستُ القَدْرَ الكافي من الآَخرِ
كي أفسحَ لهُ مجالاً للمفاوضة
لستُ كرسي عاشقينْ ..
ولستُ رصاصةْ ..
لستُ حديقة ..
ولستُ قنبلة ..
لستُ سوى حُريتي في البُكاءِ على صدرِ مدينتي
لستُ سوى مدينتي ....
وهي تبكي على صدرِ جدارْ كما يبكي الماءُ خلفَ السدودْ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ــ ( دراما ) ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أنتظرُ أحداً
لا امرأةً ،
لا عابرَ
لا مطرْ ,
لا شيءَ يُفاجئني مثل خبرٍ عنْ قصيدةٍ قد تنتهي
أو بركانٍ يكادُ يسكتُ على صدرِ ريحْ ..
لا أحدَ يدفعُني للانتظارْ
أحلامي كلُّها أنفقتُها قبلَ الصَّباحْ
قبلَ أنْ يستيقظَ ناموسُ كونْ
فيقلبَ سريري كامرأةٍ خَذَلَتْها رجولةٌ مُشتهاةْ .
لا أنتظرُ أحداً
لا معجزةً ،
لا قصةَ حبٍّ
لا قبلةً ، لاجدارْ .
أجاهِرُ بالانكسارْ،
أغيّرُ أقنعتي ... من ماءٍ إلى نارٍ
إلى طفلٍ .. إلى امرأةٍ عاشقةْ
إلى احتضارْ .
بابُ غُرفَتي مِثلي ، لا ينتظرُ أحداً
ولن تأتيَ امرأةٌ عابرةٌ إلى غرفتي
فتُقلِقَ راحةَ سريري وتُشاكسَ مَخداتي
أنا ربُّ بيتي
وأنا البيتُ المكسورْ
تخدِمني أصابعي ، و يخذُلني قلبي .
تلكَ الصورةُ -المعلقةُ على الجِدارْ- ليستْ لي
الصوتُ الناشفُ على البابِ... صوتي
عندما كنتُ أصرخُ في وجهي .
عيني فارغةٌ إلا من مزاجيتي
وهذهِ الأشياءُ حولي تمقُتني
وأَهمِلها كغرفةٍ في فندقٍ رخيصْ.
لا أنتظرُ أحداً ..
لا ظلَّ ..
لا رفيقْ .
لا رصاصةٌ كتومْ .
ليسَ لي اليومْ...
وغداً !! ليسَ لي
أنا الأمسُ و أولُ أمس
ومُنذُ أولِ دمعةٍ بين عاشقينِ أنا .
لا ألومُ أحداً إلا من يعبرُ خاطري
وقمصانَ جارتي المنتشرةَ بوقاحةٍ على حبلِ غسيلْ
وأمي التي رحلتْ وهي تظنُ أنها كانتْ على قيدِ حياةْ .
ألومُ حبيبتي على معاشرتِها للغيابِ في غيابي
أشتُمها .....
لأنها تقابلُ غُرباءَ في عينها
ثم أقبّلها كَعَينٍ.. في عَيني .
أركضُ خلفَ الريحِ ،
أدُفعها بلهيبي
أنسجُ مكيدتي من خيوطِ برقٍ
أجلسُ على كرسي سماءٍ تتصبَّبُ عَرقاً
لا أنتظرُ أحداً .
أرسمُ فرحاً !!.... لا يأتِي .
وضوءاً مكسورْ ..
أنبشُ ذاكرتي عنْ وجهِ أبي
عن أصدقاءِ السوءِ ..
عن بلدي ..
عن مدّرسِ التاريخِ الكاذبِ ..
عن فشلي في القُبلةِ الأولى تحتَ ستارِ الهَوى العُذري
شيء ما يتَوارى خَلفَ ذاكرتي
وشيء آخر يُشبهني في الغيابْ
شيء يشبهُ بُكاءَ غرفتي وبكاءَ تلكَ البلادْ
شيء يشبهُ لقاءَ الغرباءِ في مرآتي.
لست الآن أنا ... وأنا منتهٍ!!
لستُ القدرَ الكافي من المحبةِ
كي أجمعَ شارعينْ في ميدانٍ واحدْ
على خصرِ مدينةٍ ــ مثلي ــ لا تنتظرُ أحداً.
لستُ القَدْرَ الكافي من الآَخرِ
كي أفسحَ لهُ مجالاً للمفاوضة
لستُ كرسي عاشقينْ ..
ولستُ رصاصةْ ..
لستُ حديقة ..
ولستُ قنبلة ..
لستُ سوى حُريتي في البُكاءِ على صدرِ مدينتي
لستُ سوى مدينتي ....
وهي تبكي على صدرِ جدارْ كما يبكي الماءُ خلفَ السدودْ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
تعليق