( وللرجال عليهن درجة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    ( وللرجال عليهن درجة )

    يقول الله تعالى :
    ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ ، وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً ، وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ ) البقرة/228

    ترى مالمقصود بالدرجة التي عنتها الآية الكريمة ؟ بالتأكيد يعتقد أن القصد هو تفضيل الرجل عن المرأة بدرجة ،وتتعدد الرؤى والتفاسير للأسباب .فمن قائل أن المرأة أقل شأنا من الرجل نظرا لاكتمال عقله وضخامة جسمه ،بل ويسترسل آخرون في ذكر محاسن الأنبياء وأن الله لم يخلق نبية على هذا الكون ،بل التفضيل كان للرجل دون المرأة بدليل أن مريم العذراء وصفت "بالصديقة "لا بالنبية .
    لكن القصد الذي أراه واضحا جليا كما إشراقة الشمس في قلب السماء ،هو أن الآية تتحدث عن الأزواج ....الأزواج ،وليس عن بقية الناس الكائنين على سبل متعددة .
    " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " معناها أن الله عزوجل يساوي بين الزوجة وزوجها في : لا أقول الحقوق ولا الواجبات ،إنما "المعروف " وهو التعامل بالحسنى .والمعروف هو الفعل الذي إذا فعلته ستجازى عليه ،وإذا لم تفعله ،فلا عقاب سينجر وراءه .
    يقول ابن عباس : وإني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي .فالمرأة إذا لم تتزين لزوجها مثلا ،هل سيكون عقابها جهنم وبئس المصير ؟ إذا لم تغسل له قدميه ،وتستقبله عند المدخل بكلمة حلوة وابتسامة رقيقة ،هل نصفها بأنها عاصية ؟ فهذه هي الدرجة التي قصدتها الآية وهي أن تزيد المرأة فوق ماعليها من المعروف إلى زوجها نسبة ،والسبب هو أن الرجل بحاجة إلى اهتمام زوجته وتدليلها له أكثر من حاجتها إلى ذلك. فالمرأة في الغالب تتأقلم وظروفها كأم وجدة ،وقد لا تبالغ في التزين كما في بدايات الزواج ،لكن الرجل يظل نبضه طالبا لبهجة الحياة ،ولن يتقولب ذهنه بحقائق متجددة والأيام ،سواء أكان أبا أوجدا ...والدليل أن الكثير ممن تجاوزوا سن الشيخوخة قد أعادوا الزواج بصغيرات سن .و يكون هذا سببا في تشتييت شمل الأسرة ويؤدي إلى الطلاق .ولو تفحصنا الآية جيدا ،فسنكتشف أنها ابتدأت بالحديث عن المطلقات . وكلمة المعروف نجدها منحصرة في الحديث عن التعامل بين الأزواج سواء في حالة الإمساك أو حتى الطلاق بدليل الآيات الكريمات ،
    ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ سورة النساء، آية 19
    ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ﴾ سورة الطلاق، آية 2.

    ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ سورة البقرة، آية 231.
    وهذا يعني أن الله عزوجل يأمر الزوج بمعاملة زوجته معاملة لائقة فيها تصان كرامتها وتحفظ ،وهي ليست مجبرة على طاعته – طاعة الحبيب لحبيبه وليست طاعة الجارية لسيَدها- مالم يؤدي حقوقها كإنسان كرَمه الله وجعله خليفته في الأرض يقول تعالى "ولقد كرمنا بني آدم " ويقول تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان.... " وكلمة إنسان تشمل الجنسين معا ذكرانا وإناثا .
    ودرجة المعروف ،أيضا لكون الزوج زيادة على مساواته بزوجته في المعاملة الحسنة ،فإنه مأمور لأن يقوم على تلبية مطالبها من كسوة وطعام وحماية ،
    حتى ولو امتلكت كل كنوز الدنيا بيدها ،فليست مجبرة على الإنفاق عليه أو حتى على نفسها .فلو توقفت الآية مثلا عند المساوات في المعروف " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " ، لوقع على الزوج بعض الثقل ،فكيف يتساويان معا في المعاملة وهو مأمور بتوطئة دروب السعادة أمام ممشاها من سكن ،ولباس ، ومال ؟؟؟ يقول تعالى:" الرجال قوامون على النساء"
    خلاصة القول : إن الآية الكريمة نزلت لكي تبيَن فن المعاملة بين الأزواج فحسب ، ودرجة المعروف بعد المساوات بين الزوجين ، يكمن سببها في تشكيلة الزوج النفسية ، وكذا زيادة على معاملته لها بالمعروف ،فإنه مطالب بالإنفاق عليها دون أن يأخذ من مالها الخاص فلسا واحدا . وهذا يعني أن المرأة غير المتزوجة والمنفقة على نفسها ،لا أحد يعلو عليها بدرجة ،فهي إنسان كامل العقل ، يعرف ماله وماعليه في هذا الكون الواسع ،وأنه قد خلق لعبادة الله .يقول تعالى " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" صدق الله العظيم
  • عبدالكريم شكوكاني
    أديب وكاتب
    • 31-12-2010
    • 266

    #2
    شكراً ست مباركة لموضوعك الهام
    ولطرقة عرضه وتقديمة
    وأضيف
    -لا يمكن للعادل أن لا يساوي بين الرجل والمرأه
    -قياد الأسرة لا يعني التفضيل وتقدم الرجل درجة لا يعني التفضيل والقوامة والمصروف لا تعني التفضيل
    (فالرئيس ليس أفضل من المرؤوس)
    فقياد الأسرة وقوامتها هي مهام وواجبات وحتى لغوياً لا تعني تفضيلاً
    والا لكان العبد افضل من سيده بالعمل الذي يقوم به
    حتى أسر النحل والذئاب وكل المخلوقات وضع الله لها نظاماً
    فالنظام الاجتماعي وضع لتنظيمٍ وليس لتفضيل

    ما يشوب مجتمعاتنا العربية من تسلط على المرأة ليس من الاسلام مصدره

    أشكركِ
    ودمتِ بخير

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #3

      لك الشكر العميق شاعرنا الفاضل / عبد الكريم شكوكاني
      وإضافاتك قد أصابت عين الحقيقة وقلبها .هذا كونك إنسان مثقف ذو فكر تلونت أفكاره بسحائب الرقي .
      المشكلة ياأخي تطول حبالها لدرجة التعقيد لأناس يدَعون أنهم يسيرون على درب التدين الصحيح ،بيد أن عنكبوت الجهالة قد أتلفت بيوته الواهنة أذهانهم ،فراحوا يفسرون القرآن وفقا لما يمليه هوى النفس الأمارة بالسوء .فلإسلام قد صان كرامة المرأة و حفظها من الذلة والمهانة ،سواء أزوجة أو مطلقة وساوى بينها والرجل في حسن المعاملة ،وإنما زاد عليها أي الزوجة درجة للرجل "من المعروف " نظرا لأنه هو الساعي لتذليل سبل السعادة أمامها ،والحامي لها ،والمنفق عليها بأمر من الله سبحانه ،وهذا بالتأكيد لن ينقص من قدرها شيئا .ولها أن تفك رباط الزوجية بالتأكيد في حالة تضررها ،والتفرغ للعبادة لطاعة الواحد الأحد ،فلا رجل سيفرض عليها حسن معاملة أو غيرها ...،ولها أن تعيد الزواج برجل آخر...وللحديث بقية.

      تعليق

      • نايف ذوابه
        عضو الملتقى
        • 11-01-2012
        • 999

        #4

        لكن القصد الذي أراه واضحا جليا كما إشراقة الشمس في قلب السماء ،هو أن الآية تتحدث عن الأزواج ....الأزواج ،وليس عن بقية الناس الكائنين على سبل متعددة .
        " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " معناها أن الله عزوجل يساوي بين الزوجة وزوجها في : لا أقول الحقوق ولا الواجبات ،إنما "المعروف " وهو التعامل بالحسنى .والمعروف هو الفعل الذي إذا فعلته ستجازى عليه ،وإذا لم تفعله ،فلا عقاب سينجر وراءه .
        يقول ابن عباس : وإني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي .فالمرأة إذا لم تتزين لزوجها مثلا ،هل سيكون عقابها جهنم وبئس المصير ؟ إذا لم تغسل له قدميه ،وتستقبله عند المدخل بكلمة حلوة وابتسامة رقيقة ،هل نصفها بأنها عاصية ؟ فهذه هي الدرجة التي قصدتها الآية وهي أن تزيد المرأة فوق ماعليها من المعروف إلى زوجها نسبة ،والسبب هو أن الرجل بحاجة إلى اهتمام زوجته وتدليلها له أكثر من حاجتها إلى ذلك. فالمرأة في الغالب تتأقلم وظروفها كأم وجدة ،وقد لا تبالغ في التزين كما في بدايات الزواج ،لكن الرجل يظل نبضه طالبا لبهجة الحياة ،ولن يتقولب ذهنه بحقائق متجددة والأيام ،سواء أكان أبا أوجدا ...والدليل أن الكثير ممن تجاوزوا سن الشيخوخة قد أعادوا الزواج بصغيرات سن .و يكون هذا سببا في تشتييت شمل الأسرة ويؤدي إلى الطلاق .ولو تفحصنا الآية جيدا ،فسنكتشف أنها ابتدأت بالحديث عن المطلقات . وكلمة المعروف نجدها منحصرة في الحديث عن التعامل بين الأزواج سواء في حالة الإمساك أو حتى الطلاق بدليل الآيات الكريمات ،
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أهلا بالأستاذة مباركة وحياك الله .. أعرف أنك تسلكين المسالك الصعبة ولا تقبلين بالأفهام التقليدية أو التي لا تستند إلى دليل أو فهم مستنير

        وأنا أهنئك وأغبطك بهذه الصفة

        أولا ما دامت الآية موضع خلاف في الفهم والتفسير بين المفسرين فمعنى ذلك أنها ظنية الدلالة لا قطعية ويجتهد المرء أو المرأة بالفهم ويقف عند قول العلماء رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ..
        طاعة المرأة لزوجها واجبة وهي في غير معصية الخالق وأيضا طاعة بالمعروف قدر الاستطاعة وهذا ينبغي أن يعذرها فيه الزوج ولا يكلف زوجته فوق طاقتها بل ينبغي أن يتقي الله بها ويكون رحيما لطيفا حتى تسعد بالسكن في ظله وتسعد بعشرته وتهنأ ويؤجر في ذلك .. وهو يؤجر في اللقمة تأكلها زوجته من كسبه ..
        قيل الدرجة: فَزِيَادَة دَرَجَة الرَّجُل بِعَقْلِهِ وَقُوَّته عَلَى الْإِنْفَاق وَبِالدِّيَةِ وَالْمِيرَاث وَالْجِهَاد.. وقضية العقل هي بالعموم ولا يقصد الانتقاص من عقل المرأة على وجه التخصيص فهناك نساء أرجح عقلا من كثير من الرجال لكن الحكم عام .. وبقية الأمور واضحة ولا تحتاج إلى دليل من حيث قدرة الرجل على الكسب أكبر من المرأة بشكل عام والله لم يكلف المرأة أن تنفق على نفسها لا عزباء غير متزوجة فنفقتها على أبيها أو أخيها أو من يلونهم من ناحية شرعية ولا حتى متزوجة ولو كانت عاملة فنفقتها على زوجها .. وكذلك الجهاد من الواضح أن أعمال الجهاد والقتال الرجال أقدر من النساء فيها ..
        وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : (الدَّرَجَة إِشَارَة إِلَى حَضّ الرِّجَال عَلَى حُسْن الْعِشْرَة , وَالتَّوَسُّع لِلنِّسَاءِ فِي الْمَال وَالْخُلُق , أَيْ أَنَّ الْأَفْضَل يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَامَل عَلَى نَفْسه)
        المهم أن كلا من الرجل والمرأة له دور أملاه طبيعة كل منهما كما خلقه الله من ناحية فسيولوجية وبيولوجية واستعدادات نفسية .. وجاءت الأحكام الشرعية متوافقة مع طبيعة كل منهما ..
        الحديث يطول وإن اقتضى الأمر سأعود للموضوع لأهميته .. ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم والقوامة بالمعروف وهي قوامة رعاية لا قوامة تسلط وتجبر .. ورفقا بالقوارير

        سأضع موضوع للدكتورة نسرين نواز قدمته لمؤتمر عقد في أندونيسيا بعنوان: الخلافة تحمي المرأة من الاستغلال والفقر

        وتشير فيه إلى أن مكانة المرأة في دولة الخلافة مقدسة وستغبط نساء العالم المرأة المسلمة على مكانتها في دولة الخلافة الإسلامية ..


        [glint]
        ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
        عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
        فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

        وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

        [/glint]

        تعليق

        • نايف ذوابه
          عضو الملتقى
          • 11-01-2012
          • 999

          #5











          د. نسرين نواز
          عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير





          Photo: ‎بيان صحفي حزب التحرير يعقد اليوم مؤتمراً عالمياً للنساء الخلافة: تحمي النساء من الفقر والاستغلال (مترجم) المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتنسيق مع حزب التحرير في إندونيسيا ينظم مؤتمراً عالمياً للنساء بالغ الأهمية، سيحضره نحو 1500 امرأة من كل أنحاء العالم ليتحدثن عن الفقر والاستغلال المدمر الذي يؤثر على الملايين من النساء حول العالم كله في ظل النظام الرأسمالي وكل نماذج الأنظمة الوضعية الحاكمة. إن الرأسمالية الغربية ضلّلت العالم وروجت لكذبة الأيديولوجية الرأسمالية، تلك الأيديولوجية المتآكلة التي تضع تأمين إنتاج الثروة فوق كل القيم الإنسانية، كذبة أن تلك الأيديولوجية هي النظام الصحيح الذي يضمن التوازن الاقتصادي، وأنها هي التي تضمن الرفاهية والتأمين المالي للمرأة، والواقع أن هذا النظام الربوي القائم على الربا والجشع قادَ العالم إلى اقتصاد متقلب وأشعل أزماتٍ ماليةً كارثية مسببة الشقاء المالي للملايين من البشر، نظام السوق الحر المرتكز على الربا، خلق المشاكل للأمم وحمّلها بالديون، ودمر الأسواق المالية، وجعل الأموال بأيدي الأثرياء على حساب الفقراء، مما أدى إلى انتشار الفقر وإجبار الكثيرات من النساء لترك بيوتهن وأسرهن للعمل في ظروفٍ قاهرة وقاسية لإطعام أسرهن، إن الحلم الأمريكي الرأسمالي تحول إلى كابوس على البشرية وقاد العالم في طريق نهايته الموت. إن النظام الرأسمالي الاستغلالي الذي يسعى فقط من أجل الربح المادي، بغض النظر عن التكلفة، أوجد مجتمعات كثيرة فيها نساء هاجرن إليها للعمل في ظروف أقرب للاستعباد في المصانع أو الخدمات أو غيرها ولساعات عمل طويلة وبأجور زهيدة، فأصبحت النساء أداة أساسية لزيادة الثروة وجمع الأرباح في النظام الرأسمالي، بجانب ذلك روّجت الدول الرأسمالية أن المرأة لها مكانة طالما أنها تعمل في السوق وأن اعتمادها على أقاربها من الذكور في الرعاية والنفقة هو مذلة! كل ذلك حتى تحصل الدول الرأسمالية على أكبر قدر من الربح بوجود المرأة في العمل، فهي تضع الضغوطات على المرأة وتدفعها للعمل وتحدد قيمة المرأة بحسب ما تجلبه من الربح وما تكسبه من الأموال، فأصبح حمل المرأة كبيراً لا تحتمله فدُفعت لتسعى للرزق عبر العمل إضافة لدورها كأم وربة بيت، وحقَّرت الرأسمالية الأمومة، وقللت من أهميتها، وسلبت النساء الوقت الذي يجب أن يقضينه مع أطفالهن، وأجبرتهن على التخلي عن دورهن الأساسي كمربيات لأطفالهن ومنشآت لجيل المستقبل. وبعد كل هذا ما زلنا نجد الحكام والقيادات في العالم الإسلامي يستمرون في تمجيد وترويج بل وتطبيق النظام الرأسمالي في بلادنا، هذه الحكومات الفاسدة التي تعيش من خيرات بلاد المسلمين التي نهبوها فتحت البلاد للغرب فنهبوا الثروات واستعبدوا العباد وجعلوا النساء تحت سيطرتهم ورحمة شركاتهم! لقد آن الأوان لهذه الحكومات الفاشلة العميلة أن ترحل... إن الحالة المزرية التي تعاني منها النساء من الظلم الاقتصادي لا يمكن أن تستمر أكثر!! لقد آن الأوان لتطبيق نظام عالمي جديد يحارب الفقر ويوزع الثروة على الناس بالعدل، هذا النظام الذي سيهتم بتأمين الحاجات الأساسية بل وحتى الكمالية لكل فرد... إن هذه الدولة ستوفر الرفاهية والعدل الاقتصادي، ولا يُبنى ثراء نظامها على حطام أمتها، إن النساء في كل العالم يتطلعن هذا العدل... إن هذه الدولة نموذج يُحتذى في القدرة على القضاء على الفقر والاستعباد، إنها دولة تنظر للنساء بعين التكريم والاحترام، وتعاملهن كبشر وليس كأدوات لإنتاج الثروة، هذه الدولة هي دولة الخلافة التي ستطبق دستورا إسلاميا نقياً، يتبنى النظرة الصحيحة نحو المرأة. إنها دولة تطبق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يمنع الربا والخصخصة وتكديس الثروة في أيادي قلّةٍ من الناس، هذه الدولة ستستثمر الموارد والخيرات في الإنتاج والتصنيع والتكنولوجيا والزراعة، وليس في الكازينوهات والمفاسد، وستمنع الضرائب التي تثقل كاهل الرعية، بناء الدولة سيعتمد على موارد البلاد ولن يعتمد على الديون الخارجية، بناء سيتحقق به الرفاه والنمو الدائم، إن نظام الخلافة طبق على مدى عصور طويلة وأثبت قدرته المتميزة في القضاء على الفقر والبطالة المستشرية، وذلك من خلال توزيع عادل للثروة، يرفع الأعباء الضريبية عن كاهل الناس، ويعمل على زيادة دخل الأفراد، الذي بدوره يوجد بيئة خصبة للتنمية والتطوير وفرص العمل. إنها الدولة الإسلامية التي لن ترضى بوجود فرد واحد من رعاياها يعاني من الفقر حتى ولو ليوم واحد، وهي الدولة التي ستزيل الحدود المصطنعة التي فرضها الغرب في بلاد المسلمين، وستوحد خيرات المسلمين وثرواتهم لتوجد بذلك قوة اقتصادية عظمى، والواقع فإن العالم الإسلامي يعتبر عملاقاً اقتصادياً يتوق للحياة في ظل الخلافة الراشدة. بالإضافة لكل هذا، ستفرض الدولة الإسلامية على الرجال إعالة نسائهم، وإن لم يكن للمرأة من يعيلها من أقاربها الذكور، ستتكفل الدولة بها وبرعايتها، إن الدولة الإسلامية (الخلافة) لن تجبر أي امرأة على المعاناة ولو ليوم واحد لتوفر لنفسها أو أسرتها ما يكفيهم للعيش! في الدولة الإسلامية المرأة لها الخيار إن أرادت العمل ولن تجبر أي امرأة على العمل في ظروف قاسية ومذلة، بل يجب أن تكون الظروف خالية من الاضطهاد والاستغلال والذل، وفي ظل نظام إسلامي مالي سليم، حيث ستنعم النساء في ظله بحقوقهن، دولة تنشأ فيها الإناث على مفهوم أساسي وهو أنهن الأمهات لهذه الأمة، إن كرامة المرأة ومكانتها مقدسة في نظر الخلافة وسوف يحسد العالم كله نساء دولة الخلافة النموذج الذي يحتذى وينظر إليه عالمياً... إننا في حزب التحرير ندعو النساء في العالم لحمل الدعوة معنا لإقامة الخلافة، التي ستحقق لهن الكرامة وتوفر لهن والرعاية والرفاهية... ((الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)).

          د. نسرين نواز عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير‎





          http://www.youtube.com/watch?v=sCZWGWhPzsY




          http:///forums/showthread.php?97849-...86%D8%B8%D8%B1
          التعديل الأخير تم بواسطة نايف ذوابه; الساعة 24-12-2012, 17:59.
          [glint]
          ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
          عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
          فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

          وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

          [/glint]

          تعليق

          • نايف ذوابه
            عضو الملتقى
            • 11-01-2012
            • 999

            #6
            وهذا الموضوع في واتا رسائل للمؤتمر من مختلف أنحاء العالم لداعيات مسلمات واضح أنهن قديرات وواثقات من أنفسهن ويتحدثن كممثلات لدولة حقيقية بعنوان:
            مؤتمر عالمي للمرأة في أندونيسيا بعنوان: الخلافة تحمي المرأة من الفقر والاستغلال ..وجهة نظر

            http:///forums/forum.php
            حاولت وضع الرابط لكنه لم يعمل ..

            التعديل الأخير تم بواسطة نايف ذوابه; الساعة 24-12-2012, 18:09.
            [glint]
            ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
            عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
            فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

            وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

            [/glint]

            تعليق

            • مباركة بشير أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 17-03-2011
              • 2034

              #7

              وبعد غياب طال أو قصر تحت وطأة المقادير ،أعود إلى الملتقى من جديد ...والعود أحمد.

              كنت قد وعدت ببقية للحديث وها أجذب خيط الكلام بشكري الجزيل للأستاذ الفاضل /نايف ذوابة على تواصله الراقي ،وأقول له
              أي نعم رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ، " وإنما الأعمال بالنيَات " ،وديننا الإسلامي الحنيف يستحق أن نواجه الصعوبات ومشقات الإعتراضات لأجله .وجب أن يظهر للبشرية جمعاء بملامحه المضيئة ،الوضيئة ،وأن نزيل من على ابتسامته الجذَابة أغبرة سببتها رياح الجهالة . فمن قال أن الرجل أفضل من المرأة ؟ الإسلام ؟؟ لا والله ..
              *************
              أما عن مقال الدكتورة نسرين ،فبالتأكيد ،الرأسمالية قد حقَرت من شأن المرأة ودفعتها للعمل و"البهدلة " لتكسب قوت يومها وأطفالها ...وشتَان مابين خلافة إسلامية ترفع مكانة المرأة ،وتلك التي تفتقد إلى أدنى درجات الرحمة .لكن مشكلتنا كما قلت سابقا للشاعر الفاضل / عبد الكريم شكوكاني ، تكمن في هؤلاء الذين يدَعون تدينا صحيحا " سلفية العصر الحديث" ولكنهم يظلمون المرأة ،ويبخسونها حقها ،ويعتبرونها مجرد ساذجة حمقاء ،ما خلقت في هذه الحياة الدنيا إلا لخدمة الرجل وطاعته طاعة عمياء ،وإلا فالضرب هو الجزاء .حتى التعليم يحرمونها من طلبه . " وتهجر المدرسة في سن صغيرة ،ذات مستوىدراسي لايسمن ولايغني من جهل " .فما الفرق بينهم ومن عاشوا في ظلمة الكفر ؟ فهؤلا وأدوها تحت التراب ،وفي عصرنا التيكنولوجي المتطور ،وأدوها تحت الإسمنت " بين الجدران" .قصص حقيقية يعتصر لها القلب حزنا وأسفا ...لكن ما باليد حيلة.
              أقول في ومضة قصصية :
              وأدها تحت الإسمنت ثم أقام الصلاة ،وبعد الفاتحة قرأ سورة التكوير.
              أكرر شكري للأستاذ الفاضل /نايف ذوابة على كل شيئ.
              وتمنياتي له بوافر الصحة والهناء.
              التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 25-12-2012, 13:07.

              تعليق

              يعمل...
              X