لست حزينا ....!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    لست حزينا ....!

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    لست حزينا ....!
    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

    لست حزينا حتى تربت الفراشات على كتفي
    ثم تتخذ من عروق مواجدي بيوتا
    لتستمطر بعض غيمات أضلها خور الريح
    وتهدل أجنحتها من فرط ما أثقلتها سحب القيظ
    من مطاردة لم تهدأ مذ أشرق النرجس بين أصابعي
    و استعاد ما خبأته السنون
    و اغتاله الدم حين أعلن استبدادا بأوردتي
    لخمس خلت
    وخمس مشرقات على صدر النخيل الذي ما انحنى بعد
    وخمس سابحات في بقيع الوهم المتدلي ككائن رخوي

    لست حزينا حتى أشهد النجوم على ما أعطت النرجس
    من حبال و مدي و أبجدية قاصمة و ثياب مفخخة أعطانيها على أبواب روما لتغلق المدى كالقبر و تعلنني جزيرة منكوبة محرزة


    لست حزينا حتى أخون ما شتلت في أوردتي من رياض فرح لا ينفض و لا يغيض ماؤه مع اختلال الجغرافيا و فصول المد و الجزر و انقسامات اللغة و تبعثرها على وجوه الوقت الذي يأتي كل يوم بجفاف ذهبي اللون و المزاج و الرحيق و ما يرجف أبراج ما شيد البابليون من تخوم و ما أعلنوا إلا قليلا مما يحملون



    لست حزينا حتى لا أعتذر عن غضب الريح حين أزها الرعد و خلع عنها ثيابها المضمخة بلقاحات الطيور و الحب و العصف و الخسر الذي أدركها في مفتتن شائك فأسال برقها وجدا و احتراقا و اسألها غضبا و نكوصا و انهزاما

    لست حزينا بما يكفي لأعيش خارج عينيك فلا تضلي الطريق إلي موتي !


    ربيع عقب الباب

    De. Souleyma Srairi
    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    sigpic
  • أمنية نعيم
    عضو أساسي
    • 03-03-2011
    • 5791

    #2
    أشاركك عدم حزنك استاذنا الكبير ...
    حتى نتيقن أن الفرح ممكن تشاركه أيضاً

    بين طيات الأسود أختبأ الأبيض مزهواً فقد أعلن أن الحق ....
    لا بأس ببعض الحزن أستاذ ربيع ...

    تحياتي واحترامي لباذخ حرفك .
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      يؤكّد الكاتب عن حالة نفسيّة التي يشعر بها
      ولو أن هذا التأكيد جاء بطريقة عكسيّة تماما وكأنّه يقول/
      أنا حزين غير أنّي لستُ بحاجة لمواساة لأنه بكل بساطة
      من المعتدّين بأنفسهم القادرين على تجاوز الأحزان أو تغليفها لتظلّ النخلة سامقة ، صامدة مهما هبّت العواصف.

      لن تغفر هذه الشخصيّة الغاضبة لمن كسّر أقلامهاومجاذيفها ، تلك التي صمدت في وجه العاصفة، لن تغفر للنرجس خطيئة الأريج
      ولا للنوم اغفاءة الصحو منذ اعلن الجرح نزفه
      فاتّشح المكان بوهم أيقظ السنونوات النائمة في السنين...
      اذا،
      غيم- قيظ- مطاردة- قبر- جزيرة منكوبة-
      كلّها مفردات تصرخ عاليا بين السطور لنتأكّد أن الشخصيّة تنزف حزنا
      هذه الشخصيّة الوفيّة الصامدة الحالمة دوما بالفرح والاخضرار رغم الجفاف
      رغم الريح التي تهجم فجأة فتغلق المدى قبرا وجزيرة نائية.

      أستاذي ربيع،

      تقبّل منّي مروري المتواضع.
      ووضع النص في اطار
      لكم التحيّة

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        أستاذي العزيز / الربيــــع
        أبعد الله عنك كل حزن وهم ظاهره وباطنه ..
        هي انتفاضة رائقة ليراع لا يقاوم ..
        لربما تيار العاطفة ألزمها شاطىء الخاطرة هذه المرة ..
        لكننا نحب كل أطوار مدادك الأنيق بغض النظر عن تجنيسه ..
        أحييك صديقي ..
        محبتي وأكثر ...
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
          أشاركك عدم حزنك استاذنا الكبير ...
          حتى نتيقن أن الفرح ممكن تشاركه أيضاً

          بين طيات الأسود أختبأ الأبيض مزهواً فقد أعلن أن الحق ....
          لا بأس ببعض الحزن أستاذ ربيع ...

          تحياتي واحترامي لباذخ حرفك .
          المائدة أعدت نفسها في أوان أخر
          قبل الحضور بيقظة
          وربما بيقظة و تفاحتين
          الخواء لا يأتي هكذا مثل زائر غير مرغوب فيه
          في دعاوي الصدق بلاغة
          تعطيه بعض الماء ليلوك ما استطاب
          انه ينمو بالقرب من أنامل الاسترخاء في المعنى
          هكذا يعشوشب
          هكذا يستطيل على جدار المس
          مثل دودة
          أو فورة نابحة في قلب أنثى
          نجوى تميس عصمة الروح في أول الصفحة
          و في أعلى نقطة على سطر طائر

          في زيارتك المعنى و الرحيق
          شكرا كثيرا أستاذة أمنية
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
            يؤكّد الكاتب عن حالة نفسيّة التي يشعر بها
            ولو أن هذا التأكيد جاء بطريقة عكسيّة تماما وكأنّه يقول/
            أنا حزين غير أنّي لستُ بحاجة لمواساة لأنه بكل بساطة
            من المعتدّين بأنفسهم القادرين على تجاوز الأحزان أو تغليفها لتظلّ النخلة سامقة ، صامدة مهما هبّت العواصف.

            لن تغفر هذه الشخصيّة الغاضبة لمن كسّر أقلامهاومجاذيفها ، تلك التي صمدت في وجه العاصفة، لن تغفر للنرجس خطيئة الأريج
            ولا للنوم اغفاءة الصحو منذ اعلن الجرح نزفه
            فاتّشح المكان بوهم أيقظ السنونوات النائمة في السنين...
            اذا،
            غيم- قيظ- مطاردة- قبر- جزيرة منكوبة-
            كلّها مفردات تصرخ عاليا بين السطور لنتأكّد أن الشخصيّة تنزف حزنا
            هذه الشخصيّة الوفيّة الصامدة الحالمة دوما بالفرح والاخضرار رغم الجفاف
            رغم الريح التي تهجم فجأة فتغلق المدى قبرا وجزيرة نائية.

            أستاذي ربيع،

            تقبّل منّي مروري المتواضع.
            ووضع النص في اطار
            لكم التحيّة

            ربما مرت السخرية بباب ابن خلدون
            و غلقت أبوابها على ما غفل
            من حساب القمر
            ثم أذاقته خمرتها
            و انسحبت في ثوب حكمة
            لتحط في قلب فتى
            كان يعاقر العشب
            و أوهام البلغاء
            من قدامي العاهرين
            العشاء ينحدر من قلب الفتى
            إلي قلب العشب الذي ثنى زنديه
            بالقرب من وجه التواطؤ المشرع على كل أزقة الأوراد


            الله على سليمى و على هذا الحضور المشع و الكبير

            الصمت لو أمكن .. و لكني ثرثرت رغم كل شيء

            تقديري و محبتي
            sigpic

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              في غمرة صمت
              مضجر بدقات الساعة
              وما أيقظت العتمة من ظنون
              بنى الخيال جدار السهو
              بين اللبنات
              خبأ أيقونات العمر
              فقد تستهويه يوما
              فكرة الحياة
              حين يلقي الوهم أسباله
              على قفى ليل قائظ
              وحين يداعب النسيان
              تلك الصور المرصوصة
              خلف المرآة

              هل أصدق هذا العمر
              الذي لم يألفني يوما
              ولا أنا تعودت ألاعيبه ؟
              هل أصدق ابتساماته اللئيمة
              حين تخاتلني
              عند منتصف الأرق ؟
              تستدرجني نحو الورق
              لأسيل رغما عني
              كما شلال تائه
              يبحث عن مصب؟

              كلما ازددت ثقة في المرآة
              فر الزمن مني
              نحو مدى لا يتنفس المسافات
              ولا يقايض الأمس
              بسباق فاشل نحو الغد

              ها أنا أمازح الموت
              في يباب الكأس الأخير
              بما تبقى لي من أعضاء
              لم تسوسها المهدئات
              وما ابتلاني من اهتزاز
              قد يقودني
              في إغماضة وهم
              ودون سابق إنذار
              نحو كمين محكم للقدر
              سيمد لي الأفق جسده
              لأعبر فوقه نحو نهاية
              رسمتها الريح
              منذ يأس ودمعة

              يعبر الوقت بسرعة
              نحو الموت
              الأنفاس تتساقط
              شجر الفرحة
              نخرته العواصف ونقرات
              الطيور الجارحة
              أوراقه شهقة انكسار
              فضلت في المدى
              أغصانه قصيدة حزينة
              تدلت نحو هاوية الرحيل
              تومئ نحو شاعر جوال
              أن اكتب آخر مراثي
              العيون المصلوبة
              في عمق الصمت
              يمتزج الدم
              بدخان الحريق
              في جسد موصد على العتمة

              الأناشيد اليوم
              تقدم استقالتها
              وسط نحيب الأبجدية
              ما عاد من فسحة في الشراع
              فالطريق ضاع
              البحر ابتلع رماله والملح
              حزنا على غجرية
              كانت دوما عند الشط
              تحتضن هبوب الأغاني
              لتنسج رداء لرعشة
              الخوف وما أنجب التمني
              من أحلام صغار
              على شاطئ خذله الصخر
              وخيوط نور
              لم تكن يوما امتدادا
              لشمس مشرقة

              هنا من الوجع ما يكفي
              كي لا نكون حزانى
              بل ان نستسلم للصمت
              في انتظار شهقة الرحيل

              جميل ما نثرت هنا استاذ ربيع
              مازلنا نتعلم منك

              تعليق

              • المختار محمد الدرعي
                مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                • 15-04-2011
                • 4257

                #8
                لست حزينا
                كي أهدي فرحي لليل و أنام
                لست حزينا
                كي تبني العناكب بيوتها على جدار صمتي و شفتاي
                لست حزينا
                سأطلق العنان لفرس الفرح و الكلام في القصيدة
                و أبتسم و فنجان قهوة ككل صباح
                تقديري لحرفك الرائع العميق
                أستاذنا الكبير ربيع
                أبعد الله عنك الحزن و حماك
                [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                تعليق

                • رشا السيد احمد
                  فنانة تشكيلية
                  مشرف
                  • 28-09-2010
                  • 3917

                  #9

                  لقلبك الفرح أستاذ ربيع

                  ومساؤك أحلى دائماً
                  حرف يموج بحزنه يموج بمحطات تعبأ الفضاء
                  أسئلة .. أسئلة أرتدت ثوباً آخر للاحتجاج
                  كان حرف من وهج شوق من وهج حضور
                  عبأت قلوبنا لنكون معك بكل وجداننا مع هذه المشاعر
                  الشجية لنقول لقلبك السعادة ما حييت

                  رقيقة جدا نثريتك قوية كريح توقظنا لنصحو
                  من ملح الحياة

                  ليدم قلبك روض جمال
                  وفرح
                  تقديري الكبير
                  .
                  التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 23-12-2012, 20:28.
                  https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                  للوطن
                  لقنديل الروح ...
                  ستظلُ صوفية فرشاتي
                  ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                  بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                    أستاذي العزيز / الربيــــع
                    أبعد الله عنك كل حزن وهم ظاهره وباطنه ..
                    هي انتفاضة رائقة ليراع لا يقاوم ..
                    لربما تيار العاطفة ألزمها شاطىء الخاطرة هذه المرة ..
                    لكننا نحب كل أطوار مدادك الأنيق بغض النظر عن تجنيسه ..
                    أحييك صديقي ..
                    محبتي وأكثر ...
                    صباح الخير و السعادة أستاذي
                    لا يسلم أحد من الحزن حكيمنا .. مهما كان و خاصة نحن المهمومون بالكلمة و التراب و الانسان
                    جزاك الله خيرا و قيض لك سعادة بلا سقف

                    شكرا على زيارتك الكريمة
                    و على ما صنفت به هذه الكلمات
                    و أقول لو أنها خاطرة فلتذهب إلي هناك أخي ..إلي مكانها الطبيعي

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • خديجة بن عادل
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2011
                      • 2899

                      #11
                      لست حزينا ذكرت في خمس
                      كلها تقطر ألما ووجعا وأسفا عما ضاع
                      الا واحدة .
                      أستاذ ربيع عبد الرحمن بوح جميل
                      رغم نبرة الكبر وعدم الإعتراف بجرحك
                      تحيتي ويومك طيب ان شاء الله .
                      http://douja74.blogspot.com


                      تعليق

                      • آمال محمد
                        رئيس ملتقى قصيدة النثر
                        • 19-08-2011
                        • 4507

                        #12
                        حزن رزين مهيب القسمات
                        نقلنا إلى داخلك بلغة قوامة
                        أدركت الأبجدية بقوة الخاطر
                        فكان أن تلاك بأجمل ما تكون اللغة

                        تحقيقك للمعنى لزمه الإسترسال فكان أن ابتعد عن الشعر
                        وصوب جبروته نحو النثر الإبداعي


                        تقديري


                        تعليق

                        • رعد يكن
                          شاعر
                          • 23-02-2009
                          • 2724

                          #13
                          حزن باذخ أيها الشاعر الجميل ..
                          لونته بكلمات بهية ، استطاعت وبمهارة نقله إلينا
                          تحياتي ومودتي
                          أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            أستاذي ربيع،

                            تقبّل منّي مروري المتواضع.
                            ووضع النص في اطار
                            لكم التحيّة

                            رقيقة و عذبة أستاذة
                            النص بلمساتك زاد ألقا و جمالا
                            لا عدمتك أبدا

                            تقديري و محبتي


                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                              في غمرة صمت
                              مضجر بدقات الساعة
                              وما أيقظت العتمة من ظنون
                              بنى الخيال جدار السهو
                              بين اللبنات
                              خبأ أيقونات العمر
                              فقد تستهويه يوما
                              فكرة الحياة
                              حين يلقي الوهم أسباله
                              على قفى ليل قائظ
                              وحين يداعب النسيان
                              تلك الصور المرصوصة
                              خلف المرآة

                              هل أصدق هذا العمر
                              الذي لم يألفني يوما
                              ولا أنا تعودت ألاعيبه ؟
                              هل أصدق ابتساماته اللئيمة
                              حين تخاتلني
                              عند منتصف الأرق ؟
                              تستدرجني نحو الورق
                              لأسيل رغما عني
                              كما شلال تائه
                              يبحث عن مصب؟

                              كلما ازددت ثقة في المرآة
                              فر الزمن مني
                              نحو مدى لا يتنفس المسافات
                              ولا يقايض الأمس
                              بسباق فاشل نحو الغد

                              ها أنا أمازح الموت
                              في يباب الكأس الأخير
                              بما تبقى لي من أعضاء
                              لم تسوسها المهدئات
                              وما ابتلاني من اهتزاز
                              قد يقودني
                              في إغماضة وهم
                              ودون سابق إنذار
                              نحو كمين محكم للقدر
                              سيمد لي الأفق جسده
                              لأعبر فوقه نحو نهاية
                              رسمتها الريح
                              منذ يأس ودمعة

                              يعبر الوقت بسرعة
                              نحو الموت
                              الأنفاس تتساقط
                              شجر الفرحة
                              نخرته العواصف ونقرات
                              الطيور الجارحة
                              أوراقه شهقة انكسار
                              فضلت في المدى
                              أغصانه قصيدة حزينة
                              تدلت نحو هاوية الرحيل
                              تومئ نحو شاعر جوال
                              أن اكتب آخر مراثي
                              العيون المصلوبة
                              في عمق الصمت
                              يمتزج الدم
                              بدخان الحريق
                              في جسد موصد على العتمة

                              الأناشيد اليوم
                              تقدم استقالتها
                              وسط نحيب الأبجدية
                              ما عاد من فسحة في الشراع
                              فالطريق ضاع
                              البحر ابتلع رماله والملح
                              حزنا على غجرية
                              كانت دوما عند الشط
                              تحتضن هبوب الأغاني
                              لتنسج رداء لرعشة
                              الخوف وما أنجب التمني
                              من أحلام صغار
                              على شاطئ خذله الصخر
                              وخيوط نور
                              لم تكن يوما امتدادا
                              لشمس مشرقة

                              هنا من الوجع ما يكفي
                              كي لا نكون حزانى
                              بل ان نستسلم للصمت
                              في انتظار شهقة الرحيل

                              جميل ما نثرت هنا استاذ ربيع
                              مازلنا نتعلم منك
                              لست حزينا ..
                              فالحزن شفاعة تستمطر غيمات الرحمة هطلا من صبوات الروح
                              على أعشاب النقمة وأحراش الغضب المفتون بعضلات الكلمات
                              الرادعة الخيبة السابحة بين أقواس رجولة ناتئة بصدر يختلج أنينا لثأر
                              موتور ...!
                              لست حزينا فالحزن نبالة
                              و أنا ما كنت الحزن
                              بل قيظ أنتن حنجرة و ضميرأ
                              لست حزينا حتى يتفجر قلبي رحيلا في رحل سامق لا يرتد إليه الطرف !

                              مرور مدهش كما هي عادتك أيتها الشاعرة الكبيرة
                              كيف لي أن أرد جوابا هنا أمام فيضك و كلماتك الغنية ؟

                              شكرا كثيرا على ما أوليت !

                              تقديري و محبتي
                              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 24-12-2012, 10:22.
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X