من هنـــــــا السادس
فردت سليلة وهي ترفع حزمة الحطب فوق رأسها معلنة
نهاية اللقاء قائلة: حين تزول عن القلب وحشة أجدها
وتأوي النفس إلى سكن من وجلها فلا أهاب المقبل
من الصعاب وأراهن على صمود أجده فيك
حينها يارحبان ستجدني معك ولك. ثم سارت سليلة
وتوقف رحبان يستشرح جواب سليلة وهي تسير امامه
حتى غابت....
ثم واصل رحبان طريقه للقرية حتى وصل واستقبله خال سليلة
أحسن إستقبال ثم جلسا وراح رحبان يسترسل في حديثه
وما كان من أمر الرسالة التي حملها وهو لا يعلم ماتضمنته
وأنها من الملك سلّام ويطلب فيها الزواج من سليلة....
فرد خالها: أعرف الملك سلّام إن لم أخطىء هو اليوم قد بلغ
من العمر والكهولة ماعندي إن لم يزد.
فرد رحبان: نعم هو ذاك لكنه ملك !! فأجاب: لن توافق سليلة
فتبسم رحبان ولم يتعجل الحديث بطلبه بل إنتظر من بعد الغداء
حين جلسا ثانية وكلم خال سليلة بأنه لم يأتِ ليخبره بشأن طلب
الملك بل ليخطب سليلة لنفسه. فرد عليه خالها بأن الأمر معقود
بموافقتها هي وقال: سا اكلمها وأنظر بم ترد.
وبينما هم في ذلك دخل إلى المجلس من يخبر خال سليلة
بقدوم ظيوف فقاموا لإستقبالهم وسلموا عليهم ولما جلسوا نادى
خال سليلة على من يجهز أمرظيافتهم فقاطعه كبيرهم قائلاً:
لا يا شيخنا الكريم نحن على عجلة من أمرنا فسنواصل سيرنا اللحظة
ليومين في خدمة الملك حال أن نخبرك بما لدينا فلا تفعل من ذلك شىء..
نحن رسل الملك ردمان (وكان ملكاً قوي المنعة شديد البأس والجبروت)
وقد أتينا لتقديم التهنئة من الملك بإنتصاركم اولاً.ومن بعد إخباركم
بأن الملك قد أشار بأنه سبق وارسل إليكم من قبل من يخبركم
برغبته الزواج من إبنتكم سليلة.وفي تلك المرة تجاهلتموه ولم تردوا.
وقد أعذركم بسبب تلك الحرب التي خضتموها ووصل خبرها إليه.
واليوم هاهو يجدد طلبه بإرسالنا إليكم.وقد وصَّانا الملك ان لا نرجع
إلا بخبرعلى لسانكم . وإلى أن تستشيروا في أمركم فإننا سنقفل عائدين
من ارض كذا.. مارين بكم بعد خمسة أيام لنجد الجواب فنصل به إليه.
وأراد أن يقوم فأشارإليه خال سليلة بالمكث وقال ليبطل طلب
الملك ويثنيه عنه : أما علم الملك ردمان أن الملك سلَّام قد سبقه
لهذا ليرسل إلينا كالمعترض ؟
فقال كبيرهم : لا. لا يعلم عن هذا. متى كان ذلك؟
فقال خال سليلة: قبل يومين أرسل.
فرد كبيرهم قائلاً: إذاً فقد سبقه لذلك الملك ردمان يوم ارسل في المرة قبل هذه.
وليس لكم والله عذر وقد أعذر من أنذر!!
فاستوى رحبان بجلسته وقال: أهو تهديد ياهذا ؟
تُقحمون أنفسكم لتنفيذ سطوة الملك وتدخلوا بيوتاً آمنة لتنفذ رغباته.
ليس للملك هذا الذي ارسل ولا مليككم إلا جواب الفتاة نفسها
أحلَّت أحدهما أو أبتهما ذلك هو الفيصل في الأمر.
فقال كبيرهم: موجهاً السؤال لرحبان
من أنت لتهلك نفسك في صد أمر الملك ردمان أو رغبة أرادها؟!
فأجاب رحبان: أنا لست ملكاً ولا اميراً لكني رجل أرى الحق فأموت دونه
ولا أهاب أن أدحر الباطل بما أوتيت أو اُهلك عزيز النفس .
فقال كبيرهم: لست سائلك لتمتدح من شأن نفسك فهذا شأن من حولك
ليصفوك لا أنت. فمن تكون أجبني ودع عنك إستهلالاً
يعقبه إنقطاع فإنه الهيبة من الأمر.
فقال رحبان : لست بميدان نزال لأستهل بما اردت وإنما بحضرة رجال لا اتعالى
عليهم ولا يدفعني لذلك عزة أجدها في نفسي عليهم أو قوة أعتمد عليها
في بني قومي تكبُرني أما مهم فهذا ليس محله ولا أوانه
أنا رحبان بن....... من بني.....
فقال كبيرهم : إذاً أنت رسول الملك سلّام وقد صادف مجيئنا تواجدك هنا؟
وأنا ياصاحبي رسول الملك ردمان وإبن عمه ولسنا نعترض بطلبنا طلب
الملك سلّاماً ومادام الأمر والحالة هذه لا أجد إلا أن أنتظر جواب سليلة
كما ينتظر رحبان فلا إختلاف بيننا ولاتعارض في طلب الملكين عند الإختيار.
قلم / عبدالله الجوي
ألأخيـــــــــــــر
vvvvvvvv
vvvvv
vvv
vv
v
نهاية اللقاء قائلة: حين تزول عن القلب وحشة أجدها
وتأوي النفس إلى سكن من وجلها فلا أهاب المقبل
من الصعاب وأراهن على صمود أجده فيك
حينها يارحبان ستجدني معك ولك. ثم سارت سليلة
وتوقف رحبان يستشرح جواب سليلة وهي تسير امامه
حتى غابت....
ثم واصل رحبان طريقه للقرية حتى وصل واستقبله خال سليلة
أحسن إستقبال ثم جلسا وراح رحبان يسترسل في حديثه
وما كان من أمر الرسالة التي حملها وهو لا يعلم ماتضمنته
وأنها من الملك سلّام ويطلب فيها الزواج من سليلة....
فرد خالها: أعرف الملك سلّام إن لم أخطىء هو اليوم قد بلغ
من العمر والكهولة ماعندي إن لم يزد.
فرد رحبان: نعم هو ذاك لكنه ملك !! فأجاب: لن توافق سليلة
فتبسم رحبان ولم يتعجل الحديث بطلبه بل إنتظر من بعد الغداء
حين جلسا ثانية وكلم خال سليلة بأنه لم يأتِ ليخبره بشأن طلب
الملك بل ليخطب سليلة لنفسه. فرد عليه خالها بأن الأمر معقود
بموافقتها هي وقال: سا اكلمها وأنظر بم ترد.
وبينما هم في ذلك دخل إلى المجلس من يخبر خال سليلة
بقدوم ظيوف فقاموا لإستقبالهم وسلموا عليهم ولما جلسوا نادى
خال سليلة على من يجهز أمرظيافتهم فقاطعه كبيرهم قائلاً:
لا يا شيخنا الكريم نحن على عجلة من أمرنا فسنواصل سيرنا اللحظة
ليومين في خدمة الملك حال أن نخبرك بما لدينا فلا تفعل من ذلك شىء..
نحن رسل الملك ردمان (وكان ملكاً قوي المنعة شديد البأس والجبروت)
وقد أتينا لتقديم التهنئة من الملك بإنتصاركم اولاً.ومن بعد إخباركم
بأن الملك قد أشار بأنه سبق وارسل إليكم من قبل من يخبركم
برغبته الزواج من إبنتكم سليلة.وفي تلك المرة تجاهلتموه ولم تردوا.
وقد أعذركم بسبب تلك الحرب التي خضتموها ووصل خبرها إليه.
واليوم هاهو يجدد طلبه بإرسالنا إليكم.وقد وصَّانا الملك ان لا نرجع
إلا بخبرعلى لسانكم . وإلى أن تستشيروا في أمركم فإننا سنقفل عائدين
من ارض كذا.. مارين بكم بعد خمسة أيام لنجد الجواب فنصل به إليه.
وأراد أن يقوم فأشارإليه خال سليلة بالمكث وقال ليبطل طلب
الملك ويثنيه عنه : أما علم الملك ردمان أن الملك سلَّام قد سبقه
لهذا ليرسل إلينا كالمعترض ؟
فقال كبيرهم : لا. لا يعلم عن هذا. متى كان ذلك؟
فقال خال سليلة: قبل يومين أرسل.
فرد كبيرهم قائلاً: إذاً فقد سبقه لذلك الملك ردمان يوم ارسل في المرة قبل هذه.
وليس لكم والله عذر وقد أعذر من أنذر!!
فاستوى رحبان بجلسته وقال: أهو تهديد ياهذا ؟
تُقحمون أنفسكم لتنفيذ سطوة الملك وتدخلوا بيوتاً آمنة لتنفذ رغباته.
ليس للملك هذا الذي ارسل ولا مليككم إلا جواب الفتاة نفسها
أحلَّت أحدهما أو أبتهما ذلك هو الفيصل في الأمر.
فقال كبيرهم: موجهاً السؤال لرحبان
من أنت لتهلك نفسك في صد أمر الملك ردمان أو رغبة أرادها؟!
فأجاب رحبان: أنا لست ملكاً ولا اميراً لكني رجل أرى الحق فأموت دونه
ولا أهاب أن أدحر الباطل بما أوتيت أو اُهلك عزيز النفس .
فقال كبيرهم: لست سائلك لتمتدح من شأن نفسك فهذا شأن من حولك
ليصفوك لا أنت. فمن تكون أجبني ودع عنك إستهلالاً
يعقبه إنقطاع فإنه الهيبة من الأمر.
فقال رحبان : لست بميدان نزال لأستهل بما اردت وإنما بحضرة رجال لا اتعالى
عليهم ولا يدفعني لذلك عزة أجدها في نفسي عليهم أو قوة أعتمد عليها
في بني قومي تكبُرني أما مهم فهذا ليس محله ولا أوانه
أنا رحبان بن....... من بني.....
فقال كبيرهم : إذاً أنت رسول الملك سلّام وقد صادف مجيئنا تواجدك هنا؟
وأنا ياصاحبي رسول الملك ردمان وإبن عمه ولسنا نعترض بطلبنا طلب
الملك سلّاماً ومادام الأمر والحالة هذه لا أجد إلا أن أنتظر جواب سليلة
كما ينتظر رحبان فلا إختلاف بيننا ولاتعارض في طلب الملكين عند الإختيار.
قلم / عبدالله الجوي
ألأخيـــــــــــــر
vvvvvvvv
vvvvv
vvv
vv
v
تعليق