علبة شكولاطة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاة المغربية
    أديبة وكاتبة
    • 16-12-2012
    • 249

    علبة شكولاطة


    بعد اقترابه من لجين ؛ وهي طالبة جامعية عشرينية متخصصة في شعبة الإقتصاد ؛ طلب منها بكلمات محت قسوة الحياة نبرة طفولتها؛ أن تشتري منه إحدى علب الشوكولاطة . أحكمت قبضتها على حقيبتها اليدوية و اقتربت منه وسألته عن ثمنها. انسحب خطوتين إلى الوراء و أجابها :20 درهما . أخرجت من جيب بنطلونها ورقة نقدية بنفس القيمة و هو آخر ما تبقى لديها هذا الشهر . طلبت منه أولا أن يعطيها البضاعة قبل أن تسلمه النقود .ابتسم و قد وصلته الرسالة . و قال لها: تفضلي جميلتي .كان سنه لا يتجاوز 8 سنوات . سلمته الدراهم و اقتربت منه للمر ة الثانية و قد رسمت على وجهها إبتسامة عريضة لم تمحُ بريقها إلا تلك الدموع المتلألئة في عينيها . فتحت علبة الشكولاطة وطلبت منه أن يأكلها . نظر إليها في اندهاش وتردد . مسحت على رأسه وسألته عن اسمه .أجابها بنبرة قاسية :ما قصدك و ماذا تريدين مني ؟ فالدنيا علمته أن الحياة أخذ وعطاء و أن الوحوش الآدمية لا ترحم . إبتسمت و أجابته بصوتها الحنون خذ علبة الشوكلاطة كلها وإذا أزعجك وجودي سأنسحب . قال بصوت مرتعش : إسمي الحقيقي محمد ولقبي "البرق". أخذ يلتهم قطع الشوكلاطة و يبتسم . قالت له: إسمي لجين ولقبي" المعقدَّة" . إنفجر ضاحكا وقال لها : من ابن الـ........ الذي عقدك ؟ سأنتقم لك منه بسكيني هذا . داعبت خذه المتسخ الموشوم بآثار الجروح . "هل لك عائلة ؟" سألته بصوت متردد. أجابها أن عائلته رفاق دربه "أطفال الشوارع"، منزله فيلا سقفها السماء، جدرانها "السور التاريخي المولى إسماعيل" ، مسبحها "صهريح الصواني"حضن الحب والعاشقين ، أما حدائقها فهي كل بساتين مكناسة الزيتون ومن لا يعرفها . تهاوت دموعها وأخذته بين أحضانها قبلت جبينه و أتمت طريقها وهي تدمدم : سحقا لي و لهذا الوطن
    التعديل الأخير تم بواسطة نجاة المغربية; الساعة 26-12-2012, 17:15.
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    جميلة نجاة أعجبتني.. لكن القفلة عادية..
    أنا شخصيا مر علي مثل هذه الحالة..

    هنالك بعض الهفوات يرجى مراجعتها.

    أهلا بك، خالص التحية والتقدير.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • سائد ريان
      رئيس ملتقى فرعي
      • 01-09-2010
      • 1883

      #3


      والله القصة حلوه
      تمنيت أن لا تنتهي حتى نستمتع أكثر

      الأستاذة نجاة المغربية

      تـحـــــــــــــــــايـــــــــــــــاي

      تعليق

      • نجاة المغربية
        أديبة وكاتبة
        • 16-12-2012
        • 249

        #4
        شكرا أستاذة ريما و أستاذ سائد على مروركم العطر وعلى الملاحظات . تحياتي وإكباري للجميع

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #5
          هلا بالنجاة ياابنة المغرب الحبيب
          ومرحبا بحرف راقي جدا
          وقلب شاعر جدا
          قصة ممتعة
          فكرة طبعا قمة الأنسانية
          وجدتها يالغالية
          أما عليكي أنا تطيليها أكثر ملحقة بها أحداث أكثر
          ترسخ جو القصة
          أو أن تضغطيها فتلتحق ب القصة
          ق ق ج

          محبتي ودعواتي
          انتظر جديدك ومشاركاتك
          ميساء العباس
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • نجاة المغربية
            أديبة وكاتبة
            • 16-12-2012
            • 249

            #6
            شكرا أستاذة ميساء على الإهتمام و الملاحظات...و تحية محبة لسوريا "الرقي"

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              قصة مؤثرة غاليتي نجاة

              ننتظر أن تضيفي جملتين او ثلاث لتزيدي عنصر التشويق فيها


              قلمك مميز ويسرني متابعته


              محبتي وورودي
              sigpic

              تعليق

              • فاروق النمر
                أديب وشاعر
                • 06-11-2008
                • 655

                #8
                الأخت العزيزة الأديبة المبدعة نجاة المغربية

                السلام عليكم ورحمة الله

                للأمانة هي المرة الأولى التي أقوم بالتعليق على قصة رغم أنني أتابع بعض مايكتبه الآخوة الأدباء

                راقني ماقرأت شخصيتان فقط ولكنني وجدت في القصة اشارات كثيرة .... النبل والعطاء والحنان هو

                ماينقص مثل هذا الشخص لأدري مالذي ذكرني بفيكتور هوغو وقصته { البؤساء } ... بصدق لقد

                استمتعت بما قرأت رغم الألم الذي اعتصر قلبي أختاه .

                تقبلي مروري... ودمت بكل الود .
                فإِن يكُ صَدرُ هذا اليومِ ولَّى ... فإنَّ غداً لناظره قَريبُ

                تعليق

                • نجاة المغربية
                  أديبة وكاتبة
                  • 16-12-2012
                  • 249

                  #9
                  محبتي أستاذة عبير ، إن شاء الله سأحاول تحسين النص.

                  تعليق

                  • نجاة المغربية
                    أديبة وكاتبة
                    • 16-12-2012
                    • 249

                    #10
                    أستاذ فاروق شهادتكم شرف كبير لقلمي البسيط . أتمنى أن نجفف دموع صغارنا و أن نستأصل هذه الظاهرة المخجلة من مجتمعنا ؛ تحياتي

                    تعليق

                    يعمل...
                    X