سيّدي الوالي لست بسيّدي
ركاد حسن خليل
سيّدي الوالي
من أعلمك أن الولاة
لا يمتطون أبدا ًصهوة َ الحصان
و أنَّ السيف لا يُجدي أبدا ً
مع عتاة الليل
من أعلمك أنَّ الدولة
هي فقط المقاطعة
والطريق الموصل منها وإليها
من بقاع الأرض
و أنَّ الأمن يجلبه عسس
أو جنديٌّ يقف ببابك
يُميل " الباريه" فوق رأسه
و يطيل حزام البندقية
سيّدي الوالي
هل فكرت يوما ً في جولةٍ
في البلدةِ العتيقة
أو في سوق نابلس القديم
أو أن تقف على مفرق
شارع الشهداء في الخليل
أو أن تدقَّ على بيت فلان
أو فلان في جنين
كي تطمئنّ على الرعية
و تشعر أنت نفسك بالأمان
كابن الخطاب عمر
يوم أتاه رسول كسرى .
أما كنت ترتع في صفد ؟
ألا تؤمن بقدسية تراب الجليل
وأنّ عكا أخت القدس الشرعية
وأنّ هدير البحر هناك
يمارس طقوسه منذ الأزل "بَلاك"
هل لديك داخل الوطن عنوان ؟
ألا تشدُّك
قصص ألإغريق و الفينيق
و حكايات اليوم
في جزر البلطيق
أما خجلت يوما ً
من أليسا و قرطاجة
كم من نبيل حولك
ولا نبيل.
أعواما ً أمضيتها فوق كرسيك
و كأنّك وارثها عن أبيك
و الرّعية ُ
يا ويل الرّعيّة من هواك
ومن يد عدوك
فوق كتفيك
تسيران
و يطيب بينكما أطراف الحديث ؟
هل يسرّك أن يمينك صائب ؟
و أيّ صائب !
أو أنّك و الأقرع
تسارعان الخطى
نحو سلام ٍ كاذب
سيّدي الوالي
لم يعد لعهدك من بقيّة
وإني أشك
في أنك ستغادر
و تخلص النيّة
و أنت من أغتصب
كل الألقاب
اعتقدت أنك تساوي
فقيدنا "الختيار"
وأن علينا أن نؤمن
أنك قدر هذي الدّيار.
سيّدي الوالي
هل أتاك حديث الصعاليك
و أشعار عُروة بن الورد
و تأبّط شرًّا ؟
أو هل علمت ما فعله
في مصر المماليك
أليست لديك رغبة
للقاء قطز أو بيبرس
أو أن تكون أحد أبطال الإلياذه ؟
ألا تدري أنّ هوميروس قد مات
وأنّ نيرون قد مات
و أنّ روما ما زالت روما ؟
سيّدي الوالي
واهم أنت فيما لديك
ووقوفك كاذب
وإن بدا لك في المرآة كذلك
أنت جاث ٍ على ركبتيك
و يهوديٌّ خلفك
" ببسطاره" يركل قفاك
أم أنّ قفاك لم يعد قفاك ؟
تماما كما هي غزّة اليوم
قد انسلخت عن جسدك
و أنّ بيوتها
لم تعد بيوتك
و أنّ قتلاها
ليسوا من أقربائك!
عار عليك سيّدي الوالي
ألا تعلم
أن كرسيك خشبيٌّ
وقد أطلت المكوث عليه
و آن الأوان
أن أخلعك باسمي
و أن أخلعك
باسم من هم مثلي
ما اعترفوا يوما ً بسلطانك
و ما استبدلوا أبدا ً
خبز التنوّر بخبزك
إرحل لا يؤسف عليك
خذ عنا حاشيتك و كرسيك
خذ عنا أوهامك
سيدي الوالي
لست بسيدي.
ركاد حسن خليل
سيّدي الوالي
من أعلمك أن الولاة
لا يمتطون أبدا ًصهوة َ الحصان
و أنَّ السيف لا يُجدي أبدا ً
مع عتاة الليل
من أعلمك أنَّ الدولة
هي فقط المقاطعة
والطريق الموصل منها وإليها
من بقاع الأرض
و أنَّ الأمن يجلبه عسس
أو جنديٌّ يقف ببابك
يُميل " الباريه" فوق رأسه
و يطيل حزام البندقية
سيّدي الوالي
هل فكرت يوما ً في جولةٍ
في البلدةِ العتيقة
أو في سوق نابلس القديم
أو أن تقف على مفرق
شارع الشهداء في الخليل
أو أن تدقَّ على بيت فلان
أو فلان في جنين
كي تطمئنّ على الرعية
و تشعر أنت نفسك بالأمان
كابن الخطاب عمر
يوم أتاه رسول كسرى .
أما كنت ترتع في صفد ؟
ألا تؤمن بقدسية تراب الجليل
وأنّ عكا أخت القدس الشرعية
وأنّ هدير البحر هناك
يمارس طقوسه منذ الأزل "بَلاك"
هل لديك داخل الوطن عنوان ؟
ألا تشدُّك
قصص ألإغريق و الفينيق
و حكايات اليوم
في جزر البلطيق
أما خجلت يوما ً
من أليسا و قرطاجة
كم من نبيل حولك
ولا نبيل.
أعواما ً أمضيتها فوق كرسيك
و كأنّك وارثها عن أبيك
و الرّعية ُ
يا ويل الرّعيّة من هواك
ومن يد عدوك
فوق كتفيك
تسيران
و يطيب بينكما أطراف الحديث ؟
هل يسرّك أن يمينك صائب ؟
و أيّ صائب !
أو أنّك و الأقرع
تسارعان الخطى
نحو سلام ٍ كاذب
سيّدي الوالي
لم يعد لعهدك من بقيّة
وإني أشك
في أنك ستغادر
و تخلص النيّة
و أنت من أغتصب
كل الألقاب
اعتقدت أنك تساوي
فقيدنا "الختيار"
وأن علينا أن نؤمن
أنك قدر هذي الدّيار.
سيّدي الوالي
هل أتاك حديث الصعاليك
و أشعار عُروة بن الورد
و تأبّط شرًّا ؟
أو هل علمت ما فعله
في مصر المماليك
أليست لديك رغبة
للقاء قطز أو بيبرس
أو أن تكون أحد أبطال الإلياذه ؟
ألا تدري أنّ هوميروس قد مات
وأنّ نيرون قد مات
و أنّ روما ما زالت روما ؟
سيّدي الوالي
واهم أنت فيما لديك
ووقوفك كاذب
وإن بدا لك في المرآة كذلك
أنت جاث ٍ على ركبتيك
و يهوديٌّ خلفك
" ببسطاره" يركل قفاك
أم أنّ قفاك لم يعد قفاك ؟
تماما كما هي غزّة اليوم
قد انسلخت عن جسدك
و أنّ بيوتها
لم تعد بيوتك
و أنّ قتلاها
ليسوا من أقربائك!
عار عليك سيّدي الوالي
ألا تعلم
أن كرسيك خشبيٌّ
وقد أطلت المكوث عليه
و آن الأوان
أن أخلعك باسمي
و أن أخلعك
باسم من هم مثلي
ما اعترفوا يوما ً بسلطانك
و ما استبدلوا أبدا ً
خبز التنوّر بخبزك
إرحل لا يؤسف عليك
خذ عنا حاشيتك و كرسيك
خذ عنا أوهامك
سيدي الوالي
لست بسيدي.
تعليق