شراهة عبور ما بعد منتصف اللّيل
تخترق جلدي ..
كأسرابِ الخفافيش
تمتصُ اللّحظة الهاربة
من عنق انقضاضٍ مسموم
لينفجرَ الانهزام
قبلاتٍ مسروقة
من فقاعة إدمان
تتسللني أصابعُكَ نهراً سلسبيلا
لتغوصَ بدمي كأعشابِ المرجان
لتنحتَ نظراتك أكذوبة مساء
خفقٌ لقيطٌ ينعقفُ عْلَـ?ّ شرفاتِ الرّكام
بوصلةً تتقاطرُ نحو صهوةِ الشهوات
تشاركُني بعضي غريقاً ..
لمخاضِ شوقٍ فوق شراشف الشّوك
رجلٌ يفصفصُني قصائدَ عطش
ملغمةً أطرافَها
بعناقيدِ الإغراء
تبتلعُني رمالاً ذهبية لـ مسامات الشّراسة
تدفنُ فطرتنا البرّية تحت الثّرى
كعناكبٍ منتحرةٍ
الرّعشاتُ تتخمّرُ في الرّوح ...
تَمزُقُها يُحدثُ رعشةً
تستوطنُ خطيئةَ الاحتضار
كلانا يجتازُ الآخرَ في لحظة اللاعودة
صرخة تتواطؤ مع قشعريرة الأرق
لتهربَ الأشباحُ عن بخور المعابد
لثنايا جسد محنط
أصبحَ اللّيلُ يُربت عْلَـ?ّ الوجع
ليسندَ أكتافَه على الفراغ
أ ــي• صدفة قذفتكَ الى جحيمي
تخرج رغباتَك من فمِ التّلصّص
كأسراب حمام
تنخرني من داخل قرية منسية
هندسة حياتي تمشّطُ أبعادَك
و قطارات النّوايا القادمة من جسدك
تدثرتُ بكل رذايا الرّحيل
سمفونية السنابل
كسنونوةٍ
تتخبّطُ في الماء ولا تنجو
أيمكن للشّفاهِ أن تزهر ورودا ؟!
على شجرة الرّصاصات القاتلة
أفعى ذات أجراس
تلدغُ قلب رجيم
تلتصقُ بعظامي
تنفجر ألغام استنكار
تتهاوى مع قرص الشّمس
بأحضان الصّحارى
تتسلّلُ مقاومتي
همهماتِ رفضٍ مُتحضر
عبر أكداس الغيوم
أفكارك عباقرة مسعورون
تهرولُ قافزةً من حافة مشطيّ الخشبي
فوق الأفكار المراوغة
تُنحني كبريائي جانبا
تسقطُ بكأس الخمر حباً شرقيا
أعترف بأن دوائر العنفوان اتسعت أحداقها
والنحيب سحرَ الضّفدع أميرا
فاندثر وراء الكواليس
لعنة مجاعة ..
مقيداً خصري بـ هُراءات وعود
حشاها القلب بخزينته كسريالية فاشلة..
لـ يلقيها مع إسوارة توت بري
بين أنيابِ رغبةِ عصيان
صيام ورع ...
يتناهى إلى مسامعي
تحطم القوارير فوق
ملاءات مسلفنة بقطرة ندى
يصيبني بالشّلل
يملأ حواسيّ شعور مكبل
يزحف خلف وطنك النائي
بين نقطة عبور وفاصلة صمت
حرف زائد سيشنقني ...
لهذا قد أحتاج أن اشهقُكَ
لبرهةٍ
ثم أزفُركَ بقوة ٍ وإلى الأبد !
تعليق