هاهي كلماتي المتكسّرة .. تصل لأبعد نقطة .. في الموت البطىء
تقول لك .. وداعاً .. متعجلاً .. لا يليق ببهاء البداية و ,, خرافة الرحلة
سطور قليلة على ورق جاف .. لم يفقه بعد مرارة الرحيل
أنه أنت و أنا ... شاهدان على ضمور اللحظة بين سمائين
واحدة بلون الحلم و الأخرى بمذاق الحقيقة
مازال ينتابني بعض شك .. في ضيق النهاية عن احتواء المرور الثقيل
و .. شجرة الأمنيات .. تلك التي نمت بين عينيك .. و قلبي
مازالت تبني جسور المستحيل على كفّ الرياح المهاجرة
تنتظر عبورا لن يأت أبدا
كل أقلامي أبت أن تطاوع حماقتي .. حين أردتك أن تكون مصلوباً في ذاتي
غائراً في دمي .. أسيراً بين ضحكاتي و دمعتي
فآثرن الصمت فوق حرائقي .. و جنوني
ليتني لم أسكب نفسي في مرآتك .. لأكون أنا .. أنت
ليتني لم أكتبني فيك .. و لم أكتبك فيّ
ليت كلماتي تلك تحدثك عني .. عن اغترابي في حضورك .. و شتاتي في غيابك
عن أحزان صمتي .. و أوجاع أشعاري
مازلت رغم انطفاء كل الأسئلة فوق كراسة النهاية
أرددك همسة تخاف تباريح الفصول .. فأودعها خزائن روحي
مازلت أعلق تقاسيم وجهك على جدران ذاكرتي
لأشاهده .. ليل نهار
لكنه آخر الهذيان في حكايا الليل الطويل
قد أتى مهرولاً .. في تلك الليلة
يدعونا لحفلة الفصل الأخير
تاركا .. بعض نقاط .. تنتظر حروفاً .. لم يأن وقت حصادها
تعليق