( وليس الذكر كالأنثى )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    ( وليس الذكر كالأنثى )

    يقول الله جل وعلا: ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )

    يعتقد كثير من الناس ،أن هذه الآية دلالة تفضيل الرجل على المرأة نظرا لمقدرة هذا الأخير وتمتعه ببعض ماليس للمرأة من قدرات جسمية أو حتى عقلية بدليل قوله تعالى " وليس الذكر كالأنثى".
    لكننا لو أمعنا التأمل في الآية الكريمة وجعلنا العقل حاكما بعيدا عن أي أفكار مسبقة أواعتقادات موروثة ،فسنكتشف ما سيصدم تصوراتنا الإنسانية الضئيلة ،ونعود إلى واقعنا محملين بما سيثبت العكس .
    أول ما يجلب انتباهنا في الآية الكريمة هو : "امرأة عمران" ،فلماذا لم تذكر باسمها وهي المرأة الصالحة مستجابة الدعاء ؟
    الإجابة بببساطة هي أن هذه المرأة رغم صلاحها ورفعة قدرها عند الله عزوجل إلا أنها وجدت في بيئة تنتقص من قدر المرأة وتحتقر انضمامها للكينونة الإنسانية ،وتولي اهتماما بالذكر دونا عن الأنثى ،وهذه سلوكات ورثوها واكتسبوها من المفاهيم الجاهلية التي احتستها أذهانهم المريضة بداء التوهان .فهي إذن تنعت باسم زوجها ،ولقد أشارت إليه الآية الكريمة ،وهذا هو حال النساء في مجتمعات متخلفة حتى في عصرنا الإسلامي الحديث .فمتى اضمحل جسد المعرفة ،وتقلصت خلايا العقيدة في مساماته ، وازداد عملاق الجهل طولا ، تذوب حقوق المرأة ويتلاشى وميض مقامها ،فتغدو مجرد تابع مطيع للرجل .
    وبما أن امرأة عمران وهي المرأة الحكيمة العاقلة تدرك مالذي سوف تكابده ابنتها التي ستكون خادمة لبيت المقدس بين الذكور ،فلقد أصابها حرج أمام عظمة الله سبحانه وهي التي نذرت له ما في بطنها ظنا منها أنها ستنجب غلاما . كانت مستجابة الدعاء أي نعم ،لكن الله سبحانه لم يرزقها ذكرا إنما رزقها أنثى وهو العزيز الحكيم وهوالقائل : "والله أعلم بما وضعت" بمعنى أنه سبحانه أعلم منها أي امرأة اعمران بما أنجبت و بشأن تلك الأنثى والتي ستفضَل على الرجال، الذين اغتموا وامتعضوا لوجودها في بيت المقدس ،وحاربوها بألسنتهم المسمومة واتهموها بالزنى عليها السلام ،وهي الصدَيقة ،الشريفة ،العفيفة " " فــلو كان القصد هو علم الله كونها أنثى فقط " لجاء الفعل " يعلم " وليس " أعلم " والذي يدل على مابعد العلم الحاضر ،أي المستقبل.
    والذي يثبت علاء منزلتها- تلك الأنثى- هو: أولا، أنها حملت بدون أن يمسها ذكر، وهذه دلالة الإستغناء التي أرادها الله لهذه الأنثى ...فهي إذن ستنعت باسمها دونا عن زوج لها بمعنى هي " مريم " وليست امرأة فلان" ثانيا ،أنها أنجبت "عيسى عليه السلام" ،الذي نطق في المهد ،وهوالنبي الوحيد الذي دعا قومه رضيعا ، وكان معجزة زمانه وكل الأزمنة....ولقد نسب لوالدته مريم...."عيسى ابن مريم "

    يقول تعالى ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ )

    إذن فامرأة عمران كانت تعلم بأن ابنتها مريم سيتعسر حراكها بين الذكور، وأن مهمتها ليست بالسهلة كما للغلام في محيط ضبابية رؤيته إلى المرأة وناقصة الموازين ، فرفعت ببصرها مناجية ربها وطالبة منه المغفرة أن قد أنجبت أنثى " وليس الذكر كالأنثى " ولكن الله سبحانه أعلم منها وبتلك الأنثى، التي ستتقتني على عرش السمو مكانة لم يطلها ذكر آنذاك . .
    والذي يحسب أن الله عزوجل يفضل الذكر عن الأنثى في هذه الآية الكريمة ،نقول له ما أصابت سهام فكرك عين الحقيقة أبدا فــ " ليس الذكر كالأنثى " جاءت على لسان امرأة عمران ،ولكن القدر قد أثبت لها غير ما كانت تعتقده ...فابنتها "مريم" قد حفظها الله سبحانه ورفع قدرها بين الأنبياء والصالحين .

    - والله أعلم -
    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 07-07-2014, 09:58.
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    العزيزة مباركة

    قال تعالى (((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذكر أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) [النحل: 97]

    فلم يفرق سبحانه و تعالى بين الذكر و الأنثى
    فمن عمل منهم صالحا نال أجره بما يستحق
    فالعبرة بالتقوى و العمل الصالح و هناك الكثير من الآيات قد بينت هذا الأمر
    و القوامة للرجل على المرأة تكون في الإنفاق
    لذا فنصيبه ضعف نصيب المرأة في المواريث
    لأنه هو الذي ينفق و يتكفل بالعائلة

    كلام امرأة عمران لله عز و جل ( و ليس الذكر كالأنثى )
    أظن كما ذهبت إليه في أن المجتمعات العربية في هذا الوقت كانت تفتخر بالولد حد أنها كانت توأد البنات
    لهذا فالأمر يتعلق بعقلية هذه البيئات التي أعطت للولد حقوقا أكثر من المرأة التي كانت تعتبرها مجرد متاع
    و الكلام عن وضع المرأة قبل مجىء الإسلام يطول
    و قد جاء الإسلام و أنصفها و أعطاها حقوقها و كينتوتها كامرأة هي نصف المجتمع

    موضوع رائع و يعمل فيه العقل
    هكذا عهدتك
    سيدة الفكر و القلم
    مباركة الغالية
    لك كل محبة و تقدير

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
      العزيزة مباركة

      قال تعالى (((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذكر أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) [النحل: 97]

      فلم يفرق سبحانه و تعالى بين الذكر و الأنثى
      فمن عمل منهم صالحا نال أجره بما يستحق
      فالعبرة بالتقوى و العمل الصالح و هناك الكثير من الآيات قد بينت هذا الأمر
      و القوامة للرجل على المرأة تكون في الإنفاق
      لذا فنصيبه ضعف نصيب المرأة في المواريث
      لأنه هو الذي ينفق و يتكفل بالعائلة

      كلام امرأة عمران لله عز و جل ( و ليس الذكر كالأنثى )
      أظن كما ذهبت إليه في أن المجتمعات العربية في هذا الوقت كانت تفتخر بالولد حد أنها كانت توأد البنات
      لهذا فالأمر يتعلق بعقلية هذه البيئات التي أعطت للولد حقوقا أكثر من المرأة التي كانت تعتبرها مجرد متاع
      و الكلام عن وضع المرأة قبل مجىء الإسلام يطول
      و قد جاء الإسلام و أنصفها و أعطاها حقوقها و كينتوتها كامرأة هي نصف المجتمع

      موضوع رائع و يعمل فيه العقل
      هكذا عهدتك
      سيدة الفكر و القلم
      مباركة الغالية
      لك كل محبة و تقدير
      صباح مشرق كما ابتسامتك الدائمة يامنارة الملتقى ...

      هو ذاك يا منار ...فالله عز وجل مافرق بين عباده ،الذكر أو الأنثى ،وماخلقهم لكي يعتدي الواحد على الآخر ويستقوي ، بما وهبه الله من قوة جسمية أوفكرية ،إنما سبب وجود الإنسان على الأرض هو ...العبادة .يقول تعالى : أفحسبتم أنَما خلقناكم عبثا وأنَكم إلينا لاترجعون " ويقول سبحانه : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ".
      والمرأة لها قدرها ومكانتها كإنسان كرَمه الله في الحياة الدنيا،لكن جهل البشر قد سلبها هذه المكانة واختار لها أن تعيش مهانة، ولاتتنفس إلا تحت وطأة الرجل، أوعلى الأكثر خلف ممشاه .
      أي نعم إن الإسلام أرجع لها مرتبة أرادها الله لها ،لكن الفهم القاصر للآيات القرآنية يظل سببا في انحدار معرفتنا الحقيقية بالإسلام .هذا الدين الحنيف الذي لو فهمنا مقاصده ،فسنحبه أكثر ،ونشكر الله كثيرا أننا أمَة مسلمة .
      مافكَرت يوما أن أفسرَ آيات قرآنية خشية الخطأ ،لكن غيرتي على الإسلام ،وشفقتي على النساء الحائرات ، وكذا تفاسير ضعيفة ألفيتها وأنا أتتبع آثار الحقائق ، كلها مجتمعة قد دفعتني إلى ما وصلت إليه ...فإن أصبت فمن الله ،وإن أخطأت فمن نفسي .

      ***********
      شكري لك مزين بزهر النسرين ،والجلنار
      ومودتي الدائمة عزيزتي منار .

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #4
        مافكَرت يوما أن أفسرَ آيات قرآنية خشية الخطأ ،لكن غيرتي على الإسلام ،وشفقتي على النساء الحائرات ، وكذا تفاسير ضعيفة ألفيتها وأنا أتتبع آثار الحقائق ، كلها مجتمعة قد دفعتني إلى ما وصلت إليه ...فإن أصبت فمن الله ،وإن أخطأت فمن نفسي .
        العزيزة مباركة
        الإسلام دين عقل .. يدعو من آمن به إلى التفكير و إعمال العقل
        لنتدبر آيات الله في الكون و في أنفسنا
        و قد مدح الله المتفكرين بقوله سبحانه ( الَّذِينَ

        يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًاعَلَى جُنُوبِهِمْ و يتفكرون في خلق السماوات و الأرض ....

        هذا فإن القاعد عن التفكير هو شخص مذموم
        في القرون الوسطى كان قساوسة الكنائس يحرمون على الناس تفسير الكتاب المقدس و يحتفظون لأنفسهم بحق التفسير .. مما أخرج الناس عليهم و أبعدهم عن الدين .. فما هي فائدة الإنسان بدون عقل يعمله ليفهم دينه و ما له و ما عليه

        و المسلمون توقفوا عن الاجتهاد منذ ألف عام و جنحوا للإعتماد في المسائل و القضايا الدينية على المذاهب الأربعة .. حتى أن دستور مصر سيعتمد على هذا المذاهب
        على الرغم من أن أصحاب هذه المذاهب كانوا بشر مثلنا أعطاهم الله العلم و عملوا به في حدود المتاح من قضايا كانت موجودة في زمانهم .. على الرغم من أن المجتمع يتطور و يتقدم باستمرار و يحتاج بشكل دائم إلى ما يسايره فقهيا ..فالقرآن الكريم جامع لأحكام كلية صالحة لكل زمان و مكان .. و نستطيع أن نستقي منه فقها يناسب التطور في المجالات المختلفة
        .. الآن أصبح عندنا وسائل حديثة لمعرفة نسب الأبن للأب .. لدينا وسائل لمعرفة مدة الحمل و نوع الجنين .. لدينا ما يمكننا من معرفة الفاعل في الجريمة باستخدام تقنيات عالية .. بل دلينا أجهزة لكشف الكذب .. و لدينا أدوية مركبة و ليست أعشاب .. و أيضا أصبحنا نتعرض لقضايا جديدة لم تكن معروفة قديما مثل الاستنساخ و زرع الأعضاء .....
        لهذا فإن الحاجة ماسة للعودة من جديد للإجتهاد و الخروج بأحكام فقهية تناسب التطور في المجتمعات
        نحن في حاجة لأن نفكر و نفكر و نفكر في آيات الله دون أن نكون مجبرين على الأخذ بما وصل إليه غيرنا و الذين ربما كانت تحكمهم ظروف بيئية و طبيعية مختلفة عنا .. بل و مصادر معلوماتهم مختلفة أو ناقصة .. لهذا تجدين بعض التفاسير تناقض بعضها .. و بعضها غير مقنع للمسلم
        أعطانا الله العقل .. لنعمله .. لا لنعطله
        فإذا أخطأنا فلنا أجر المجتهد .. و إن أصبنا فلنا أجران
        ما أروع الإسلام الذي لو فهمه المتشددين ... لكان العالم أكثر راحة
        و لو عرفه العالم من مصادره الأصلية .. لآمن به و أصبح أكثر سلاما

        تقديري لك عزيزتي
        و فائق إعجابي بعقلك المستنير

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة

          العزيزة مباركة
          الإسلام دين عقل .. يدعو من آمن به إلى التفكير و إعمال العقل
          لنتدبر آيات الله في الكون و في أنفسنا
          و قد مدح الله المتفكرين بقوله سبحانه ( الَّذِينَ

          يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًاعَلَى جُنُوبِهِمْ و يتفكرون في خلق السماوات و الأرض ....

          هذا فإن القاعد عن التفكير هو شخص مذموم
          في القرون الوسطى كان قساوسة الكنائس يحرمون على الناس تفسير الكتاب المقدس و يحتفظون لأنفسهم بحق التفسير .. مما أخرج الناس عليهم و أبعدهم عن الدين .. فما هي فائدة الإنسان بدون عقل يعمله ليفهم دينه و ما له و ما عليه

          و المسلمون توقفوا عن الاجتهاد منذ ألف عام و جنحوا للإعتماد في المسائل و القضايا الدينية على المذاهب الأربعة .. حتى أن دستور مصر سيعتمد على هذا المذاهب
          على الرغم من أن أصحاب هذه المذاهب كانوا بشر مثلنا أعطاهم الله العلم و عملوا به في حدود المتاح من قضايا كانت موجودة في زمانهم .. على الرغم من أن المجتمع يتطور و يتقدم باستمرار و يحتاج بشكل دائم إلى ما يسايره فقهيا ..فالقرآن الكريم جامع لأحكام كلية صالحة لكل زمان و مكان .. و نستطيع أن نستقي منه فقها يناسب التطور في المجالات المختلفة
          .. الآن أصبح عندنا وسائل حديثة لمعرفة نسب الأبن للأب .. لدينا وسائل لمعرفة مدة الحمل و نوع الجنين .. لدينا ما يمكننا من معرفة الفاعل في الجريمة باستخدام تقنيات عالية .. بل دلينا أجهزة لكشف الكذب .. و لدينا أدوية مركبة و ليست أعشاب .. و أيضا أصبحنا نتعرض لقضايا جديدة لم تكن معروفة قديما مثل الاستنساخ و زرع الأعضاء .....
          لهذا فإن الحاجة ماسة للعودة من جديد للإجتهاد و الخروج بأحكام فقهية تناسب التطور في المجتمعات
          نحن في حاجة لأن نفكر و نفكر و نفكر في آيات الله دون أن نكون مجبرين على الأخذ بما وصل إليه غيرنا و الذين ربما كانت تحكمهم ظروف بيئية و طبيعية مختلفة عنا .. بل و مصادر معلوماتهم مختلفة أو ناقصة .. لهذا تجدين بعض التفاسير تناقض بعضها .. و بعضها غير مقنع للمسلم
          أعطانا الله العقل .. لنعمله .. لا لنعطله
          فإذا أخطأنا فلنا أجر المجتهد .. و إن أصبنا فلنا أجران
          ما أروع الإسلام الذي لو فهمه المتشددون ... لكان العالم أكثر راحة
          و لو عرفه العالم من مصادره الأصلية .. لآمن به و أصبح أكثر سلاما

          تقديري لك عزيزتي
          و فائق إعجابي بعقلك المستنير

          فوانيس الروعة هاهنا أضاءت حروفها عتمة الدروب المظلمة ،ولست أحمل بين ثنايا القلب لك يا "منَورة" إلا كل تقدير وإعجاب بنضوج فكرك وصفاء سريرتك .أي نعم ليس هذا العصر الحاضر هو الماضي ،و مامن أوامر إلهية قد أجبرت العقل الآدمي أن يتجمد في ثلاجة ، إلى وقت غير معلوم .فديننا الحنيف يفرض طلب العلم على كل مسلم " أنثى وذكر" ،وما فائدة هذا العلم إذا لم يساير الأزمنة ويشق لنا طريقا نحو الإنفتاح الفكري والنفسي ؟؟،ليس هذا يعني أن ننبذ كل ما توصل إليه الأقدمون من مفاهيم ،لكن أيضا لسنا مجرد " دمى أوتوماتيكية" لاتفرق بين الجيَد والرديئ .والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز : ( وفوق كلَ ذي علم عليم ) صدق الله العظيم.

          دمت يا منار على ربوة الهناء والأمان،
          ولك مني تحية صباحية مضمخة بعطر الريحان.

          تعليق

          • حسين مسعود
            أديب وكاتب
            • 10-07-2011
            • 10

            #6
            ... سلم اللسان بما أفاض من دررِِ ...

            تعليق

            • مباركة بشير أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 17-03-2011
              • 2034

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين مسعود مشاهدة المشاركة
              ... سلم اللسان بما أفاض من دررِِ ...
              وسلم القلم بما أفاض علينا من شهد الكلمات،يا أستاذنا الفاضل / حسين مسعود.

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #8
                التفريق فقط في القدرة على الخدمة في المعبد وليس لأي سبب آخر .
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • مباركة بشير أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 17-03-2011
                  • 2034

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                  التفريق فقط في القدرة على الخدمة في المعبد وليس لأي سبب آخر .
                  مرحبا بالشاعر الكبير عبد الرحيم محمود، وقد غرس زهر البنفسج في حقل متصفحي ،فازداد جمالا .
                  *********
                  وجهة نظرك أحترمها يا أستاذنا الفاضل ،لكن من يثبت لي أن عقل الإنسان يشبه صورة إليكترونية أو نصا، أوماشابه لكي يكون آيلا لمانسميه في عصرنا الرهيب "القص " .بمعنى : هل من المفروض أن تطغى على التفكير البشري حدود يقف عندها مجبرا ،دون الإلمام بما سبق وما سيأتي ؟
                  إذا سألك أحدهم على سبيل المثال وأنت رجل شرقي : لماذا لاتترك ابنتك تسافر وحدها إلى لندن لتكمل دراستها كما فعلت مع ابنك محمود - مثلا- ،فحتما ستجيبه : وهل البنت كالولد ؟
                  فهل المقصود هو مشاكل في السفر ؟ أم تشكيلتها العاطفية كفتاة رومانسية ؟ أم مشاكل إيجار السكن ؟أم أن المجتمع الغربي غير الشرقي ؟ أم أن الرجال هناك ليس لهم دين يلجم رغباتهم ،فتقع فريسة لأحدهم ؟
                  وتكثر "الأمأمات ".وهذا ماحدث لامرأة عمران .فتفكيرها بالتأكيد لم ينحصر في حيَز الخدمة فحسب ،بل إن خدمة ابنتها هناك لاتتطلب منها كثير عناء ،إنما وجودها بين ذكور ينتقصون من قدر المرأة يكاد يكون هو السبب الرئيس .و حقا ...فلقد امتعضوا لوجودها بينهم ليس لتقصير في خدمتها ببيت المقدس ،إنما لم يتقبلوا مريم بينهم لحاجة في أنفسهم المريضة،وراحوا يتهمونها في دينها وطهارتها .وعندما يتكلم رضيعها في المهد ،فهذا يعني أن لسانها قد عجز تماما على الحوار معهم ،هؤلاء الجبابرة .
                  شكري لك والتقدير أيها الشاعر الكبير.
                  التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 23-01-2013, 09:52.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X