تجاذبت بضعفها
نوايا الغرام
وتمنت لو حلّقت في سماه
عصفورة ٌ تغرد حرة
تذهب حيث الشمس
وتعود مع بداية الظلام
تكلّفت أنواع الصدود
وتمنّعت طلباً للهروب
من حقول زنابقه
نحو الغمام
تمثلت أم ٌ
تعانق طيف طفلها
وصغيرةٌ بلعبها
تنتوي الدلال
تظن أن القرب
من عليائه
مصدرٌ لحلوى النعناع
وفوزٌ بدمية ٍ
وانتهاءٌ بابتسام
جمّعت في كفها
عقد النجوم
تعطّرت بنسائم الخزام
تلون فستانها
بألوان قزح
وعلى الخصر
تلوى بشغف ٍ حزام
وغدت سعيدة لكونها
تشاكسُ هذا السيد الهمام
ما علمت لفقرٍ
في تجاربها
أن الغرام مورثٌ للسقام
أن ضحكتها
ستكون مرهونة
بضحكته
فإن تبسم كانت
دعوة ٌ للابتسام
وإن تغيّب لحظة
عن قلبها
ستبيت تعدُ الليالي
وتُحرم ُ لذة المنام
وإن لأي سببٍ
تناسى صبحها
ستظلُ مسمّرة أمام
أحجية التساؤل
أين يكون ؟
ماذا يفعل ؟
هل يعقل أن ينسى
قهوتي لتبرد؟
وأغنيتي التي اعتدنا
ألحانها والكلام ؟
وجل ما في القصة
أنه قد غادر ليحضر
لها هدية الود
وضاع في الزحام ...!
أيها الساكن حيث الجمال
موئل الطيور منبت الخزام
أعد لي ضحكتي
ومن أجلها
كن صديقي
ولا تكن سر الغرام ...
أمنيه نعيم 5.1.13
تعليق