أشرعة الإنسياب إليك
يجفّ النوم في عيني
بغير جفائك المعهود
أراك تميتني حباً
فما أقساك ياذا الجود ؟!
وقلبي إذ يراك يضيء
روحي بالندى تسطع
فغب عنّي .. وأمهلني
وأهملني ولا ترجع
عذابي هيّنٌ في البعد
ليس كقربك الموجع
ملائكتي التي تنساب
من عينيك في فجرِ
يؤرقُ ليليَ الموصود
تراك تذيبني صحواً
فما يغريك بي لتعود ؟!
* * *
أحبك ..
فليقُل من شاء
ماقد شاء
كيف يشاء
أحبك ..
فليسموا الحبّ
ماشاءووا من الأسماء
أنيناً صاخباً .. عيشاً
وموتاً ليس فيه عزاء
أنا مفتونةٌ تهذي
وتعشق ذاك الاستعلاء!
أحبّك ..
في انهمار الثلج
في الرئة التي شهقت
وفي تغريدة الإصباح
في الشمس التي انشقّت
وفي العمر الذي ولّى
وفي الأشعار مااتسقت
أنا جنّيّة الشِّعرِ
التي ارتدت الى قلبك
أحبك أنت أنت ..
وأنت ..
أنت .. وكل ما حولك
فهل في العشّقِ مايكفي
لوصف السحر في قولك؟!
أحبّك ..
إنّ شعريَ ذاك يؤلمني
فلا تطغى
ولا تجتح بيَ الأشواق
كي أرضى
أفي مقدور هذا القلب
أنّ يتحمّل الفوضى؟!
أتيت إليك تحملني
رياح الشّكِ للإيمان
أبحث في مدى عينيك
عن شرعية الأزمان!
لا التاريخ ينصفني
ولا إنسٌ بدى كالجان !
تبت إليك من قربي
فهلاّ للجفاء تعود ؟!
وأنت تميتني حباً
فما أقساك ياذا الجود؟!
هبة الشرقاوي
تعليق