يوسف الصدَيق وكيد النساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    يوسف الصدَيق وكيد النساء

    يوسف الصديق وكيد النساء.

    قال الله تعالى ( فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم .)

    كثيرا ما وصفت النساء ظلما بالكيد العظيم كون ذلك يبدو واضحا جليا في الآية الكريمة ،لكن لو أطلقنا العنان للأذهان تتدبر في ما قبل الآية وبعدها في سورة يوسف ،فستعود إلى ساحة الواقع ولاريب محمَلة بدواء الإستكانة والراحة بعيدا عن سقم الإتهامات .

    يقول تعالى : (" نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ")
    فقصة يوسف من أجمل القصص التي من خلال صورها المتتابعة نكتشف بعض الخبايا الإنسانية ، والصراع بين الطيبة والمكر الآدمي .
    ولو ابتغينا تبسيطا للأمر المقصود ،فباستطاعتنا أن نقسَم القصة إلى ثلاثة أجزاء :
    الجزء د الأول :
    كيد إخوة يوسف ( شيطاني )
    يقول تعالى ( إذ قال يوسف لأبيه يأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . قال
    يابني لاتقصص رؤياك على إخوتك
    فيكيدوا لك كيد ا إن الشيطن للإنسن عدو مبين)
    فالشيطان قد نزغ بين الإخوة ،وحدث ماكان يخشاه يعقوب عليه السلام "فكاد " الإخوة لإخيهم يوسف ،وأوقعوه في الجب .ولكي يصدَق الوالد مزاعمهم ،جاءوا عشاء يبكون ( دموع التماسيح كما نسميها في عصرنا الحالي ) وأحضروا معهم قميصه مضمخا بدماء زائفة وادَعوا أن الذئب قد أكله .
    .يقول تعالى ( وجاءوا أباهم عشاء يبكون .قالوا يأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وماأنت بؤمن لنا ولو كنا صدقين ).
    الجزء الثاني :
    كيد زوجة العزيز ( النفس الأمارة بالسوء)
    : يقول الله تعالى ( و شهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قدَمن قبل فصدقت وهو من الكاذبين . وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصدقين .فلَما رءا قميصه قدَ من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم .يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ).
    وكيد امرأة العزيز تمثل في ادعائها مراودة يوسف عليه السلام لها عن نفسها عند اصطدامها بزوجها عند الباب، لولا الشاهد الذي هو من أهلها قد أثبت عكس ذلك . هذا الشاهد الذي يعتقد بعض المفسرين أنه طفل في المهد ،فالمسألة بديهية و لاتتطلب معجزة مادام الدليل واضح ،ولو حدث ذلك لعمَ الخبر كل أقطار البلاد ،لكن الخبر اجترته بعض نسوة في المدينة.يقول تعالى ( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا ،إنا لنراها في ضلال مبين ) ،ولو كان صبيا في المهد لصدَقه الجميع بدون دلائل أوحجج يكفي أن ينطق بالحق كما عيسى عليه السلام .فالشاهد من أقاربها ، أعتقد ممن يتصفون بالحكمة ورجاحة العقل وربما كان مرافقا لزوجها في تلك اللحظة غير المتوقعة لمَا فتح الباب دون زوليخة وهي متلبسة بجرمها المشهود ( مطاردة يوسف )،وقد شهد الواقعة وأدلى بدلوه بينهم ونطق بالحق رغم أنه قريب لامرأة العزيز وليس عدوا لها ،وهذا يثبت براءة يوسف عليه السلام . وبعد شهادته القاضية تلك ،ماكان منه إلا أن استدرك الوضع الذي جعل فيه أخته أو ابنة عمَه كاذبة أمام زوجها ،فعمم كيد قريبته على سائر النساء تخفيفا لإحساس الزوج بالتذمر حيال تجلَي الحقيقة – فكل النساء صاحبات كيد عظيم وليست وحدها زوجتك - ،ولتبديد ثورته طلب منها أن تستغفر لذنبها واعتبر تصرفها المشين ذاك ،خطيئة في حقٌه ،وطلب من يوسف عليه السلام أن يعرض عن هذا الإتهام الباطل ولايلقي له اهتماما مواساة له لما لحق به من ضررر نفسي و درء للفضيحة وكلام الناس .ولنفرض أن النساء قد اتَهمن بالكيدالعظيم في خضم أزمنة خلت فيها عاشت المرأة مهانة ،مسلوبة من أي تقدير ،فهذا لايعني أن كل النساء المتواريات خلف حجب المستقبل ،سيتلفعن بها صفة مقيتة ،فالأحكام البشرية بطبيعتها آيلة للتغيير .و ماجاء في القرآن عن كيد النساء ،إنما على لسان آدمي سواء أكان "الشاهدمن أهلها" أو "عزيز مصر" وليس تحذيرا إلهيا للرجال من النساء . يقول تعالى ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ) وقال تعالى ( ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون) .فالبشر يقولون وفقا لما يكتنف أفئدتهم من اعتقادات ومزاعم وكل مسئول أمام الله عنها .
    وإذا كادت امرأة العزيز ليوسف كما فعلها إخوته الذين نزغ الشيطان بينهم وبينه من قبل ،فهذا بسبب النفس الأمارة بالسوء ولقد أقرَت بذلك بعد توبتها ورجوعها إلى الله سبحانه .
    يقول تعالى ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم)
    وإذا ما قورن بين كيد امرأة العزيز وكيد إخوته ،فإنا سنلحظ أن كيد الإخوة أعظم، نظرا لأن امرأة العزيز كان كيدها اضطراريا لم تخطط له مسبقا وإنما أتى على حين غرَة لماَ صادفت زوجها عند الباب ،مثلها في ذلك مثل الطفل الذي كسَر آنية ولما أقبل عليه من يضربه إتهم أخته الصغيرة أوأحد جيرانه خوفا من العقاب .فلو كانت امرأة العزيز عظيمة الكيد لتنبهت للقميص الذي قدَته من الخلف ولمزقت ثيابها من الأمام وادَعت أنه راودها عن نفسها .أما كيد إخوة يوسف فقد كان بعد تخطيط وتمثيل وادعاء أمام الوالد بالمودة لأخيهم ثم تنفيذ وكذب وبهتان .
    ثم أن امرأة العزيز قد وجدت في بيئة وثنية لاتفرق بين حلال وحرام، أما هم فأبناء نبي الله يعقوب يؤمنون بالله ويعرفون مالهم وما عليهم في هذه الحياة الدنيا ،ويعرفون أن الله سبحانه يحرَم الظلم وقتل النفس ،ويوسف من لحمهم ودمهم ،فكيف طاوعتهم أنفسهم للتجني عليه ومحاولة قتله ، ورميه في جبَ في الصحراء بدون طعام ولاحتى قميص ؟ ووالدهم الشيخ الكبير كيف لم يشفقوا عليه ويرحموا ضعفه ،وكيف يفجعونه بموت ولده الحبيب ؟
    يقول تعالى : ( قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غفلون .قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إناَ إذا لخاسرون )
    أليس في هذا كلَه يبرز كيدهم العظيم .أم أن النساء فقط هنَ الملومات ؟؟؟
    الجزء الثالث:
    كيد يوسف عليه السلام (من عند الله سبحانه)
    يقول تعالى ( فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم )
    فبعدما تعرف يوسف على أخيه الشقيق سعى في تدبير خطة لإبقائه معه لأن إخوته لن يسمحوا ليوسف بأخذه وهوبينهم .فدسَ صواع الملك في رحله ونادى المنادي أنكم أيها العير لسارقون .ولما دافعوا عن أنفسهم ،سألهم عن عقاب السارق في ديانتهم ،فقالوا سيكون عبدا للمسروق ،وبالتالي تحققت غايته في امتلاك أخيه.
    نفهم من هذا أن كيد الله للمؤمن هو تحقيق نواياه وتيسير أمره بين أعدائه. وكذلك فإن الكيد ليس على الدوام مذموما ما إذا كان فيه مصلحة للمسلم .
    يقول تعالى ( إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )
    أما الإنسان الكافر الذي يعتقد أنه صاحب فكر وتدبير ويجهل على المسلمين بلسانه ويده ،فإن كيد الله هو الإنتقام منه بعد أن يركن إلى الأمان .
    فالله عزَوجل يمهل ولايهمل .
    خلاصة القول ،إن سورة يوسف اشتملت على عدة مراحل ،فيها قد تبين لنا مفهوم الكيد بأنواعه الثلاثة ( فقد يكون من الشيطان ،النفس الأمارة بالسوء أو هو فضل من الله عزوجل على عبده المؤمن بين الأعداء .

    -والله أعلم -
    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 08-01-2013, 07:19.
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    من الفأل الحسن ،أن ألمح هذا العنوان"يوسف الصديق وكيد النساء" للأستاذة الباحثة مباركة بشير أحمد
    فقلت لنفسى :هذا بحث جدير بالقراءة ، سيما وأنا أحب سماع الشيخ محمدرفعت وهو يتلو هذه السورة الكريمة .
    وصغيراً ،كنت، أُسمّع هذه السورة على الشيخ ،فى كُتّاب قريتنا، ويأخذنى العجب والدهشة لاتهام أخوةيوسف الذئب بأكل يوسف".
    كيف لذئب لايزيد حجمه عن كلب ضخم ،أن يأكل صبياً ،ولايٌبقى منه شيئاً؟
    نظراً لأننى شاهدت الذئاب وهى تمرح فى الغيطان وتتحين الفرصة لافتراس جدى أو خروف وليد من المرعى .
    فكانت الكلاب عنصر الأمان والحماية من هجومهم ، والمطاردة لهم وتفريقهم.
    ولم أتصور ،آنذاك،أن الذئاب تهاجم البنى آدمين!!
    لكن حياة يوسف الصديق لم تخل من الصعاب والمشاكل ،وكأنه إعداد له لما سيتحمله فى المستقبل من مسؤوليات جسام ونبوة شريفة تتوج هامته .
    المهم ..أننى قرأت البحث الذى كتبته أستاذتنا الباحثة الكريمة ،وهى تحاول أن تفسر لنا ماهية الكيد والذى أصبح لصيقاًبالنساء،
    "كيد النساء" ويستغل أسوأ استغلال فى الحط من شأنهن والنيل من عقولهن وتفكيرهن.
    وأزعم انها سلكت مسلكاً قويماً واجتهدت بقدر ما سمحت لها أدواتها الفكرية والدينية .
    أليست من أحفاد مالك بن نبى رحمةالله عليه ،هذا العلم البارز ، صاحب "شروط النهضة، والظاهرةالقرآنية "مشكلات الحضارة" .؟
    بصراحة ..هذا بحث جدير بالاهتمام به لما فيه من سعى حثيث للدفاع عن صفةالكيد التى أصابت النساء .
    وأهمس أن من أطلق صفة الكيد على النساء هو"عزيزمصر" وقوله "إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم"

    ولى عودة إن شاء الله

    تعليق

    • غالية ابو ستة
      أديب وكاتب
      • 09-02-2012
      • 5625

      #3
      بارك الله فيكما ، أيها الخويان
      الأخت مبروكة-والأخ عبد الرؤوف
      موضوع بحثك-------
      وتفسيرك رااااااااااائع مبروكة
      حقيقة أثلجتما صدري،بالذات
      وأنا اشتم رائحة دفاع هادئ
      عن المرأة ووصمها بالكيد
      المقصود به النوع القبيح
      بقدر بساطتي وحبي للناس
      والخير عندما اختلي بخاطرة
      الوم نفسي أحيانا فأنا لست
      بريئة من هذا الكيد عندما أحس
      بالظلم والاستغفال-لأن جانبي مأمون
      فأظلم! وبعدما أدافع عن نفسي بما
      تيسر من الكيد أحزن وألوم نفسي
      لأنني قمت بعمل خاطئ-لكنه غير
      مؤذ كثيرا هو دفاعي دائما-وتعلمت
      من أمي رحمها الله
      -أنك إدا عاملت الردي
      برداه--تساويت وإياه)
      إذا أصبحت ردي مثله
      وهذا ما لا أريده-وكم
      احتهدت في التفسير
      الآن استرحت-من تحليلكا
      فشكراً---والله خير الماكرين
      صدق الله العظيم

      تحياتي وسلامي
      التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 09-01-2013, 04:47.
      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



      تعليق

      • مباركة بشير أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 17-03-2011
        • 2034

        #4
        مشرَف تواجدك لي في متصفحي المتواضع يا أستاذنا القدير / عبد الرؤوف النويهي، وأتفق معك أن ذئاب الغيطان لاتأكل الصبيان ،لكن كيد الإخوة كان عظيما لمَا استغلوا خوف والدهم عن يوسف من الذئب ،ولربما ذئاب الصحاري لها مايميَزها عن غيرها هههه، ولست أدري لماذا يتغافل الرجال عن هكذا كيد ويرجمون النساء بها تهمة عبر سائر الأزمنة، رغم أن الآية جاءت على لسان إنسان، وليست حكما إلهيا ؟فإلى متى سيغشى رداء الجهل بعض العقول ؟
        **************
        أماَ عن همستك يا أستاذنا الفاضل/عبد الرؤوف النويهي ،فلربما كنت الوحيدة بين المفسَرين التي تعتقد أن الشاهد من أهلها هو الذي اتهم النساء بالكيد .حقيقة لم أطَلع على التفاسير الحديثة ،وو فقا لتخميناتي المتواضعة طبعا أقول:
        - لو عزيز مصر يتبنى فكرة أن النساء ذوات كيد عظيم ،لما ترك الفرصة سانحة لزوجته تخلو مع شاب جذَاب له من الحسن ماله ،بدون أدنى شكوك .
        -لو كان يتميز بها صفة الحذر من بهتان النساء ،لما اضطر الشاهد أن يتدخل ويدلي برأيه وعزيز مصر على رأسه الطير نائمة .
        - لو في اعتقاده أن النساء ذوات كيد عظيم ،لتدخل وفرض سطوته لماَ أدخل يوسف الصديق في السجن بتهمة المراودة.
        **************
        لماذا الشاهد هوالذي اتهم النساء بالكيد في اعتقادي ؟

        -أولا لأنه قد لعب دور المحقق في القضية .وهل من المعقول أن يبدأ في التحقيق وإظهار القرائن الخفية ثم يصمت ،ويترك المجال لغيره ؟
        - ثانيا أنه يتميز بالذكاء والفطنة ،عكس عزيز مصر ،ولولاه لما ثبتت براءة يوسف الصديق.وهذا النوع من الرجال حريص جدا في تعامله مع الآخرين، ولايثق في القول دون دليل،وكثيرا مايصدر أحكاما وفقا لتجربته في الحياة.
        - ثالثا أنه من أهلها " أخ لها أوابن عم " ويجوز له أن يعاتبها على فعلتها ،لأن شرفه من شرفها ،فهي من لحمه ودمه. والله أعلم. إن هي إلا أفكار تغمر الفؤاد ،ونرتاح عندما نلقي بها على الورق .ربما تصيب أوتخيب . المهم في ذلك كلَه أننا سننجو من لسعات الضمير. ممتنة لتواصلك السخي وتفاعلك المثير مع النص أستاذنا الفاضل /عبد الرؤوف النويهي ، ومنكم نتعلم بالتأكيد ،فكل الشكر لك وأسمى تحاياي ،و إذا لك عودة ،ننتظرها بالترحيب .
        التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 09-01-2013, 08:13.

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #5
          أهلا ومرحبا بالعزيزة غالية التي لايزال إلى الآن، عطر كلماتها النرجسية يعطَر المكان .
          أي نعم ياغالية لكل إنسان نصيبه من الكيد في هذه الحياة ،مخيرا لامجبرا بالتأكيد ،لكن كيد الشعراء
          هو الأجمل والأروع ،لأنهم بلابل تشدو للجمال والحب والأمان.
          لك الشكر والتقدير شاعرتنا الغالية
          غالية
          ومودتي التي تعرفين ...مزينة بالنسرين.




          تعليق

          • عبدالرؤوف النويهى
            أديب وكاتب
            • 12-10-2007
            • 2218

            #6
            أستاذنا الباحثةالقديرة مباركة بشير أحمد

            لمزيد من التعمق والاطلاع على آراء جديدة تُثرى البحث ،ما كتبه المرحوم الأستاذ سيد قطب ،فى ظلاله "فى ظلال القرآن" عن سورة يوسف،
            من ص1949حتى ص 2037 ،المجلد الرابع ،طبعة دار الشروق ،الطبعة السادسة عشرة ،سنة 1990م .
            ولى عودة إن شاء الله

            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف النويهى; الساعة 09-01-2013, 14:18.

            تعليق

            • ابتــــــــهال
              صحراء ليبيا
              • 09-11-2012
              • 1026

              #7
              المبدعة القديرة .مباركة

              استمتعت كثيرا بقراءة هذا التحليل الوافي

              صدقت كثيرا ما نجد من يحلل بعض آيات القرآن
              الكريم تحليل خاطئ وعلى هواه

              سلمت ودمت مبدعة

              تعليق

              • مباركة بشير أحمد
                أديبة وكاتبة
                • 17-03-2011
                • 2034

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                أستاذنا الباحثةالقديرة مباركة بشير أحمد

                لمزيد من التعمق والاطلاع على آراء جديدة تُثرى البحث ،ما كتبه المرحوم الأستاذ سيد قطب ،فى ظلاله "فى ظلال القرآن" عن سورة يوسف،
                من ص1949حتى ص 2037 ،المجلد الرابع ،طبعة دار الشروق ،الطبعة السادسة عشرة ،سنة 1990م .
                ولى عودة إن شاء الله

                عودة ميمونة يا أستاذنا الفاضل / عبد الرؤوف النويهي ،وشكرا على ما حملت لنا من فوائد على صهوة قلمك الأنيق .فسيد قطب له أثره الجميل على نفسي منذ بداية ولوجي في عالم المطالعة ،وغيره من المفكرين أمثال متولي الشعراوي، ومحمد الغزالي ،وكذا محمد عبده .ولكن انصرافي إلى واجهة الشعر والقصة قد شغلني عن نفائس ماتعة جادت بها قريحته المتوقدة ...فألف شكر لك يا أستاذنا الفاضل لهذا التذكير الواعي منك، والإلتفاتة الحسنة .فلقد حمَلت بعضا من تفاسيره"في ظلال القرآن" من بينها سورة يوسف ،ويالروعة اكتشفتها بين السطور .يقول عن قصة يوسف : القصة تمثل النموذج الكامل لمنهج الإسلام في الأداء الفني للقصة ،وهي صورة نظيفة للأداء الواقعي الكامل ،بعيدا عن المستنقع المقزز للفطرة والذي يسمونه في جاهلية القرن العشرين "الواقعية " أو"الطبيعة".وأجده محقا في هذا بالتأكيد .ومن يعود إلى تفسيره الكامل لسورة يوسف ،فسيكتشف الكثير من الفوائد والإنتعاش الفكري والوجداني.
                وهذا رابط لتحميل تفسير " في ظلال القرآن " لسيد قطب ،مع أسمى تحاياي أستاذنا الفاضل / عبد الرؤوف النويهي ،وإذا لك عودة ،نتقبلها بكل اعتزاز وفخر.

                تعليق

                • مباركة بشير أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 17-03-2011
                  • 2034

                  #9
                  هو الربيع الأخضر تسربت نسائمه في أرض متصفحي، يا شاعرتنا العزيزة، ابتهال

                  لماَ تمايست حروفك الوردية ،فانتعشت لها الروح تحت أيكة السعادة والأمال.

                  نعم ياابتهال ...التحاليل الخاطئة، والتفاسير التي تتماشى وإيقاع الهوى ،كثيرا ما أودت بالعقول إلى متاهة الجهل ،وشوَهت صورة الإسلام البريئة ،ويعتقدون أنهم يحسنون صنعا هؤلاء الجهلاء علىوزن علماء.المرأة المسيحية مثلا ،مالذي يحببها في دين ينتقص من قدرها ويفضل الرجل عليها ؟...هذا الرجل الذي ربما يتميز بالسفاهة وقلة الحيلة ،بينما هي عكس ذلك ؟ عالمة أوطبيبة جرَاحة أو رائدة فضاء...؟ وجب أن يزيح علماء العصر هذه الغشاوة عن الأبصار ،لكي يأنس الجميع بهذا الدين الإسلامي الحنيف ،الذي لايفرق بين ذكر وأنثى إلا بالتقوى.بل ويعطي المرأة مكانة تحسد عليها .
                  ............
                  أسمى تحاياي الوردية ياابتهال
                  وعطر مودتي .



                  أسمى تحاياي.

                  تعليق

                  • المأمون الهلالي
                    مُستعلِم
                    • 25-10-2009
                    • 169

                    #10
                    الأستاذة الفاضلة مباركة بشير أحمد
                    النظرُ في سُورةِ يوسُِفَ يَجُودُ بِنُكَتٍ نافعاتٍ يَهَبْنَ للناظِرِ عُلومًا شتَّى لا يَبْرَحنَ يَنبُتنَ حِيالَ ناظِرَيهِ كلما جاسَ خِلالَ آيِها.
                    لا يخفى عليكِ أنَّ يوسَِفَ مُثَلَّثُ الحرفِ الثالثِ.
                    بُورِكتِ
                    sigpic
                    إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

                    تعليق

                    • مباركة بشير أحمد
                      أديبة وكاتبة
                      • 17-03-2011
                      • 2034

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المأمون الهلالي مشاهدة المشاركة
                      الأستاذة الفاضلة مباركة بشير أحمد
                      النظرُ في سُورةِ يوسُِفَ يَجُودُ بِنُكَتٍ نافعاتٍ يَهَبْنَ للناظِرِ عُلومًا شتَّى لا يَبْرَحنَ يَنبُتنَ حِيالَ ناظِرَيهِ كلما جاسَ خِلالَ آيِها.
                      لا يخفى عليكِ أنَّ يوسَِفَ مُثَلَّثُ الحرفِ الثالثِ.
                      بُورِكتِ
                      شكرا على الحضور العاطر أستاذ مامون الهلالي
                      وعلى تفننك في تفصيل المفردات العربية الرصينة " النظر - الناظر - ناظريه "
                      وعلى رحلة التأمل في آي سورة يوسف عليه السلام.
                      لكن كلمة " نكت " قد تخلَف تفسيرها عن فهمي القاصر
                      وكذا " مثلث الحرف الثالث " .
                      تقديري لك.

                      تعليق

                      • المأمون الهلالي
                        مُستعلِم
                        • 25-10-2009
                        • 169

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                        شكرا على الحضور العاطر أستاذ مامون الهلالي
                        وعلى تفننك في تفصيل المفردات العربية الرصينة " النظر - الناظر - ناظريه "
                        وعلى رحلة التأمل في آي سورة يوسف عليه السلام.
                        لكن كلمة " نكت " قد تخلَف تفسيرها عن فهمي القاصر
                        وكذا " مثلث الحرف الثالث " .
                        تقديري لك.
                        الأستاذة الفاضلة مباركة
                        أعنِي بالنُّكَتِ المَسائلَ العِلمِيَّةَ المُستفادَةَ عن طريقِ التفكيرِ والتأمُّلِ ، كالمسائلِ اللاتي ذكرتِها في مقالتِكِ ، ويوسفُ مُثَلَّثُ الحرفِ الثالثِ ، أي يُنطَقُ بالسِّينِ مِنه (وهو ثالِثُ الأحرفِ) بالحركاتِ الثلاثِ الضمَّةِ والكسرةِ والفتحةِ ؛ يُوسُف ويُوسِف ويُوسَف ، ولم ترِدْ هذه الأوجُهُ الثلاثةُ في القراءاتِ القرآنِيّةِ العَشْرِ ولكنها وردت في مُعجَماتِ العربيةِ كلِسانِ العرب.
                        سَلِمْتِ

                        sigpic
                        إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

                        تعليق

                        • مباركة بشير أحمد
                          أديبة وكاتبة
                          • 17-03-2011
                          • 2034

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة المأمون الهلالي مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة الفاضلة مباركة أعنِي بالنُّكَتِ المَسائلَ العِلمِيَّةَ المُستفادَةَ عن طريقِ التفكيرِ والتأمُّلِ ، كالمسائلِ اللاتي ذكرتِها في مقالتِكِ ، ويوسفُ مُثَلَّثُ الحرفِ الثالثِ ، أي يُنطَقُ بالسِّينِ مِنه (وهو ثالِثُ الأحرفِ) بالحركاتِ الثلاثِ الضمَّةِ والكسرةِ والفتحةِ ؛ يُوسُف ويُوسِف ويُوسَف ، ولم ترِدْ هذه الأوجُهُ الثلاثةُ في القراءاتِ القرآنِيّةِ العَشْرِ ولكنها وردت في مُعجَماتِ العربيةِ كلِسانِ العرب. سَلِمْتِ
                          شكرا على ما ألقيت به من فوائد على أرض متصفحنا ،أستاذ / مأمون الهلالي. ولقد بحثت عن معنى " نكت" في قاموس المعاني ،ووقفت مشدوهة أمام عظمة اللغة العربية ،وهذه بعض عيَنة مما قرأت :
                          نكتة - ج ، نكت ونكات: 1 - نكتة : كلام لطيف يؤثر في النفس انشراحا . 2 - نكتة : نقطة سوداء في الشيء الأبيض أو نقطة بيضاء في الشيء الأسود . 3 - نكتة : أثر حاصل من نكت الأرض . 4 - نكتة : شبه وسخ في السيف والمرآة ونحوهما . 5 - نكتة : مسألة دقيقة يتوصل إليها بدقة نظر وإمعان فكر .
                          أمَا " يوسف " مثلث الحرف الحرف الثالث " فهذا مفهوم جميل قد استوعبته ،فكل التقدير لك وجزاك الله خيرا. وأعتقد أن " يونس " أيضا مثلث الحرف ثالث .
                          تحياتي .

                          تعليق

                          • احمد فاضل
                            الف فاء
                            • 15-01-2014
                            • 251

                            #14

                            لهذا القرآن الكريم أسرار لاتنقضي
                            هذا تحليل منطقي ومقنع من الدكتوره مباركه
                            وفهم لطيف لآيات الله
                            استمتعت بهذا المقال المنصف للمرأه
                            وقد أنصفها الله من قبل
                            بورك الجهد وهذا القلم السيال
                            احترامي وأكثر

                            تعليق

                            • مباركة بشير أحمد
                              أديبة وكاتبة
                              • 17-03-2011
                              • 2034

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد فاضل مشاهدة المشاركة

                              لهذا القرآن الكريم أسرار لاتنقضي
                              هذا تحليل منطقي ومقنع من الدكتوره مباركه
                              وفهم لطيف لآيات الله
                              استمتعت بهذا المقال المنصف للمرأه
                              وقد أنصفها الله من قبل
                              بورك الجهد وهذا القلم السيال
                              احترامي وأكثر
                              هو ذاك أيها الدكتور الفاضل / أحمد فاضل فلقد أنصف الله سبحانه المرأة،
                              ولكن معشر الذكور يصرون على وأدها تحت إسمنت الجهالة،،،تخيَل أن بعض الرويبضة يحرمونها من حقَها في انتخاب رئيس الجمهورية
                              لأن شهادتها ناقصة هههه ،،،ويطول الحديث عن ظلم المجتمعات وخاصة العربية للمرأة ،مع أنهم مسلمون ،،،للأسف الشديد.
                              تشرَفتُ به حضورا شامخا ،أنبتت كلماته ،البنفسج في أرض مُتصفحي المتواضع
                              ،ولك الشكر ،وخالص احترامي ،أيها الدكتور الفاضل أحمد فاضل.

                              وأسمى تحاياي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X